التسجيل قائمة الأعضاء اجعل كافة الأقسام مقروءة



 
القدس لنا - سننتصر
عدد مرات النقر : 136,474
عدد  مرات الظهور : 92,827,998

اهداءات نور الأدب

العودة   منتديات نور الأدب > رابطة نـور الأدب (مسجلة ومرخصة) > الأقسام > مكتبة نور الأدب
إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 31 / 05 / 2009, 35 : 10 PM   رقم المشاركة : [1]
طلعت سقيرق
المدير العام وعميد نور الأدب- شاعر أديب وقاص وناقد وصحفي


 الصورة الرمزية طلعت سقيرق
 





طلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: مدينة حيفا - فلسطين

مختارات طلعت سقيرق

[align=justify]
دأبت آلية المختارات في أدبنا العربي ، خلال سنوات طويلة ، على انتقاء ما يعجب صاحب المختارات من شعر ، إذ كان الشعر وما زال هذا الصوت الدافئ الجميل المعبر عن الكثير من مشاعر وأحاسيس العربيّ في الحلّ والترحال ..
في هذه المختارات ، التي أرى أن أفتتح كتابها اليوم ، أجد نفسي أكثر ميلا إلى اختيار ما يعجبني من كتابات دون التقيد بجنس أدبي محدد..فالساحة مفتوحة على الكثير ، بعد أن صار العصر، أو وقتنا الراهن ، عصر تعدد في الأجناس الأدبية التي لا تقل في كثير من الأحيان عن الشعر أهمية .. وقد أجد في مقطوعة نثرية ، ما لا أجده في قصيدة شعرية ..لذلك سأترك للمزاج والذائقة المجال رحبا في الانتقاء والاختيار ، تاركا للزمن ما استوقفني من محطات وجدت فيها متعة وفائدة وغنى وتميزا ، ظنا مني أنّ الزمن سيكون بحاجة في قادم أيامه للغربلة والانتقاء بعد أن كثرت الكتابات وتفرعت وصارت من حيث الكمّ بحجم لا يمكن معه لأي مطلع أن يقرأ كل شيء ..
طبيعيّ ، أن تكون المختارات ، أي مختارات ، ملاصقة أو نتاج شخصية ومزاج الذي يقوم بهذا الاختيار ..لكنها ، وهذا شيء أكيد لا يمكن أن تنتج إلا عن اطلاع وتمحيص وتدقيق كعملية مترابطة قام بها الكاتب، محاولا أن يقدم وجبة دسمة للقارئ قد يجد فيها المتعة والفائدة ..
سأحاول ، ويبقى الأمر نتاج مزاج وثقافة وتركيبة إنسانية شخصية ، أن أقدم ما أراه جيدا ..وكل أملي أن أنجح في هذا وإن بنسبة قد يكون فيها بعض الفائدة والمتعة ليس إلا ..
طلعت سقيرق
دمشق في 31/5/2009
ملاحظة : تنشر المواد المنشورة هنا بالتزامن في مدونة " مختارات طلعت سقيرق "
http://talaats.tadwena.com/
[/align]

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)

التعديل الأخير تم بواسطة طلعت سقيرق ; 21 / 09 / 2009 الساعة 05 : 05 PM.
طلعت سقيرق غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 01 / 06 / 2009, 07 : 08 PM   رقم المشاركة : [2]
عبداللطيف أحمد فؤاد
موقوف
 





عبداللطيف أحمد فؤاد is a glorious beacon of lightعبداللطيف أحمد فؤاد is a glorious beacon of lightعبداللطيف أحمد فؤاد is a glorious beacon of lightعبداللطيف أحمد فؤاد is a glorious beacon of lightعبداللطيف أحمد فؤاد is a glorious beacon of lightعبداللطيف أحمد فؤاد is a glorious beacon of light

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: عمان

رد: مختارات طلعت سقيرق

هنيئا لدمشق لوجودك فيها استاذ طلعت واتمنى ان تنال مصر نصيبها فى حضورك لها
عبداللطيف أحمد فؤاد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 02 / 06 / 2009, 09 : 02 AM   رقم المشاركة : [3]
طلعت سقيرق
المدير العام وعميد نور الأدب- شاعر أديب وقاص وناقد وصحفي


 الصورة الرمزية طلعت سقيرق
 





طلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: مدينة حيفا - فلسطين

رد: مختارات طلعت سقيرق

امتلئ غرورا يا حبيبي فغروري بك أكثر .. بقلم : هدى نور الدين الخطيب

[align=justify]
ما أحلى الرجوع إلى ذاتك لأدخل عبر محراب ذاتك إلى حقيقة ذاتي و أكتشف أنّي ما عرفت ذاتي إلاّ حين بدأتُ الانصهار بذاتك...
تغار يا حبيبي؟ و أغار يا حبيبي...
تعال ننصهر أكثر و نتوحّد فلا تغار و لا أغار...
الغيرة تفصل قليلاً بين الحبيبين فيظلاّن اثنين مهما كان بينهما من حب، و كلّما ازددنا ثقة نستطيع أن نكون واحداً..
كلّما ازددت ثقة بحبك أستطيع أن أحبّ كلّ من تحب،..أحبّ حتى كلّ امرأة أحبتك و أحسّ نحوها بالألفة و المودّة..
تعالَ نُنشئ مذهباً جديداً في الحبّ ليس فيه أنا و أنت، فيه أنا التي عندك لي و أنا التي عندي لك، لنكون أنا و أنت، أنا فقط.....
الحبّ قصيدة الحياة التي نكتبها بأعمارنا و أيّامنا و ليالينا..
بأشواقنا.. بلهفتنا.. بدموعنا و أفراحنا....
لا تعتذر يا حبيبي من غرور الماضي مع من كنّ حبيباتك فحبيّ سيمنحك المزيد من الزهو والغرور..
الحبّ الصادق يمنحنا هذا التميّز الساحر و الغرور المطلق..
أن تكون عندي الحبيب فأنت ملك الملوك و سلطان العالم، الكرة الأرضية تدور بأمرك و رضاك و الشمس تشرق عليّ أو تُظلم الدنيا بكلمة منك..
معي لا يلزمك أن تقول إن وجدتِ رجلاً مثلي! لن أجد يا حبيبي من يساوي عندي لمحة من ظلّ حبيبي و حبي يناجيك و يناديك مع كلّ نفَس و نبض: " يا مليكي يا أيها المتوج وحدك على عرش كلّ الرجال ليس مثلك مثل "..
أحلى الرجال من أحب و أغلى الرجال من أحب و كلّ الرجال من أحب..
أسقيك كلّ رحيق الغرور قطرة قطرة..
ها أنا مذ أحببتك آذار / مارس طقوس الحبّ، أقبّل كلّ صباح جبينك العالي و في المساء أذوب وجداً مع كلّ همسة تولد حين تصغها الأصابع، و أية أصابع؟!! أصابع لا تشبه أصابع الناس، أصابعٌ مصاغةٌ من النور و معجونة بالسحر تتقن العزف على أوتار مشاعري أبدع الألحان، و أختم وجدي بصلاة الشكر لله على حبك..
أغنّي لك و أحنو عليك و أناجيك، و حين تنام.. عمت مساءً يا سلطان الرجال و يا مليكي..
حبك علمني أن أقدّم اعتذاري من كلّ النساء المتمردات الداعيات لتحرر المرأة من قيود الرجال لأنّ حبيبي غير كلّ الرجال..
أن تتوجني على عرش قلبك و تنصهر روحي بروحك أكون الملكة و سيّدة نساء زماني، أكون المرأة التي لا تعاد و لا تكرر..
لا أريد رجلاً عادياً يتشدّق بحريتي و بمساواتي و أتساوى عنده مع كلّ نساء الأرض لا مجد لإنسانيتي و لا لون لأنوثتي!!
بك يا رجل الرجال أتميز إلى حدّ الغرور و أكون خلاصة كلّ النساء، حبك تاجي و حنانك صولجاني....
يحقّ لك الغرور، يكفيك تيهاً أن تكون حبيبي لتكون مغروراً بين الرجال..
أنت حبيب من تستطيع أن تجمع لك رحيق الغرور من كلّ زهر النرجس و تملأ به كأسك..
امتلئ غروراً يا حبيبي و ثق أنّ حبي سيصبّ في كأسك كلّ يومٍ مزيجا جديدا من رحيق الغرور..
ارفع رأسك عالياً وته فخراً على كلّ الرجال فأنت حبيبي، مَلِكي و مليكي و كلّ طقوس الولاء لحبك في معبد عشقك قائمة دائمة..
كن شهريار حين تشاء و سأكون شهرزادك أجلس في فيئك أروي لك الحكايات حتّى تنام و كلّ حكاياتي أنت بطلها..
كن مراهقاً لأجدل لك ضفائري و أنتظرك خلف نافذة العشق أنثر فوق قامتك أزرار الياسمين، أكتب اسمك على جلدي و أرسم صورتك على كلّ الجدران..
كن طفلاً مشاغباً و أنا لك الأمّ الرءوم الحانية المتفانية على أمنك و راحتك..
كن شاعراً أكون ملهمتك، كن قيساً أكون ليلاك، كن مرفأً أكون كلّ مراكبك..
امتلئ غروراً يا حبيبي فغروري بك أكثر و لك عندي المزيد، سأملأ كأس غرورك كلما رشفتَ منه..
قل لكلّ رجال الأرض أنا ملك الرجال و سلطان الأرض فمن مثلي أنا؟!!..
أنا سيّد رجال الأرض و ملك الزمان........

[/align]
طلعت سقيرق غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 02 / 06 / 2009, 10 : 02 AM   رقم المشاركة : [4]
طلعت سقيرق
المدير العام وعميد نور الأدب- شاعر أديب وقاص وناقد وصحفي


 الصورة الرمزية طلعت سقيرق
 





طلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: مدينة حيفا - فلسطين

رد: مختارات طلعت سقيرق

" عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] " بقلم : نصيرة تختوخ

[align=justify]لست فتى أندلسيا ،أعلم ،لكنك تشبه ذاك الفتى الأندلسي الذي عبر البحر ومضى يجوب بلدانا وصحارى باحثا عن غده.
كلما اقتَرَبْتَ مني رأيت في عينيك البريق ذاته وبدت لي طفولتك مرفرفةكفراشة في حدائق إشبيلية؛
حنينك يلف روحك كطيف شفاف وتأبى أن تجعل منه وثاقا يقاوم الترحال ، لكن معي أراك تحط الأمتعة وتستأنس لِلْقاء وأتساءل :أيَرَاني غجرية تأخذه إلى رُبى برائحة زهر البرتقال و خضرة الزيتون؟؟.. أم يجد فيَ أنوثة أثمرت كنخلة غير آبهة بفراغ الصحراء؟
أبحث عن أجوبة خلف كلماتك وسكونك ولايوقفني إلا يقيني بنفسي وعودتي إليها.
أيًّا أكن ليس قلبي كنزا بل صندوقا فارغا وإن فتحته بمشيئتي أو خلسة لن تجد ما يدعو للمجازفة؛ امتدت أيادي الأيام قبلك وسلبت ونهبت تماما كما فعلت بك واستبدلت أندلسك بحقائب السفر.
أشاء أن آخذك لأحضان المتوسط مع تشكيلة وجبات غنية وأصوات منبعثة من مرتفعات تراقب التاريخ لكن الوقت يعيدنا إلى المكان و الواقع ,فأضع بين شفاهي ابتسامة لتبحر إلى شفاهك وآمل حين نفترق أن لَيْلَكَ سيمر دون عويل رياح الوحدة الموحشة.
آمل أن تزورك نسائم الخزامى البنفسجية التي سألتني من أين أتت لتسكن راحتيّ فلم أجبك وقلت إن الأسرار تفتح شهية الخيال ولم تسمع البقية, همستها لنفسي فقط :
[/align]
"الأسرار تفتح شهية الخيال وأنا أحب أن يظل خيالك معي حيا وصاحيا."
طلعت سقيرق غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 05 / 06 / 2009, 58 : 03 PM   رقم المشاركة : [5]
احمدتركيا
كاتب نور أدبي

 الصورة الرمزية احمدتركيا
 





احمدتركيا is on a distinguished road

رد: مختارات طلعت سقيرق

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
\
توقيع احمدتركيا
 القلب الدافئ
احمدتركيا غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 10 / 06 / 2009, 51 : 12 PM   رقم المشاركة : [6]
طلعت سقيرق
المدير العام وعميد نور الأدب- شاعر أديب وقاص وناقد وصحفي


 الصورة الرمزية طلعت سقيرق
 





طلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: مدينة حيفا - فلسطين

رد: مختارات طلعت سقيرق

أنشودة المطر .... شعر : بدر شاكر السياب
عيناكِ غابتا نخيلٍ ساعةَ السحَرْ
أو شُرفتان راح ينأى عنهما القمر
عيناك حين تبسمان تورق الكرومْ
وترقص الأضواء ... كالأقمار في نهَرْ
يرجّه المجذاف وهْناً ساعة السَّحَر
كأنما تنبض في غوريهما ، النّجومْ ...
وتغرقان في ضبابٍ من أسىً شفيفْ
كالبحر سرَّح اليدين فوقه المساء ،
دفء الشتاء فيه وارتعاشة الخريف ،
والموت ، والميلاد ، والظلام ، والضياء ؛
فتستفيق ملء روحي ، رعشة البكاء
ونشوةٌ وحشيَّةٌ تعانق السماء
كنشوة الطفل إِذا خاف من القمر
كأن أقواس السحاب تشرب الغيومْ
وقطرةً فقطرةً تذوب في المطر ...
وكركر الأطفالُ في عرائش الكروم ،
ودغدغت صمت العصافير على الشجر
أنشودةُ المطر ...
مطر ...
مطر ...
مطر ...
تثاءب المساء ، والغيومُ ما تزالْ
تسحُّ ما تسحّ من دموعها الثقالْ .
كأنّ طفلاً بات يهذي قبل أن ينام :
بأنَّ أمّه – التي أفاق منذ عامْ
فلم يجدها ، ثمَّ حين لجّ في السؤال
قالوا له : "بعد غدٍ تعودْ .. "
لا بدَّ أن تعودْ
وإِنْ تهامس الرفاق أنهَّا هناكْ
في جانب التلّ تنام نومة اللّحودْ
تسفّ من ترابها وتشرب المطر ؛
كأن صياداً حزيناً يجمع الشِّباك
ويلعن المياه والقَدَر
وينثر الغناء حيث يأفل القمرْ .
مطر ..
مطر ..
أتعلمين أيَّ حُزْنٍ يبعث المطرْ ؟
وكيف تنشج المزاريب إِذا انهمر ؟
وكيف يشعر الوحيد فيه بالضّياع ؟
بلا انتهاء – كالدَّم المراق ، كالجياع ،
كالحبّ ، كالأطفال ، كالموتى – هو المطر !
ومقلتاك بي تطيفان مع المطر
وعبر أمواج الخليج تمسح البروقْ
سواحلَ العراق بالنجوم والمحار ،
كأنها تهمّ بالشروق
فيسحب الليل عليها من دمٍ دثارْ .
أَصيح بالخليج : " يا خليجْ
يا واهب اللؤلؤ ، والمحار ، والرّدى ! "
فيرجعُ الصّدى
كأنّه النشيجْ :
" يا خليج
يا واهب المحار والردى .. "
أكاد أسمع العراق يذْخرُ الرعودْ
ويخزن البروق في السّهول والجبالْ ،
حتى إِذا ما فضَّ عنها ختمها الرّجالْ
لم تترك الرياح من ثمودْ
في الوادِ من أثرْ .
أكاد أسمع النخيل يشربُ المطر
وأسمع القرى تئنّ ، والمهاجرين
يصارعون بالمجاذيف وبالقلوع ،
عواصف الخليج ، والرعود ، منشدين :
" مطر ...
مطر ...
مطر ...
وفي العراق جوعْ
وينثر الغلالَ فيه موسم الحصادْ
لتشبع الغربان والجراد
وتطحن الشّوان والحجر
رحىً تدور في الحقول ... حولها بشرْ
مطر ...
مطر ...
مطر ...
وكم ذرفنا ليلة الرحيل ، من دموعْ
ثم اعتللنا – خوف أن نلامَ – بالمطر ...
مطر ...
مطر ...
ومنذ أنْ كنَّا صغاراً ، كانت السماء
تغيمُ في الشتاء
ويهطل المطر ،
وكلَّ عام – حين يعشب الثرى – نجوعْ
ما مرَّ عامٌ والعراق ليس فيه جوعْ .
مطر ...
مطر ...
مطر ...
في كل قطرة من المطر
حمراءُ أو صفراء من أجنَّة الزَّهَرْ .
وكلّ دمعةٍ من الجياع والعراة
وكلّ قطرة تراق من دم العبيدْ
فهي ابتسامٌ في انتظار مبسم جديد
أو حُلمةٌ تورَّدتْ على فم الوليدْ
في عالم الغد الفتيّ ، واهب الحياة !
مطر ...
مطر ...
مطر ...
سيُعشبُ العراق بالمطر ... "
أصيح بالخليج : " يا خليج ..
يا واهب اللؤلؤ ، والمحار ، والردى ! "
فيرجع الصدى
كأنَّه النشيج :
" يا خليج
يا واهب المحار والردى . "
وينثر الخليج من هِباته الكثارْ ،
على الرمال ، : رغوه الأُجاج ، والمحار
وما تبقّى من عظام بائسٍ غريق
من المهاجرين ظلّ يشرب الردى
من لجَّة الخليج والقرار ،
وفي العراق ألف أفعى تشرب الرَّحيقْ
من زهرة يربُّها الفرات بالنَّدى .
وأسمع الصدى
يرنّ في الخليج
" مطر ..
مطر ..
مطر ..
في كلّ قطرة من المطرْ
حمراء أو صفراء من أجنَّةِ الزَّهَرْ .
وكلّ دمعة من الجياع والعراة
وكلّ قطرةٍ تراق من دم العبيدْ
فهي ابتسامٌ في انتظار مبسمٍ جديد
أو حُلمةٌ تورَّدت على فم الوليدْ
في عالم الغد الفتيّ ، واهب الحياة . "
ويهطل المطرْ ..
طلعت سقيرق غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 11 / 06 / 2009, 18 : 12 AM   رقم المشاركة : [7]
طلعت سقيرق
المدير العام وعميد نور الأدب- شاعر أديب وقاص وناقد وصحفي


 الصورة الرمزية طلعت سقيرق
 





طلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: مدينة حيفا - فلسطين

رد: مختارات طلعت سقيرق

[align=justify]
إليك .. ولن أبوح باسمك ...بقلم : ميساء البشيتي


إليك أختي ..
ولن أبوح باسمك
إليك أختي .. أقدم باقة من بوحي .. واعذريني لأنني لن أبوح لهم الآنباسمك ..
أتمنى ألا تضنّ عليّ الكلمات .. وأن تسعفني الحروف فتتدفق على لسانيكما تتدفق قطرات الدم في قلبي وشراييني .
أغيب .. يسحبني موج البحر أحيانا ً .. يطويني في قلبه .. يأسرني .. يكبلني .. يغيبني قسراً عن عالمكم .. لكنني أتحرر من قيوده وأعود إليكم ممتلئة بالحب .. مغمورة بالحنين .. مكللة بالاشتياق . ..
هذا ركني في قلبك .. افتحيه .. قلبي وسائده .. أنثري ما تبقى من عطورفي خزائن قلبي ..
ضمي إلى صدرك بعض أوراق الورد المنثورة بين صفحات كتبي .. ولملمي بيديكالطاهرتين ما بعثرته من سطور على فراش القصيدة ..
أنا ما تغيرت .. هم من صلبوا الكلمة على شفتي .. من زرعوا الحيرة فيمقلتيّ .. من رجموا حروفي بحجارة القطيعة .. هم من سكبوا الجفاء أكوابا ً من الحنظلفي دمي وشراييني .
لا تعاتبيني أختي .. فأنا أشفقت عليك .. خبأتعنك دمعا انسكب عنوة .. أخرست الآه .. دفنتها في قلبي حتى لا تسمعي صدى أنينها .. رسمت بسمة لا صوت لها ولاتنبض بالحياةعلها تطمئنكعني .. فاعذريني .
أميرتي .. أنا هنا الآن لأقول لك .. أنت وحدك يا أميرة تجفف هذه الدموع .. أنت وحدك من تبدد الآه .. من تحرر حروفي المصلوبة .. وحدك منتزرع الضحكة الحيّة على كل الوجوه ..
إليك أختي .. وأميرة قلبي .. أهدي باقة بوحي .. واسمحي لي أن أبوح الآن باسمك .. أنت هدى الخطيب الغالية علىقلبي .. فليس بعدك يا هدى من له أبوح .. ليس بعدك يا أميرتي من يستحق هذا البوح .

[/align]
طلعت سقيرق غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 30 / 06 / 2009, 14 : 01 AM   رقم المشاركة : [8]
طلعت سقيرق
المدير العام وعميد نور الأدب- شاعر أديب وقاص وناقد وصحفي


 الصورة الرمزية طلعت سقيرق
 





طلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: مدينة حيفا - فلسطين

رد: مختارات طلعت سقيرق

العيد .... قصة : رشيد الميموني


[align=center][table1="width:95%;background-image:url('http://www.nooreladab.com/vb/mwaextraedit2/backgrounds/10.gif');background-color:indigo;border:8px inset silver;"][cell="filter:;"][align=justify]
ظل متربصا قي ركنه المظلم حتى لاح له شبح يمرق من البوابة العريضة ، ثم أمسك بالحجر الناتئ يقلبه في كفه . تسارعت دقات قلبه وهو يتوثب متحينا الفرصة المواتية لإصابة الهدف الذي ظل يمني نفسه بتحقيقه طوال اليوم ، وهو على أحر من الجمر.. منذ اللحظة التي انتزعت منه تلك الورقة الثمينة ، المتضمنة لكل آماله في النجاح والنجاة من شبح الفصل والتشرد.." ماذا لو تغاضى عنها كما يفعل الآخرون ؟.. لكنه أبى إلا أن يغالي في جديته وحزمه ، ليحرمه من حلم راوده وهو ينطلق في الصباح ، مثبتا في إحكام مجموعة من الطلاسم والتمائم التي قبع الليل معظمه في التفنن في تصغيرها وبثها في أنحاء جسده حتى لا تنتبه إليها عيون المراقب بسهولة . لكن وقع المحذور وافتضح أمره ، فضاع كل شيء . وهاهو يرى نفسه قاب قوسين أو أدنى من الفصل بعد أن استنفذ السنوات الاحتياطية . ترى هل كان سيفتضح لو كان أنثى ؟ طبعا لا.. فالمراقب لم يكن ليجرؤ على مد يده لانتزاع الورقة المخفية بين الفخذين .. لماذا يقف له النحس بالمرصاد كما طارد أسرته من قبل ؟.. وهل يكون النزوح عن البلدة والتنازل عن خيراتها فرارا من الجور والبطش والكيد ، وأملا في حياة كريمة ، عديم الجدوى ؟
يتوقف الشبح مترددا قبل أن يصل إلى الرصيف . هل شك في أمر ما ؟..لا يبدو عليه ذلك . إنه يبحث عن شيء ربما نسيه في الداخل . ثم يلمح ابن الحارس يقبل نحوه ويتبادلان بعض الكلمات ويضربان موعدا لدرس خصوصي آخر . رباه.. هل يذهب عناءه سدى ؟.. مهلا ، هاهما يفترقان . إنها الفرصة المواتية قبل أن يلتقيا من جديد . لم يشعر إلا وهو ينطلق نحو الرجل الذي استدار ليدلف من جديد إلى المؤسسة ، ثم يهوي بكل ما أوتي من قوة على الصلعة الملساء . و تتوالى الضربات أعنف فأعنف . وفي كل ضربة يصر على أسنانه متميزا من الغيظ :" خذ.. هذه لإعراضك عن توسلاتي هذا الصباح.. وتلك لتهكم الآخرين وشماتتهم بي ، وأخرى للطرد والعقاب القاسي الذي نلته بسببك.. " وتعود به الذكريات إلى ما قبل النزوح ، فيتمثل له إذلال القائد لأبيه ، وتحرش الشيخ بأمه ، ثم تلسعه صفعات الشرطي عند باب السينما وتؤلمه ركلات المخزني أمام المقهى وهو ينظر بشغف إلى الرسوم المتحركة في التلفاز. فيحس بضنك العيش بين جار يكيد وآخر يسخر ورفاق يحتقرون ، منذ أن باع الأب على مضض كل ما يملك في البلدة واستقرت الأسرة في هذا الجزء النائي من المدينة .
وينتبه إلى يده وهي لا زالت تهوي على شيء لم يتمكن من رؤيته مع حلول الظلام . يقشعر بدنه رغم تنفسه الصعداء ، ويتراجع إلى الخلف مذعورا وينطلق كالمجنون يعدو دون هوادة . يقع وينهض ، ثم يحملق أمامه فلا يتمثل له سوى وجه نحيف ، ورأس أصلع غزاه الشيب من جانبيه، وعينين تنمان عن حزن ومرارة و.. لوم ." ماذا فعلت يا ربي ؟.. أيعقل أن تمتد يدي إليه دون سواه ؟"
تصطدم رجله بقرن كبش.." ليتهم تركونا نستمتع بالعيد يومين آخرين قبل الامتحان .".. لاشك أن أمه الآن تغدو وتروح إلى المطبخ وعينها على الباب ، تنتظره وقلبها يتوجس خيفة . لقد منته في الصباح قبل أن ينطلق إلى المدرسة بعشاء يهيم بلذته .. الشواء واللحم المبخر بالملح والكمون . مثله مثل أبيه الذي يتخيله قابعا يأخذ نفسا عميقا من" السبسي" الأسود ، ثم يرشف من الشاي الذي يقطر حلاوة . كم هي أثيرة لديه هذه الرائحة .. ماذا يقولون الآن ؟.. لا شك أنهم عثروا على الجثة . غدا يقبض عليه . الفضيحة .. والسجن . هل ينضاف إلى رهط من أبناء عشيرته الذين لم يكد يسعفهم الوقت للتباهي بسيارات الجيب الفخمة ومصاحبة علياء القوم حتى زج بهم في الزنازن وفر من نجا بجلده إلى الخارج ؟.. هل يطيق هذا وهو الوديع الذي لم يتشاجر قط مع أحد من أبناء الحارة ؟
و أخيرا يتوقف عند مشارف المدينة المتلألئة هناك . العبقة بدخان الأضحيات . خيل إلــيه أنه يستمع إلى قهقهة الكـبار وصياح الصغار ، منتشــين باللحم ولذة اللحم .. المشوي والمبخر و المحلى ، فيسيل لعابه وينظر إلى الجهة الأخرى . الظلام حالك هناك.. مغارة المسحر . كـم كان شغفه عظيما وحلمه كبـيرا بالمغامـرة داخلها. هل يتحقق حلمه ويقدر له أن ينعزل فيها متواريا عن الأنظار ؟ ولكن إلى متى ؟.. أحس بقشعريرة تسري فــي جسده و أخذ يتمشى الهوينى صوب المدينة التي انبعثت منها أصوات المؤذنين ، تعلو تارة وتخفت تارة أخرى. كأنه يود الاستئناس بالقرب ما أمكن من الدور المتناثرة هنا وهناك . المكان موحش رغم بعض الآثار المتبقية من عظام وقشور فواكه وقنينات جعة .
- أهذا أنت ؟
كاد يغمى عليه لوقع المفاجأة وهو يرى شبحا ينتصب أمامه .
- ألم تعرفني ؟... طالما أعرضت عني ، وها قد هداك الله .
كان ذهنه يفكر في سرعة جنونية . أخيرا قادته رجلاه إلى " الغول" كما يلقبه أبناء الحارة . كم استدرجه مغريا إياه بالمن والعطاء الجزيل مقابل رفقته والقيام بخدمات وجولات هنا وهناك عبر المقاهي المظلمة . لكنه لم يستجب للإغراء .. لقد وقع في فخ . ولن يفلت منه أبدا . انتبه لشبح صغير آخر يتوارى خلف الرجل ، ثم يتقدم . إنه ابن الحارس . ماذا يفعل هنا ؟ لا
شك أنه يعرف كل شيء... لكنه لا يبدو عليه ذلك .
- لقد ذكر الأستاذ فعلتك هذا الصباح . إنه يستغرب...
- أنت تكذب.. لقد.. من قال لك ذلك ؟
- هو بنفسه . ألا تعلم أني قادم للتو من عنده ؟ .. إنه لا يخفي عني شيئا ما دام أبي يجزل له العطاء . اطمئن .. سيغفر لك ذلك . ولكن يجب أن تعترف أن طريقتك في النقل كانت غبية جدا .. أليس كذلك ؟
- أرأيت ؟.. لا خوف إذن على دراستك ، فلم التردد في الانضمام إلينا ؟...
لم يسمع بقية الحديث .الأرض تميد به ، وأنوار المدينة تتماوج أمام عينيه ، والوجه النحيف يرمقه في سخرية . والحجر؟.. و أمه ؟.. و العيد ؟.. والغول الذي أمامه ؟
يتراجع القهقرى قبل أن تلمسه اليد الممتدة إليه مصافحة ، ويجري من جديد . قلبه يسبقه إلى هناك . نفسه تهفو إلى العيد و أنوار العيد ودفء العيد . يتناهى إليه وقع خطوات تتعقبه فيزيد من عدوه . لا يميز بين تلة ومنحدر ، ولا يلقي بالا للأخاديد المنتشرة في كل ناحية بفعل المقالع .
جسده وفي لحظة من اللحظات ، ينسى أنه يجري . أو ربما لا يحس برجليه تحملانه ، فينطلق
زاحفا أو طائرا . وتبدو له الأنوار البعيدة طورا ، والنجوم المتلألئة طورا آخر . ثم يغوص فــي فضاء لا حد له ...
[/align][/cell][/table1][/align]

التعديل الأخير تم بواسطة طلعت سقيرق ; 21 / 09 / 2009 الساعة 02 : 05 PM.
طلعت سقيرق غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 21 / 09 / 2009, 11 : 07 PM   رقم المشاركة : [9]
طلعت سقيرق
المدير العام وعميد نور الأدب- شاعر أديب وقاص وناقد وصحفي


 الصورة الرمزية طلعت سقيرق
 





طلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: مدينة حيفا - فلسطين

رد: مختارات طلعت سقيرق

قصص قصيرة جدا ...... كتبتها : ياسمين شملاوي

[align=justify]

الساعة

الاسم "أبو رياض" مجهول النسب والهوية..تاه عن أسرته ايام النكبة الوحشية.. وتبنته عجوز نابلسية ..يعتاش من الشؤون ويبيع ماء الزهر وكحل العيون ..
يرتدي أكثر من خمس ساعات في كل يد ، واحدة تحمل توقيت لندن وأختها توقيت طوكيو وأمها نيويورك وأقاربها توقيت هنا وهناك.. وعقاربها ترفض الاعتراف بالقدس أو مصر أو الشام....كل ساعة منها تحمل منقوشة جميله ،على اسم مدينة.. يلبسها يعبؤها..يفرغها ..يلمعها ويمرح فيها ويختال..
فجأة يقترب من بعيد رجل عجوز.. . أضاع الحال والأحوال. ..ويهمس بالسؤال الذي ما كان على الخاطر أو البال" ما الساعة يا ولدي " احمر وجهه..وتسارعت نبضات قلبه .. وتمتم يداري سوأته....""علمها عند ربي أبتاه..""
[/align]
[align=justify]

الحلاق

الاسم أبو المنتصر .. يعمل بصالون الحلاقة وسط السوق القديم .. لمهنة ورثها عن الآباء ورفض توريثها للأبناء.. بالكاد يرى .. من ضعف النظر أو طوله .. وباقي الأمراض .. دوما يغالبه النعاس .. يحفظ خريطة الراس .. ويعمل بالمقص بالفطرة والإحساس .. لديه كل الأخبار وما قيل وما لم يقال ...
يحدثك عن الحلال والحرام .. والحرب والسلام .. والحب والانتقام ..
عن فتح وحماس .. وهنيه وعباس ..وبوش ورايس ..
وفوق المرآة السينية.. كتب بخط كوفي جميل
( الزبائن الكرام بدون إحراج... الدين ممنوع .. والحديث بالسياسة حرام ..)
[/align]
[align=justify]

المفصوم
الاسم هاني واللقب ( الراعي ) .. يحدث عنه من عايشه .. بأنه كان طفلا عاديا .. ارتاد المدرسة .. ودخل المسجد ... ولعب كرة القدم .. وقذف الجنود بالحجارة .. باختصار كان محبوبا قبل أن يصبح مخلولا .. إحتار فيه الدواء فمن طبيب إلى عطار إلى فتاح إلى قارئة الفنجان .. ومن عقار إلى سمية إلى حجاب .. والحال كما الحال ....
اليوم هاني ... يمشي بنفس الأماكن .. يضرب الأشياء ... يعدو من الأشياء .. يخشى الصغار والقطط والكلاب... يبول على نفسه .. يرفض الصدقة والإحسان .
ويقسم البعض بأنهم شاهدوه مرات ومرات ... في بلاد السحاب وبلاد السندباد وحتى في بلاد الحجاز .. ولكن اسمه هناك داود.... ويلقب بــ " التاجر " .
[/align]
[align=justify]

الخبز

" الطحان " بائع خبز .. يطحن ويعجن ويخبز .. ويسوق عربته وينادي " بلدي يا خبز " اعتاد على الناس واعتادوا عليه...يشترون .. يدفعون .. يأكلون .. يسعدون .. ولا يناقشون.
أبو عطا ... تعب ومل رائحة القمح وحرارة المكان .. وضيق الحال .. فقرر أن يصبح بائع دخان .. وفتح محلا اسماه "الجنتلمان" .. تجد فيه ما لذ وطاب ... شوكلاته ايطالية ، عطور فرنسية ، ملابس تركية .. كل شيء إلا ما يبيعه الفران ..
نسيت أن أخبركم بأنه أصبح الآن يملك سيارة وعمارة وزوجتين .. ولافته كتب عليها بالعبرية "شلوم..على قحطان وعدنان "
[/align]
[align=justify]

الطفل

أرادوا تسميته "صابر " فاعترضت الممرضة وأسموه "سامر " كبر ليس كباقي الأطفال كان سعيدا ويسعد من حوله .. ولد وله أسنان .. وكانت أولى كلماته "سلام " .. زحف ومشى وركض وكل شيء مسجل بالأماكن والأزمان ...
مات الوالد والوالدة وبعض الأقارب والجيران بصاروخ أباتشي له عيون وآذان ...
دخل مدرسة الأيتام .. تعلم وأصبح معلما وفي أوقات فراغه بائع خضروات ..
ومازال يلعن الممرضة ويسمي أبناءه ... ياسر .. وخالد.. وجمال ..ونصر الله..
[/align]
[align=justify]

العدل

" أم نكير " امرأة ذات ملامح عفنة خشنة تظهر عليها آثار الإعياء وعثرات الهرب من شبح الجوع إلى التسول والخداع ، جاءت إلى الحي بكت شكت و ادعت عسر الحال ونقص المال وجوع الأطفال ، تسابقت الأيدي بالهبات والأموال.. فهذا يقدم .. وذاك يعطي.. كل بما تيسر به الحال ...
وكان في البال ما كان .. وعند حلول الظلام أخذتها إلى بيتها أرملة وحيدة تواسيها وتكفيها وتأويها لتداوي لها بعض الجراح ، وفي الصباح المباح..سمع الصراخ من هنا والعويل من هناك هذا يقول ويلتي مالي.. وتلك تقول واذهباه ...
أما صديقتنا وبعد ايام وجدت في أحد الوديان وقد قطع عنقها وأفرغ كيسها " أما ابنتها فلا يعرف احد ما آلت إليه من الأحوال " وهل سارت على نفس المنوال ..!...
[/align]
[align=justify]

الشارع

في بلادي هو بيت لكل يائس بائس مخذول .. وهو ايضا مسكن " لأبي فاروق " يفترش الأرض ويلتحف السماء ويراقب الفضاء ، ويحفظ بعض آيات الذكر والفرقان يتمتمها يدمدمها وينشر بها البركات ...يحب الجميع ويعشق السميع، يداعب الصغار والكبار والأشجار والأحجار ...!
يحمل الأقلام ويكتب الأشعار...ولا يتابع الأخبار..وليس له اهل ولا مال ولا دار..
يكتفي بأكل القليل ولبس الكثير..وفي يوم من ايام الشتاء والثلج الذي ملأ الأرض..والفناء..
وجد أبا فاروق مفارقا إلى العلياء ..يجلس إلى جذع النخلة مبتسما.. قابضا على قلمه وقد خط آخر وصاياه.."".ما أجمل الحياة..""
[/align]
[align=justify]

الشيخ

الاسم علي واللقب " الشيخ " طويل نحيل ذو لحية بيضاء شعثاء يضع عمامة خضراء .. يصول ويجول بالأسواق من الصباح إلى المساء .. اعتاد عليه جميع الناس ... يدخل جميع الحوانيت يسلم ويتمتم "حي.. حي " لا يدرك ما حوله من الأحداث ... لا يتحدث بالسياسة ولا بغلاء الأسعار.. لا يريد زوجه ولا أولاد .. كل ما يستهويه قطعة نقد كتب عليها "مل فلسطيني " ينشر أطرافها .. يضربها .. يعلمها .. يجمعها ثم يوزعها ...
وبعد أسبوع من منع التجوال ... افتقده التجار والصياغ وبائعو الخضار ..
ذهبوا لبيبته لم يجدوه ..نادوا عليه .. وما عادوا سمعوه ..
اليوم يحدث أهل حارته بأن زوجته الجنية أخذته لأقاصي الجبال.. وآخرون يؤكدون بأنه اعتقل من قبل جنود الاحتلال ...

[/align]
طلعت سقيرق غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 21 / 09 / 2009, 12 : 10 PM   رقم المشاركة : [10]
طلعت سقيرق
المدير العام وعميد نور الأدب- شاعر أديب وقاص وناقد وصحفي


 الصورة الرمزية طلعت سقيرق
 





طلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: مدينة حيفا - فلسطين

رد: مختارات طلعت سقيرق

أجندة الوحيد ....... شعر : المتوكل طه
على صَفَحاتِ أجندةِ جيبي,
أرى الأصدقاءَ جميعاً,
وكلَّ المكاتِبِ والمكتباتِ,
وأصحابَ مصلحةِ الماءِ والكهرباءِ,
وأرقامَ كل المشافي ومبنى المطافي,
ومركزَ شرطتِنا السَّاهرين على أمْنِهم باعتناء..
هنا زملاءُ الوزارةِ والزائرات,
وبعضُ المحطّاتِ والصحفِ المبتلاةِ بأصحابها الأنقياء..
هنا تلمعُ, الآن, أرقامُ مَنْ كان
مثلَ الأرانبِ طَوْعاً,
تواضعُ حتى ارتقى,
ثم هَجَّ إلى رِفْعةٍ بَاعَدَتْنا,
وأنكرَ أنْ لنا شجراً في العراء.
ومِنْ بَعْدِه صاحبٌ ظَلّ في سَكْرَةِ الثلجِ
يُلْحفُ في طَلبِ النارِ,
حتى رأى كلَّ ما حوله هبَّةً للشوِّاء..
وذاك الذي باعَ أصحابَهُ في العشاءِ الوفيرِ
ـ يهوذا يُقَبِّلُني كي يدُلَّ عليّ ـ
أنا سيّدُ التاجِ يا خائنَ الخبز والصدّق والأصدقاء..
هنا إخوةُ السجنِ والدَّرْسِ
أيامَ كانت لنا رايةٌ في السماء..
وأرقامُ عمّي وخالي وجاري,
وبَنْكي الذي يسرقُ الراتبَ المُنتهي,
قبل أن يبدأ الشهرُ بالابتداء..
وأقامُ مقهى الثقافةِ والجدلِ الفلسفيّ,
وقاعاتِ عرضِ البرامجِ,
للساسةِ العائدينَ من الكهفِ
للمنبر العاجِ.. لا رهبةً أو حياء..
وأحرضُ أنْ أَكتُبَ الاسمَ
والهاتفَ المتنقِّلَ والبيتَ والحيَّ
والشارعَ الجانبيَ واسمَ التقاطُع
ـ إن كانَ ـ
رمزَ البريدِ وE mail مَنْ جمعتنا بهم أمسياتُ القصائدِ,
في مهرجانِ التي ضاعَ منثورُها في الغناء..
.. ولكنني قد حرقتُ أجندةَ جيبي..
فقد هجرَ (البعضُ) من قَهْرِه,
والمكاتبُ للعنكبوتِ,
وماتَ بأحوالنا الأبرياءُ..
ومَنْ ظلّ صارَ عدواً تقيّاً,
يحبّ البراءةَ والأتقياء!
فشكراً لمَنْ يحفظُ اسمي لديه,
وأرجوه ألاّ يباغتُني باتصالٍ..
فإنّي أصبحتُ من هؤلاء!
سأقرأُ وَحدِي,
وأَكتُبُ وَحدِي
رثاءَ التي سقطت في الرثاء,
ووحدي سأبكي سنينَ الهَباء.
طلعت سقيرق غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
مختارات شعرية مختلفة خولة السعيد قصائد كبار الشعراء العرب 136 21 / 01 / 2023 13 : 05 AM
مختارات فيسبوكية .. عادل ابوعمر مكتبة نور الأدب 8 16 / 03 / 2016 29 : 04 PM
الذكرى السنوية لوفاة المرحوم أخي طلعت سقيرق / عصمت محمود سقيرق كنان سقيرق في مناقب الراحل الكبير 5 22 / 10 / 2012 11 : 08 PM
مختارات من شعر الشاعرة شريفة السيد مصر - شريفة السيد مختارات من الأدب العربي و العالمي 35 23 / 11 / 2010 18 : 12 AM
مختارات من أغاني فيروز مازن شما نورالاستراحة الصوتية والمرئية 2 13 / 05 / 2008 49 : 07 AM


الساعة الآن 03 : 07 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية

خدمة Rss ||  خدمة Rss2 || أرشيف المنتدى "خريطة المنتدى" || خريطة المنتدى للمواضيع || أقسام المنتدى

|