![]() |
كيف تموت الحكاية ؟
كيف تموت الحكاية ؟
خلف أسوار عينيك وُئدت الحكاية .. هناك في البيت العتيق .. في الركن العتيق .. تركتَ بقايا من حضورك الشهي .. وأعوادا ً من القرنفل .. وعقدا ً يتلألأ من حبات الياسمين .. تركتَ بقايا قهوتك تحتضر في قعرالفنجان .. يناجيها قنديل الليل العنيد .. تركتَ وسادة يتوسدها الفراغ .. ولوحة تعانق الجدار .. تروي له حكايا عذبة من ليل الغابرين .. تركتَ أسماء مبعثرة في دفتر نهارك .. وأوراق يسيل مدادها علقما ً على فؤاد مكلوم . كيف تموت الحكاية ؟ كيف تموت الحكاية وهي ترتدي زهر اللوز عمرا ً ويتكلل صباحها بورق الزيتون ؟ كيف تموت الحكاية وأنين الموال ينزف أغنية .. واللحن العتيق يسافر كل ليلة يقبل جبين القمر .. يعانق أفئدة النجوم .. يرسم قاربا ً يصرع موجة .. تغويه عروس البحر .. يرمي إليها خاتمه .. يبتلعه موج عابر .. يُهديه البحر سرّا ً لشمس الصباح فتشكُل به ظفائرها الأرجوانية وتعلن ميلاد نهار جديد ؟ من أنت .. عمَ تبحث .. عمن تبحث ؟ كل السطور كانت تروي لنا الحكاية .. أنت كنت تروي لنا ذات الحكاية .. نظارة عينيك العتيقة كانت تروي لنا ذات الحكاية .. نبضات قلبك كانت تروي لنا ذات الحكاية .. هي الحكاية ذات الحكاية .. كانت تنتشر مع رذاذ الندى .. تلامس وجه الصباح .. ترسم على جبينه آثار قبلة سلّخت منه على عجل . قرب ذلك القنديل .. جانب ركوة القهوة .. رسمتَ لتلك الغجرية خارطة فؤداك .. اندلقت القهوة على السطور .. أُغرقت السطور .. ذابت السطور .. غابت في لجّة العتمة .. ذابت السطور .. لكنَّ حروفها باقية .. الحروف ما زالت باقية .. الحروف ما زال شامخة .. من وراء حجب .. من وراء جدر .. من وراء غيمة سوداء .. من خلف سحابة .. من خلف أسوار عينيك .. الحروف ما زالت باقية وما زالت شامخة .. فكيف تئدٌ أنت الحكاية ؟ كيف تموت الحكاية ؟ |
رد: كيف تموت الحكاية ؟
لن تموت الحكاية ابدا دام النبض في قلمكِ غاليتي كم يعجبني الحرف النازف حبا وشوقا وكبرياء وشموخ استاذتي الفاضلة ميساء لا اعرف ان كانت الكمات هي وليدةُ قلمك ام ان قلمك هو منبع الكلمات لا اعتقد انه يشكل فرقا عندنا دامت كلماتكِ احلى الكلمات دمتي بكل خير |
رد: كيف تموت الحكاية ؟
الغالية خنساء
أينك يا عزيزتي .. اشتقتك وأشتقت لحروفك البهية غبت وطال غيابك عن هذه المساحة التي تشتاقك كل يوم أكثر اشكر مرور الجميل الذي رد روح الخاطرة وأتمنى عليك ألا تغيبي دومي لنا يا خنساء :nic39: |
رد: كيف تموت الحكاية ؟
أنا البحر ... لاءء أنا السماء ... لاءء أنا النار ... لاءء أنا شبح الذكريات ... لاءء أنا طيف عاش ولن يموت ... لن تبتلعه أمواج البعد والغربة ... لن أغرق في فضاء النجوم ... لن تصله نيران الغيرة ولهب الحماقات ... ولن أسمح لذلك الشبح القائم في عباءة الصمت أن يبتلع الذكريات أو أن يتوقف عند كان وكنا ... سأكون ذلك الطيف برداء نوراني يلامس كل مشاعر الحب ... بأحاسيس الصدق ... لعلني أجد في بقايا روحي طوق للنجاة من مهاترات وحل الغربة وحبال التبرير ... وقيود الاكاذيب ... قد تضيع الكلمات ... وتذوب الحروف ... وتحترق الوجدانيات ... ولكن ... لكن ... هناك خيط نوراني قد يضيق وقد يتسع ... ولكني سأحتفظ بتلك المساحة الاكبر من روحك وذلك الركن الطاهر من قلبك وتلك البقعة من تخاطرك ... وسارفض لغة الحساب أن واحد زائد واحد يساوي اثنان ... وستكون نتيجة واحد زائد واحد يساوي واحد ... اه اه اه من غروري ... واه اه من نجمي الوحيد وطائري الحنون ... الاخت الراقية ميساء ... ارجو تقبل هذه المداخلة والتي قد تحمل رد ... ومهما كان لن يكون الا انفعال يعني : الحكاية ... أصل الحكاية ... نهاية الحكاية ... الحب لا يموت ... احترامي وتقديري لكم اختي الطيبة .:nic72:
|
رد: كيف تموت الحكاية ؟
اقتباس:
أخي عادل هذه الباقة من الورد الخجول هي أقل ما يمكن أن أقدمه لك شكرا لك من الأعماق وكن بالجوار أخي اقتباس:
أخي عادل هذه الباقة من الورد الخجول هي أقل ما يمكن أن أقدمه لك شكرا لك من الأعماق وكن بالجوار أخي [BIMG]http://www.artisticflorals.com/photos/large/Hand-Tied-of-Leonida-Roses-.jpg[/BIMG] |
رد: كيف تموت الحكاية ؟
اخي عادل
باقة الورد السابقة خجلت من الظهور تفضل باقة أخرى تليق بك شكرا http://sherfez.jeeran.com/%D9%88%D8%B1%D8%AF6.jpg |
رد: كيف تموت الحكاية ؟
كيف تموت الحكاية!! وفي جوفها ألف ذكرى وذكرى كيف تموت الحكاية والحلم أبى أن يموت الوارفة الأستاذة / ميساء البشيتي ثورة قلم إعتكف طويلا بمحراب السكون ففاض التنور ببعض من ألق دمتِ نابضة :nic11: |
الساعة الآن 19 : 12 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية