[خولة الراشد]

حكايتي

ماذا أفعل قبل أن يَتضاءل وجودي ،وكيف أتغلّب على مساحات الحروف،كيف أتجمّل بألحان كلماتي وأشواقي،و ماذا أفعل إن لم أغنّي ،لا أريد أن أتنقّل بمشاعري بثِقلٍ في الهواء، هل أكتب ما أكتب هنا أم أخفي وجعي ووجدي؟؟؟، هل أسافر بنفْسي وكلماتي إليكَ؟؟؟؟ ، لن أصْغي لشيء سوى أن الحياة جميلة تكْفي لأن أعيشُ فيها مع الحروف والشعر والأدب، سأتحمّل المزيد سَأَخْتَزِل أدبكَ وأكتبكَ لتبرق كلماتي وتكون حكايتي، سألتصِق بين حروفك ،
أيا وَلَعي ...وصمْتي.. هلا ّ... تأخذني إلى لا مكان ،لأعزف لكَ ألحاني فيتحرّك صمت أشجاني وتذوبُ أجفاني و روحي في بحر ألواني،
وتهيجُ غيمُات كلماتكَ في قلبي ، فأداعب سرّ الكونْ وأسْبح في أفاق الأشواق فتطربني بنسيم شعرك ويهتزُّ وجداني ويخْفق لكَ القلب، وعندما تسْمع صوتي الشجّي تواسيني بقافيةٍ لها وقعُ على أنفاسي، وأغني لك على أوتار الفجر ،فأجتاز حواجز البلاد ، وأسْبح بذكرياتي،
وأرى ألوان طيْف الغروب الحزين يتناثر فوق فؤاده وتتوسّط شجرة الرُّمان بستانه فأقبِلُ إليه وتغوصُ قدميَّ في الرمال وأحْنو له ويعشْق جمالي ،وتدبّ الحياة من جديد بأنفاسي، فأعشْق الزّهور.. وأعانِق الثّمار.. وعناقيد العِنب.. وتتصافح العيون.. ويزورني في المساء ، سأعود إليك يا حبيب كلماتي بعد أن أتعطّر بالماء العذب ونهر الأشواق،
ويلاه .. كم أنا مشتاقة لأمسي القريب ويوم لقاءي..
( سابقى دوماً قرب عتبات قلبك) ... وأحْفُر نُطمك في صحرائي لأغْمُركَ في فراش كلماتي فأنا مازلتُ أمتصّ رطوبة حروفي من سماءك ..لا... لا.. لن تنشقّ الأرض وتبلع الذّكريات..و ميلادي ..وظلُّ كلماتي ...سأبقى حتى لو رحلتَ إلى جبالك وبحارك وأنهارك .. لأنكَ سماء كلماتي ...


*************
خولة الراشد