رد: حب تحت الصفر
ميساء .. بدأت تباشير الربيع تلوح في الأفق وبدأت البراعم تطل بين ثنايا الأغصان .. لكنني وأنا أتنقل بين السطور أحس بالجو قد اكفهر و تلبدت السماء بالغيوم وهبت ريح صقيعية تنفذ إلى العظام .. برودة امتدت إلى الشرايين ومنها إلى القلب .. وهذا هو بيت قصيد الخاطرة .. لم يبرد الجسم وإنا برد القلب ومعه العواطف و الأحاسيس . لا داعي للاعتذار... فالبوح لا يأتي بهذه القتامة إلا بعد أن يبلغ السيل الزبى ... وعندما نشعربالبرودة -وأعني بها برودة العواطف - فإن ذلك يعني أننا نفتقد شيئا عزيزا .. شخصا أو وطنا أو حتى حلما .
الحب غالبا ما يحمل حرارة .. والحب و البرودة لا يجتمعان .. إما حب دافئ أو لا حب .. أما إذا كان هناك حب تحت الصفر فمعناه أنه بركان خامد تعلو فوهته ثلوج .. لكنه يغلي في الداخل و يتحين الفرصة ليثورو يقذف الحمم فترتفع الحرارة - وهي عادية - إلى الألف ..
و لكننا مع هذا قد دفئت أنفسنا مع هذا البوح الساخن رغم ما يحمله من نذف ثلجية .
حياك الله ميساء و متعك الله بكل ما تتمنينه
|