[ميساء البشيتي]

كم تمنيت لو مرَّ على هذه الحروف
كم حلمت بعودته إلينا ليعرف كم نحبه وكم نشتاقه وكم نفتقده
لكنه للأسف غاب دون أن يكلمنا أو يسمعنا
غاب وفي حنجرته مات الكلام
وعلى شفاهنا تجمدت الحروف
لم يفق من الصدمة والذهول إلا الدموع
هي وحدها التي سارعت إليه وهي وحدها التي قامت بواجب العزاء
ربنا يرحمك أيها الغالي كنت دائماً خفيف الظل في الحضور
وخفيف الظل في الغياب
لم تثقل على أحد في حضورك ولم تثقل على أحد في غيابك
ومع ذلك فقلوبنا انفطرت على هذا الرحيل المبكر
وعزاؤنا أننا سنبقى نذكرك ما حيينا
إلى جنات الخلد يا غالي .