منتديات نور الأدب

منتديات نور الأدب (https://www.nooreladab.com/index.php)
-   فنجان قهوة ومساحة من البوح (https://www.nooreladab.com/forumdisplay.php?f=274)
-   -   يوميات في حب نور الأدب (https://www.nooreladab.com/showthread.php?t=33728)

خولة السعيد 20 / 03 / 2021 02 : 03 AM

رد: يوميات في حب نور الأدب
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد الصالح الجزائري (المشاركة 256605)
أتابع..وكلّي أمل في أن تسعفني الظروف ..حتى أعود إلى نور الأدب بأعمال جديدة...

أرجو أن تكون بخير، ننتظر جديدك أستاذ

عزة عامر 20 / 03 / 2021 35 : 04 AM

رد: يوميات في حب نور الأدب
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خولة السعيد (المشاركة 256604)
قبل يومين، كان علي أن أخرج من بيتي صباحا لآخذ ابنتي إلى أمي إذ لدي بعض الأشغال يجب علي أن أقوم بها .. تأخرت في الخروج من البيت وقد انشغلت مع صغيرتَي، اتصلت بي ماما وأنا أنتعل حذائي، لكني لم أرد، قلت سأتصل بها بعد خروجي،على الأقل حتى أقول لها، إني قادمة..
بعدما خرجت بدقائق، اكتشفت أني نسيت هاتفي بالبيت، منذ عام تقريبا لم يحصل لي هذا الأمر، فقد كنت قبلا كثيرا ما أنسى هاتفي، رجعت لعادتي هذه أخيرا ( ابتسامة)، لكني خشيت أن تقلق علي أمي، ظللت أتخيل كم اتصالا يمكن أن تتصل بي، وكيف ستكون ردة فعلها إن دخلت البيت وهي تقول لي بغضب: لأي شيء تستعمل الهواتف؟ لكي يتصل بنا الآخرون ولا نرد؟ لماذا لا تردين؟...
_ آسفة ماما.. نسيت الهاتف في البيت..
خشيتي من ردة فعل أمي المنفعلة أقلقتني، لكني فكرت أيضا في نور الأدب، كيف يمكنني أن أطل عليه ولا هاتف معي؟ حتى الحاسوب بالبيت.. وصلت وابنتَي البيت، ونحن بالدرج اتفقت معهما أن نغني حتى تسمعنا ماما وتعرف أنا قدمنا، وعلى صوت " لازمات بعض الأغنيات " ست الحبايب، يامو، maman oh maman" فتحت ماما الباب مبتسمة، فرحت جدا حينها، بعد برهة ووقت أخذت هاتف ماما فتحت نور الأدب كزائرة، لكن مازال اسمي منذ أمس هو آخر ما سجل بآخر المشاركات..، في المساء خرجت لانشغالاتي، ولأني كنت أنتظر دوري فيما سأقوم به ولا هاتف معي حتى أحدثكم من خلاله أو أقرأكم، أوأتصفح جديد الفايسبوك، ... حسنا بحقيبتي رواية، ليس لدي خيار .. أجلس على حافة الطريق وأقرأ الرواية، في يوم الغد وبالمكان نفسه ناداني صاحبنا قائلا " تعالي جاكلين إلى هنا" استغربت ، لم جاكلين تحديدا؟ أ معطفي الأزرق البحري الغامق يشبه معطف جاكلين ما، شكلي وملامحي العربية لا يمكن أن تشبه أنثى تدعى جاكلين، ابتسمت، وبما أني الأنثى الوحيدة بين ثلاثة أو أربعة ( رجال) فلا يمكن أن ينادى ذكر باسم جاكلين... فليقل ما شاء .. جاكلين جاكلين.. على بركة الله.. هيهيههييه
حينها التفت إلى الآخر الذي بجانبه:
_ تدري لم أسميتها جاكلين؟؛ أمس .. كانت معنا هنا ولكنها كانت غائبة مع رواية، لم يسبق لي أن رأيت شخصا مثلها يعيش في الرواية كذلك..
_ وأنا رأيتها كذلك أيضا، كنت مثلها في وقت من الأوقات أقرأ الروايات
_ دعنا من قصص الأطفال
_ لا.. فعلا، أنا قرات لمنى سلامة ول دعاء عبد الرحمن...
_ هي كانت تقرأ ما هو أقوى، إنها تقرأ بالفرنسية..
* هيهيهيه... لا.. لا.. لا.. أقرأ بالعربية هيهيه
تحدثنا قليلا عن الروايات وبعض الروائيين، ثم كان علي أن أتخذ مكان أمس نفسه وأعود لروايتي..
ليلا.. كنت أتحدث مع عزة على الواتس، حدثتني عن علاقتها بقطة صادفتها للحظات .. وكنت أفكر حينها في قطة عمي " كارمو" سبحان الله .. كم أحب القطط وأكره ملامستها في الآن نفسه،لكن ..( يتبع)

وأحبكم

ما تفعله والدتك حين لا تردين على هاتفك ، هو ما تفعله كل من والدتي وجدتي دائما وأبدأ ، لأني فعلا غير مفعلة لوظيفة هاتفي كهاتف بل فقط نت ، فيثورون علي ويأمروني بفتحه وألا أغلقه أبدا ، وفي كل مرة أقول لهم من عيوني وأنسى ، وتبقى من فمي فقط لأني حقا لا أحب أحاديث النساء عبر الهواتف مطلقا ، مساكين كان الله بعونهم مني ..
وأما عن قطتي العابرة فكانت جميلة ، وكنت أود إصطحابها إلى المنزل ، لكن هناك من عوقني ، وأنتظر قصة قط عمك كارمو .

خولة السعيد 20 / 03 / 2021 14 : 04 PM

رد: يوميات في حب نور الأدب
 
حاضر سيدتي... لي عودة
شكرا عزيزتي

خولة السعيد 21 / 03 / 2021 32 : 04 PM

رد: يوميات في حب نور الأدب
 
كلام كثير ما زال ينتظر دوره ليكون هنا..
شكرا عزة أن عدت اليوم ل" اكتب سيرة كاذبة" بانتظار عودة الأستاذ محمد الصالح إلى الخاطرة ذاتها كما كان قد وعد..
وها أنا يا عزة حتى لا تغضبي مني مرة أخرى، أعلن هنا أني مضطرة للتغيب أياما غالبا لن تطول وقد لا تتجاوز أسبوعا إن شاء الله..
سأحاول الإطلالة أحيانا ولو بكلمة إن أمكن..
دعواتكم

وأحبكم

عزة عامر 21 / 03 / 2021 30 : 10 PM

رد: يوميات في حب نور الأدب
 
كوني بخير هو الأهم ، لكنك أخذتني على غفلتي ، حتى ترتاحين من إلحاحي ألا تغيبي ، فإذا كان الغياب شيء حتميا ، فنحن بانتظارك ، أما إذا كان إختياريا فلك سيدتي ما طلبت وكوني بخير .

عزة عامر 23 / 03 / 2021 39 : 11 AM

رد: يوميات في حب نور الأدب
 
في غياب الآنسة خوخة سأتبادل معها الأدوار ، أكتب عنها ما لم تتمكن من كتابته ، فبلسانها أقول :
كم أنا منشغلة جدا للدرجة التي جعلتني نسيت كيف تعمل آلية العنق أثناء التلفت يمينا ويسارا ، لكنني لم أنسى نور الأدب ، أتظنونني أنساه ؟؟!! كلا البته فأنا بين الحقبة والحقبة من زمن آداء مهمتي أطل عليه ، عسى أن أجد عضوا من الأعضاء قد أشار عقل قلمه ليكتب شيئا ما ، أو أن أجد أحد الغائبين وقد راوده الحنين إلى النور بإطلالة كلمات جديدة أو سلامات وديدة ، لكنني ومع الأسف لا أجد ذلك مطلقا ، فأشعر بالأسف على ما وصل إليه حال النور من الهجر والغياب ، إلا أنني آمل أن تكون فترة نقاهة للجميع مؤقته ، وما يصبرني على ذلك هو وجود عزتي العزيزة هيهيهيهيهيهي طبعا أعرف أنها لا تحب تلك الضحكة المميزة المخيفة لذلك أحب أن أجعلها قبل كلامنا وبعد كلامنا وأثناء كلامنا ، حتى تعتاد عليها هيهيهيهي ، والآن سأعود إلى تأدية مهامي ، ولا أنسى ولا تنسو أن أختم بما عودتكم عليه طيلة عمري ( ابتسامة )
وأحبكم .

خولة السعيد 27 / 03 / 2021 25 : 08 PM

رد: يوميات في حب نور الأدب
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عزة عامر (المشاركة 256695)
كوني بخير هو الأهم ، لكنك أخذتني على غفلتي ، حتى ترتاحين من إلحاحي ألا تغيبي ، فإذا كان الغياب شيء حتميا ، فنحن بانتظارك ، أما إذا كان إختياريا فلك سيدتي ما طلبت وكوني بخير .

تضحكينني عزة العزيزة.. شكرا لك، وها أنا هنا الآن لأني وعدتك..
وأحبك

خولة السعيد 27 / 03 / 2021 27 : 08 PM

رد: يوميات في حب نور الأدب
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عزة عامر (المشاركة 256701)
في غياب الآنسة خوخة سأتبادل معها الأدوار ، أكتب عنها ما لم تتمكن من كتابته ، فبلسانها أقول :
كم أنا منشغلة جدا للدرجة التي جعلتني نسيت كيف تعمل آلية العنق أثناء التلفت يمينا ويسارا ، لكنني لم أنسى نور الأدب ، أتظنونني أنساه ؟؟!! كلا البته فأنا بين الحقبة والحقبة من زمن آداء مهمتي أطل عليه ، عسى أن أجد عضوا من الأعضاء قد أشار عقل قلمه ليكتب شيئا ما ، أو أن أجد أحد الغائبين وقد راوده الحنين إلى النور بإطلالة كلمات جديدة أو سلامات وديدة ، لكنني ومع الأسف لا أجد ذلك مطلقا ، فأشعر بالأسف على ما وصل إليه حال النور من الهجر والغياب ، إلا أنني آمل أن تكون فترة نقاهة للجميع مؤقته ، وما يصبرني على ذلك هو وجود عزتي العزيزة هيهيهيهيهيهي طبعا أعرف أنها لا تحب تلك الضحكة المميزة المخيفة لذلك أحب أن أجعلها قبل كلامنا وبعد كلامنا وأثناء كلامنا ، حتى تعتاد عليها هيهيهيهي ، والآن سأعود إلى تأدية مهامي ، ولا أنسى ولا تنسو أن أختم بما عودتكم عليه طيلة عمري ( ابتسامة )
وأحبكم .

رائعة أنت عزتي العزيزة.. شكرا لك، ذكرتني بالشحرورة وشرحبيل هيهيهيهيهيه

خولة السعيد 31 / 03 / 2021 42 : 04 AM

رد: يوميات في حب نور الأدب
 
سلام من الله عليكم وسلام مني إليكم
كيف حالكم؟ نور الأدب ينادي بعض أعضائه،إلا أنهم يظهرون وسريعا ما يختفون..
أنا حين أدخل آخذ دور عويطة أو هشام وكأنني أتسابق لأملأ خانة آخر المشاركات، وحين أنتهي من السباق أخاطبني قائلة :
" باركا را طلعت لهم ف راسهم.. خليهم يرتاحو مني شوية" .. أحيانا أفكر في السفر، أن أبتعد عن هنا قليلا وأعود وقد اشتقتم إلي لكني سريعا ما أعود قبل أن ترتاحوا مني لحظة...
على ذكر السفر ؛ أنا الآن أنتظر بابا، قضى اليوم بتطوان ومولاي عبد السلام، اتصلت به قبل ساعتين تقريبا، قال؛ إنه مع أصدقائه توقفوا لأخذ قسط من الراحة بالعرائش، يوصيني أن أنام، لأنه يعرفني طبعا، يعرف أني إذا كنت أنتظر عودته من السفر، فلا نوم يحضر عيني..؛ ولذلك تجدونني معكم الآن في مثل هذا الوقت، أو مع نفسي أستشعر وجودكم، رغم أنه يجب أن أستيقظ باكرا إن شاء الله ..
ترى هل يستقبل " كارمو" أبي بالباب تحت، أم أنه سيكون نائما؟ كارمو صار كأنه طفل صغير بعائلتنا؛ طفلنا المدلل، ولكننا جميعا نحس حبه لنا... يبدو لي أني خلطت كل أوراق وحروف كلمات ما أود قوله، الأفضل أن أذهب لأرد على عزة في خواطري والقصة والزجل أيضا، أو أقرأ شيئا من الأرشيف أو هما معا...
اسكتي خولة .. اسكتي، فالكلمات عندك صارت عصيرا من الخضر والفواكه

تعرفون شيئا؟!



وأحبكم

عزة عامر 31 / 03 / 2021 43 : 06 PM

رد: يوميات في حب نور الأدب
 
هههههه
وأحبكم ..
هذا ما يجعلني أتسارع مع الحروف والكلمات أثناء القراءة لأنطق بصوت عال وأحبكم ، يعني تقريبا كلما قرأت اليوميات ، لا يصلني منها سوى هذه الكلمة ، فأقول مثلها
وأحبكم .
سعيدة أنا بكم ومستمتعة ،وأشعر معكم خوخة بالمرح والتحليق كما دائما أشعر ، بارك الله بك وبأبيك وبكامو السكر ودمتم بكل خير ..
وأختم مثلك .. وأحبكم .

خولة السعيد 01 / 04 / 2021 52 : 03 AM

رد: يوميات في حب نور الأدب
 
الحمد لله شكرا عزة.. إذن لاداعي لأن أكتب شيئا أبدا.. كلما فتحت نور الأدب لأسلم عليه ..
سآتي إلى هنا فقط لأقول بالبند العريض ( وأحبكم)
ف..

عزة عامر 01 / 04 / 2021 08 : 11 AM

رد: يوميات في حب نور الأدب
 
ليس كذلك !! ومن ف.. هذه ؟؟
أقصد أنه مجرد مرورك وسكب ما في جعبة أوقاتك هنا تعني كلمة (أحبكم ) الذي بعد التفصيل بالحكايا ، تختصري كل التفاصيل بكلمة أفهتني ؟؟
وطبعا سلامي ل ف .. كثير السلام :)

عزة عامر 02 / 04 / 2021 51 : 11 AM

رد: يوميات في حب نور الأدب
 
وبما أن أختي العزيزة خوخة مريضة , ندعو الله لها بالشفاء العاجل ، حدثتني أمس وكان صوتها مسكين جدا يبدو أنها تعاني من البرد شفاها الله وعافاها ، وسأكتب اليوم شيء تذكرته لإنعاش اليوميات حال حضور روحها الأصلية ، وليس لإحل محلها ، بل فقط أنعشها بقصة مؤثرة حدثت لي شخصيا منذ زمن ، أثار منام رأيته اليوم غبار الذكرى ، التي مر عليها اليوم أكثر من عشرين عاما بعام ، كنت خارج بلادي ، وكانت لي صديقة قريبة من قلبي هناك ، دق الهاتف في السادسة صباحا يخبرنا زوجها أنها قد انتقلت إلى مستشفى الولادة في حالة وضع صعبة ، فقد قرر جنينهما أن يترك رحم أمه ليأتي مكتشفا تلك الحياة التي لطالما سمع ضجيجها من خلف جدران عالمه الهادىء الحنون ، وما إن سمعت قمت فزعة من فراشي أفكر ماذا أفعل ، كيف أساعدها ، مع العلم أن نظام المستشفيات الخاصة بالولادة لا تسمح مطلقا بدخول أحد من أهل المرأة التي وفدت إليهم لمثل ذلك حتى تلد وتنتقل من مكان الولادة والإنعاش إلى القسم الخاص بزيارة الأهل والأصدقاء والذي تمكث فيه إلى أن تخرج سالمة بوليدها الحديث ، المهم جلست متقمصة دور الأم أفكر ماذا أفعل ، نعم الآن تذكرت كيف كانت تفعل أمي بعد الانتهاء من المخاض ، سوف افعل مثلها تماما واذهب إليها ، فدخلت مطبخي وأحضرت دجاجة وجهزتها ووضعتها على النار ، ثم تذكرت ترموس الحلبة الذي دائما وأبدا ، ومنذ عصر جداتي السابقات ، يجب أن يوضع بجانب المرأة حال وضعها ، وبالفعل بعد أن انتهيت خرجت من بيتي في الساعة السابعة والنصف ، متجهة إلى مستشفى الولادة التي لا أعرف مكانها تحديدا وتبعد عن بيتي مسافة ثلاثة كيلومترات تقريبا ، وحملت كل شيء معي ، وقررت الذهاب مكتفية بوصف الطريق من قبل صديقاتي في الهاتف ، ليس معي سيارة ولا أحد إلا الله ومشيت ، وكانت المستشفى في مكان شبه متطرف ، وقد اكتشفت بعد ما سلكت طريقا غريبا صامتا ليس به مخلوقات حتى القطط والكلاب أنني دخلت المقابر !! كان الطريق طويلا والشمس بدأت ترتفع حرارتها التي ما كانت تنخفض حتى أثناء الليل ، فلمن عاش بالخليج العربي دراية بذلك ، بقيت أتلفت حولي وأتساءل أين أنا الآن ؟! وكم تبعد المسافة أو تقترب من المستشفى ؟! لا أحد من هنا يمر لأسأله ؟! واتصبب عرقا ليس من حرارة الشمس بل من الخوف ، فكلما رميت بصري يمينا شمالا أمامي وخلفي ، لا شيء أرى سواي والمقابر ، وفجأة في إحدى لفتاتي ظهرت امرأة ترتدي إسدالا من أعلى رأسها إلى تحت قدميها تجره من طوله تكنس به الطريق ، لا يظهر منها شيء آتية من خلفي فوقفت أنتظرها ، برغم الرعب الذي ألقاه الإسدال على منظرها في ذاك الطريق تحديدا ، ولو أني قابلتها في مكان أخر لما كان ذلك حالي وقتئذ ، وكثيرا ما أقابل منها ، فذلك أحد الأزياء في بلادهم ، ما علينا ، انتظرتها وكانت خطواتها تسابق بعضها البعض ، تمشي مهرولة ، ولما اقتربت مني ناديتها من فضلك أين مستشفى الولادة من هنا ؟ كيف أذهب وإلى أين أتجه لأخرج من هذا المكان ؟ لم ترد ومضت في طريقها كأنني هواء مرت به ههههه ، يبدو أنه كان ينتابها من ناحيتي نفس التوجس الذي انتابني من ناحيتها ومضت ، قلت يا إلهي حتى التي أرسلتها إلي تخيفني خافت هي الأخرى مني ، ومضيت أنا الأخرى أحدث ربي أن ينتشلني من هذا الخوف والضياع ، وكنت أتبع خطوات تلك المرأة أيضا ، فهل أتركها لا ترد ؟؟! ولا تطمئنني ولا حتى أقتفي آثارها رغما عنها كدليل مجبر على مساعدتي ؟؟!!! طبعا لا وألف لاااا !! كنت أهرول لأستأنس بوجودها في ذلك الطريق المخيف الخاوي ، ولعلي أصل خلفها لمخرج ، وبالفعل بعد المشي والهرولة واحيانا الجري ، وصلت لأخر الطريق الذي خرجت منه على طريق من الأسفلت ، تسير فقط عليه السيارات لا البشر ، ولم يكن على إحدى جانبي الطريق ذبابة واحدة طائرة لأسألها !! ومازال الفراغ يحيطني لا يدلني على شيء ، حتى ظهرت لي إمرأتان مصريتان الجنسية ، قد خرجتا صباحا لعمل رياضة المشي ، كانتا تعرفاني من حضور بعض المحاضرات في إحدى المساجد ، المهم والحمد لله وصفوا بدقة المكان وركزوا على كلمة بدقة هذي ، لأن العيب كان في حظي وليس استيعابي للوصف ، المهم أخذت ما تبقي لي من عزم ومشيت حتى وصلت الصرح العظيم ذاك ، حقا إنها ليست مستشفي بل هي مدينة كبيرة جدا يتوه فيها الدليل ! ودخلت أخيرا من البوابة الرئيسية ، أو كما تخيلت ، ف المستشفى لها أبواب لا حصر لها من اتجاهاتها أربعة ، وبطول كل سور عدد من البوابات ، وأخذتني قدمي إلى مكان واسع جدا كالفناء العظيم أدى بي إلى مدخل ، أدى بي إلى ردهة واسعة ، أدت بي لأن أقف أمام غرفة كبيرة أحد جدرانها من الأعلى إلى الأسفل زجاج ومن خلفها كان ينتظرني أجمل وأصعب وأحن وأقسى مشهد ؟!!! سيدات مسنات عددهن ليس بالقليل ، كعدد ظروفهن أو أبنائهن الجاحدون ، لست أدري ، والله أعلم ، إلا أنني نسيت لما أنا خرجت من الأساس من بيتي ، ومن كنت أقصد ؟! حين تجمعن خلف الزجاج ينظرن إلي جميعا كأنني تحفة ، أو كائن فضائي ، ويبتسمن ويشرن لي ما بين إشارتين ، إحداهما تعني تعالي من بعضهن ، والأخرى تعني سلام ، وقفت كالبلهاء مبتسمة لهن أشير لهن كما يفعلن ، وأحاول بلغة الإشارة أن أعتذر عن المجيء أو الدخول لهم ، حيث أن بعض الممرضات أخبرتني أنه لا يصح أن أقف هنا ، وأنا ما كنت أعرف ما يصح مما لا يصح ، كنت منشغلة بقفص العصافير النادرة رؤيتي له ، بمعنى أصح لأول مرة أراه ، وقفت إلى ما شاء الله أتبادل الإشارات والابتسامات ، حتى أنني حين استدرت لأتذكر لما أتيت ؟ ! بكيت ...
والآن أنا متجهة بعد السؤال عن صديقتي وهل انتهت من عملية الوضع ؟ وهل انتقلت لمكان الزيارة ؟ المهم انهم أخبروني أنها في مكان العناية المركزة من بعد الوضع لمدة ستة ساعات، وبعد ذلك تنتقل لمكان الزيارة ، لكن هناك ممرضة أشفقت على حالي وقلبي وجعلتني أذهب إلى نافذة خلفية تطل على سريرها مباشرة لأحادثها سريعا وأطمئن عليها ، فذهبت وكانت سعادتها حين رأتني !! كم بكت فهي لم تتوقع أحدا يأتي في ذلك الوقت وتلك الساعة إلا والدتها إذا كانت في نفس البلد !! هي أخبرتني بذلك وهي تبكي ؟ فأدخلت لها الدجاجة المطهاة ، وترموس الحلبة ، ووصيتها كما كانت توصني أمي وجدتي ، لابد أن تأكليها كاملة بديلا عن الطفل ، فقد كانوا يوصونا نصا بذلك (يخرج الطفل نضع بدلا عنه دجاجة) ونشرب الترموس كاملا ، قلت لها لا تخيبي فيك ظني وتخرجي عن عاداتنا وتقاليدنا أفهمتي ؟؟! ضحكت وألقيت عليها سلامي وقبلاتي من خلف النافذة ورحلت ..
كم كنت سعيدة وأسعد منها ، إذ أنها وجدت من يعوضها في غربتها عن بعض إهتمام الأهل في تلك اللحظات ، كنت سعيدة أني فعلت !! فلمثل هذا اليوم لن أنسى أبدا !!

ما أيقظني عليه اليوم بكامل ذاكرتي بأدق تفاصيل اليوم هو رؤية ، قد صاحبتني فيها امرأة عجوز ، وكنت فيها أمشي على ماء البحر كأنه يابسا ، ويحملني دون أي شعور مني بالخوف ، ولا منه بسيولة الماء !! مشيت على الماء ولم تبتل حرفيا قدمي !! ولم أخف أبدا !! مع العلم أنني أخاف من البحر رغم حبي وعشقي له !! قصصت عليكم ذكرىات من ذكرياتي ، وبالنهاية أقول كما كانت تقول خوخزاد ههه
وأحبكم .

خولة السعيد 03 / 04 / 2021 47 : 05 PM

رد: يوميات في حب نور الأدب
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خولة السعيد (المشاركة 256886)
الحمد لله شكرا عزة.. إذن لاداعي لأن أكتب شيئا أبدا.. كلما فتحت نور الأدب لأسلم عليه ..
سآتي إلى هنا فقط لأقول بالبند العريض ( وأحبكم)
ف..

عذرا إن لم أكمل الكلمات فقد أخذني النوم والتعب، وسبقتني الكلمات إليكم دون وعي مني حتى إني لا أذكر ما الذي كان سيكون بعد " ف" .. انتبهت لشيء واحد أذكره هو اسم عزة كتب بألف مقصورة بدل التاء فأصلحته..
وأحبكم

خولة السعيد 03 / 04 / 2021 51 : 05 PM

رد: يوميات في حب نور الأدب
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عزة عامر (المشاركة 256889)
ليس كذلك !! ومن ف.. هذه ؟؟
أقصد أنه مجرد مرورك وسكب ما في جعبة أوقاتك هنا تعني كلمة (أحبكم ) الذي بعد التفصيل بالحكايا ، تختصري كل التفاصيل بكلمة أفهتني ؟؟
وطبعا سلامي ل ف .. كثير السلام :)

ربما كنت أسعى لأن أمازحك أيضا... لا أذكر.. أعرف طيبتك وأفهم الخزعبلات حين تصدر عنك ههييهيهه

خولة السعيد 03 / 04 / 2021 57 : 05 PM

رد: يوميات في حب نور الأدب
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عزة عامر (المشاركة 256889)
ليس كذلك !! ومن ف.. هذه ؟؟
أقصد أنه مجرد مرورك وسكب ما في جعبة أوقاتك هنا تعني كلمة (أحبكم ) الذي بعد التفصيل بالحكايا ، تختصري كل التفاصيل بكلمة أفهتني ؟؟
وطبعا سلامي ل ف .. كثير السلام :)

ربما كنت أسعى لأن أمازحك أيضا... لا أذكر.. أعرف طيبتك وأفهم الخزعبلات حين تصدر عنك ههييهيهه
أحبك

عزة عامر 03 / 04 / 2021 41 : 07 PM

رد: يوميات في حب نور الأدب
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خولة السعيد (المشاركة 256911)
ربما كنت أسعى لأن أمازحك أيضا... لا أذكر.. أعرف طيبتك وأفهم الخزعبلات حين تصدر عنك ههييهيهه

سعيدة بك ، أول مرة ، أو من المرات القليلات أجد من يتعرف على خزعبلاتي ، شكرا لك خولة ، وهي تسلم عليك كثيرا وتقول لك عاش يا وحش هههههه.

عزة عامر 03 / 04 / 2021 44 : 07 PM

رد: يوميات في حب نور الأدب
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خولة السعيد (المشاركة 256910)
عذرا إن لم أكمل الكلمات فقد أخذني النوم والتعب، وسبقتني الكلمات إليكم دون وعي مني حتى إني لا أذكر ما الذي كان سيكون بعد " ف" .. انتبهت لشيء واحد أذكره هو اسم عزة كتب بألف مقصورة بدل التاء فأصلحته..
وأحبكم

أع ي أختي ، هتقوليلي على النوم لما يقفز كده على الواحد مثل الشمبانزي ، أجارك الله ما يقدر على القدرة إلا الله ..
وسلامتك يا قلبي ..
وأحبكم ههههههه .

خولة السعيد 03 / 04 / 2021 57 : 07 PM

رد: يوميات في حب نور الأدب
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عزة عامر (المشاركة 256897)
وبما أن أختي العزيزة خوخة مريضة , ندعو الله لها بالشفاء العاجل ، حدثتني أمس وكان صوتها مسكين جدا يبدو أنها تعاني من البرد شفاها الله وعافاها ، وسأكتب اليوم شيء تذكرته لإنعاش اليوميات حال حضور روحها الأصلية ، وليس لإحل محلها ، بل فقط أنعشها بقصة مؤثرة حدثت لي شخصيا منذ زمن ، أثار منام رأيته اليوم غبار الذكرى ، التي مر عليها اليوم أكثر من عشرين عاما بعام ، كنت خارج بلادي ، وكانت لي صديقة قريبة من قلبي هناك ، دق الهاتف في السادسة صباحا يخبرنا زوجها أنها قد انتقلت إلى مستشفى الولادة في حالة وضع صعبة ، فقد قرر جنينهما أن يترك رحم أمه ليأتي مكتشفا تلك الحياة التي لطالما سمع ضجيجها من خلف جدران عالمه الهادىء الحنون ، وما إن سمعت قمت فزعة من فراشي أفكر ماذا أفعل ، كيف أساعدها ، مع العلم أن نظام المستشفيات الخاصة بالولادة لا تسمح مطلقا بدخول أحد من أهل المرأة التي وفدت إليهم لمثل ذلك حتى تلد وتنتقل من مكان الولادة والإنعاش إلى القسم الخاص بزيارة الأهل والأصدقاء والذي تمكث فيه إلى أن تخرج سالمة بوليدها الحديث ، المهم جلست متقمصة دور الأم أفكر ماذا أفعل ، نعم الآن تذكرت كيف كانت تفعل أمي بعد الانتهاء من المخاض ، سوف افعل مثلها تماما واذهب إليها ، فدخلت مطبخي وأحضرت دجاجة وجهزتها ووضعتها على النار ، ثم تذكرت ترموس الحلبة الذي دائما وأبدا ، ومنذ عصر جداتي السابقات ، يجب أن يوضع بجانب المرأة حال وضعها ، وبالفعل بعد أن انتهيت خرجت من بيتي في الساعة السابعة والنصف ، متجهة إلى مستشفى الولادة التي لا أعرف مكانها تحديدا وتبعد عن بيتي مسافة ثلاثة كيلومترات تقريبا ، وحملت كل شيء معي ، وقررت الذهاب مكتفية بوصف الطريق من قبل صديقاتي في الهاتف ، ليس معي سيارة ولا أحد إلا الله ومشيت ، وكانت المستشفى في مكان شبه متطرف ، وقد اكتشفت بعد ما سلكت طريقا غريبا صامتا ليس به مخلوقات حتى القطط والكلاب أنني دخلت المقابر !! كان الطريق طويلا والشمس بدأت ترتفع حرارتها التي ما كانت تنخفض حتى أثناء الليل ، فلمن عاش بالخليج العربي دراية بذلك ، بقيت أتلفت حولي وأتساءل أين أنا الآن ؟! وكم تبعد المسافة أو تقترب من المستشفى ؟! لا أحد من هنا يمر لأسأله ؟! واتصبب عرقا ليس من حرارة الشمس بل من الخوف ، فكلما رميت بصري يمينا شمالا أمامي وخلفي ، لا شيء أرى سواي والمقابر ، وفجأة في إحدى لفتاتي ظهرت امرأة ترتدي إسدالا من أعلى رأسها إلى تحت قدميها تجره من طوله تكنس به الطريق ، لا يظهر منها شيء آتية من خلفي فوقفت أنتظرها ، برغم الرعب الذي ألقاه الإسدال على منظرها في ذاك الطريق تحديدا ، ولو أني قابلتها في مكان أخر لما كان ذلك حالي وقتئذ ، وكثيرا ما أقابل منها ، فذلك أحد الأزياء في بلادهم ، ما علينا ، انتظرتها وكانت خطواتها تسابق بعضها البعض ، تمشي مهرولة ، ولما اقتربت مني ناديتها من فضلك أين مستشفى الولادة من هنا ؟ كيف أذهب وإلى أين أتجه لأخرج من هذا المكان ؟ لم ترد ومضت في طريقها كأنني هواء مرت به ههههه ، يبدو أنه كان ينتابها من ناحيتي نفس التوجس الذي انتابني من ناحيتها ومضت ، قلت يا إلهي حتى التي أرسلتها إلي تخيفني خافت هي الأخرى مني ، ومضيت أنا الأخرى أحدث ربي أن ينتشلني من هذا الخوف والضياع ، وكنت أتبع خطوات تلك المرأة أيضا ، فهل أتركها لا ترد ؟؟! ولا تطمئنني ولا حتى أقتفي آثارها رغما عنها كدليل مجبر على مساعدتي ؟؟!!! طبعا لا وألف لاااا !! كنت أهرول لأستأنس بوجودها في ذلك الطريق المخيف الخاوي ، ولعلي أصل خلفها لمخرج ، وبالفعل بعد المشي والهرولة واحيانا الجري ، وصلت لأخر الطريق الذي خرجت منه على طريق من الأسفلت ، تسير فقط عليه السيارات لا البشر ، ولم يكن على إحدى جانبي الطريق ذبابة واحدة طائرة لأسألها !! ومازال الفراغ يحيطني لا يدلني على شيء ، حتى ظهرت لي إمرأتان مصريتان الجنسية ، قد خرجتا صباحا لعمل رياضة المشي ، كانتا تعرفاني من حضور بعض المحاضرات في إحدى المساجد ، المهم والحمد لله وصفوا بدقة المكان وركزوا على كلمة بدقة هذي ، لأن العيب كان في حظي وليس استيعابي للوصف ، المهم أخذت ما تبقي لي من عزم ومشيت حتى وصلت الصرح العظيم ذاك ، حقا إنها ليست مستشفي بل هي مدينة كبيرة جدا يتوه فيها الدليل ! ودخلت أخيرا من البوابة الرئيسية ، أو كما تخيلت ، ف المستشفى لها أبواب لا حصر لها من اتجاهاتها أربعة ، وبطول كل سور عدد من البوابات ، وأخذتني قدمي إلى مكان واسع جدا كالفناء العظيم أدى بي إلى مدخل ، أدى بي إلى ردهة واسعة ، أدت بي لأن أقف أمام غرفة كبيرة أحد جدرانها من الأعلى إلى الأسفل زجاج ومن خلفها كان ينتظرني أجمل وأصعب وأحن وأقسى مشهد ؟!!! سيدات مسنات عددهن ليس بالقليل ، كعدد ظروفهن أو أبنائهن الجاحدون ، لست أدري ، والله أعلم ، إلا أنني نسيت لما أنا خرجت من الأساس من بيتي ، ومن كنت أقصد ؟! حين تجمعن خلف الزجاج ينظرن إلي جميعا كأنني تحفة ، أو كائن فضائي ، ويبتسمن ويشرن لي ما بين إشارتين ، إحداهما تعني تعالي من بعضهن ، والأخرى تعني سلام ، وقفت كالبلهاء مبتسمة لهن أشير لهن كما يفعلن ، وأحاول بلغة الإشارة أن أعتذر عن المجيء أو الدخول لهم ، حيث أن بعض الممرضات أخبرتني أنه لا يصح أن أقف هنا ، وأنا ما كنت أعرف ما يصح مما لا يصح ، كنت منشغلة بقفص العصافير النادرة رؤيتي له ، بمعنى أصح لأول مرة أراه ، وقفت إلى ما شاء الله أتبادل الإشارات والابتسامات ، حتى أنني حين استدرت لأتذكر لما أتيت ؟ ! بكيت ...
والآن أنا متجهة بعد السؤال عن صديقتي وهل انتهت من عملية الوضع ؟ وهل انتقلت لمكان الزيارة ؟ المهم انهم أخبروني أنها في مكان العناية المركزة من بعد الوضع لمدة ستة ساعات، وبعد ذلك تنتقل لمكان الزيارة ، لكن هناك ممرضة أشفقت على حالي وقلبي وجعلتني أذهب إلى نافذة خلفية تطل على سريرها مباشرة لأحادثها سريعا وأطمئن عليها ، فذهبت وكانت سعادتها حين رأتني !! كم بكت فهي لم تتوقع أحدا يأتي في ذلك الوقت وتلك الساعة إلا والدتها إذا كانت في نفس البلد !! هي أخبرتني بذلك وهي تبكي ؟ فأدخلت لها الدجاجة المطهاة ، وترموس الحلبة ، ووصيتها كما كانت توصني أمي وجدتي ، لابد أن تأكليها كاملة بديلا عن الطفل ، فقد كانوا يوصونا نصا بذلك (يخرج الطفل نضع بدلا عنه دجاجة) ونشرب الترموس كاملا ، قلت لها لا تخيبي فيك ظني وتخرجي عن عاداتنا وتقاليدنا أفهمتي ؟؟! ضحكت وألقيت عليها سلامي وقبلاتي من خلف النافذة ورحلت ..
كم كنت سعيدة وأسعد منها ، إذ أنها وجدت من يعوضها في غربتها عن بعض إهتمام الأهل في تلك اللحظات ، كنت سعيدة أني فعلت !! فلمثل هذا اليوم لن أنسى أبدا !!

ما أيقظني عليه اليوم بكامل ذاكرتي بأدق تفاصيل اليوم هو رؤية ، قد صاحبتني فيها امرأة عجوز ، وكنت فيها أمشي على ماء البحر كأنه يابسا ، ويحملني دون أي شعور مني بالخوف ، ولا منه بسيولة الماء !! مشيت على الماء ولم تبتل حرفيا قدمي !! ولم أخف أبدا !! مع العلم أنني أخاف من البحر رغم حبي وعشقي له !! قصصت عليكم ذكرىات من ذكرياتي ، وبالنهاية أقول كما كانت تقول خوخزاد ههه
وأحبكم .

عزتي العزيزة .. شكرا لك؛ جميلة تلك التسمية الجديدة " خوخزاد" هيهيهيهيهيهي..
لاحظت إذن كيف صار صوتي مرعبا هيهيهيه، حدثتك كالوحش الذي في الحكايات.. بل كالحسناء التي تكون مع الوحش ( ابتسامة نخوة هيهيهيهيهيهي)
حسنا؛ شكرا لك على الدعاء؛ أنا ربما كنت أنعم بدفء السرير ليلا وإذا بي أخرج من غرفة لأخرى بملابس خفيفة ، لم أنتبه لنافذة تركتها أختي مفتوحة..... أخذت ضربة برد، وصفعة هواء ولطمة ريح، وبالمساء كانت الشمس حارقة وكنت خارجة فأخذت لكمة من الشمس أيضا... وكما يقول مثلنا المغربي " زيد الخل على بوكبار" قضى علي جوان في يوم واحد.. ونقلت العدوى إلى أحبابي بالبيت هيههيهيهيه... لو تسمعي آلاء اليوم، صوتها مختلف عن أمس... الحمد لله..
ما نقلته من ذكريات كانت جميلة ، وحين نقرأ كلمات أو ذكريات غيرنا كثيرا ما نجد أنفسنا بها..
شكرا لك على تنشيطك لليوميات..

عزة عامر 03 / 04 / 2021 24 : 08 PM

رد: يوميات في حب نور الأدب
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خولة السعيد (المشاركة 256921)
عزتي العزيزة .. شكرا لك؛ جميلة تلك التسمية الجديدة " خوخزاد" هيهيهيهيهيهي..
لاحظت إذن كيف صار صوتي مرعبا هيهيهيه، حدثتك كالوحش الذي في الحكايات.. بل كالحسناء التي تكون مع الوحش ( ابتسامة نخوة هيهيهيهيهيهي)
حسنا؛ شكرا لك على الدعاء؛ أنا ربما كنت أنعم بدفء السرير ليلا وإذا بي أخرج من غرفة لأخرى بملابس خفيفة ، لم أنتبه لنافذة تركتها أختي مفتوحة..... أخذت ضربة برد، وصفعة هواء ولطمة ريح، وبالمساء كانت الشمس حارقة وكنت خارجة فأخذت لكمة من الشمس أيضا... وكما يقول مثلنا المغربي " زيد الخل على بوكبار" قضى علي جوان في يوم واحد.. ونقلت العدوى إلى أحبابي بالبيت هيههيهيهيه... لو تسمعي آلاء اليوم، صوتها مختلف عن أمس... الحمد لله..
ما نقلته من ذكريات كانت جميلة ، وحين نقرأ كلمات أو ذكريات غيرنا كثيرا ما نجد أنفسنا بها..
شكرا لك على تنشيطك لليوميات..


عفوا لك .
ومليون سلامة عليك وشفاك الله وعفاك ..
وعلى العكس مما تقولين صوتك حلو ولا وحش ولا شيء ، الله يقويك ويشفيك ويشفي أحبابك يارب ..

خولة السعيد 03 / 04 / 2021 11 : 09 PM

رد: يوميات في حب نور الأدب
 
آمين يا رب...
شكرا لك عزة

عزة عامر 03 / 04 / 2021 25 : 09 PM

رد: يوميات في حب نور الأدب
 
عفوا لك خولزاد .

خولة السعيد 11 / 04 / 2021 44 : 09 PM

رد: يوميات في حب نور الأدب
 
سلام من الله عليكم وسلام مني إليكم
مساء النور والسرور
مساء الزهور وأغاني الطيور..
جئت اليوم لأبارك لكم رمضان وأبارك للأديبة هدى ذكرى مولدها..
إلى ملتقى آخر أقول لكم أحببتكم دائما

وأحبكم

عزة عامر 11 / 04 / 2021 47 : 11 PM

رد: يوميات في حب نور الأدب
 
سلام إليك وعليك خوخة ، كل عام وانت بكل خير ، أنت وأسرتك ، وجميع أحبابك .

خولة السعيد 14 / 04 / 2021 36 : 04 AM

رد: يوميات في حب نور الأدب
 
والمسلمون جميعا بخير بإذن الله تعالى
شكرا عزة على مرورك

خولة السعيد 14 / 04 / 2021 41 : 04 AM

رد: يوميات في حب نور الأدب
 
الأعضاء الحاضرون بنور الأدب.. والغائبون والذين صاروا زوارا والعائدون.. ومن مر من هنا عابرا أو قاصدا...
رمضانكم مبارك كريم سعيد منير...
تقبل الله من الجميع صالح الأعمال وهدانا الصراط المستقيم

وأحبكم

خولة السعيد 14 / 04 / 2021 10 : 05 AM

رد: يوميات في حب نور الأدب
 
كنت أود أن أظل معكم طويلا هذه الليلة لكن النوم غلب رموشي..
تصبحون على كل خير، ورمضان مبارك
وأحبكم

عزة عامر 14 / 04 / 2021 12 : 11 AM

رد: يوميات في حب نور الأدب
 
كل عام وانت بكل خير خوخة وتصبحين على خير

خولة السعيد 16 / 04 / 2021 00 : 05 AM

رد: يوميات في حب نور الأدب
 
الليلة الرمضانية الثانية، أو دعوني أقول: السحور الثالث ببلادي المغرب..
قبل رمضان تغيبت أياما، لأني كنت متعبة بعض الشيء، مع أن ذلك لا يمنعني من أن أكون معكم إلا أني أحسست فعلا أن الأحرف التي يمكن أن أجمع بها بعض الكلمات لأكون جملا قد غادرتني وصار عصيا علي إمساكها، زادني ألما أن أفارق شجرة الليمون التي كنت أستظل بأوراقها أحيانا ، فأكملت تحت ظلالها " أصابع لوليتا" وبدأت " الساعاتي" .. قد كان وداعنا صباح يوم الإثنين بعد أن تجاوزت الصفحة 100 من الساعاتي، غادرتها، وشعرت بها تطالبني بالعودة.. بل قد فعلت ، أحسست بدمعة تريد أن تبقي أثرها على تراب الشجرة كما أسقطت علي الشجرة بعض وريقاتها كأنها تقول لي كلماتها الأخيرة قبل أن أغادر ذلك اليوم، ومع هذا كنت قاسية معها، أخبرت الشجرة أني لن أعود أبدا لذاك المكان، أني سأتخلص مما عشته بذلك المكان، لن أحتفظ بأي ذكرى من هناك سوى بذكراها، ابتسم بعض الليمون مرددا، أنت لا تنسين كثيرا من الأحداث حتى لو كانت مؤلمة أو قاسية، تساءلت حينها مع الشجرة وأختها، مع زهرات الليمون وحبات الليمون الصغيرة، ترى هل يمكن ان أتذكر هذه اللحظات بابتسامة وأضحك على الأيام واللحظات التي قضيتها هنا في غضب أنتظر أية لحظة انفجر فيها على ذلك المزعج؟ فلا أنفجر ويكفيه صمتي لأراه هو غاضبا أو أسمع صوته صارخا... أف.. أف منه ، ذهبنا .. كنا ثلاثة كنت أود بأية طريقة أن أخلص نفسي من لقائه مرة أخرى فقبلت بيوم الإثنين مع أني لم أكن أريده بداية، فقط لأنه أقرب يوم سيجعلني أرتاح من حمل ثقيل، كان هدفي منه إسعاد ماما وابنتي فقط، كانت هذه أول مرة أقرر فيها أن أسعد ماما ولا أنجح بذلك، داخت بي الأرض بما رحبت.. تسرعت!! أكيد، لكني لم أكن أطيق أن أزيد وقتا آخر، تعرف! كيف يمكن أن تشعر وقد عزمت على النجاح في مهمة هدفك بها أن تزرع فرحا في روح أمك، فلا تحقق هذا الهدف؟ تعرف ما كمية الدموع التي يمكن أن تنسكب حينها؟ كنت مستعدة لكل شيء لكن فجأة وجدتني لا أذكر شيئا ، ربما لا أعرف حتى ماذا أفعل أو ماذا يجب أن أفعل، شعور لم أحسه من قبل مرة، أكانت دعوة أحدهم علي؟! أكان ضغط الدم قد انخفض أكثر من انخفاضه الذي اعتدته؟ وتلك الرعشة التي أصابتني بعد إدراكي أني فشلت ما مصدرها؟ حتى أنا لم أعرفني حينها، بعد لحظات أو بعد ساعات فقط بدأت أسترجع أخطائي والصواب الذي أضعته، لكني أبدا لم أدرك لماذا حين احتجْتُني لم أجدني؟ أكانت غضبة من شجرة الليمون التي قسوت عليها وأخبرتها أني لن أعود أبدا لترجعني إليها رغما عني؟! لا أعرف، لا أعرف ودموعي ما زالت تنسكب، لا أعرف ورغم أني حجّرت الدموع وحولتها صخرا ما زالت تتفجر، ....... حتى عملي لم أذهب إليه ذلك اليوم، وعندما عدت الثلاثاء كان المحبون يسألون عني ومنهم من اتصل ليطمئن قبل عودتي، ما تزال قلوبهم بريئة كما كنت في سنهم، قلبي لم يعد بريئا، فها قد فشل ليؤدي ثمن جرمه، ممكن؟! أف.. صرت أهذي أكثر من المجانين، كنت جالسة بمكتبي حين تقدمت مني تلميذة مساء الثلاثاء بأول حصة بعد أن عدت لعملي، وأهدتني وردة رائحتها طيبة جدا، شممتها ووجدت الابتسامة وحدها ترجع إلي كما يجب أن تكون لا كما ألزمها أن تكون لحظات الحزن، حتى إن إحداهن قالت لي ذاك الإثنين " سعداتك متفائلة ومامقلقاش" لم أجبها باللحظة ذاتها فقد كنت الوحيدة التي تشعر بحشرجة صوتي، وكنت أحس النار المشتعلة بداخلي، والدموع المتصلبة لكنها ما استشعرت فيّ ذلك..
عادت ابتسامتي الثلاثاء مع أعزائي ، قال أحدهم وقد عرف أن زميلته هي التي أعطتني تلك الوردة الجميلة:
" أستاذة أنت لا تستحقين وردة بلاستيكية سأهديك وردة حقيقية طبعية" أجبته بأن الوردة حقيقية ورائحتها طيبة زكية، فرد لكنك لا تستحقين وردة، أنت يا أستاذة تستحقين بستانا كاملا...
تناسيت حينها ألم الإثنين.. ضحكت مع الأحباب، وبفضلهم حتى لنور الأدب قد عدت باسمة..
ولو أن نصوصا كثيرة تنتظر أن أعود إليها أغلبها لأرد على عزة عامر

وأحبكم

خولة السعيد 18 / 04 / 2021 53 : 03 AM

رد: يوميات في حب نور الأدب
 
.... تصبحون على خير
وأحبكم

خولة السعيد 20 / 04 / 2021 20 : 05 AM

رد: يوميات في حب نور الأدب
 
صباح الإثنين أو لعله المساء.. نعم كان مساء حقا، بعد عودتي من العمل وقد تأخرت، فوجئت بمن يسألني عن الإثنين السابق، ولو أني كنت لا أرغب في الحديث إلا أني شعرت براحة نوعا ما وأنا أرد عن السؤال فما عاد يهم الألم..
حديثي عن عزة بدأته صباحا وأنت أنتظر تلامذتي، ولو أني منذ أشهر عديدة وفكرة دراسة نص لعزة تراودني، لكني لم أكن أعرف ماذا أختار .. في النهاية قررت أن يكون كلامي عاما، وكذلك كان الأمر بالنسبة لعروبة والأستاذة رجاء بنحيدا اللتين سبق أن كتبت ( دراسة مقتضبة ) عن أعمالهما ..
بينما ليلى كنت ركزت على قصصها ، هي متعة أخرى بعد إحياء النصوص القديمة الخاصة بالأعضاء، .....
تعبت.. نال النوم مني ... أتابع لاحقا إن شاء الله تعالى

وأحبكم

عزة عامر 20 / 04 / 2021 23 : 02 PM

رد: يوميات في حب نور الأدب
 
صرف الله عنك الهم والغم ، وهنئك ببناتك وأسرتك ، ودامت لك الصحة والعافية ، ودامت أجنحة الفراشة لك .
ودمت معنا ، ومن بعدنا تذكريننا بالدعاء .

خولة السعيد 20 / 04 / 2021 33 : 04 PM

رد: يوميات في حب نور الأدب
 
شكرا عزة ودومي بعِزة

خولة السعيد 20 / 04 / 2021 49 : 04 PM

رد: يوميات في حب نور الأدب
 

{ والله يختص برحمته من يشاء. والله ذو الفضل العظيم .} صدق الله العظيم . هذه الكلمات من آية قرآنية بسورة البقرة هي آخر ما سجلته اليوم بملف: روعة التعبير في القرآن الكريم، وما إن نقلتها وتركت الهاتف يشحن، وقمت لعمل آخر حتى استشعرت هذه الكلمات القرآنية، وتواردت إلى ذهني أسئلة وأسئلة، لقد نجوت برحمة من الله ولطف منه من أن يسقط علي باب خشبي، ترك أثره على الأرض، ترى إن كان وقع على رأسي كنت سأتألم قبل أن أودع الحياة أو سأموت دون مقدمات؟ كان الألم سيسمح لي بأن أذكر الشهادتين وأطلب عفوا ورحمة من الله، أم لا قدر الله...؟ اللهم ارزقنا حسن الخاتمة..
هنا يمكن أن نحس أيضا برحمة الله التي تنجينا وتبعد عنا كثيرا من الأذى دون حتى أن نحس بأنه كان يتربص بنا..

الحمد لله..
وها أنا ما زلت معكم

وأحبكم

عزة عامر 20 / 04 / 2021 38 : 05 PM

رد: يوميات في حب نور الأدب
 
الحمد لله أن نجوت ، الله يحفظك ويخليك لأبناءك وأحبابك ..

خولة السعيد 20 / 04 / 2021 22 : 08 PM

رد: يوميات في حب نور الأدب
 
آمين يارب
شكرا عزة

خولة السعيد 20 / 04 / 2021 24 : 08 PM

رد: يوميات في حب نور الأدب
 
وفي الجعبة حكايا.. انتظروا عودتي إن قدرت بإذن الله تعالى
وأحبكم

عزة عامر 20 / 04 / 2021 14 : 11 PM

رد: يوميات في حب نور الأدب
 
حسنا خوخة .. بانتظار ما في جعبتك ..

خولة السعيد 27 / 04 / 2021 04 : 05 AM

رد: يوميات في حب نور الأدب
 
شكرا لك عزة، وها أنا عدت رغم أني تأخرت بعد إلحاحك علي إذ حتمت علي الظروف التأخر، شعرت بك ونحن نتحدث على الخاص أنك أحسست بي وقدرت الوضع لأجدك بعد وقت وجيز جدا تغيبين أيضا وقد أرهقتك ظروف، ها أنا يا عزة سأنقل رسالتك هنا لأعضاء نور الأدب، ولو أن هذه اليوميات نادرا ما تفتح، لكني متأكدة أن كل زائر سيدعو لك..
عزة يا سادة تطلب منكم أن تدعوا لها ولأبنائها...

وأحبكم

خولة السعيد 28 / 04 / 2021 43 : 09 AM

رد: يوميات في حب نور الأدب
 
كنت قبل أن يفتح رمضان أبوابه اتفقت مع عزة على أن نصور لبعضنا أول مائدة إفطار في شهر رمضان، ولأني كنت أود بإصرار التعرف على تقاليد الإفطار بمصر، أو على الأقل حيث تعيش عزة، كنت في كل مرة أذكرها، وأؤكد عليها ألا تنس الصورة، وفعلا توصلت بها في اليوم الأول من رمضان الذي كان في بلادي يوافق آخر أيام شعبان، لم تتضح لي كل الأطباق، لذلك طلبت من عزة أن تعرفني عليها، وفعلت، لكن المؤسف أني تقريبا لم أوف بالعهد، ففاتح رمضان بالمغرب، ولأني كنت منهكة بعض الشيء،ولأن المائدة ببيتنا قد أكمل إعدادها بدقيقة أو أكثر بقليل بعد أذان المغرب لم أتذكر أن علي أخذ صورة للمائدة إلا حين أوشكت أن أقوم منها، مع ذلك أخذت الصورة حينها.. وبعثتها مع اعتذار.. على الأقل لتتعرف على أبرز ما نعده لهذا الشهر الكريم،ولكني في الغد صورت مائدة الإفطار وهي تستعد لاستقبال أذان المغرب..
قد يستغرب البعض مما قمنا به، قد يرى البعض أن هذا غير مهم، قد يفكر البعض لم لم نسأل عن أشياء أخرى لها علاقة بكيفية التقرب أكثر من الله في هذا الشهر الكريم، يمكن أن أقول إن علاقتنا بربنا فوق كل وصف، حتى مع ذواتنا نجد لحظات الخشوع والدعاء والرغبة في مناجاة الله بقوة ليس لها وقت محدد، صحيح قد نحدد في رمضان وقتا لقراءة القرآن الكريم، أو لأداء سنن ، أو أو أو... لكن ما أجمل تلك الثانية التي يجل فيها القلب فرحا بدمعة رجاء وأمل ودعاء تريح النفس وتطمئن القلب وتشعر الروح بالرضى.. مثل هذه الدمعات ليس لها وقت معين، بينما لمائدة الإفطار وقت محدد، مثل هذه الأوقات لا تصطنع ولا نتكلف لإظهارها، بينما المائدة هي عادة رمضانية تظهر فرحنا بالشهر الفضيل وبصيامنا، فنعد لها العدة قبلا، أما تلك الدمعة الخاشعة والداعية الله لا عدة لها غير قلب محب وجد نفسه في لحظة ما أشد ما يكون طمعا في رحمة الله، في رضاه ، في عفوه، في حبه ..... في إجابة أدعية مرتجاة، حتى لحظات تلاوتنا للقرآن الكريم، خاصة كإناث، وأخص بالذكر من تعمل خارج البيت أيضا، أو من لها ظروف خاصة كمن يكون عليها أن تنتقل بين بيتها وبيت والديها للسخرة أو المساعدة أو لأي عمل.. لحظات التلاوة لا تكون مقيدة بوقت معين، ولا يمكن أن تتمكن يوميا من قراءة القرآن بالوقت نفسه الذي حددته اليوم الأول وإكمال الحزبين أو ما تيسر مما تقرر قراءته ..
لحظات قربنا من الله عز وجل تختلف من أي قرب، ألا نجد أنفسنا أحيانا ونحن بالشارع نفكر في مسألة تؤرقنا أو في أمر نود نجاحه... ندعو الله لدرجة الرغبة في البكاء بعد أن تستشعر العينين وقد اغرورقتا بالدموع أو لعلهما أسقطتا دمعتان حلوتان دافئتان..
أعتقد أن هذا يحدث كثيرا..
على هذا الحب الجميل تدعو الله، تخاطب الرب وتعيش وحدك في عالم خاص بعيدا عن كل عالم قريبا من الله الواحد الأحد الصمد، تناجيه سرا، تحدثه بشفتين مطبقتين فيسمع مشاعرك ويرى وهج حبك وأنت تسأله بحق الحب الذي تحبه مناديا في سرك " يا رب" " يا رب بحق حبي لك" وتود لو أنك تجمع حب كل المخلوقات لله وللعالم لتفوقه في حبك للخالق.. لله تعالى ، وتسأله ودمعة ساخنة تغلي بداخلي عينيك وقدماك يغليان مشيا بالشارع أو على مكابح سيارتك .. " يا ألله" " يا ودود" يا من قلت "ادعوني أستجب لكم" وقلت "فإني قريب أجيب دعوة الداعي إذا دعاني" يا من من أسمائك العفو الرحيم السميع المجيب البصير السلام التواب الغفار القوي العزيز الجبار..... وتتذكر كل اسم من الأسماء الحسنى وترجو منه أثرا ؛ يا عزيز أعزني، يا جبار اجبر كسري، يا فتاح افتح لي أبواب الجنة ، افتح لي أبواب الخير، النجاح، السعادة،... يا سلام أسلمني من كل شر، يا رب يا ألله، وتدعو وتدعو وتدعو، وتسير بالشارع كأن هناك من يحركك لأنك لست بهذا العالم إلا جسدا، تقربنا من الله ليس مفروضا علينا بمكان معين أو زمان محدد وأينما تولوا وجوهكم فتم وجه الله وإن كان للصلاة زمن معين ففي ذلك حكمة لعل أجلها التذكير بحاجتنا لذلك، لنصل روحانياتنا دون انقطاع ودون إغفال أو أن تأخذنا متاهات الدنيا بعيدا كنا في حالة حزن أو سعادة، فرح أو غضب، بكاء أوضحك، يأتي وقت يأخذنا من الدنيا دقائق ليذكرنا أن خالقنا موجود بكل الأوقات، معنا في كل حالاتنا وهو من يقبل وجودنا معه ونحن نضحك ونبكي أو في حالة فرح أو قرح... وغيره لا يستطيع ذلك، نأتيه بلباس البيت، بلباس رسمي، بأي لباس يكون ساترا ويقبل صلاتنا ، بينما لا يقبل رئيس عمل من العمال أن يأتوه بغير اللباس الذي حدده لهم، لا يمكن أن نحضر حفلا بلباس البيت، لا يمكن ولا يمكن ولا يمكن والله يقبلنا كيفما كنا وبأي وقت أتيناه فيه ودون استئذان حتى ،....
أثقلت عليكم بحديثي الطويل بعد غيابي السابق.. على هذا الحب أترككم الآن بعد ان أقول لكم

وأحبكم


الساعة الآن 23 : 03 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية