منتديات نور الأدب

منتديات نور الأدب (https://www.nooreladab.com/index.php)
-   فيض الخاطر على أنغام البوح (https://www.nooreladab.com/forumdisplay.php?f=529)
-   -   مات أبي . (https://www.nooreladab.com/showthread.php?t=21465)

فهيم رياض 08 / 01 / 2012 07 : 03 PM

رد: مات أبي .
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فتيحة الدرابي (المشاركة 130408)
آه ثم أه يا ميساء ما أصعب الفراق خصوصا الوالدين أحس بك حبيبتي وأحس بما تشعرين عزائنا الوحيد في هذه الدنيا هو " كلنا إليها " هذه الجملة تبرد النار الحارقة وتكون يدا رحيمة بقلوبنا.
حبيبتي ميساء والدي ما زال على قيد الحياة، لكني كلما رأيت إليه أحس كأني أريد أن أشبع ناظري منه قبل أن يفارق هذه الحياة، رغم أني أعرف أن الأعمار بيد الله إلا أني أحس أنه ..... لا أستطيع أن أقولها .
حبيبتي كم يؤلمني أن أرى ضعفه بعد قوته وبياض شعره بعد سواده وضيق عينيه بعد جمالهما ولونهما العسلي الجميلتين، أنا الآن أبكي على ضعفه، وعلى كل شيء فيه كان قويا وأصبح ضعيفا ، أعود وأقول لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم وأطلب من الله أن يقويني يوم الفراق ذلك يوم محتوم لا مفر منه.
تحياتي حبيبتي والله معك.

ما هذا يا فتيحة ؟ قو إيمانك بالله وقو صلاتك بوالديك حتى يرضيا عنك
ويشفعا لك يوم لا ينفع مال ولا بنون ،أما من يموت ويرحل أولا فالله
وحده أعلم ، فقد يعيش الشيخ الهرم ويموت الشاب اليافع وقد يطيل الله
عمر عليل سقيم راقد على فراش الموت ويرحل الصحيح مفتول العضلات ،
وأعلمي يا سيدتي إن كنت تخشين رحيل والديك فهناك من الناس من
عائلتك من يخشى رحيلك ويدعو الله أن يمد في عمرك ومن واجبك أن
تفكري فيهم وتهتمي بشؤونهم وتخرجي نفسك من أجلهم من زاوية الحزن
والأسى إلى باحة الأمل والتفكير في المستقبل السعيد وحثهم على السعي
إلى تحقيقه بإذن الله تبارك وتعالى .
سيدة ميساء لقد مات عبد الله وبقي الله وهو خير رجاء وخير أمل وخير
معيل وأفضل سند ومعين .
تصدقي كلما تذكرتي الوالد رحمه الله بما قدرت عليه واتلي ما تيسر لك من
القرآن فهذا من شأنه أن يريحك ويكشف الهم والغم عنك ويكون لحبيبك الغالي
صدقة تنفعه هناك يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم ، واسعي في الدنيا
تحت مظلة شرع الله ولا تفرطي في نصيبك من الدنيا واحسني كما أحسن الله إليك .



رأفت العزي 10 / 04 / 2012 24 : 10 PM

رد: مات أبي .
 
أستاذتي الغالية ميساء البشيتي

كان من المستحيل رؤية ابي يوما في حالة قنوط او يأس بالنسبة لفلسطين
الأرض والقضية .. كان دائم القول : إن لم تتحرر بعد عشر سنوات
لا بد من عشر سنوات أخرى .. وإن لم تحرر بعد خمسين عاما فمن
المستحيل أن يستمر وجود اليهود فيها خمسون عاما أخرى ..
انها حتمية التاريخ و وعد الله .
لم يتوقف يوما واحدا عن الحديث عنها وعن خيراتها وجمال ارضها
كأنه عاشق ابدي لا يمنعه شيء من التغزل فيها وفي كل المناسبات .
مضى من عمره أكثر من 97 سبع وتسعون عام وهو في قمة عنفوانه ..
فقبل ساعات من وفاته ورغم الألم كان يشتم من خانوا القضية وهم في علمه كثر !
كلماته الأخيرة قال انه حزين الا يدفن
في تراب الأجداد ثم تساءل : من يدري ..؟!!
أضحكنا وهو يقول : " لا شيء يغيظني أكثر من فرح اليهود بموتي ..
لقد قلت لهم على احدى شاشات التلفزة اني لن أموت قبل عودتي الى حيفا "

وكان يرد بشكل غير مباشر على احد " مفكري " الصهاينة وهو يصرخ
على احدى القنوات في ندوة تلفزيونية عنوان النقاش فيها " البحث عن
سرّ طول عمر الفلسطينيون الذين ولدوا على ارض فلسطين
وهو يشير الى كبار السن من العرب الفلسطينيون ويقول بأعلى صوته :
انهم لا يموتون ، لا يموتون " ..!!
نعم يا سيدتي إنهم لا يموتون .
انهم كما قال ربنا عنده أحياء ..
ألم يكونوا من الشهداء دون الوطن والأرض وفُصلوا عن التاريخ .

ميساء البشيتي 17 / 04 / 2012 03 : 09 PM

رد: مات أبي .
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رأفت العزي (المشاركة 143107)
أستاذتي الغالية ميساء البشيتي

كان من المستحيل رؤية ابي يوما في حالة قنوط او يأس بالنسبة لفلسطين
الأرض والقضية .. كان دائم القول : إن لم تتحرر بعد عشر سنوات
لا بد من عشر سنوات أخرى .. وإن لم تحرر بعد خمسين عاما فمن
المستحيل أن يستمر وجود اليهود فيها خمسون عاما أخرى ..
انها حتمية التاريخ و وعد الله .
لم يتوقف يوما واحدا عن الحديث عنها وعن خيراتها وجمال ارضها
كأنه عاشق ابدي لا يمنعه شيء من التغزل فيها وفي كل المناسبات .
مضى من عمره أكثر من 97 سبع وتسعون عام وهو في قمة عنفوانه ..
فقبل ساعات من وفاته ورغم الألم كان يشتم من خانوا القضية وهم في علمه كثر !
كلماته الأخيرة قال انه حزين الا يدفن
في تراب الأجداد ثم تساءل : من يدري ..؟!!
أضحكنا وهو يقول : " لا شيء يغيظني أكثر من فرح اليهود بموتي ..
لقد قلت لهم على احدى شاشات التلفزة اني لن أموت قبل عودتي الى حيفا "

وكان يرد بشكل غير مباشر على احد " مفكري " الصهاينة وهو يصرخ
على احدى القنوات في ندوة تلفزيونية عنوان النقاش فيها " البحث عن
سرّ طول عمر الفلسطينيون الذين ولدوا على ارض فلسطين
وهو يشير الى كبار السن من العرب الفلسطينيون ويقول بأعلى صوته :
انهم لا يموتون ، لا يموتون " ..!!
نعم يا سيدتي إنهم لا يموتون .
انهم كما قال ربنا عنده أحياء ..
ألم يكونوا من الشهداء دون الوطن والأرض وفُصلوا عن التاريخ .

أخي العزيز أ. رأفت العزي
مساء الخيرات والبركة
حين مات أبي ظننت أن صفحة العودة قد طويت وأنني فقدت
إتصالي بالوطن بعد أن أنقطع حبل الصرة بيننا لكني ما أن صحوت
من هول الصدمة حتى عدت إلى رشدي ووجدت أن عليَّ أنا أن أكمل المشوار
وأن أكون مكان أبي فالوطن أنجب أبي وأنجبني وعلينا نحن يقع
أمل التحرير ولكن قل لي من أين أبدأ المشوار يا أخي.. من أين ؟
لنا الله أ. رأفت وبارك الله فيك أخي .

محمد سعيد عدنان أبوشعر 18 / 04 / 2012 17 : 03 AM

رد: مات أبي .
 
عنوان مؤلم... وحقيقة ومضمون أكثر إيلاماً
وددت لو أقرؤها وأمضي في حال سبيلي، دون تعليق لن يفيد شيئاً سوى التذكير حيث ما للنسيان من مكان
لكني لم أستطع
آنستي ميساء، رحم الله الفقيدين الغاليين... وأبدلهما داراً خيراً من دارهما
رحلت الأصداف ولم يبق منها سوى لؤلؤتها... لامعة، براقة، تختزن أحزانها في داخلها
كيف لنا بعد كل هذا ألا نكون أسرى للحزن؟ أتدرين كيف؟
إنها حروفك وسحرها يا سيدتي
أنت عبر حروفك تغنين وترقصين وتبكين وتضحكين
ويتنفس قلبك شهيق الفرح، ليطرد زفير الألم
أم لعلها صورتك الباسمة، واللون الأصفر البهيج الذي طالما يوصف دواء للحزن
ربما هذا ما جعلني حثيثاً في تنبيهك إلى الفرح
ولعل أملي لا يخيب

ميساء البشيتي 18 / 04 / 2012 30 : 12 PM

رد: مات أبي .
 
سعيد ابني الغالي الله يسعد لي صباحك وجميع أوقاتك
هجم الحزن عليّ دفعة واحدة في وقت كنت أتمنى وأرجو أن يبتعد
رحل أبي وبعد الأربعين رحلت والدتي وأصبح المكان فارغاً والحضن مهجوراً
فجعت بهما ولكن الفجيعة كل يوم تكبر أكثر وتقتلني سكاكين الاشتياق
ومع ذلك أحاول أنا وأخوتي وأبناؤنا أن نستند إلى عواميد الصبر
ولكنها أحياناً تخذلنا فالفقد لغة لا يستطيع أن يفهمها الجميع
بطبعي مرحة وساخرة ولكن كتاباتي تميل إلى الحزن
هذا اللون الأصفر الذي تراه هو انتقاء صغرى بناتي فلقد اختارات لي هذه
الصورة وأهدتني إياها في عيد الأم محاولة منها لبث الفرح وهي فرح
ونشرتها وكلما نظرت إليها أتذكر فرح وأضحك في سري ..
ولكن إن كنت لا تراها تبعث على الفرح أغيرها فأنا بالعادة لا أحتفظ بصورة واحدة
هل رأيت أم ديمقراطية أكثر مني ؟
الله يسعدك يا ابني ويلفك بالسعادة والهناء والنجاح .

محمد سعيد عدنان أبوشعر 18 / 04 / 2012 06 : 09 PM

رد: مات أبي .
 
آنستي العزيزة
لا تتوقعي، أن يقدر أحد الحزن الذي يعتمل في كيانك حق قدره
فهو مصاب مؤلم... ولا تبعده صفحات بل كتب من كلمات العزاء أو المواساة
أما فيما يتعلق بالصورة، فقد فهمتني خطأ يا سيدتي
فأنا منها أستقي الابتسامة والبهجة، وقد وفقت فرح عمرك في انتقائها، وليتك ترسلين لها بتحيتي وشكري وتقديري لوالدتها
بارك الله لك كل الأيام، ومسح عن قلبك كل الآلام

ميساء البشيتي 18 / 04 / 2012 50 : 11 PM

رد: مات أبي .
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد سعيد عدنان أبوشعر (المشاركة 143786)
آنستي العزيزة
لا تتوقعي، أن يقدر أحد الحزن الذي يعتمل في كيانك حق قدره
فهو مصاب مؤلم... ولا تبعده صفحات بل كتب من كلمات العزاء أو المواساة
أما فيما يتعلق بالصورة، فقد فهمتني خطأ يا سيدتي
فأنا منها أستقي الابتسامة والبهجة، وقد وفقت فرح عمرك في انتقائها، وليتك ترسلين لها بتحيتي وشكري وتقديري لوالدتها
بارك الله لك كل الأيام، ومسح عن قلبك كل الآلام

آسفة يا سعيد لا أعرف كيف قرأت العبارة ؟
ربما كنت في عجلة من أمري وتقدر أن تقول أنني متسرعة بعض الشيء
نعم سعيد على الرغم من وقوف الكثيرين إلى جانبي في مصابي لكن فعلاً
الحزن صعب أن يقدره أحد غير المصاب ..
الله يبعد عنك كل الأحزان أيها النور أدبي الوسيم
لقد أخبرت فرحي وحدثتها عنك مطولاً وهي ترسل إليك تحياتها وأمنياتها لك
بالتوفيق وفرح هذه ألقبها بالكاتبة الصغيرة فلديها الموهبة الجميلة
لكنها تحتاج إلى صقل ومع ذلك فأنا أحب أسلوبها في الكتابة جداً ..
إن شاء الله أراها مثلك كاتبة متمكنة ومتميزة ..
بوركت يا سعيد وموفق ابني الغالي .

محمد سعيد عدنان أبوشعر 19 / 04 / 2012 39 : 12 AM

رد: مات أبي .
 
أسعد بتلقي تحيات فرحك أستاذتي، وأبادلها التمنيات وكلي ثقة بأنها لن تخيب الظنون وستصدق رؤاك فيها لتريها تسير على ذات دربك بخطى واثقة متميزة
من حكمة الله يا آنستي، أنْ ألهمك اسم فرح لتهديه ابنتك، علها تكون نبوءة الفرح الذي سيملأ حياتك كلها

ميساء البشيتي 19 / 04 / 2012 21 : 12 PM

رد: مات أبي .
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد سعيد عدنان أبوشعر (المشاركة 143808)
أسعد بتلقي تحيات فرحك أستاذتي، وأبادلها التمنيات وكلي ثقة بأنها لن تخيب الظنون وستصدق رؤاك فيها لتريها تسير على ذات دربك بخطى واثقة متميزة
من حكمة الله يا آنستي، أنْ ألهمك اسم فرح لتهديه ابنتك، علها تكون نبوءة الفرح الذي سيملأ حياتك كلها

نعم يا سعيد ولله الحمد
وكذلك وجودك معنا وانضمامك إلينا لا تتخيل
كم أدخل من الفرحة والبهجة والسعادة إلى قلبي
بوركت ابني الغالي والله يسعدك أكثر .


الساعة الآن 35 : 12 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية