![]() |
همسات أيلولية
[BIMG]http://img.youtube.com/vi/EvHUkc2nX1U/default.jpg[/BIMG]
هل مرَّ أيلول ؟ أي ريح حملتك إليّّ يا أيلول ، أي ريح ؟ هدية ٌمن السماء أنت يا أيلول فهل أردُ هدية السماء ؟ هبة ٌ أنت من السماء فكيف لا أشكر السماء ؟ قبل ألف عام يا أيلول ألقت بك رياح خريفية إلى حضن قلبي .. وليد للتو بعد طول غياب ! فكيف لا أحسن استقبالك ؟ كيف لا أشكر السماء؟ احتضنتك بين ذراعيّ وداعبت قسمات وجهك الجميل برفق وحنان ، نظرت في عينيك ، ما أجملهما من عينين ! آه لو أنني أهيم فيهما دهرا ً، لو أنني أهيم فيهما ألف عام . أبحرت في عينيك فلمحت سحابة من الحزن تظللهما ، وَجَلَ قلبي لحزنهما لكنني تمالكت روحي ثم أخذت أبحر أكثر وأكثر في أفق عينيك . غضب ٌ .. غضبٌ ارتسم في بؤبؤ عينيك ثم أخذتَ تزأر وتزمجر كجنون أيلول حين تداهمه رياح خريفية ماطرة .. وأنا أنقل الخطى حول قلبك حائرة ، خائفة ، ثم ركضت إليك ولثمت عينيك بآلاف القبل وضممتك إلى قلبي ، أنت وحزنك في قلبي يا أيلول ، أنت وحزنك يا أيلول. أيها القمر المتربع في سماء العشاق ، أنت الشاهد الوحيد على قلبي ، ألم يمرّ أيلول من هنا قبل ألف عام ؟ ألم ألثم عينيه بآلاف القبل ؟ أهَرمِت يا قمر ؟ أم أنك لم تعد تجيد لغة العد ّعلى الأصابع ؟ أنا مثلك يا قمر لم أدخل مدرسة قط ، الحياة هي مدرستي ، هي من علمني عدّ الأصابع آه وربما عض الأصابع ! لا أعلم يا قمر هل هذه الأنامل الناعمة الرقيقة معدودة أم معضوضة ؟ قبل ألف عام سألني أيلول أي الفصول أحب إليك ؟ فأجبته على الفور : الخريف ، كنت أكذب في حينها فقد كان الشتاء أحب الفصول إلى قلبي لأنه كان يمارس عني عادة البكاء ، كان يغسلني بدموعه السخية ، يعمد أفقي ، يطهر روحي ، يلعق ما علق فيها من غبار الأيام |
رد: هل مرَّ أيلول ؟؟؟؟
لأيلون نكهة خاصة جاءت لتضفي عليه رونقا وسحرا .. من يكون أيلول هذا ؟ وكم من أيلول لدينا ؟ تراكب بهي في التعبير يجعلنا نخمن فنجد تشخيصا صيغ في إبداع ..غضبٌ ارتسم في بؤبؤ عينيك ثم أخذتَ تزأر وتزمجر كجنون أيلول حين تداهمه رياح خريفية ماطرة ..
أرى تمازجا متمثلا في انصهار أيلول بالقمر .. واستبدلت المناجاة النداء من "يا أيلول" إلى " أيها القمر" .. وهذا ما يؤكد لنا أن تشخيصا حقيقيا قد طبع أيلول فصار شيئا آخر غير ذاك الشهرالقابع في ردهات الخريف ينظربحزن إلى الأوراق الذابلة المتساقطة .. جنون أيلول .. حزن أيلول .. سيان . فالبوح قد كشف عن عاطفة جياشة من الحب تتلظى ناره فلا تبقي ولاتذر .. وتكشف لنا ألأصابع المعضوضة عن لهفة لعناق هذا الـ"أيلول".. الذي مر من هنا .. ركن الخواطر يزدهي ويتألق .. ونحن نستمتع أيما استمتاع بما تخطه الأقلام التي لا تضن بشيء فتسكب لنا الجميل من المعاني والرائع من التعابير .. ميساء ..عودتنا على الأروع .. و نحن دائما في الموعد .. ننتظر . دمت متألقة ولك كل مودتي . |
رد: هل مرَّ أيلول ؟؟؟؟
أخي العزيز رشيد نعم انه ايلول الذي له مكانة كبيرة في فلبي انا اعشق ايلول بالرغم من جنونه وحزنه وانا انتظر ايلول في كل عام وعندما يغيب احزن جدا واتمنى لو يرافقني كل العام الف شكر رشيد على قرائتك الهادئة لنصي والف شكر على طيب تواصلك ودمت بكل الاحترام والسعادة |
رد: هل مرَّ أيلول ؟؟؟؟
اقتباس:
رائعة جديدة من روائعك يا غالية، اعشق الشتاء مثلك ، انتظره ليمسح عني هموم الخريف ، احزن عندما اجد الأشجار في حالة ارهاق بعد زرفها لوريقاتها الصفراء، اشعر بأنها عارية وتبحث عن شئ يدفئها. مر أيلول من هنا وانا كما انا باقية خلف نافذتي ارسم بأنفاسي دروباً واسهماً تدلك على مكاني انظر الي يا أنا أنا مازلت هنا كما تركتني عندما رحل ايلول منذ سنة انا هنا اتمتم تعويذة علمتني اياها عرافة مرت ذات مساء من هنا هل تعود النوارس المهاجرة ؟ كان هذا سؤالي الوحيد لها أطرقت وهمهمت قائلة يابنية لابد ان يعود يوماً نورسك ولكن عليك ان تقرأي تعويذتي في كل صباح ومساء وان تزرعي كل يوم سوسنة سيعود حتماً ربما هذه السنة او سيختبئ في جلباب ايلول ليفاجئك عندما يأتي ويطرق بابك بعد سنة ميساء الغالية ارتجلت هذه الكلمات ولم اعيد قرائتها ، احببت ان تصلك كما خرجت مني بدون اي تعديل، فاعذريني. دمت بكل هذا الجمال، سلوى حماد |
رد: هل مرَّ أيلول ؟؟؟؟
لأيلول مذاق مميز.. قد تميزه احزانه للبعض.. و قد يميزه جنونه ايضاً. إلا ان اكثر ما يميز ايلول هنا.. هي تلك اللمسات السحرية التي وضعتيها و وظفتيها لأخراج هذا البوح بهذا القدر من الجمال و الأتقان. سلمت و سلم قلمك الرائع.. اختي العزيزة. ابن البلد |
رد: هل مرَّ أيلول ؟؟؟؟
اقتباس:
سلوتي من القلب للقلب رسول :sm212: هذه أصدق كلمات مرت عليّ وأجمل كلمات نعم سلوى أيلول قد يعصف بكل شيء بأوراقنا .. بمشاعرنا .. بأحلامنا لكنه بيضل أيلول وبيقولوا أيلول طرفه مبلول يعني بعد كل هياجنه بيهدأ وبيغسلنا من همومنا وأوجاعنا وألامنا وقدرنا أن نعشق الجنون شكرا سلوى على مرورك الطيب وكلماتك العميقة الرائعة الجميلة ودمت وسلمت من كل مكروه |
رد: هل مرَّ أيلول ؟؟؟؟
اقتباس:
أخي العزيز ابن البلد صدقت يا عبدالله فلأيلول مذاقه الخاص ولا أستشعره وحدي بل يستشعره معي كل الناس ... فأيلول بحزنه وجنونه وتقلبه ومفاجأته استحوذ على قلب الكل وبيضل ورقه الأصفر شهر أيلول ذكرني فيك الف شكر أخي عبدالله ودمت من السالمين |
http://www.nooreladab.com/vb/showthread.php?t=12868
اشتقت يا أيلول
ثلاثة أشهر تفصلني عنك .. أتوق لمعانقتك .. أشتاق للحديث معك .. في جعبتي الكثير .. أود أن أبوح لك .. أن أشتكي لك .. أن أبكي على صدرك .. أن أنظر في عينيك .. اشتقت إلى عينيك . أيلول لماذا تأتيني مرة واحدة في العام ؟ هذا لا يكفيني .. لم يعد يكفيني .. أحتاج المزيد .. أحتاجك بقربي يا أيلول .. أعلم أنك لا تغادرني حتى تدفن كل أحزاني وتسلّمني لمطر الشتاء كي يغسلني من هموم الصيف وغبرته فأعود بيضاء كما ولدت ذات خريف .. لم تغير بياض لوني الناصع شمس تموز الحارقة .. ولم تلفحني رياح آب المستعرة .. لكنني في هذا اليوم أفتقدك .. في هذا الصباح أفتقدك .. أنا وفنجان قهوتي وأوراقي ومشاعري وأحاسيسي ونبضات قلبي نفتقدك .. اشتقنا إليك .. اشتقنا لدقات قلبك على زجاج النافذة في ساعات المساء. اشتقت للحديث معك .. اشتقت لمشاكستك .. لاستفزازك لي .. اشتقت لغزلك الناعم المبطن .. اشتقت لجبنك اللذيذ الذي طالما عيرتك فيه .. اشتقت يا أيلول .. اشتقت .. وهذا اعتراف .. هذا الاعتراف الذي طالما حلمت به .. طالما كنت تبحث عنه في أعماقي .. وطالما كنت أضن به عليك .. أقدمه لك اليوم غير نادمة .. ولا متسرعة .. وأقول لك اشتقتك يا أيلولي .. اشتقتك .. اشتقتك . أيلولي .. وكعادتي عندما أنادي عليك يكون لدي ما يكون .. اليوم أخبرك بأن أوراقاً من دفتر عمري قد جفت ولا أريد الاحتفاظ بها .. وجودها في دفتري يشوه من جمالية الدفتر وجمالية عمري أريدك أن تأخذها بعيداً .. ألقها في البحر .. أغرقها لو شئت أو فألق بها إلى الريح السوادء .. دعها تمزقها .. أو ادفنها في جوف الأرض ولكن لا تنس أن تتلو عليها ما تيسر من القرآن الكريم .. قد كانت صفحات من حياتي .. صفحات من عمري .. لو أنها ذبلت .. لو أنها جفت .. تبقى رائحتي عالقة بها .. وبعض حروفي لم يجف مدادها كما جفت روحي الآن . أيلول .. أنتظرك .. وأشتاق إليك .. أشتاق إليك. |
رد: بوح خريفي
ذكرى .... كان موعدنا عندما تحبل دالية العنب .. عندما تزهر شجرة المشمش خلف نافذتي .. عندما تتسلل إلى قلبك رائحة قهوتي في تلك الصباحات الندية من صباحات أيلول .. تلك الصباحات التي كانت تجمعنا لتفرقنا .. لكنها كانت تجمعنا .. كانت هي موعدنا .. بل كانت هي اللقاء . لم أكن أخشى صباحات أيلول وما تحمله في طياتها من نذير بالفراق .. لم تكن تخيفني لحظات الوداع .. كنت دائما ً معك على موعد جديد .. كنت دائما ً معك في على لقاء . لم أصدق أن دالية العنب حبلت وطرحت عناقيد العنب التي كنت تحب وتشتهي وتنتظر .. وشجرة المشمش أزهرت وأثمرت وطرحت كل ثمارها خلف نافذتي .. والقهوة ما زالت تغلي وتغلي وتغلي ورائحتها لم تصلك .. ما كنت أظن أنك لن تأتيني في أيلول .. ما راودتني الظنون يوما ً أنك ستخلف لي موعدا ً. ها قد أتى أيلول .. أيلول أتى هذا العام وحيدا ً حتى من ذكراك .. يتيما ً من وجودك .. لو كان حضورا ً للوداع .. القهوة مرّة .. مرّة .. أمرّ من العلقم في غيابك وأنا ما زلت أنتظر أن تقول لي : كل عام وأنت بخير .. ما زلت أنتظر منك تهنئة العيد .. الموتى لا يأتون .. لا يقدمون التهاني .. وها هو أيلول يرحل دون أن يجمعنا للوداع .. للفراق .. فرقنا القدر في أيلول فائت .. كان أخر أيلول يجمعنا . [center]اليوم ما جدوى أن أفتش عنك في دفاتر الأيام .. ما جدوى أن أبحث عنك في عناوين أيلول البارزة .. لا اسم لك بين المهنئين .. لم أجد اسمك بين الحضور .. أسقط سهوا ً ؟ [/center أم أنك أصبحت نسيا ً منسيا ً للجميع .. هل أقلب الصفحات وأعرض لهم صورتك وأقول : رحل كما يرحل أيلول لكن بلا عودة .. بلا عودة . حجم الفراغ الذي خلفه غيابك يكبر في كل يوم .. لا أمل في أن تأتيني وتبدد هذا الفراغ .. لا أمل في مواعدة دالية العنب وشجرة المشمش وركوة القهوة في صباحات أيلول الندية . سيأتي مطر لكن بدونك .. سيأتي برق ورعد وشتاء طويل بلا صيف يحمل رائحتك .. سأشرب قهوتي دون ان أراك تلوح لي داخل الفنجان .. سأمضي الأيام أقلبها صفحة صفحة إلا صفحتك .. قد سقطت مع أوراق أيلول .. من كان يظن بأنك ورقة خريفية .. من كان يظن أن هذا الشباب الدائم هو ورقة خريفية تسقط وفي ذكرى مولدي ؟ أيلول لي رجاء .. إذهب إليه أيلول .. حدثه عني .. أخبره يا أيلول أن صورته في بالي كما هي ..حاضرة .. حيّة .. منتعشة .. وإنني أنتظر معها دالية العنب وشجرة المشمش والقهوة .. وأنتظر معها أيلول في كل عام .. أنتظره لنفترق .. على أمل اللقاء . |
رد: بوح خريفي
أيلول .. bye bye أيلولي .. إلى اللقاء .. موعدنا في العام القادم .. موعدنا حين تصفر أوراق الشجر .. حين تتناثر حبات الياسمين حين تهب رياحك الأيلولية من فضاء عمري عندها ستجدني بانتظارك .. أشرع لك الأبواب .. وأضيء لك نوافذ قلبي .. وأمد لك بساط العمر لتخطو عليه خطواتك الأولى . أما اليوم فأنا أقف لوداعك .. وداع على أمل اللقاء .. لكنني لست حزينة يا أيلول .. بل تغمرني السعادة .. فشمس تشرين قد أهدتني .. قبل عشرين عاما ً عروسا ً .. وفي كل عام تحضرنا شمس تشرين وتتوجها ملكة على عمري وحياتي .. وكل يوم أنتظر رياح تشرين وأنا في قمة السعادة اليوم .. ولا أخفيك سرا ً يا أيلول .. فقد جففت دمعة الوداع مبكرة .. كي أستقبل رياح تشرين وهي تلفح وجهي .. وشمسه تضحك لي .. وتقول .. عيد سعيد لعروستك دينا إلى اللقاء أيلول .. وأهلا بشمس تشرين ورياح تشرين وعيد مولد الحبيبة دينا .. عروس تشرين |
رد: بوح خريفي
خذني إلى ربيعك .
أنا لأيلول .. أنا أيلول يا عمري .. أنا من أيلول يا عمري .. أنا لأيلول .. تطاردني حبات المطر .. تتعلق بذيل ثوبي .. تدعوني لسهرات الشتاء وتناول كؤوس الشاي على جمر مواقدها .. ونسائم الصيف تغمزني بطرف عينها .. تلقي إليّ بوشاح من حرير دفئها .. كي أرتديه شالا ً خريفيا ً على كتفي .. أنا ما اخترت أيلول قلبا ً لي .. هو من اختارني .. هو من اختار أن يكون قلبي وفي قلبي .. أنا ما اخترت رياح أيلول تبعثر نسائم دفئك .. لكن أيلول هو من اختارني ووشحني بغيمة حبلى بالحزن ترفع أكفها في وجه شمس نهاري .. تتجول مع نجوم الليل في سمائي .. تمطرني حزنا ً كلما هبت رياح أيلول على شرفة قلبي .. كلما تصفحت عناوينه القديمة .. أو مرّ بالصدفة طيفه في بالي .. تأخذني رياح أيلول بعيدا ً عنك وعن سمائك .. تحملني على جناحيها أسيرة .. مكبلة بفؤاد أيلول .. وعشق أيلول .. وعندما أحن إلى هذه الأرض .. إلى هذا العالم .. عندما أحن إليك .. تشتعل النيران بكل ذرة في كياني .. وأضرب بلا وعي مني غيوم أيلول بعصاة الشوق والحنين فتنفلق غيماته وتتفتق وردا ً وفلا ً وزهرا ً .. وتنبلج عناقيد الياسمين تعانق مرة أخرى بأريجها الندي سطور عمري .. أركض إليك .. أحمل قلبي ينبض بالحب كيمامة .. ترفرف نبضات قلبها على جناحي فراشة .. وأغزل من دموع البعد أكاليلا ً لك وتيجان .. ألقها على عينيك فتراني زينة نساء الأرض .. عروس البحار .. ملكة الفراشات .. تراني خيط شمس يضيء لك أطول نهار .. وأغيب معك في حكاية حب لا تنتهي .. وأيلول كعادته ينتظرني خلف الباب .. أيلول بالباب .. خذني إلى ربيعك .. خذني إلى ربيعك .. قبل أن تثور رياح الغيرة بقلب أيلول وتعصف بقلبي إلى سابع سماء .. أنا من أيلول يا عمري .. أنا لأيلول يا عمري .. أنا أيلول .. خذني إلى ربيعك قبل أن يستيقظ أيلول بأعماقي .. |
رد: بوح خريفي
مدينة أيلول الجديدة .
نوارة قلبي .. نوارة عمري .. أيلولي .. من قال بأنك أصفر اللون .. رمادي الخطوات .. متقلب المزاج .. هائج .. مائج .. مبعثر لكل اللحظات ؟ أنت .. وردي اللون .. وردي القلب .. وردي العمر .. وردي المشاعر .. وردي الإحساس .. وأنت أيضا ً وردي الجنون .. وردي التقلبات .. وردي المزاج .. وردي الهفوات .. أما أنا فكما تعرفني عصبية جدا ً .. حادة جدا ً .. غيورة جدا ً .. متقلبة المزاج .. لكنني وردية الفؤاد .. وردية الوجد .. وردية المشاعر .. وردية الهمسة .. وردية الدمعة .. مثلك يا أيلول .. أنا وردية الضحكات .. شعرت بغربة في مدينتي .. شعرت بأن هذه المدينة .. مدينة قلبي .. المدينة التي أخفيت عنك خارطتها حتى لا تتبعني أنفاسك فتربك نهاراتي وتشتت مساءاتي وتتركني فريسة القلق والإنتظار على شوارع لا تمرّ عليها سوى رجع ذكرياتنا وصدى همساتك .. اختبأت عنك هنا في هذه المدينة التي لونت أنا طرقاتها وشوارعها وعلقت بيدي يافطاتها وكتبت بأناملي الطرية على لوائحها من يحق له المرور .. هذه المدينة التي غرقت في حبها خلسة عنك .. أنكرتني .. أنكرتني طرقاتها التي رسمتها أنا بعلبة ألواني .. أنكرتني الشوارع والممرات .. حتى اللوائح أنكرتني وتنكرت لي .. ضاقت عليّ هذه الطرقات وأطبقت ممراتها على صدري وأصبحت كابوسا ً يجرّ أقدامه الثقيلة على مساحات قلبي كل مساء .. أصبحت وحيدة يا أيلول .. قررت أن أخلع عني مدينتي .. أن أخلع عني طرقاتها وممراتها وشوارعها ورائحة الصيف فيها .. دخلت مدينتي لألقي عليها نظرة الوداع .. رومانسية أنا كما تعرفني .. أو هي إحدى نوبات جنوني .. فتحت باب مدينتي لآخر مرة .. كي ألقي نظرة الوداع .. من أخبرك يا أيلول أنني أتيت ألقي نظرة الوداع ؟ من أعطاك خارطة مدينتي ؟ من أحضرك اللحظة لتأخذ مني حقائب يدي .. لتعلن لي أنها أصبحت مدينتنا نحن .. وأن الخريف من هنا والصيف من هنا والشتاء من هنا والربيع من هنا وأيلول من هنا .. وسنعدل خارطة الأشياء ليصبح لأيلول ركن في مدينتي .. ومقهى في مدينتي وفنجان حار من القهوة المرة التي اعتاد أيلول أن يشربها كل صباح على شرفة قلبي .. أعلم يا أيلول أنك لن تطيل البقاء .. وأنك دائم الترحال وأنك عصفوري المهاجر وأيلولي الغائم .. وفنجان قهوتي الحائر .. متقلب المزاج .. لكني في هذه اللحظة أحتاجك .. شكرا ًلقدومك .. شكرأ لأنك بالقرب من قلبي الآن .. شكرا ً لأنك داخل أسوار مدينتي .. داخل أسوار مدينتنا .. مدينة أيلول الجديدة .. |
رد: بوح خريفي
موجة حنين
لأنك وحدك يا أيلول من تمطر في أيامي فتنعشها وتدب الروح بأوصالها .. لأنك وحدك من تسافر إليه الروح دون حدود وممرات سفر ضيقة وتأشيرات بلهاء .. لأنك وحدك من تستحق البقاء على شرفة أيامي .. أكتب لك هذه الكلمات .. في يوم ما .. أذكر تماما وقتها كان الزمن عصرا ً والمكان عصرا ً والكلام كان كلام عصر .. أخذنا الحديث في وقت العصر .. كانت اللغة واحدة والإحساس واحد والمشاعر واحدة .. الخوف واحد والفرح واحد والأمل واحد .. كانت الحروف تخرج إليك عبر أنفاسي .. لم أكن أعرف بعد كيف أراقب الحروف .. وكانت حروفك تأتيني كل لحظة لتضع فيها النقاط على الحروف .. لكنه أيلول لا يستقر على حال ولا يبقى في مكانه يراوح كباقي الأيام .. أبقى أنا وحدى على شرفة الإنتظار .. وتتقلب أنت في سموات وسموات .. ثم تعود كحبات المطر تغسلني من همومي وأوجاعي .. بالرغم من ترقرق الدمع في عينيك وعلى وجنتيك .. وبالرغم من أنني حاولت أكثر من مرة ملامسة دمعك ومحاورته بلغة العقل والمنطق كي يبتعد عنك إلى غير رجعة.. لكنه كان دائما ً يفاجئنا بتواجده كطرف ثالث خفي يرافق أنفاسنا المتهالكة تحت وطأة الانتظار .. أنا يا أيلول رفعت عيني إلى السماء وطلبت منها أيلول هذا الصباح .. هذا المساء .. لا يهمني الوقت .. حتى لو كان عصرا ً .. ما يهمني هو أن أبثك موجة الحنين قبل أن تبرد نارها .. أن أمسح ما علق من دمعات مستفزة بين جفنيك .. ولأقول لك هو القدر .. لا مهرب منه .. لكن كن معي حتى أكون عصفورة شجاعة .. أنا بدونك لا أقوى على التحليق .. أجنحتي لم تعد تقوى على الطيران .. أيلول أنا لا أقوى إلا بك .. أرجوك يا سماء ابعثيه لي وقت العصر ... |
رد: همسات أيلولية
أيلول .. أنا أعترف
أعلم أنك لملمت ثوبك الأصفر ورحلت .. لكنك من قلبي وعالمي لم ترحل .. لم ترحل في يوم .. وما استقبالي ووداعي لك كل عام سوى طقوس ومناسك أؤديها .. كذرّ الرماد في العيون أو لنقل جزافا ً .. لدرء الحسد .. لا تضحك في سرك وتقول : هل تخشين الحسد ؟ نعم أخشى الحسد .. وأخشى أكثر .. أن تتخطفك أبصار النساء .. وأن يحاولن _ولن أقول أكثر من يحاولن_ إرسال قلوبهن إليك .. أعلم أنك ستصدهن .. وأعلم أنك لن تلقي إليهن بالا ً.. لكنني إمرأة ككل النساء .. إمرأة حين أعشق .. إمرأة حين أغار على محبوبي .. إمرأة حين أخشى عليك من نظرات الحسد .. أنت يا أيلول لا ترى تجمهرهن على بابي عندما يحين موعد قدومك أو يتراءى لهن ذلك ؟ أنت يا أيلول لا ترى نظرات الحب المتطايرة من أعينهن صوبك .. لكنّي أراها .. أحيانا ً .. أخاف أن تراها .. لكن كلماتك المطمئنة التي تمطرني بها حين الحضور وحين الغياب تخفف من حدة هلعي .. أنا لم أسألك في يوم هل عشقت غيري ؟ ولماذا أفترض أنك لم ولن تعشق غيري ؟ ألست شهرا ً متقلب المزاج .. كيف أحكم على شهر مزاجي مثلك ؟ لا يكفي أن تكون شهر مولدي .. لست وحدي من مواليدك .. لكني وحدي من أحظى بقلبك .. أليس كذلك ؟ ولنقل أكثر من هذا .. همسك الذي يغلفني كوشاح من الياسمين وأتنفس عبيره وشذاه ..ثم أنكر أنني أسمع همسك .. أكذب عليك .. كنت أكذب ..كنت أتدلل ..كنت أجبن من المواجهة .. لكن اليوم .. لماذا اليوم بالذات أعترف لك ؟ ربما لأنك غادرت .. مع أنك لم تغادر ! لكنك لست هنا .. لا أحد يراك .. أنا وحدي فقط من أراك .. ربما لهذا السبب أجد نفسي وحدي معك بعيدا ً عن أعين النسوة التي تطاردك مع نهاية كل صيف .. ولا تكف عن المطاردة إلا بعد رحيلك .. حين تدخل غيمتك وتحتجب عن الجميع .. إلا عني .. اليوم همسك كان همسا ً أيلوليا ً .. كما أحب .. كما أشتهي .. كما إعتدت أن أسمع .. لكن الذي لم تعتد أنت سماعه هو أن همسك أصبح له بداخلي ضجيج ..أخشى أن تسمع صداه وأنت في غيمتك البعيدة .. ما الذي غيرني ؟ لا أعرف .. ما الذي غيرك ؟ لا أعرف .. كل ما أعرفه أنني تغيرت وهذا إعتراف يا أيلول .. هذا إعتراف .. |
رد: همسات أيلولية
غاليتى ميساء همساتك راائعة كروحك ستعود كل الشهور علينا وعليك بالخير سيعود أيلول ونأمل أن يفك حصار غزتى الصامدة ستعود كل الفصول تحمل في جعبتها الكثير من الخير كل يوم في هذا المنتدي وأكتشف كنوزا ودررا فكانت همساتك أغلى وأثمن راقية فيما تكتبين و تسطرين بوركتى وجزيتى خيرا ورودي ومودتي التى لا تنقطع سأتابع كل ما هو مبدع من جديدك الراقي |
رد: همسات أيلولية
عزيزتي امنة
اسعدتيني بهذا المرور العطر والكلمات الرقيقة التي لامست شغاف قلبي وأشعرتني كم أنت قريبة جدا مني ربما أكثر مما تتخيلين يا امنة شكرا لك يا أميرة وعساكم من عواده |
رد: همسات أيلولية
هذا العيد لك
أيلول جديد يهل بسمائي ويدق برفق أبواب أحلامي .. وصورة أيلولية جديدة تتوسد ألبوم الصور .. تحتل أولى الصفحات .. وتعلن إشراقة العيد من شرفة أسواري .. هذا العيد لك .. سأهدي هذا العيد لك .. فأنت هبة السماء لهذا العام .. لهذا الخريف الحزين .. أنت أول تباشير الشتاء .. أول إطلالات الغيم .. أول عناقيد المطر .. لأول مرة يا أيلول سأكتب بعيدا ً عن عين الشمس .. أخشى عليك من الحسد .. أخشى عليك من نيران غيرتها .. لطالما أحرقت لأيلول أوراقا ً لم يجف حبرها .. وأطفأت له أنوارا ً كانت تشع في سمائها كالبدر . لأول مرة يا أيلولي سأصافح الليل وأستدعيه على مائدة السهر وسأسكب له من مقلتي فناجين القهوة المرة وسأشرب معه نخب اللقاء .. ونخب السهر .. ونخب أيلول الذي دق أبوابي في موعده فتراقصت له أحلامي وانتفض الحبر بين يديّ .. يناديني .. يسألني عن الورق .. هذا الليل لك .. هذا الحبر لك .. هذا الورق لك .. هذا الخريف لك.. وهذا العيد لك . أيلول .. هذا العيد لك .. فتعال معي إلى مائدة السهر والأحلام والليل الذي لا ينتهي والشمس التي تذوب قهرا ً في لجة البحر .. أنت يا أيلول سيد هذا العيد وسيد اللحظة وسيد الوقت والشهور والسنة .. أنت سيد هذا العيد وهذا العيد لك . |
رد: همسات أيلولية
ميساء ..
دائمة الألق .. دائمة التوهج .. قمة في الإبداع و البوح . أسجل إعجابي ومودتي . |
رد: همسات أيلولية
اقتباس:
شرفتني بالزيارة أخي الكريم أتمنى أن أبقى عند حسن الظن دمت بألف خير أخي |
رد: همسات أيلولية
[align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=center]جميل هذا الترحيب بأيلول وهذا الاستهلال لانتفاضة القلم وانطلاقته مجددا.
مواعيد كثيرة مع الإبداع أتمناها لك أستاذة ميساء.[/align][/cell][/table1][/align] |
رد: همسات أيلولية
اقتباس:
أتمنى لك أسعد الأوقات وكل عام وأنت بخير . |
رد: همسات أيلولية
على شواطئك عكا
حملني الشوق إلى شواطئك يا عكا .. حملتني رياح الشوق إليك .. هناك حيث تركت مركباً لي يتهادى على موج البحر .. تلفحه نسائم عكا في الصباح والمساء .. وأنا هنا أتعثر بخطاي على رمال الغربة .. وتذوب أقدامي من فرط الإنتظار على شواطىء المنافي . " يا عروس البحر قتلني الحنين " يا نسر عكا .. يا مركباً ما زال يتهادى على شطآن القلب .. أنا أيضاً يقتلني الحنين .. يفتتني الحنين .. تجلدني سياط الشوق كل فجر وتتلذذ في تعذيبي قوافي الليل العنيد .. في كل صباح يرسل إليَّ ندى عكا رذاذه .. يعانق بحرقة مُرّة ملامح انتظاري ويسألني الحضور إلى صباحات عكا التي غابت خلف المدى .. كيف تعود تلك الصباحات وأيلول أخذ بذيله جميع مساحات اللقاء ؟ خبأها في قلب الخريف قبل أن يرحل .. وأعلن على الفصول أنه لن تظهر شمس عكا عليها بعد اليوم .. وأنت ما زلت تقف منتظراً على شواطىء عكا .. تنظر إلى النوارس بحسرة المشتاق .. تسألها أن تلقي إليك برسالة .. النوارس يا نسر عكا لم تعد تحمل الرسائل .. عكا أصبحت بعيدة جداً .. لن تصلها نوارس قلبي .. ورمال الغربة أثخنت وقع أقدامي وشتت خطاي .. وبعثرت كل أمالي في اللقاء . يا نسر عكا .. أيلول رحل وأنت هناك .. مركبك بات وحيداًً على شواطىء عكا وليل الانتظار طويل قد لا تشرق عليه شمس اللقاء وهذا الرذاذ الجميل الذي يداعب قسمات وجهي كل صباح سيأتي يوم وتبدده المسافات . شواطىء عكا ليست للانتظار .. شواطىء عكا ما عادت للانتظار .. عُد يا نسر .. مساحات اللقاء طواها أيلول بقلب الخريف وأعلن أنه لن تظهر عليها شمس اللقاء . |
رد: همسات أيلولية
أنا على العهد يا أيلول .
أما زلت أنت على العهد ؟ أما زلت على ذلك العهد يا أيلول .. أما زلنا أنا وأنت على ذلك العهد .. أما زالت تجمعنا تلك العهود وتبرق في سماء ليلنا تلك الوعود .. وتحضر مع صباحات الشمس أحاديثك الدافئة فتمطرني بزخات من الوعود والعهود والآمال التي ليس لها حدود .. أما زلنا على تلك العهود ؟ قلت لك ذات يوم بعيد .. الطريق الذي يجمعنا شاق وطويل .. دعنا نختصر المسافات .. دعنا لا نبدأ .. أكره أن أحصي في غيابك الأيام .. أكره أن أعدَّ الفصول .. أكره ساعات الليل حين يهبط الظلام على قلبي دون أن يعدني طيف صباحك بالظهور. أين أنت من ذلك العهد يا أيلول ؟ أين أنت من تلك الوعود ؟ الطريق طويل جدا ً .. وأنا دفنت في مقبرة الأيام أكثر من أيلول في انتظارك .. وهذا العام أيلول يرتجف بين يديَّ .. يخشى أن تُسدلَ عليه ستائر الليل الثقيلة .. يخشى ألا تُصافح جبينه إشراقة تلك النهارات.. يخشى عواصف الغدر التي تهطل دون ميعاد فتُغرق معها كل الحكايات الجميلة وتذرما تبقى من فتات على موائد الأحلام .. وحدهم الأموات لا يعودون .. هل متَّ أنت يا أيلول ؟ هل سيمرُّ هذا الخريف دونك .. هل ستمرُّ كل الأعياد دونك .. هل سأشرب حسرة الأيام في غيابك الذي يطول ويطول ويطوي في غيابه صفحات ٍ ملونة من الذكرى وسطور ٍ ليس لها عنوان ؟ هل سندفن أخر عيد ميلاد رسمناه ذات يوم بعيد وأطلقنا عصافير الفرح تغرد بحدائق العمر .. وكتبتَ لي في حينها قصيدة زرقاء بلون موج البحر الصاخب وقلتَ لي ..هذه هيَّ عيناي .. لو شئت ِ الإبحار فيهما .. فلن تغرقي أبدا ً .. فيهما لن تغرقي .. أما أنا فسأبقى على شاطىء عينيك ِ .. أتأمل حديثهما العذب وماذا يخبىء لي .. ماذا تخفي ضحكتك في جعبتها من ألغاز .. أحاول أن أحل لغز امرأة تغيب خلف الأفق لتحضر لي بين يديها كمشة من الياسمين ووردة مزقت أوراقها بالسؤال . أيا امرأة لا تخلو من الغموض .. لا تعرف عينيها معنى الإستقرار .. ابحري في عينيِّ .. ربما استطعت أن أميط اللثام عن لغز واحد فيك .. ربما عرفت معك لحظة استقرار .. آه يا أيلول ..أين هي عينيكَ الآن .. أين هي عينيكَ يا أيلول .. أود الإبحار .. أود الغرق فيهما قبل أن يموت أيلول بين يديَّ .. وأنا مركونة كزهرة صّبارعلى شواطىء الإنتظار ؟ أنا على العهد يا أيلول.. أنا على العهد . لكن أنت .. هل ما زلت على العهد ؟ أما زلنا على ذلك العهد يا أيلول ؟ . |
رد: همسات أيلولية
إلى ذلك المحترق
إلى ذلك المحترق بنار البعد .. إليك قبل أن تبرد نارك وتستعر نيراني .. قبل أن تصبح هذه الحروف رماداً في رماد .. دعني أرسل إليك بعضاً من جمرها .. قد تصّدقُ هذا الجمر أكثر مني .. فالجمر أصدق أنباء الحب . إليك .. إلى أول من غرس بتلة من بتلات الحب في حدائق قلبي .. إلى أول من علمني أن أنطق حروف الحب وأترجمها إلى لغة مقروءة على شفتي .. إلى أول من شخبط على كراستي بأنامله ورسم لي قلب حب .. في حين كنتُ لا أجيد من الرسم سوى شطر تفاحة وقشرة برتقالة ورأس قطة تموء . إلى أول ما قال لي بأنني امرأة خُلقت للحب .. بأنني أميرة توجت على عرش الحب .. في حين كنت أظن نفسي امرأة خلقت للوطن .. أميرة توجت على عرش النضال .. امرأة وهبت قلبها وعقلها وفكرها ووقتها لتلك الخيام المهجورة على بوابات الوطن . إلى أول من قال لي .. اكتبيني في حروفك ثورة .. علقيني برأس الدفتر عنواناً .. ازرعيني في الهوامش .. في الزوايا .. بين السطور .. ارسميني في ذيل الصفحة .. وأنا ما كنت أكتب إلا اسم الوطن .. ما كنت أكتب حروفي إلا عن الوطن و للوطن وفداء الوطن .. ترددت .. ارتعشت .. تلعثمت .. ثم نظرت إلى الحروف باستهجان .. هل هي ذات الحروف تُكتبُ لغير الوطن ؟ أمسكت القلم .. وكتبت .. كان اسمك تاج هذه الحروف .. وكان بردها ولهيبها .. كان صيفها وشتاؤها .. كان أيلولها .. كان صباحها ومساؤها .. كان قطرات المطر وبلورات الثلج وغيوم أيلول .. وكان رذاذ الندى يغفو على أوراق الزهر في نيسان .. وكان أيلول ثالثنا .. كان يجمعنا ويفرقنا .. يلملمنا ويبعثرنا .. يحضن خطانا ثم ينشرها مع الريح .. يضم إليه رسائلنا ثم يسقط عليها زخات المطر فيغرقها .. إلى إن استعرت جمرات البعد فاحترقت أنت فيها .. وأنا بقي لي اسمك .. اسمك الذي فيه وبه أنا اليوم أحترق .. |
رد: همسات أيلولية
من أجمل ما قرأت ميساء ..
ومن أبدع ما سكبه يراعك المتدفق .. سمحت لنفسي ، كعربون على إعجابي بهذه التحفة ، أن أترجمها إلى الفرنسية .. طبعا بعد إذنك . http://www.nooreladab.com/vb/showthr...076#post106076 مودتي . |
رد: همسات أيلولية
أيتها العربية..المجيدة..الأخت ميساء...لست أدرى كيف أقدم لك الكلام؟؟..فهى المرة الأولى التى أخاطبك فيها...ولك عندى كبير تقدير..وجم صدق...كتاباتك أيتها الفاضلة الفضلى...رصاصات شعورية..ونزفات شلالية..وأنا كناقد للأدب والله لقد حرت فالذى أقرأه لك شعر..وأدب راق...بيد أننى ككل ناقد..لابد أن أقطع الورد لأفتش فيه...فان لم أجد به عيبا...قلت ان هناك زيادة فى احمرار لونه...الا أن وردتك...الأيلولية....تكتب الذكرى بحس ودلالة...وصورة وايقاع...يدهشنى جدا اماكانك أن تكتبى الشعر العمودى والتفعيلى وقصيدة النثر..الا أنك المكرمة...لا تراجعين ما تكتبين حيث ان المباشرة فى الكتابة...تجعل كتاباتك نوعا من البوح الشخصى لنفسك...بمعنى أخر انك حينما تكتبين لا تضعين المتلقى معك...فعدم التلوين فى الأساليب...من خبر وانشاء...وعدم استخدامك لامكانات لغتك...يجعلك تستطردين كثيرا فى الفضاء اللانهائى...لايكفى أن تفهمى انت ماتريدين...ولك الحق فى كتابة ما تشائين..ولنا حق عليك..هو أن نقتنع بما كتبته...تمتلكين معجما...فى كل خاطرة يكفى لانتاج معلقة...وفى فكرك صور يكفى لعمل متحفا...الا أن توظيف هذه الامكانيات لا تفسحين الوقت لها...ربما كلامى لك غير مريح...والله اننى أدعوك للخير...فأنت نبت طيب للغاية...وشجرة ورد باسقة..لكنها لا وقت لديها لكى تنظم زهورها الرائعة...وسوف اتناول بعضا من أعمالك فى دراسة واسعة ان شاء الله واعرضها لكم فى منتدانا الموقر...حديثى هو ود...ونقدى عون لأختى...وربما كلامى يفيد فأثاب من الله...وربما لا يصيب فأدعوه أن يغفر لى..تقبلى تحيات اخوكم..د . رمضان الحضرى
|
رد: همسات أيلولية
أستاذي الفاضل أ.د رمضان الحصري
صباح الورد استاذي الفاضل اهلا وسهلا بك على صفحات همسات أيلولية .. وضعت أصبعك على الجرح استاذي الفاضل فأنا عندما فكرت أن أكتب وكنت حينها طفلة في المدرسة كنت أكتب الشعر وكنت أعشق الشعر .. لكنني مع مرور الوقت أخذت أتحرر شيئاً فشيئاً من بحور الشعر وأوزانه وبدأت ألج عالم الخاطرة إلى أن كان يوماً وجدت نفسي تغوص في عالم البوح هذا البوح يفرغ طاقات رهيبة في داخلي .. أكتبه بمتعة بالغة وعندما أعود إليه أشعر بنفس المتعة ربما أكثر .. قد أكون أنانية بعض الشيء بحيث لا أفكر إلا في نفسي وهمي الذي أريد أن أقتله على صفحات البوح وهي عدة صفحات وهي البوح الخريفي همسات أيلولية رسائل عتاب الركن الهادىء حروف أنثوية طبعا هذا ما يخص البوح ليس له علاقة بالرسائل الأدبية ولا الخواطر ولا قصائد النثر التي أحاول نظمها .. وكذلك بعض القصص البسيطة هنا وهناك . بكل صدق وجدت نفسي في هذا البوح .. لم أفكر في المتلقي ربما ظلمته .. لكنني فكرت في أن أطلق عصافير البوح بداخلي لتغرد له .. لي .. لكم .. لا يهم المهم أن أسمع زقزقة عصافير البوح كل صباح مع فنجان القهوة وهذا أصبح حالياً عالمي . أتقبل وبصدر رحب كل نقد وكل توجيه من حضرتكم وكلي آذان صاغية وقد أكون نبتة طيبة تحتاج من ترعاها ولا بأس بيد حانية كيدك الكريمة ترعى هذه النبتة وتأخذ بيدها ومن علمني حرفاً كنت له عبداً فكيف بمن يغوص معي في بحور البوح ويحرك المجذاف تجاه شاطىء الإبداع ؟ شكرا لهذا الحضور الجميل والرائع والبهي استاذي الفاضل وأنا قيد الانتظار . |
رد: همسات أيلولية
خذني إلى ربيعك .
أنا لأيلول .. أنا أيلول يا عمري .. أنا من أيلول يا عمري .. أنا لأيلول .. تطاردني حبات المطر .. تتعلق بذيل ثوبي .. تدعوني لسهرات الشتاء وتناول كؤوس الشاي على جمر مواقدها .. ونسائم الصيف تغمزني بطرف عينها .. تلقي إليَّ بوشاح من حرير دفئها كي أرتديه شالا خريفياً على كتفي .. أنا ما اخترت أيلول قلباً لي .. هو من اختارني .. هو من اختار أن يكون قلبي وفي قلبي .. أنا ما اخترت رياح أيلول تبعثر نسائم دفئك .. لكن أيلول هو من اختارني ووشحني بغيمة حبلى بالحزن ترفع أكفها في وجه شمس نهاري .. تتجول مع نجوم الليل في سمائي .. تمطرني حزناً كلما هبت رياح أيلول على شرفة قلبي .. كلما تصفحت عناوينه القديمة .. أو مرَّ بالصدفة طيفه في بالي .. تأخذني رياح أيلول بعيداً عنك وعن سمائك .. تحملني على جناحيها أسيرة .. مكبلة بفؤاد أيلول .. وعشق أيلول .. وعندما أحن إلى هذه الأرض .. إلى هذا العالم .. عندما أحن إليك .. تشتعل النيران بكل ذرة في كياني .. وأضرب بلا وعي مني غيوم أيلول بعصاة الشوق والحنين فتنفلق غيماته وتتفتق ورداً وفلاً وزهراً .. وتنبلج عناقيد الياسمين تعانق مرة أخرى بأريجها الندي سطور عمري .. أركض إليك .. أحمل قلبي ينبض بالحب كيمامة .. ترفرف نبضات قلبها على جناحي فراشة .. وأغزل من دموع البعد أكاليلاً لك وتيجان .. ألقها على عينيك فتراني زينة نساء الأرض .. عروس البحار .. ملكة الفراشات .. تراني خيط شمس يضيء لك أطول نهار .. وأغيب معك في حكاية حب لا تنتهي .. وأيلول كعادته ينتظرني خلف الباب .. أيلول بالباب .. خذني إلى ربيعك .. خذني إلى ربيعك .. قبل أن تثور رياح الغيرة بقلب أيلول وتعصف بقلبي إلى سابع سماء .. أنا من أيلول يا عمري .. أنا لأيلول يا عمري .. أنا أيلول .. خذني إلى ربيعك قبل أن يستيقظ أيلول في أعماقي .. |
رد: همسات أيلولية
اقتباس:
أهلا بك العزيز رشيد لا أشك في سمو ذائقتك الأدبية وإنه لشرف كبير لي أخي رشيد ان تنتقي هذا البوح الذي أعتز به وتترجمه إلى اللغة الفرنسية شكرا جزيلا يا رشيد ودمت معطاءً دوماً وربنا يبارك فيك ولك . |
رد: همسات أيلولية
إلى أين يا أيلول ؟
إلى أين تحملني رياحك يا أيلول ؟ جنونك يخيفني .. جنونك يربك ملامح أيامي .. كم حاولت الهرب منك .. كم أحاول الهرب منك حين تعصف بك رياح الجنون .. رياحك المشبعة بزهو الحماقة لا تواتيني يا أيلول فأنا قلبي صغير جداً ونبضاتي محدودة .. وأنت تحملني بعنفوان الزهور إلى قمة الموج لألامس السحاب وأدغدغ بأنامل الشقاوة فؤاده .. ولا أعلم بعد أن يذوب قلب السحاب بين يديِّ أي أرض سوف ترضيني .. وأي أرض حين يعبس موجك سوف تستقبلني ؟ يا أيلول .. إلى أين تأخذني ؟ اتفقنا ذات مساء غابر أن للجنون طقوس وأبجدية .. يوم لك تكتب أبجديتك على قلوب العذارى .. ويوم لي أسافر فيه خلف السحب .. وأنا لم يحن يوم سفري .. فلماذا تدفعني إلى ناصية الجنون .. وماذا تجني من ذوبان هذه السحب بين يديِّ ؟ أيها الشهر العاصف ألا يكفيك أنك عصفت بيِّ إلى هذه الحياة .. وها أنت اليوم تعصف بيَّ إلى شوارع الجنون .. كي أمتطي جنوناً جديداً .. جنوناً أخافه .. جنوناً أستعذبه .. لكنّي أخشاه .. أخشى على قلبي اليافع أن ينفطر .. أخاف على نبضاته المحدودة أن تتبعثر وتتعثر .. وأنت يا أيلول لا ترحم خوفي ولا ترحم قلبي وتدفعني بكلتا يديك نحو شرفات الجنون . إلى أين يا أيلول تدفعني ؟ هو لم يشرب من فنجاني .. أنا التي شربت حتى الثمالة من عينيه .. هو لم يرفع القبعة وينحنِ لقلبي وأنت مصرٌّ على أن تسافر جدائلي الحائرة إليه .. هو لم يلفظ اسمي بعد وأنت تسرق مكاتيبي وترسلها إليه .. أيلول أيها المجنون ألا تغار من ربيع عينيه ؟ حدّثك بالأمس عني وارتجف صوته ! وأنا أرتعدُ من بردي ولم تشفق عليَّ .. وتريد مني أن أدفىء قلبه وحياته .. أنا التي أعيش داخل موجة من موجات جنونك .. أسكن زوبعة خريفية .. أختبىء في قعر فنجانه كي لا يراني وهو يرتشف قهوته .. تريد مني أن أظهر له على استحياء وأهمس بأذنه .. أنا السندريلا يا فارسي .. هل تسمح لي برقصة المساء ؟ مجنون أنت يا أيلول .. إلى أين تأخذني ؟ |
رد: همسات أيلولية
سأعتّقُ دهرك يا نيساني بدنان شرياييني
زادا .. مخزونا ..أقتّرُ على أيامي ببعض من ذرات روعتك سألتقط نبضك برعما برعما وأجمع كحل تويجاتك وغبار أجنحتك أعجنها بذرات تكاثف أسحارك وأبخرة أصائلك سأعبّ بلهفة الوله كل ألون الشفق المتكدس في سمواتك إيّاك نيساني ألاّ تأتي العام القادم ولا تقصص رؤياك عليهم يقطفون سمائك ونيازكك وشهبك يلقون بأقمرك يلبسون خضارك يانيسان ... ويدّعون .. ويكذبون .. يتنافقون لا تتمازج ولا تتجانس يا نيسان يا بدء كيان الأكوان يانداء حساسين الأعشاش لوغبت العام القادم سيقطفون يوانع شرانقك ليرشقوا بها أقمارهم ..ويدعون .. سيقولوا: أنّا نحن السباقون إحذر من غدرات القيظ وسعرات الحرّ وتوقّى مفازات القرّ سيلبسونك أقبح بشرتهم ويتشحون نضارة أينعك سيجنون روعتك ويغرسون مهجنّهم ومحسّنهم ومدجّنهم وكل الزيف نيساني لا تقصص رؤياك جعلت فدائك &&&&&&&&&&&&&& مع تحايا عابقة برائحة أولى قطرات أيلول المنعشة أعشق أيلول هل تعلمين يا شقيقتي لماذا لأنه شهر إنبثق فيه النور ولأنه يسقط كل الأقنعة الصفراء ويهيئ أكوان الجمال ويطهرها ليكسوها نيسان أيلول ونيسان هما المخاض والولادة وما تبقى أشهر العطالة والإنتظار وهذا الجنون قديم عهدي به ليس قط للمجاملة وكالعادة لا بد من تقديم باقات الخزامى كـــــــــــــريمـ |
رد: همسات أيلولية
اقتباس:
تخاف على نيسان وحقك أن تخاف عليه فالربيع محط أنظار الجميع والجشع يسكن القلوب ونظرية ما ليس لك لا تدعه لغيرك أصبحت سائدة وأنا ومن بعدي الطوفان تتربع على عرش المبادىء من حقك أن تخاف على نيسان أن تغتاله الأشهر الحاسدة والأشهر الحاقدة فترسل رياحها ليلاً لتعبث بزرعه وتقتل حساسينه ويصبح ربيعاً أجرداً كقلبها القاسي ..كقلبها الظالم .. كقلبها الحاقد .. أنا أدعو لأيلولي وسأدعو من هذا المساء لنيسانك الذي أصبح نيساني وسأحميه من كل يد عابثة وريح غدر قادمة .. كريم شكراً لأنك كنت في ضيافة أيلول وبعض من ورقه الأصفر أهديك إياه كي تزين به قصائدك الخريفية القادمة .. شكراً لأنك كنت هنا .. |
رد: همسات أيلولية
مهلا ،ولن أقرأ أيلولياتك فالربيع لم يكتمل تورقه بعد وتموز لم يحن موعده لنستلقي عند شواطئه سأدع أيلول لأيلول ذهبه يورق،،فتنتعش المفردات ندى وألقا ألقاك على خير |
رد: همسات أيلولية
أيلول يا لـــــــــــــــــــــــــــــــــــحن الترابة والمطر
عبق يفور من ترانيم الــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــوتر بالطيب يغزو ريحه أنف القــــــــــــــــــــمر إذ تلاثم تربك أولــــــــــــــــــــــــــــــــــــى القطر إنــــــــــــــــــــــــــــــــــــــي إليك شاكر نعم القدر فيــــــــــــــــــــــــــــــك تبدى نورها ترب القمر ميساء إسمك شدو عصفور السحر ميســـــــــــاء حرفك شيّق يدعو السهر كالغصن يثقله التواضـــــــــــــــع والثمر لولا الحياء لقلت يا خــــــــير البشر |
رد: همسات أيلولية
اقتباس:
ولا نستبق أيلول ولا نستدعيه ولكنني أشعر بنسائمه تلفح وجهي هذه الأيام ربما لأن الطقس غائم إلى غائم جزئي عروبتي دائما أنا قيد الانتظار |
رد: همسات أيلولية
اقتباس:
شكرا على هذه الكلمات الرقيقة التي لا تكون إلا من شاعر رقيق مثلك شكرا لحضورك الجميل ولتواجدك على صفحات همسات أيلولية شكرا يا رفيق المداد ولأجلك ولأجل نيسان ولأجل الربيع سأنقل بوحاً كنت نشرته في نيسان مضى في مساحة البوح الخريفي كي نستمتع به مجدداً إلى نيسان . ماذا أهديك يا نيسان في عيدك ؟ أأهديك باقة من الورد .. إكليلاً من الزهر .. عنقوداً من الياسمين .. ماذا أهديك وأنت الربيع كله .. ماذا أهديك وأنت كل الربيع ؟ كل هذا الربيع لي .. بحدائقه الغناء التي ظهرت على شرفة الكون فجأة .. خلعت عنها عباءة الشتاء الثقيلة .. ألقت بها وبما تحمله من دموع تحجر بعضها في المقل .. لم تجد لها وقتاً للانهمار بعدما احتبس المطر والدمع في شرايين السماء وغرقنا نحن في بحور من الهم تصب في محيطات من القهر والضياع . جئت يا نيسان .. أضأت لنا شموع الربيع .. نثرت الورود .. وفاح من بين كفيك المخمليتين عطر الربيع فملأ أنف الكون .. وعبقت به رئة الكون .. ومع ذلك بقيت هناك دمعة عالقة بين الأهداب .. كل هذا الربيع يا نيسان وقلب الحبيب ما زال يتقلب كشباط الخباط .. لا تعرف متى يكون شتاؤه .. متى يكون خريفه .. متى تنطفىء نيرانه ؟ يهطل بغزارة ثم يجف .. تشتعل حرائقه .. تتصاعد أبخرته وأدخنته .. وتعلو سحب الدخان الأسود لتغطي سمائه وأفقه .. يا عمري .. يا عمري فصل الشتاء ولى .. فصل الشتاء ولى بأعاصيره وزوابعه .. فلمن توقد كل هذه النيران ؟ لا تستفز جنوني في نيسان .. أنا لا أجنُّ إلا في أيلول .. غيرة نيسان أنا لا أعرفها .. لا أعترف بها .. لا تهزني .. لا تثيرني .. كف عن العبث بجدائل الربيع .. كف عن إضرام النار في حقول الورد ومشاتل الحب .. أخشى على نيسان أن يشتعل بين يديك .. أخشى من اشتعال حرائق دون شتاء يطفئها .. كف عن التقلب في نيسان .. نيسان للربيع .. للحب .. لقطف الورود .. لتجفيف الأزهار .. لزرعها تحت وسائد المساء .. نيسان ليس للحرائق .. كف عن الاختباء في أردان النساء .. كف عن العبث بجدائلهن .. كف عن تمزيق ورودهن .. سأهديك أيها الحبيب إلى نيسان .. قبل أن تشتعل حرائقك .. سأهديك إلى الربيع .. قبل أن تقلب الفصول .. سأهديك إلى ملك الربيع .. سأهديك إلى نيسان .. سأهديك أنت أيها الحبيب إلى نيسان .. |
رد: همسات أيلولية
سيدتي الأديبة ميساء
وربي هذا هو الإبداع الحقيقي حينما تخرجين من جعبة أيلول كل ما أخرجت قرأتك حرفا حرفا سمعت من خلالك آهات أيلول على ماض تولى وآت مجهول كانت ريحك أقوى من رياح أيلول وكان صمودك أشد تساقطت أوراقة ولم يسقط منك الحلم عبير أيلول كنت أستنشقه عميقا من خلال مفرداتك أيلول تموت في صفراء الأوراق لكن الجذور أصلها ثابت وفرعها في السماء أيلول أرى فيه قضية مسافرة عبر التراب من خلال الجذور يسقط منها ما يسقط وكثيرة هي الفروع الممتدة في السماء رافعة شارة النصر أيلول سيدتي أراه موسما تتعرى فيه الأشجار لتستحم بطهر السماء هي هكذا الحياة فيكون الحمل والولادة أزهارا وثمارا ولنا في أيلول سائل ومسؤول دمت سيدتي ميساء ملهمة لمن عشق الإلهام |
رد: همسات أيلولية
اقتباس:
شاعرنا الرقيق أستاذ صبحي ياسين هل أحسد نفسي أم أحسد أيلول على كل هذا الكلام الجميل ؟ كلام كله شاعرية .. كله رقة .. كله لطف .. لا يكون إلا من شاعر يسكنه شاعر عملاق تذوب على لسانه المعلقات أنا لا أستطيع أن أجد رداً يليق بهذا الكلام الجميل وأيلول يقف معي حائراً لا يملك فصاحة الرد شكرا لك شاعرنا العزيز لأنك غمرتنا بزيارة لطيفة وجميلة ربنا يبارك فيك ويسعدك :nic92::nic92::nic92: |
رد: همسات أيلولية
رسائل إلى ذلك الوقت . الوقت أيلول .. والخريف هادىء على غير العادة .. يحمل أسراراً باهتة اللون .. يطرق أبواب الذاكرة بلطف .. ويلقي إليها بتحية خريفية معتدلة القوام . لا أمطار في هذا الخريف تغسل الأحزان .. وأنا مجرد ورقة أيلولية تناثرت شظاياها على كل الأرصفة .. كل الأرصفة التي تصالحت ذات يوم مع وقع خطاي . كم تحتوي هذه الذاكرة على حجرات مهجورة ؟! وأنا كورقة أيلولية متناثرة منذ وقت أجهل تاريخ مولده على أرصفة الأزمنة الغابرة .. تُصبح ذاكرتي على لحن جميل ينداح من أروقة ذلك الوطن البعيد .. وتُمسي على أغنية استهلكها قلبي من فرط الغناء ..وتمرُّ ملوحة بروابي قصيدة لا أعرف لها وزناً ولا قافية .. لكنها تدخل حدائق الشعر من باب الموسيقى الشعرية التي تهتزُ لها خاصرة البدن . والوقت ينفجر من حولي يرسم لي ألف أيلول على شجرة تتناثر أوراقها من حولي ولا أستطيع ملاحقة أسطرها " فالوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك " وأنا الوقت يقطعني .. يمزقني إرباً .. يظهر لي في مرآتي .. يرتسم على نوافذ أحلامي .. ويلح عليَّ بمليون سؤال .. لماذا نغرق في الآخر ونذوب في تفاصيله اليومية إن كان عاجلاً أم آجلاً سيصبح صفحة مطوية على رفٍ من رفوف النسيان ؟ لماذا نعذب القلب ونرهق الذاكرة بمخزون إضافي من الصور الجميلة .. البشعة .. السعيدة .. الحزينة .. الممطرة .. القاحلة .. الباكية .. الضاحكة .. المتذمرة .. القانعة .. طالما أن الذاكرة لا تحفل ولا تكترث إلا بصورة واحدة .. ولصورة واحدة ؟ صورة وطن .. مشتتة بين ألف وطن ووطن . وطن للأحلام .. وطن للحب .. وطن للقهر .. وطن للميلاد .. وطن للهوية .. وطن نرفع علمه على جبين السماء .. لكنه لا يرانا ! ربما لأننا غدونا مجرد بقع مبعثرة على أرصفة النسيان في بلاد لا ترى من يحمل وطنه في قلبه .. بل من يحمله وطنه في قلبه وفؤاده وبؤبؤ عينيه ؟ هل رضيت الآن أيها الوقت ؟ فقطّعني أيها الوقت كما تشاء .. ومزّقني كما تشاء .. واكتبني حروفاً لا معنى لها في دفاتر النسيان .. لكن تذكر شيئاً واحداً فقط هو أنني قلب يهوى ويعشق .. يحزن ويفرح .. يكتب أشعاراً للقمر .. ينسج قوافي الأمل في لحظات العتمة .. ويدغدغ عصافير الفجر لتوقظ من أغفلته الأيام في سرير السبات . أنا قلب كان عنوانه الوفاء .. وقتلته الأحرف الخائنة . تفضل أيها الوقت قطعني على مهل .. لم يبق لهذا القلب ما يستحق البقاء . |
رد: همسات أيلولية
" خارج التغطية "
هل أُفشي إليك سراً ؟ بعد عقودٍ من الزمن نستطيع أن نفشي بعض الأسرار .. وهو سرٌّ صغير جميل ينام على كتف القمر منذ عقود .. فلماذا لا أرسله إليك مع صباحات العيد ؟ في ليالي العيد يحلو الكلام وتفوح منه مع رائحة الكعك رائحة الذكريات .. وأنتَ في هذه الليلة تقف أمامي مبتسماً كعادتك حين ألوح إليك أنني قد أفشي إليك سراً .. قد أبوح إليك بماذا فعل بيَّ ذلك الليل العنيد ذات مساء .. حين أتاني خريف عاصف .. في أيلول فائت .. لا أعرف .. لم أعد أذكر بالضبط أي أيلول ذاك الذي زمجر فيه وكشر عن أنيابه .. فلم تحتمل أنتَ رياحه الباردة .. لم تحتمل رياحه العاصفة .. فذهبت إليها .. ربما كانت هي كالنسمة .. أنا لا أنكر عليها وعليك ذلك .. ربما كانت هي دافئة جداً في أيلول عاصف مدمر .. ربما كنتَ أنتَ تخشى البرد وتخاف من العواصف وتركن إلى الهدوء ويطيب إليك سماع صوتها العذب الممتلئ غنجاً وأنوثة .. لا أنكر عليها وعليك ذلك .. ما ذنبي أنا إن كنتُ من زوابع أيلول ونتاج إحدى ثوراته .. لكنّي أملك قلباً نقياً .. رياناً .. صافياً .. حلو المذاق كحليب أمنا حواء .. هو أيلول من أورثني رغماً عني بعضاً من جنونه فكنتُ شعلة من الغيرة .. لكنها كانت غيرة عليك .. كانت غيرتي كلها عليك . ذهبتَ أنتَ إليها وأنا أنظر إليك من ثقب الباب .. لم أستطع اللحاق بك .. خفت أن تراني خلفك فلا تعود .. أرسلتُ خلفك فينوس .. وصيفتي ورفيقة أفكاري التي أشعلتها على رؤوس أصابعي كي تحرسك .. أمرتها أن تضيء عليك عتمة الدروب .. وألا تتلصص عليك .. إلا ما ندر .. وما يكفي لتبرد نيران غيرتي عليك .. فشلت فينوس وكنتُ أظنها لا تفشل .. فشلت بعد أن أوصدت بابك في وجهها ولحِقتَ نجوم السماء التي تعشق وأنتَ في أشد حالات الغضب .. تلك النجوم التي هي دائماً خارج سيطرتي .. التي لا أملك عليها أفعال الأمر والنهي .. والتي لا تسمع مني الكلام .. كم أمرتها في أيام الصفاء أن تقرأ إليك فنجاني وتبوح إليك بسرِّ أسراري .. لكنها بكل كبرياء رفضت .. وترفعت .. وبقيت في علياء السماء لتحرسك .. أخذتَ تُمعن في البعد .. وأنا أخذ يمزقني إليك الاشتياق .. تجلدني سياطه كلما هبَّ الليل وقبل أن يسعفني الفجر بضيائه .. أنتَ وعنادك تبحران في البعد .. ومراكبكما لا ترسو على شاطىء .. وأنا أغرق في ظلمة الاشتياق دون بصيص نور يرسمك لي لو لبرهة من الوقت على نوافذ النهار . كانت ليلة غامضة جداً .. تحررت مني الحروف بشراسة .. كتبَت إليك دون مشيئتي قصة الليل بكل حذافيرها .. وطار بها الليل إليك .. ليحضرك إليَّ .. طار إليك الليل خلسة عني .. ثم عاد بخفي حنين .. أنتَ لم تأتِ معه .. وأنا أصبحت أتقد كالجمر .. وأخشى أن أذوب كالرماد على أسطر الوقت .. فأرسلتُ إليك الليل مرة إثر مرة .. وعاد الليل خالياً منك .. كم مرة انتظرت الليل أن يحملك إليَّ .. وما كان يصل إليك .. وما كان يحمل منك أي أمل باللقاء .. واشتعل الجمر في قلبي .. وعصف بكل كياني .. وأصبحتُ رماداً على ورق .. وبعد أن لاح ضياء الفجر رأيت وجهك الباسم يلقي إليَّ بورود الصباح .. وكأن شيئاً لم يكن .. وكأن هذا الليل ما ذابت أقدامه على باب بيتك .. وكأن هذا الليل توقف لو لثانية من الوقت عن رجاء الصباح والتوسل إليه أن يتأخر قليلاً كي تأتيني أنت .. ونشعل معاً شموع العيد .. وأبوح إليك بسري .. لكنك كنتَ ساعتها خارج التغطية .. وحين عدتَ إليَّ في ذلك الصباح كنتُ أنا وهذا الليل قد أصبحنا رماداً في رماد ..أصبحنا رماداً حين كنت َأنتَ كعادتك خارج التغطية . |
الساعة الآن 40 : 02 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية