[هدى نورالدين الخطيب]

[align=center][table1="width:100%;"][cell="filter:;"][align=justify]
تحياتي مجدداً

أهلاً وسهلاً ومرحباً بالأستاذ عادل رستم، نحن ولله الحمد أسرة واحدة بالفعل ففكرة نور الأدب مبنية على أساس إنشاء أسرة عربية حقيقية متحابة ومتلاحمة والأواصر بيننا وثيقة جداً وإن شاء الله يطيب لك المقام بيننا وتكون أحد أعضاء أسرتنا بين اخوتك وأخواتك، وشكراً للغالية أمال لدعوتك.

غاليتي أستاذة ميساء والله حين تناديني وأسمع النداء أطير إليك يا حبيبتي
فكرتك رائعة بشأن المسنين
طبعاً مثل هذه الأفكار تطبق هنا في الغرب، أردت مرة أن أسجل والدتي قبل أن تمرض في أحد نوادي كبار السن وأردت الاطلاع على البرامج والنشاطات، طبعاً بعضها جيد مثل الفنون والمعارض والمسرحيات ودورات السيراميك إلخ.. أما البعض الآخر فهو ما جعلنا أمي وأنا نهرب، فمن ضمن البرامج الذهاب للرقص ولعب البريدج، انفجرنا أنا ووالدتي بالضحك يومها وهي تقول: " والله حلو بأي نادي بدها تسجلك بنتك يا بنت المشايخ "
طبعاً البرامج والآليات هنا كثيرة جداً ، يوجد أيضاً مباني من نوع الكوندومينيوم مخصصة للكبار، يحق للساكن أن يسكن معه من يشاء حتى لو لم يكن كبيراً، لكنها مهيئة للكبار، فيها غرف للرياضة ومسرح وسينما وقاعة للاحتفالات وحتى مسبح بتجهيزات تناسب الكبار وحديقة زجاجية في الأعلى بكل أنواع الزهور مخصصة لفصل الشتاء، ويقام في هذه المباني الكثير من الاحتفالات وكذلك أعياد ميلاد سكان العمارة إلخ بالشكل الذي يجعل المبنى مجتمع صغير ويتيح المجال للسكان الكبار بالتقارب.

بالنسبة للبرامج التي تناسب الكبار بعد التقاعد هذا أصبح سارياً في لبنان ومنذ عدة سنوات ولي قريبات مسجلات في هذه النوادي، البرامج كثيرة والجمعيات منها ما بدأه من يحملون الجنسية الكندية وبرعاية السفارة، من ضمن مشاريعهم في لبنان الرحلات الداخلية والخارجية ولديهم الكثير من الأفكار الجميلة وكذلك مكتبات مخصصة للكبار تعتمد الخطوط الكبيرة جداً وأجهزة الكمبيوتر المخصصة لهذا الغرض والشاشات الكبيرة المكبرة التي لا تتعب الكبير في القراءة مثل المكبر العادي يقلب صفحة أي كتاب ويرى الكلمات مجسمة بالحجم المناسب له، كل شيء يبقى ميسراً ما دام المال متوفراً لكن المشكلة حين لا يكون المال متوفرا أو يطمع الأبناء بهذا المال ، يوجد أيضاً صندوق يسجل به البعض للاستفادة بهذه المشاريع والرحلات بعد التقاعد.
طبعاً هذه النشاطات في لبنان تقدمت جداً أيضاً فيما يختص برعاية النشء وكفالة اليتيم وأنشأت قرى خاصة أكبرها وأولها كان ( sos)
ويعتمدون فكرة جميلة بجمع في بيت واحد عدد من الأطفال الذين فقدوا الأهل مع أم بديلة والتي بدورها تكون ممن لا معيل ولا أسرة لها بحيث تكون الحاجة مشتركة لسيدة تحتاج الجو الأسري والشعور بالأمومة لديها فائض عاطفي يمكن أن تمنحه للأطفال حتى يستطيع الأطفال أن يجدوا بها البديل فعلاً، كل مجموعة في بيت مع أم بديلة والقرية كلها بهذا الشكل ويأخذون الدين وحتى المذهب بعين الاعتبار فتكون مجموعة الأطفال والأم البديلة من نفس الدين والمذهب، طبعاً هذه المشاريع تعتمد على التبرعات والحكومة لا تدعمها.
حبذا لو تنتشر هذه الأفكار الإيجابية وتطبق في كل أنحاء وطننا العربي ، لبنان كان بحاجة ماسة لها بعد الحروب وويلات ما فعله العدو الصهيوني مما جعل كثير من الأطفال يفقدون الأبوين وأحيانا حتى الأقارب وكذلك في الأم البديلة عند بعض الأمهات اللاتي فقدن أزواجهن وأولادهن.

تحياتي لكم وأتمنى لكم يوماً مشرقاً
هدى الخطيب
[/align][/cell][/table1][/align]