رد: البوصلة لتحرير الأمّة / هدى نورالدين الخطيب
الصهيونية ومشروع إقامة دولة لليهود
الصهيونية مشروع غربي مسيحي، وما يسمى بالمسيحية الصهيونية لم تدعم اليهود وتقيم لهم دولة في بلادنا حباً بهم بل كمفهوم يؤمنون به شرطاً لعودة المسيح عليه السلام والذي ينتهي بالتخلص منهم وإبادتهم.
حين تعرض اليهود الأشكناز ( يهود الغرب) للمذابح في ألمانيا النازية والاضطهاد في أوروبا فكر بعض قادتهم بإقامة دولة لهم واستقر رأيهم على أوغندا ولم يفكروا مطلقاً بفلسطين.
من هم اليهود؟
كثير من الأفكار المغلوطة عن عمد ، حول اليهود ليس فقط في عالمنا العربي والإسلامي ، بل في العالم أجمع ، كوسيلة خداع لاحتلال مشرقنا العربي- الإسلامي / إبادتنا ووراثةأوطاننا، لكن وهو ما يعنينا في عالمنا العربي وخصوصاً الدول المنبطحة أمام الاستعمار الغربي من خلال الأنظمة المستبدة التي ربطت مصير مستبديها بمشغليهم والحليفة سراً أو جهراً لدولة الاحتلال.
اليهودية دين وليست عرقا أو جنساً بشريا، مثلها مثل المسيحيين والمسلمين ..
هم بالتأكيد ليسوا أبناء عمومتنا كما يسميهم البعض عن جهل وقلة اطلاع
التزييف طال الكثير، حتى في موضوع ما يعرف بشجرة الشعوب السامية والذي نجد فيه خلط غريب عجيب، قد يتم تفصيله وتوضيحه في حلقات لاحقة.
يقسم اليهود إلى ثلاث فئات عرقية عامة:
1- اليهود الأشكناز / يهود أوروبا والغرب
2- اليهود السفرد أو السفارديم / يهود المشرق العربي والإسلامي
3- اليهود الفلاشة / اليهود الأفارقة
بداية دخول الجنس الأوروبي في اليهودية ، بدأ في القرن السادس عشر في شرق أوروبا، في شبه جزيرة الخزر
اليهود السفارديم / يهود المشرق بما فيهم يهود الفرس
يهود الفلاشا وهم يهود أفريقيا السوداء
المشروع الاستعماري الغربي تشكل أساساً ليهود أوروبا الأشكناز لهم وعلى مقاسهم ، في عقد واتفاق مع أثرياء من اليهود الغربيين
اليهود السفارديم ، وجدوا لاحقا أنهم يحتاجونهم لعدة أسباب، أولها سبغ المشروعية من جهة على أسطورة حقوق اليهود بأرض فلسطين ومن جهة أخرى لحاجتهم لأيدي عاملة وجنود ، وكل ما هو وضيع ترفع عنه الغربيين ، وكذلك في مجال الحركات السرية التي كانت قائمة لاختراق الدول العربية والعصابات التي كانت تتجسس وتفجر إلخ..
يهود الفلاشا تم ضمهم لاحقا واستعمالهم في التجنيد والأعمال الوضيعة وما زالت معاناتهم شديدة جراء العنصرية..
نعود لليهود السفارديم ويهود الدول العربية تحديداً، وقد قرأت واطلعت على شهادات ومذكرات كثيرة لهم..
لقد عانى معظمهم أشد المعاناة ، وحين صلوا لأرض الميعاد ، لم يجدوا أسوة باليهود الأشكناز منازل فخمة مما تم سرقته من أثرياء أهل فلسطين، وحياة مريحة وامتيازات ، بل حشروا في تجمعات سكنية رديئة ، وكان يتم وضع كل عائلة في غرفة أحيانا في نفس التجمع ، وكثير ممن قدموا شهاداتهم أفادوا أنهم كانوا لا يمنحوا كطعام غير معلبات مثل علب السردين وما شابه وبتقتير، ويسحبون إلى التجنيد في الأماكن الخطرة وكذلك للأعمال الوضيعة ، وتمارس عليهم العنصرية بأبشع صورها، ويوصفون بالحمير اليمنية والعربو، والتي كانت تعتبر أبشع شتيمة يوصف بها أحد، وقد تعرض بعضهم لسحب أبناءهم ، مثل فضيحة اختفاء عدد كبير من أطفال يهود اليمن..
وبين الشعور باليأس والإحباط والندم عند كثر خصوصاً ممن تجاوزا الثلاثين إلى كبار السن ممن عاشوا في البلاد العربية حياة كريمة رغيدة ثم وجدوا أنقسهم بهذا الحال وخصوصاً من لم يستطيعوا حتى تعلم اللغة العبرية ولا ترك عاداتهم العربية، وبين أبناء جعلهم الشعور بعقدة النقص يتمسحون بالغربيين ويعملون لإرضائهم ليختلطوا بهم ويفوزوا بالزواج منهم فتختلط دمائهم ويتحرروا من العنصرية ضدهم والفقر، ويشكل لديهم هذا الشعور بالنقص والتمسح بالغربيين عنصرية وحقد مضاعفين ضد البلاد العربية وشعوبها كتعويض وتملص من الأصل ولخلق التوازن النفسي، ولهذا نجد الكثير منهم الأشرس والاشد عداءا.
|