كم تؤلمني المسافات ..
حين تتنكر لشفتيَّ .. فلا أستطيع حساب زمنك ..
المنثور كقصيدة فوق الطرقات ..
هل أبحث عنك هنا .. ؟
أم هناك .. ؟
أم بذاكرتي المهووسة بذكريات الألم ..؟
و بأنصاف الحلول ..
هل أبحث عنك في رفات أحلامي المقدَّسة .. ؟
أم في جلسات السهر العزباء .. ؟
هل أبحث عنك بين أنقاض سيجارة رجالية .. ؟
أم في الدّخان .. ؟
أم أين ... ؟
أجبني ..
حاولت اختصار الزمن فيك ..
فلم تسعفني أرقام و لا هواجس أشباه أيام ..
حاولت التنَّصل من سيفك .. و وهم عطرك ..
حاولت التخلص من دفَّة صنعتها من وحي الشجن ..
حاولت أن أرث شيئا منك ..
فلم تنصفني قوانين ميراثك الشرعي بدفاتري ..
أي رجل انت ... ؟
لتفرش أرضيتي بأشباهك ..
في كل خطوة تتربص بي ربطة عنق ..من تلك التي حِكْتُها لك ..
من بقايا اشتياقي ..
في كل خطوة .. أتبعثر ..
و تلملمني بين كل خطوتين .. قهوة المساء ..
أتنحى عن كل المساءات ..
لي فقط صباح .. يتركك خلفه نائما ..