كلهم سنوار
كلهم سنوار..
لا ينازعني أحد في كونهم سنوار.. نعم كلهم سنوار.. مذ أن مد العدو يده على فلسطين وكل من استشهد وفي يده بندقية لا يخشى العدو فهو سنوار.. وكل من تخندق تحت الأرض لا يرى الشمس إلا خروجا للمقاومة فهو سنوار.. كلهم أبلوا بلاء حسنا.. كلهم واجهوا العدو بنفس البسالة وإن تحت إمرة قائدهم فهو سنوار.. وهو حسن.. وهو غيره من القادة الشجعان..
ولولا الكتلة ما تشنج العدو.. ولولا الكتلة ما صمد قائد.. الفرق بين هذا وذاك أن الضوء مسلط على من في الواجهة.. وإن كلهم فيها بطريقة أو أخرى.. والواجهة واجهات.. منها الظاهر ومنها المخفي والخفاء في الحرب واجهة.. أن تتوارى عن الأنظار وتخرج متسللا محاربا من مسافة الصفر وتدمر دبابة فأنت سنوار.. أن تحبس نفسك بين أطلال الدمار في انتظار مرور مركافا أو ناقلة جنود أو سرية منهم راجلة فتنفذ خطتك بنجاح فأنت سنوار.. أن تغتال وجها لوجه مع العدو بين الأزقة في ساحة القتال فتصاب وتأبى أن ترضخ للموت إلا ساجدا لله حامدا قدرك فأنت سنوار..
وكم من أنْ.. اختزلها السنوار بشجاعته وبسالته ومواجهته للعدو.. إذن كلهم سنوار.. ولا زال فيهم السنوار.. ولا زال فيهم كل القادة الذين مضوا إلى ربهم راضين مرضيين.. فلا تنازعني في كونهم كلهم دون استثناء سنوار.
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|