[رشيد الميموني]

كلمات مثخنة بالجراح .. مفعمة بالآلام .. مغرقة في الدموع .. ياس قاتل وإحباط مميت يلف النفس فيجعل ما حولها حقولا جرداء وصخورا صماء ، حتى الجمال لم يعد جمالا .. إذ كيف يصيرالياسمين مرا ؟ وكيف تصبح الورود عقيمة ؟ و كيف ينقلب البنفسج حزينا ؟.. يجيء الجواب سريعا .فالنفس محبطة وتعيش مآسي ما حولها .. تئن لأنين الثكالى و تحزن لصيحات الأرامل و تبكي لسقوط الشهداء .. لا أخبار سعيدة .. قتامة في قتامة . محاولات يائسة تريد أن يكون للعشق مكان بين كل هذا الإحباط .. لكن لا شيء يجعل الحلم ورديا .. هل هي سلبية الآخر هي التي تجعل الحروف ترسم في السطورالأخيرة و تتكور النقطة الأخيرة لتضع حدا ونهاية لكل شيء ؟ .. أنين لا ينقطع وحزن مغلف بتأنيب ضمير يستحضر الماضي وشخوصه ..
أأضع النقطة ؟! أأضع القلم ؟! أأضع النهاية؟! أأوقف إلى عينيك الرحيل ؟!
لا أظن النقطة ستوضع .. ولا أظن القلم سيوضع .. ولا أعتقد أن النهاية ستوضع .. وأنا شبه متأكد من أن الرحيل إلى عيني الآخر لن يوقف .. هو التساؤل يقول ذلك .. وحين نتساءل يعني أننا مترددون .. وحين نتردد نعطي لأنفسنا فسحة و لو ضيقة من الأمل ، فيعود القلم ليخط الكلمات بدل النقط و تندثرفكرة النهاية ويستمر الرحيل والإبحارفي زرقة العينين ..
كلماتك يا ميساء جعلتني أضع يدي على قلبي خشية أن تتكور النقطة وتوضع النهاية و يتوقف القلم ويوقف الرحيل .
ولي اليقين أنك واعية بلهفة من يقرأك إلى أن تستمري .. فاستمري .. رجاء.
بكل الود والمحبة