عرض مشاركة واحدة
قديم 22 / 06 / 2010, 11 : 07 PM   رقم المشاركة : [4]
عادل سلطاني
شاعر

 الصورة الرمزية عادل سلطاني
 





عادل سلطاني has a reputation beyond reputeعادل سلطاني has a reputation beyond reputeعادل سلطاني has a reputation beyond reputeعادل سلطاني has a reputation beyond reputeعادل سلطاني has a reputation beyond reputeعادل سلطاني has a reputation beyond reputeعادل سلطاني has a reputation beyond reputeعادل سلطاني has a reputation beyond reputeعادل سلطاني has a reputation beyond reputeعادل سلطاني has a reputation beyond reputeعادل سلطاني has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: الجزائر

رد: يوميات الفلسطيني الذي لم يعد تائها للأديب نبيل عودة في ميزان النقد هذا الأسبوع

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
إن الإنزياح الصوري في هذه الفلذات القصصية القصيرة التي قرأتها تسفر عن التمكن الأداتي الوسائلي في التعاطي مع هذا اللون الإبداعي إذ تكشف اللغة المنداحة السلسة المتمكنة على قدرة فائقة لأديبنا المبدع نبيل عودة الذي يحيلنا بدوره إلى النهر أي إلى ذلك "المكان الملاذ" الذي تتحطم على صفحاته البكر الذاكرة لتتداعى وتسقط في مطلق الذكريات إنها منطقة الهروب الآمن حينما تحاصرنا الأمكنة والأزمنة الرديئة لممارسة الخلاص على الدوائر التي تضيق وتتسع حتى تحتوي الجسد بل تتعداه لتحضن المكان فما أحلى هذا التردي الطفولي البريء إلى أحضان الذاكرة عذبة كانت الذكريات أو مرة إنها رحلة البحث عن الأنا والذات وعن الآخر من خلال شولا الصغيرة وعقدة الحقد التي يعيشها الآخر اليهودي منذنعومته لتحيل القارئ المتلقي إلى عقدة القتل المترسخة من خلال الرشاش المائي كرمز يجسد هذا الفعل أي قتل الآخر صاحب الأرض الحقيقي الذي تحول إلى غاصب مستبد ورغم محاولة الأم لإقناع هذه الصغيرة ولكنها لم تقتنع إذ يحيلنا مبدعنا إلى تناقضات يعيشها الأنا والآخر من خلال المكان الذي جمع النقيضين رغم الصداقة التي ربطت هذه الأم بشخصية القصة التي تجسد الآخر فيحيلنا هذا التناقض إلى علاقة تبدو إنسانية ليحيلنا مبدعنا إلى فعل التحرر من الذات والإنفتاح على الآخر من خلال واقع حتمي جمع النقيضين على أرض واحدة مغتصبة مجسدا صراع الذات اليهودية لتهويد الذاكرة والمكان من خلال شولا البريئة حاملة الحقد وبين الواقع المتجسد في الشخصية العدو التي تحبها وبالتالي تمزقت هذه الصغيرة بين ماتعلمته وما رأته ومبدعنا يحاول أن يجسد الصراع الذي يعيشه اليهودي المغتصب وهو في أرض الميعاد المزعوم والمشؤؤم فهو من تيه أبدي إلى تيه وتتجسد أيضا أحلام شخصية القصة المتراوحة بين الإنتكاس والإنتعاش والأمل واليأس والحرية والإنعتاق المتداخلة بين الذاتي والموضوعي " الزواج الوطن الأرض الحبيبة الخيانة الوفاء الهروب من الواقع والواقع الرشاد والتيه" وخلاصة الأمر أن مبدعنا متمكن من الإمساك بتلابيب هذا الفن المستعصي على الكثيرين ممن مارسوه فهنيئا لمبدعنا فتحه القصصي القصير ذو الزخم المحيل إلى مرمزة غامضة مشرقة تحقق الخلود الإبداعي على الممارسة النصية
تقبلي أختاه هدى نور الدين الخطيب هذه الإطلالة الناقدة على عمل مبدعنا الراقي المتميز نبيل عودة تقبلوا جميعا تحيات أخيكم عادل سلطاني
عادل سلطاني غير متصل   رد مع اقتباس