![]() |
رد: العيد .. للأستاذ القاص رشيد الميموني
أخذت لنفسي وقتا كافيا لقراءة قصة العيد من زاوية مغايرة واعتمادا على ما ورد في مداخلة الأساتذة طلعت ونصيرة وميساء .. ووجدت نفسي محملا بكم لا بأس به من الأراء التي تمكنني من الولوج في متاهة القصة مثلي مثل زائر لمعرض اللوحات وهو يتفحص إحداها ويعطي ارتساماته دون إهمال ملاحظات غيره من الزوار ..
وجدت أولا أن االكاتب كان محقا في عدم التركيز على الغش في الامتحان والتركيز بدل ذلك على العيد .. لأني أرى أن الحالة الأولى - الغش في الامتحان - ما هي إلا الشرارة التي أطلقت أحداث القصة .. بينما يمثل العيد كل شيء بالنسبة لفتى يافع وما يمثله العيد من التئام شمل الأسر واستمتاع الكل -خاصة الصغار - بأجوائه .. وجدت أيضا أن العيد مناسبة استغلها القاص لإبداء أثره في نفس طفل عانى ويعاني .. فإذن أرى أن العيد هو محور كل ما يعتري نفسية هذا الطفل سواء كان معبرا عنها بطريقة مباشرة أو غير مباشرة .. الغريب و الممتع أنني في كل مرة أعود للقصة أجد فيها شيئا جديدا أضيفه وهذا طبعا بمؤازرة ما أجده من مداخلات قيمة ونقد لها .. بكل الحب . |
رد: العيد .. للأستاذ القاص رشيد الميموني
[align=justify]
تحياتي للجميع.. هذه القصة " العيد " من أروع القصص التي قرأت بالإضافة لجمالها ومتانة بنيانها والأسلوب الذي يتميز به الأستاذ رشيد بدفع القارئ إلى مشاركة بطل القصة في مشاعره فرحاً وغضباً إلخ.. حتى لا نرفع أعيننا عن السطور ولو لالتقاط الأنفاس. كاتب القصة " العيد" ليس قاص فقط روح المربي الفاضل تتضح هنا والمهموم دائماً بالنشء الجديد وتسليط الضوء على المشكلات التي تكون خلف الكسل ، رسالة تحذر المعلمين من القرارات الجائرة السريعة دون دراسة كل حالة على حدا، خصوصاً وأن هذه الشريحة موجودة في مجتمعنا العربي وسنجد أكثر من تلميذ في كل مدرسة من مدارس الحكومة التي لا تعتمد نظام الإشراف الاجتماعي ودراسة أسباب إنزواء وكسل بعض الطلاب بجدية واهتمام. الغريب اننا نسأل عن أسباب ودوافع الجريمة عند النشء ونستهجنها دون أن نمد يد العون لتنشئة الجيل بطريقة سليمة وعلاج ندوب عميقة في نفوس طرية.. لم أجد أي شيء مبهم أو يحتاج شرح ، ما يعتمل في نفس هذا الولد المسكين هو ما عشناه حتى انصهرت شخصياً بآلامه، ولم أستطع إلا أن أتعاطف معه وأتمنى لو أستطيع أن أمدّ يديّ لانتشال هذا الفتى السيئ الحظ من سوء المصير نعم إنه العيد.. العيد الذي كان يحيط بالجميع وبطلنا يراه ولا يتمكن من لمسه ، وهنا قضية أخرى من سوء التنسيق في المدارس موجود بالفعل حين يحدد موعد الامتحان بتوقيت خاص بالأعياد يحتاج التلاميذ أن يأخذوا فيه قسطاً من الراحة بعيداً عن ضغوط الدراسة والاستعداد للامتحان، حتى يكون العيد عيد يجدد التلاميذ فيه نشاطهم.. وهكذا جاء العيد مظلم يفرّ من أمام بطلنا المسكين ليستقر في نهاية المطاف في بقعة مظلمة لا تصلها أنوار العيد وعلى يديه آثار دم ضحية كان ضحيتها .. قصة أخرى من قصص المربي القاص رشيد الميموني تدقّ ناقوس الخطر لكل أجهزة التربية والتعليم لتطوير أساليب التعامل مع التلاميذ وإجراء دورات تأهيل للمدرسين حتى يخرج جيل الغد من بين أيديهم سليم معافى يستطيع بناء الوطن وحمايته. هذه هي قراءتي بكل تجرد، وأرجو أن أكون قد وفقت دمتم وسلمتم [/align] |
رد: العيد .. للأستاذ القاص رشيد الميموني
[align=justify]
الغالي أ. رشيد الميموني تحياتي تمنيتُ أن نطيل الحوار والأخذ والرد كي نثري جوانب القصة أكثر فأكثر .. لكنك على ما يبدو ماهر في قطع المسافات الطويلة .. هذا ما كنتُ أتمنى أن تتوصل إليه ، لا أتحدث هنا عن التركيز على العيد أو غيره ، فهذه وجهة نظرك ، لكن أن تكون عندك هذه القدرة الفائقة على أخذ موقف القارئ الناقد من عمل يخصك ، مع ترك مسافة أمان بينك وبين العمل ..لاحظ أنك بمهارة – تحسد عليها بحق – أمسكتَ بأطراف العمل ولبه لتقول وجهة نظرك كناقد في قصة أصرّ على أنها مفتوحة واحتمالية وحمالة أوجه.. لاحظ أنّ وجهة نظرك في التحليل لا تتفق مع وجهة نظري ، لكن هذا التعدد يثري ويفيد .. أنت تنظر من زاوية ، وأنا انظر من زاوية .. أنت محق ..وأنا محق .. والعمل في هذا وذاك يفتح كل شبابيكه لقبول تجدد الهواء .. الآن أقول لك نعم أنا ألتقي معك في تناول العمل كما تناولته ، وبالشكل الذي رأيته ، دون حاجة لأن نتفق طبعا في زاوية الرؤية ، فلكل منا كما أسلفت شخصيته ورؤاه وأسلوبه .. لك حبي سلمت [/align] |
رد: العيد .. للأستاذ القاص رشيد الميموني
وددت لو أن هذا السجال يطول ولا ينتهي .. لأني أحس فعلا بأن المسار الذي أخذه نقد القصة هو في صالحها .. و الآن أحس بأن أصعب شيء هو أن يتحدث أي كاتب عن عمله .. فهو بين مطرقة الصمت و سندان التواطؤ مع النص .. وبالتالي وقوعه - كما أشرت أخي الغالي سابقا - في الفخ .. فخ تحليل النص و تفسيره .. لكن الأهم بالنسبة لي هو هذا الاختلاف في الرؤى و ما يشكله من إثراء .. ثم هناك شيء آخر .. وهو الإحساس بأن من ينقد قصتك لا يجاملك .. واستطيع أن اقتبس بعض ماورد من مداخلات هب في الحقيقة نبراس في طريقي :
قالت أختي ميساء إن القصة لفها الغموض ، ثم وفي مداخلة ثانية ذكرت أن العيد قد زج به زجا في القصة بينما الحدث الرئيسي هو الغش في الامتحان .. وجاء تعليق الأستاذة نصيرة و الأديبة هدى محايدا أوربما قريبا من الثناء .. و حين أعود لمداخلاتك أخي الغالي أجد كثيرا من المفردات التي "تستفز" كياني ككاتب و لا اقول كأديب -لأني أترك ذلك للقارئ - واقتبس اروع ما قيل في كل مداخلاتك .. وهي ملاحظة يمكن أن تحبط أي كاتب . لكني أعترف أنها جعلتني أنتشي واستمتع حقا وأتأكد أننا هنا بعيدون كل البعد عن كل مجاملة أو محاباة .. وأول سؤال يتبادر إلى ذهن القارئ ، وهذا من حقه ، ومن قال لك إن القصة ناجحة ؟؟.. !!.. وإذا كان ردي في السابق يؤكد على أن حديثي عن نجاح أي عمل كان عاما و لا يخص قصتي ، فإني أؤكد على أن هناك مقياسا لدى كل كاتب يستطيع به معرفة نجاح عمله من عدمه .. لا يهم إن كان رد فعل اي قارئ مدحا أم ذما .. مادام يجد صدى لما يكتب في نفسه .. فيضحك أو يبكي أو يثور وهو يقرأ بنات أفكاره .. بكل الحب أضع نقطة لكنها ليست نقطة النهاية . |
رد: العيد .. للأستاذ القاص رشيد الميموني
اقتباس:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته من خلال اطلاعي على قصة العيد .... تداعي أفكار أو شريط من الذكريات مر أمامي عندما كنت تلميذة مدرسة , كيف كنا نفرح ونفزع في آن واحد !!!! عندما يأتي الإمتحان ينتابنا الخوف منه هل سينتهي بالنجاح أم بالرسوب و نفرح لأن العيد سيأتي بعد معاناة هذا الإمتحان , هذا العيد الذي يرتبط بأذهان التلاميذ والأطفال على الفور ببعض الطقوس كالملابس الجديدة , العيدية , الرحلات , اللهو واللعب وتناول الحلوى , وأذكر قصة حقيقية حصلت عندما كنا في المرحلة المتوسطة وهي أن تلميذة معنا قامت بغش أثناء الإمتحان , فَضُبِطَتْ من قِبَلْ اللجنة وطردت من الإمتحان أمام الجميع وحرمت من الدراسة لمدة عام وعندما تم التحقيق معها أكدت أنها تريد النجاح لتعمل وتساعد والدها فهم يعيشون حياة الفقر والجوع الخ ... أرجو أن لا أكون قد خرجت عن الموضوع . وما أقصده الآن أن قصة الأستاذ رشيد ليست هي الواقع المغربي وإنما هي واقع كل الدول العربية تقريباً فالقصة عبارة عن لوحات . . الغش في الإمتحان ... وشبح الفصل والتشرد .... وسوء تصرف المراقب الذي يحتاج لدورات تدريبة هو وكثير من المعلمين ..... النزوح عن البلدة والتنازل عن خيراتها ... ولوحات أخرى أثرت النص . . فالواقع الذي رسمه وصوره الكاتب هو نتاج حال النفس البشرية حين تصبح دمية في يد القدر , فنقل التلميذ من مدرسة إلى أخرى يسبب له حالة نفسية فكيف به وهو يغير حياته كلها بنقله إلى مكان آخر بعيد عن المدينة حيث اختلفت لديه مقومات الحياة , أحياناً هناك نقاط بالقصة ... من كلمات وصور تشمل على طلسم مغلق يصعب استكناهه يتطلب من القارئ ثقافة واسعة لاكتشاف معاني مضمون هذا النص القصصي ومخفيات دلالاته أرجو المعذرة , فهذا ما استنتجته .... وكما تفضلت الأديبة هدى أن هذه القصة فعلاً رسالة تحذير للمعلمين فالمعلم مسؤول مسؤولية كاملة عن اكتساب ثقة طلابه , قد يعرف المعلم عن طلابه أشياء كثيرة لا يعرفها أولياء أمورهم , وقد يبوح الطالب بأسراره ويعرض عليه التي قد لا يستطيع أن يناقشها مع شخص آخر إذا وثق في معلمه ومعرفة بعض الأمور عن الطالب وأسباب مشكلاته يسهل عليه كثيراً التوصل إلى حلها ويؤدي إلى الإرتقاء بالمستوى التحصيلي للطلاب . والمعلم مسؤول عن حفظ هذه الأسرار وعدم نشرها , كل ذلك يؤدي إلى زيادة ثقة الطالب بمعلمه وهذا نفتقده في أكثر المدارس 0كذلك على المعلم أن يعامل الطلاب معاملة عادلة وأن تكون علاقته بهم علاقة أبوية أو أخوية ولا يحابي أحداً منهم على حساب الآخر ويحل كل مشكلة على حدة الأستاذ رشيد / أنا أستمتع كثيراً بقراءة كل ما تنشره في منتدى نور الأدب وخاصة القصص , برغم تقصيري في التعليق على أكثرها دمت بخير |
الساعة الآن 53 : 03 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية