![]() |
مدمن كوارث
مدمن كوارث
يتنقل بين التلفاز والمذياع .. يبحث عن شيء ما .. يبحث عن خبر يهزّه من الأعماق .. لا جديد .. فالأخبار هيَّ هيَّ لم يطرأ عليها أي تغيير منذ فترة ـ ليست بالطويله ـ .. وهو لم يفقد الأمل فهو دائم التنقل بين محطه واخرى .. خبر عاجل وآخر .. ولكن عبث . يتساءل في قرارة نفسه ما الأمر ؟ منذ فترة لم يفاجئنا خبر زلزال أو إعصار أو بركان .. يهرش رأسه مفكراً ترى هل في القريب العاجل أخبار عن كوارث جديدة .. أخشى أنه لا كوارث جديدة عما قريب . أنا مكتئب .. نعم أنا مكتئب .. أشعر باكتئاب عام يلفني .. أشعر بإحباط شديد يهدني .. أشعر بملل .. بفقدان الرغبة في أي شيء . ماذا دهاني .. يتسائل في صمته .. هل أصبحت مدمن كوارث .. هل أصبحت أشتهي الكوارث كما أشتهي الطعام والنساء .. هل هذا وجه أخر للإدمان .. هل فقدت كل ما هو جميل بهذه الحياة حتى أصبحت أتحلى بالكوارث كما أتحلى بالكنافة عندما أشتهيها ؟! لا ..لا .. بالتأكيد لا .. أنا لست كذلك .. قد أكون متشوقاً جداً لكارثة كبيرة جداً تحيط بهذا الكون كله أو جله .. ولكن لا ليس لإشباع رغبة سادية في داخلي .. قد أكون باحثاً عن حل لم يخطر لأحد ببال بأن يلتم هذا الكون بأسره على مصيبة واحدة توحده .. وتؤلف بين أفراده .. وتقوي أواصر المحبة .. وتشد من عضده .. نعم فما أن تسمع صفارات الإنذار بأي ركن من هذه الكرة حتى تهرع الدول المعادية قبل الصديقة لتقديم يد العون والمساعدة . وإنك لتكاد تبكي ليس على ما فُقد بل على ما لم يُفقد بعد .. نعم وربما كنت بداخلي أريد أن أرى قوة أكبر وأعظم تحطم كل هذه القوى الغاشمة الظالمة المحيطة بي من كل صوب دون أن يكون لطرف ضعيف يد في ذلك فتنقم عليه وتمحوه من على سطح الوجود . نعم فأنا أحلم بزلزال قوي يهزُّ هذا الكون من أعماق أعماقه حتى ولو لم يبق منه شيئاً .. أحلم ببركان تتأجج نيرانه وتشتد حتى تأكل الأخضر واليابس .. فلم يعد هناك جدوى لا لهذا ولا لذاك .. أحلم بإعصار كبير يلف هذا الكون فيغير معالمه .. يمحوها .. أصلا لم أعد أرغب بتذكر هذه الملامح المقيته .. نعم ربما أنا مدمن كوارث . |
رد: مدمن كوارث
[align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=center]مدمن كوراث أو باحث عن قيامة لانبعاث عالم أجمل.
قد ينتاب الإنسان يأس من شدة مايراه من مآسي خاصة إن كانت تلامس يومياته لكنه إن وسع نظره سيجد أن الأفراح والأحزان متداولة بين الناس وأن الحياة العادية لاتكون موسومة دوما بالنكبات وفي الغد أمل وخير هذا أكثر صحة. تقديري لما جاد به قلمك هنا أستاذة ميساء ولتأملاتك التي تحولت لسرد سلس يفتح عيون القارئ على واقع مؤسف.[/align][/cell][/table1][/align] |
رد: مدمن كوارث
للأسف أصبح هذا حالنا ونحن من التلفاز للنت ومن النت للتلفاز بل والراديو أيضا أتذكر زمان كانت الأغنية من الباب للشباك ^_^ الأن من النت للتلفاز رايحة وجاية وراء أي خبر لدرجة أننا تعبنا من كثرة الأخبار صرنا نرى النشرة وصوت المذيع يتردد حتى في أحلامنا ادمنا الأخبار الكارثية للحد الذي عندما لا يكون هناك خبر جديد نستغرب سعدت بقراءة نصك والذي يحمل الكثير في طياته نتمنى مستقبلا أجمل بلا كوارث ولا أحزان تقديري |
رد: مدمن كوارث
"نعم ربما أنا مدمن كوارث " بالتأكيد هو ليس مدمن كوارث ، هو يريد التغيير للأفضل ، وفي هذه الحالة أنا أيضاً مدمن كوارث ، نتمنى أن يكون الغد أفضل وأجمل بلا كوارث سلمت يمينك عزيزتي "أ. ميساء " لهذه الكلمات ودي ووردي |
رد: مدمن كوارث
شكرا لك عزيزتي أ. نصيرة على نبش الخواطر القديمة من سباتها
وإظهارها على السطح من جديد هذا هو الإنسان أصبح مصدراً للخراب والدمار في كل مكان ولا يزال يركض على نشرات الأخبار يريد المزيد من الكوارث .. شكرا لك أ. نصيرة ودمت بخير |
رد: مدمن كوارث
نعم غاليتي وسام هذا نحن من نشرة أخبار لأخرى
وفي النهاية خراب ودمار وكوارث على مد البصر قد يشبع الإنسان من الكوارث وقد يطلب المزيد شكرا لمرورك وحضورك وردودك يا غالية |
رد: مدمن كوارث
بالتأكيد غاليتي فاطمة هو يريد ما خلف الكارثة
يريد الوئام واالحب والمصالحة والتعاون هو يريد الخير ولكن ... شكرا لك غاليتي فاطمة ودمت مشرقة |
رد: مدمن كوارث
الحالة عامة أ.ميساء
مدمني كوارث صرنا ،من ساعة واحدة فقط كنت اتمنى للقيامة أن تُخرج أثقالها سرد مُمتع شدنا حتى آخر نُقطة تحيتي |
رد: مدمن كوارث
معك حق عروبة أنا ساعات بقول لنفسي خلصت خلاص
الدنيا خلصت هل بقي لها باقية ؟ ومع ذلك الصبر مفتاح الفرج كوني بألف خير يا غالية . |
رد: مدمن كوارث
أرى مدمني كوارث هذه الأيام ينقّبون عن الكوارث تغذية لغضبهم وهرباً من عجزهم حيال كل ما يحيط بهم أناصر ذلك الحل بعموم كارثة طبيعية عارمة تمحو كل البشاعة والألم، بل تمحو حتى بقايا الجمال الذابل هنا لتأخذ الأرض فرصة أخرى وتزهر فيها براعم جديدة ذاكرتها خالية من كل صور العذاب شكراً لك على هذا النص الواقعي الجميل آنستي الغالية |
رد: مدمن كوارث
أرأيت يا سعيد أنت توافقني الرأي لا بد من زلزال كبير
يأخذ معه كل هذه الفوضى تعبنا نعم تعبنا الآن تعبنا ونريد أن نستريح كان الله في العون ابني الحبيب سعيد وشكرا لمرورك الذي يخفف من وطأة وثقل ما نمر به وربي يجعلك دائما مصدرا للسعادة والفرح . |
الساعة الآن 16 : 09 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية