![]() |
في ذكرى رحيل شاعر فلسطين الأستاذ الغالي طلعت سقيرق .
في ذكرى رحيل شاعر فلسطين الأستاذ الغالي طلعت سقيرق . والذي أمرُّ من الموت وأشد قسوة منه هي الذكرى السنوية له . فيها يكبر الموت عاماً .. والحزن يكبر أعواماً وأعوام .. فيها يصرخ الفقد خارج غشاوة الدموع .. فيها تتجلى قسوة الموت وعظم جبروته .. فيها يكبر عمرُّ الغياب فيصبح مسناً .. هرماً .. لا تقوى قدماه الرثتان على متابعة المسير .. فيها يرثي الاشتياق فقر حاله وأحواله وضيق ذات الصبر الذي لا حول له ولا قوة .. مرَّ عام .. مرَّ بطيئاً مثقلاً بالحزن والهم والوجع .. مرَّ عام لا نكهة فيه تحمل طعم الحياة .. لا لون له يشبه لون الحياة .. ولا قطرة ماء تسري في عروقه تنبض بالحياة .. عام والفراغ هو سيد الوقت .. الفراغ من يحرك عقارب الوقت نحو اليمين ونحو الشمال ونحو اللاشيء .. لا شيء يتقدم نحو الأمام .. ولا شيء يتراجع بقوة فيخترق ذلك الماضي .. الماضي الذي كان يحمله إليناً حياً فتصل إليه الكلمات والرسائل والقصائد ودموع الاشتياق وقبلات الأحبة على مدِّ البصر .. كل شيء جامد .. كل شيء باهت .. كل شيء خلا من الشعر وأحاسيس الشعراء .. لا قصيدة عصماء استطاعت أن تمزق ستائر الحزن .. ولا قصيدة حب استطاعت أن تدغدغ عتمة الحروف الحزينة فتضيء بعضاً من تلك التي أحنى ظهرها ثقل الحزن .. وغربة الانتظار .. حتى القصائد كالبشر فقدت كل ما في داخلها من حياة .. حتى القصائد كالأحبة ارتدت ثوب الحداد .. رحل الغالي على قلوب الجميع .. رحل الأستاذ طلعت سقيرق وفي حنجرته بقي اسم حيفا يتردد صداه في الأعماق .. رحل وترك حلماً ممدوداً على أغصان البرتقال في أرض البرتقال الحزين .. رحل وهو ينادي يا حيفا لا تمدي ذراعيك لأحد .. انتظريني .. والقي إليَّ بجدائلك الخضراء لأتسلق عذاب السنين وأصل إلى قلاعك قبل أن تغيب الشمس في رحلة أخرى .. قبل أن تعلن الشمس انكسارها الأخير .. وتأفل عن قلوبٍ أحبَتها وانتظرتها دهوراً تلو دهور .. يا حيفا لا تغيبي أنتِ .. وابقي في الانتظار .. ابقي يا حيفا في الانتظار .. |
رد: في ذكرى رحيل شاعر فلسطين الأستاذ الغالي طلعت سقيرق .
والذي أمرُّ من الموت وأشد قسوة منه هي الذكرى السنوية له . رائع وحزين ما نثره قلمكِ غاليتي أستاذة ميساء في الذكرى السنوية الأولى لرحيل شاعرنا الجميل طلعت سقيرق . رحمه الله رحمة واسعة , وما زالت حيفا بانتظاره , كما هي القدس وصفد بانتظارنا , وسنلتقي جميعاً هناك أرواح قتلها الفراق والحنين . محبتي . |
رد: في ذكرى رحيل شاعر فلسطين الأستاذ الغالي طلعت سقيرق .
لا قصيدة عصماء استطاعت أن تمزق ستائر الحزن ..
ولا قصيدة حب استطاعت أن تدغدغ عتمة الحروف الحزينة الحرف حزين ، والقلب حزين ، وما لنا سوى الذكرى والدعاء .. |
رد: في ذكرى رحيل شاعر فلسطين الأستاذ الغالي طلعت سقيرق .
[align=justify]
آه غاليتي ما أمرّ بعده وما أشد قسوة فراقه على نفسي [/align]بعد مرور عام على رحيله ما زالت الدموع تكوي صفحات وجهي والغصة المرة تسد منافذ الهواء والشروق يشبه المغيب وما زلت أقول بكل أنانية: " ليتني كنت أنا وكان هو من ودعني " رغم علمي بصعوبة هذا عليه وما كان سيكون شعوره دون هدى، هداه وابنة خاله الصديقة الغالية عليه كم تمنيت لو تعذب هو على فراقي بدل أن أجد نفسي خالية الوفاض منه وأذوق من الألم كل هذا الكم الذي لا يطاق ولا يحتمل إنه طلعت والحياة حتى لو مر ألف عام لا معنى لها دون طلعت لم أستطع يوماً أن أرى نورالدين إلا بطلعت ولا الأخ إلا بطلعت ولا الصديق الحقيقي التي تسري دمائي في عروقه إلا بطلعت لا أستطيع أن أتحدث مع أحد كما أحدث نفسي إلا مع طلعت هالتني الصدمة كم كنا نتحدث هو وأنا عن الموت، وكل منا يدعو الآخر ألا يموت قبله وكنت أمزح معه قائلة: " إذا بتموت قبلي بزعل منك وببطل احكي معك " ونضحك... كم أصبحت بعيدة عني تلك الضحكة المنطلقة كنت أعلم أن الموت يجعلنا نحزن ولم أكن أدري أن بعض الموت يشكل صدمة قاسمة في حياتنا لا شفاء منها شطراً من روحي ونفسي مات وما زلت أنزف ماتبقى مني.... إنه اليتم الثاني في حياتي ويتم الكبير أشد قسوة ومرارة من يتم الطفل شكراً لك يا غالية ولوفاءك |
رد: في ذكرى رحيل شاعر فلسطين الأستاذ الغالي طلعت سقيرق .
صديقتي // ميساء
رحمه الله وغفر له استاذنا طلعت سقيرق وان لم يكتب لي القدر ان أتواجد في حيا ته معكم في نور الأدب فلم يفتني رائحة المسك الذي خلفه بعده والسيرة الطيبة التي تركها وراءه والخطوات التي ارساها لمن يليه والبناء الشامل الذي مازلننا ننهل من رياضه وهؤلاء هم الباقين وإن إندثرت خطواتهم وخفتت أصواتهم وأنتقلوا إلى عالم بعيد عنا فله الدعاء الخالص منا والإستغفار الاستاذة الفاضلة .. ميساء بقلمك تأخذينا أينما شئت تسكبيننا وتبعثريننا وتعودين مرة اخرى لتلملمي بعثرتنا لتسكيننا في أعماق شعورك وتحدثينا بقلمك وكأن حديثك ينبع من قلوبنا ماشاء الله اي قلم وأي شعور تمتلكين واي مكان في قلبي تسكنين زادك الله من فضله رائعة تقديري نورة الدوسري |
رد: في ذكرى رحيل شاعر فلسطين الأستاذ الغالي طلعت سقيرق .
في يوم كهذا اليوم كان لا بد أن أفتح هذه الصفحة وأقول كلمة
أردت أن أهمس في أذنك وأنا واثقة كل الثقة أنك تسمعني جيداً قد لا تستطيع الرد لكني لا أستطيع أن أمنع نفسي من الكلام كنت هنا لسان حالنا بل كنت أنت في أعماقنا تعلم كل ما يصول ويجول في عقولنا وضمائرنا وتنطق به قبلنا لذلك كنا دائماً نغفو على وسائد الراحة أما اليوم في ظل تهدئة لم أفهمها .. وحرب لم ألحق بعد أن أرفع أكفي بالتصفيق أعلنت انتهاءها .. كيف بدأت وكيف انتهت لا أدري .. كل ما أدري به أنني لم أفهم شيئاً مما حدث .. في غيابك هنالك الكثير مما لم أعد أفهمه .. هناك فوضى كبيرة في أعماقي لا يستطيع أحد أن يترجمها إلى كلمات واضحة ويتساءلون لماذا نبكيك ولماذا نرثيك ولماذا أكلنا الحزن لرحيلك ؟ ربما اليوم يفهمون .. ولا يهم إن أرادوا أن يفهموا أم لا .. المهم أنا فهمت الآن أننا بعدك في حالة ضياع وأنني بكل صدق أخاف على حيفا من بعدك الرحيل . |
رد: في ذكرى رحيل شاعر فلسطين الأستاذ الغالي طلعت سقيرق .
أيها الأحبة
أ. بوران شما أ. هدى نور الدين الخطيب أ. فاطمة البشر أ. نورة الدوسري لا أدري هل أشكركم .. هل يحق لي أنا أشكر والغالي كان جزءاً لا يتجزء منا أجمعين ومع ذلك شكرا لكل دمعة جاورت دمعتي ولكل نفس انحبس لأنفاسي وشكراً لأننا على الأقل كنا هنا معاً وما أجمل أن نكون معاً نتذكر أحبة رحلوا عنا بأجسادهم لكنهم في داخلنا خالدون .. هم لا يزالون يسكنون القلوب وإن غادروا الحجرات شكرا لكم ورحم الله الغالي أ. طلعت سقيرق شاعر فلسطين . |
رد: في ذكرى رحيل شاعر فلسطين الأستاذ الغالي طلعت سقيرق .
[align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=center]رحمه الله ورحم من لحقوا به من أحبته. وكأن الموت يصير عائليا أحيانا فيتردد مرات ويترك بدل الفراغ فراغات لكننا ننظر إلى الجانب المليء من الكأس وإلى إشراقة الشمس العائدة. فمن يرحلون يتركون من يواصلون المسيرة بعدهم ومازرعوه من خير وذكرى لتجدد حضورهم وتمحو وحشة غيابهم.
كل الخير نتمناه لعائلة الأستاذ طلعت وكثير من التوفيق لك أستاذة ميساء ولهذا الركن الأدبي الذي يجمع بوح وخواطر أفراد نور الأدب.[/align][/cell][/table1][/align] |
رد: في ذكرى رحيل شاعر فلسطين الأستاذ الغالي طلعت سقيرق .
الموت حق علينا أ. نصيرة والموت قضاء وقدر ولا ننكر ذلك أبداً
ومع ذلك يبقى الموت قاسياً ومرّاً وموجعاً مهما حاولنا تقبله كقدر وحقيقة وأمر واقع الفراق صعب فكيف إذا كان هذا الفراق أبدياً فإنه يكون صعباً جداً ندعو بالرحمة للأستاذ الغالي طلعت سقيرق ولكل من رحل معه والله يلهمنا من بعدهم الصبر والسلوان وشكرا لك أ. نصيرة على المشاركة الوجدانية الدافئة . |
الساعة الآن 11 : 09 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية