[خولة الراشد]

إجازتي


حدائقي الغنّاء تنْطلق بي
إلى ليْلة أمْس، حينما بُحْتُ بسرّي للقمر ..و حاكاني
داعبني وانْبَهَرَ بجمالي
أذكرْ أني انطلقتُ إليه بشراعي
كان يَتَدَلَّلْ بجماله ..كانت ليلتُه.. وكان قمري
وقمري هو شراعي وجمالي
و عند شروق الفجر وبعد سهري وسحري
كانت روحي مسْتريحة في فراشي .. و كلماتي تَخْتَبأْ في وسادَتي
كنتُ في سكون وصمتٍ ..يبدو أنّي كنتُ في رِحْلةٌ مع الأحلام
لمْ أكنْ أنا !
كنتُ في ضياع مع السُطور والمعاني
يا.. لِكَسَلي .. اليوم يومُ إجازتي ،
قاومتُ نفْسي بنفْسي.. واستيقظتُ من منامي
فتحتُ نافذتي كانت روحُ خاطرتي وكلماتي مليئة بالألوان إنها لوحة هذا المساء
عجبا لقلمي يكتبُ متى ما يشاء ..إني أرسم مشاعري وإحساسي
تطيبُ النفس وتصفو لنهاري
فألوّن بقلمي لوحةٌ بزرقة السماء
آه لرائحة الطّيب والعنْبر المُنْبَثِق من عَبير أنْفاسي
عجباَ.. لكِ يا حواءْ.. إنه آدم يعشقكِ ويخلّد اسمكِ في المعلّقاتِ !
هو آدمْ ..يبْحث عنكِ يريدُ أن يرْتقي بكِ إلى أعلى الدّرجاتِ
هلاّ تَحْضِنيهْ ..وتَغْدِقيهْ بالحنان !
لا.. تُعاتِبيه قي الظلام هو طفلكِ وأنت أميرةُ الحُسْنِ والدّلال
هو آدمْ.. الشَقِيّْ...فألقي عن ظَهْرِه الهُموم والقَهر ، لتفوزي معه بأجْمل اللّيالي
أمْطري عليه البَسماتِ وأحاديثُ السّمر .. وامْسحي مدامعه الهارِبة من أمواجِ الظّلمات
عجباً.. لآدم ..هي حواءْ أرقّ من نسيم الصّباح ..هي القَمَر والجّمال !
أبْحِرْ يا آدمْ .. في عينيها واتْرُك نَفْسَكَ تنْسابُ في جمالها ..
اهْمسْ لها لتعيشُ في ممْلكة العشَّاق ...وأنشد اناشيد الجمال
اصْدَحْ بفيضِ فؤادكَ الباسم .. واسْدِل عليها غِطاءٌ حريريّ يَنبضُ بالكلماتِ
سأنْطلق بصوتِ يَشْدو مثل الكَروان..
سأعْتَرف لك .. أنكَ ملكتُ القلبُ و لم تعدْ لي مغتربْ
سأطْلق للحبّ العنانِ و أَتَغَنّى معكَ على ارْوع الالْحان
لقد عَبَرْتُ بنفسي في هذا المساء
ونصبتُ لي شراعٍ من الكلماتٍ الرطْبَة ..
تَمْطُر بدفء على ( حديثُ النّفْس وبوْح الذّات)
رائعْ لقاء (آدم.. بحواء.). إني أرى فيه الرجولة ..والصفاء ,,والوقار..
أتمنَّى ان تَدوم سُيول.. المحبّة والوفاء.. وكلمات النقاء.. لتُطهُّرني
من كل همّ .. و ألم.. حزين
وتَهْطُلْ سمائي في ..مساءي ..بسحرِ المعاني
فيسْمو حبك الجميل في في يومي ..ومساءي
سأبيحُ لنفسي ان تهواك ..
سَأَأْمُر قلبي أن لا يرى سواك ...
سأكون لك سحرُ حواء.. وجمال روحها ..
استيقظْ يا آدم ..من سباتك
وعُد لراحلتكَ
وانْظر ل سماءكَ
وارْسم معي لوْحة فريدة
فطالما كانت روحي في عناق الوجود... لن يستطيع أحدْ لمْسي إلا بِهِبَةٌ من الرّحمن
ولطالما وهبتني فؤادك وصفاءك ووقارك
سأظل أسأل عنك بقلب متوهج وبسحر المشاعر
لترتوي وتُطل عليّ من نوافذ أحلامي فتَتَعالى مشاعري وتَنحْني لك كلماتي
لك مساءي
لك جمالي
لك وجودي
لك عبيري
وظل كلماتي
ولكَ رَقْصَةُ الذكريات
ولي شعرٌ تهتز له الأوتار ....والجبال... والأنهار

سلامي وشوقي واشتياقي وذكرياتي ويوم ميلادي
للجميع

خولة الراشد
الجمعة -17-
********