[امال حسين]

جئت لأنزف ذاتى فى ملفك (عصفورة الشجن )فتقبلينى بكل محبتى وكلماتى المقتصرة القصيرة المفعمة بالشجن وداخلها الكثير من المشاعر ...يكفى فقط أن تعرفى وتشعرى بمدى الحب فيها .

======================

الآن أنا هنا وحدى ولا يسمعنى أحد ولا يضحك أحد ولا يبكى أحد ...هدوووووء وسكينة أخبئ رأسى وأصابعى فيهما بعد أن تمادت الأحزان هنا وهناك وبعد أن وضع الكل رأسه على وسادته يناجى أحلامه المخملية ...جئت ونفضت أحلامى لأكتب بطاقة قد يقرأها أحد فى الصباح ويفهمها أو لا يفهمها فهذا شأن متوقع ...

أحب ...وحبى هنا بين الصفحات وأشعر بيد حانية دافئة تمسك بأصابع يدى وتربت عليها _ هذا يكفينى _ وتشدنى للمكان الذى يهفو قلبى وعقلى إليه دوماً ...فهو مكان حضانتى الأولى والذى فرطت فيه عقلى وقلبى وكلماتى وضحكاتى ودمعاتى بلا مواربة - حتى مشاجراتى واستيائى هنا
أحبهم أحبهم بكل جوارحى - أخوات وأخوة وآباء وأمهات - رأوا روحى معلقة بحروفهم هنا ...أبتعد فى إقترابى منهم ... حاضرون غائبون أحبهم كأنهم سكنى القلب وشغافه ... من يبتعد بحبه إلا ويراقب ...يطمئن ...يسعد ...يحزن... يشارك بعينه وقلبه ودموعه ...يؤسر البعد لحظات ويؤسر القرب لحظات يقرأهم ...يدعو لهم بكشف الحزن عنهم .

وللحديث بقية بإذن الله