**كيف اسلمت في لحظة .!!
...يقول لحمزة : كيف اسلمت في لحظة .!!..قد كنتَ كافرا وصرتَ مؤمناً ونحن ننظر اليك !!
يقول : واللهِ يا ابن أخ ..حين كنتُ أسري في الليل في الصحراء وأرى السماء العميقة ...عرفتُ أنّ الله لا يوضع بين جدران …"
...فخالق هذا العالَم ..لا يكون صنما ... في غرفة صغيرة …….!
.
..لقد رأى اللَهَ حمزةُ وهو يصيد الأسود في الصحراء ...
..وهو يرى صورة الأسد ...قال في نفسه : ما أعظم المصوّر …
..وهو يرى الشمس المشرقة ..قال - دون أن يراه - : يا فالق الإصباح……!
.
……...فكتاب الكون موجود قبل كتاب النبوّة ...ويقرأه عقلنا كلّ ساعة ..
..إذا رأيت شيئا لأول مرّة تقول :ما هذا !!..وتظلّ محدقا حتى تفهم ما هذا …!! وإذا لم تفهم تنظر الى السماء ...تقول : يا الله ....فهو تفسير كلّ ما تراه ..!!
.
..فهذا كتابُ الكون : أنت تعرف أنّ كاتبه الله مع كلّ حرف تقرؤه فيه ..وقد أقرأَكَ إيّاه يوم ولادتك ..قبل أن يعلّمك الإنسانُ حرفاً واحداً...!
.
..قد اكتمل ايماننا بالله الذي نعرفه منذ ولادتنا.....!.
..ونزداد ايمانا ونحن نراه بعقلنا كلّ ساعة...كما ازداد حمزة معرفة به ... وهو يحدّق كلّ يوم في ....الشمس والصحراء والقمر…وحبّة القمح والشجر
..
...فإذا رأينا نبيّا بعد ذلك يقول : معي كتابٌ من الله...لا نحتاج إلّا أن نتأكّد من أمانته وصدقه ..لنتعلّم شريعة الله..ونطيعه كما يحبّ...
.فلا بدّ من نبيّ ودِينٍ لنعرف ما يريد الله ........إلّا أنّنا أصلاً ..مؤمنون..!!...
وما يريد الله إلّا أن يعيننا على العدل وعلى حياة بلا سوء !!!
.
.
.
.
.
.
عبدالحليم الطيطي