
ذكريني ... أن أنساك ... أعطيني سبب أو أكثر لآكرهك ... لآمسحك من ذاكرتي ... اغلقي نوافذ الآمل بثلوج البعد وأأأهاات الفراق ... اجمعي حقائب مشاعري في صندوق أسود محكم الآغلاق ... اقذفي به في بحر الظلمات ... لعله يصل يوما شواطئ النسيان ... علميني كيف أصنع ثلوج الفراق من جليد البعد وضباب الصمت ... علميني كيف أنام فوق غيوم الحيرة وظلال الشك ...
علميني كيفية وئد المشاعر قبل ميلادها ليصبح القلب عقيم الآحاسيس ... علميني كيف أغمض عينيا دون رؤياك ...
علميني كيف تمشي الآكفان بأجساد الآحياء ... علميني كيف لا أنتفس عبير هواك ...
علميني كيف أضحك على أنغام ( طقطقة ) قلب يتكسر بدماء باردة ... علميني كيف تكون الحياة حياة بدون وجدان وانتظار ...
كيف يمكن نزع عبير الياسمين من زهراته ... كيف يمكن أن أكتب بلا مداد روحك ... كيف يمكن أن أرى بدون نور عيونك ...
أعطيني أسم جراح او طبيب ... يفصل روحين أو يشق قلبين في طوايا فكر واحد ...
ما أنت نعمة حاضرة او نقمة غائبة ... أنت وجع يحمل بلسم أو بلسم يحمل أوجاع ...
ما أصعب الحاجة الى قطرة ماء كامنة في اعصار ... ونسمة هواء قابعة وسط عاصفة هوجاء ...
ذكريني كيف أنساك ... علميني كيفية الوداع بلا كلمات ... اعطيني ثلوج من ثلوجك لآمسح ذكراك ...
انتزعي روحك من روحي ودعيني ... خذي قلبك من قلبي واتركيني ... اسلخي نورك من عيوني ...
اذهبي ... لا ترمقيني بتلك النظرات ... لا تتحدثي بصوتك ذاك ... لا تضعي عطرك ذاك ... اذهبي بصمت بدون همسات ...
ياااااه ما زلت أسمع نبضات قلبك رغم كل المسافات ... أصبحت أذكرك أكثر لآتذكر كيف أنساك ...
يااااااه روحك أصبحت من روحي وقلبي من قلبك ... والفكر من العضم للنخاع فكر واحد ...
لعله انصهار ... لعله ذوبان ... لعله اتحاد ... لعله شيئ فوق طاقاتي ... لعله ذلك المخلوق المتمرد من حرفين ...
لعلها تلك المرارة مع الحلاوة ... لعله االوز المر بحلاوته ...
سأشتاق دائما لآن أنساك ... ولن أنسى أبدا أن أنساك دائما أن أنساك .
