[عادل عادل]

العمر بكل ما فيه مثل كتاب ... وكل صفحة من العمر تعادل سنة ... بافتراض متوسط عدد صفحات الكتاب ( 60 - 65 ) صفحة ...
ما مجموع العمر الحقيقي من تلك الصفحات ... ما هي الفقرات التي تستحق الوقوف عندها ... ما هي الصفحات التي نتمنى حذفها ... ما هي الصفحات التي تحمل صور ملونة بعبير القلب ونور الروح ...
ما عدد الصفحات المكررة بملل ... ما عدد التي مرت كثواني وعدد التي مرت كدهر ... هل هناك صفحات صفراء واخرى خضراء واخرى حمراء او بيضاء ... هل هناك صفحات مهترئة ...
لعل أجمل ما في الكتاب التي كتبت في حواشي فصول معينة بحبر سري ... لعل أجمل ما في كتاب العمر ما لم يكتب ... لعل اجمل ما فيه قصيدة حب لم تكتمل ...
هناك نسخ رخيصة من الكتب مكررة بلا طعم ولا نكهة وبلا شكل او مضمون ... مصيرها أن تنسى على رفوف الزمن ... وهناك كتب قيمة بسمو الروح ورقة القلب ...
هناك كتب ضاحكة باكية متهكمة بادراك الفرق ما بين واقع الشيئ وحقيقته ... قيمة اي كتاب بتلك المساحة التي تحمل بصمات محفورة بأنوار روح التصقت بروحنا ...
جمالية الكتاب في الآحداث بطوايا عامل المكان وبلا شك عامل الزمان ... ببسمة اخترقت عيون القلب الباكية لتزرع أمل ...
ما أروع فصول الكتاب المتجددة بربيع لا ينال منها خريف العمر ... ما أجمل تلك النسمات في العيون وهي تفرض نفسها على باقي الفصول بارادة الروح بلا قيود ...
روعة الكتاب بالاشخاص ... ولا أتحدث عن المتجملين او المصطنعين ... بل عن اولئك النجوم التي تنير صفحات الكتاب في فصوله رغم غيوم الحيرة وسحب الاحزان ...
لا قيمة لاي كتاب دون ذكر الله ... ودون ذلك الخيط بمشيئة الله ... الله كتب قدرنا بما عملت ايادينا ...
ولكن روح الروح هي أجمل ما في روحنا ... ان عرفنا قيمة الروح ... ومعناها ... وحدودها التي تتخطى اية حدود .