 |
اقتباس |
 |
|
|
 |
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رأفت العزي |
 |
|
|
|
|
|
|
أستاذتي الغالية ميساء البشيتي
كان من المستحيل رؤية ابي يوما في حالة قنوط او يأس بالنسبة لفلسطين
الأرض والقضية .. كان دائم القول : إن لم تتحرر بعد عشر سنوات
لا بد من عشر سنوات أخرى .. وإن لم تحرر بعد خمسين عاما فمن
المستحيل أن يستمر وجود اليهود فيها خمسون عاما أخرى ..
انها حتمية التاريخ و وعد الله .
لم يتوقف يوما واحدا عن الحديث عنها وعن خيراتها وجمال ارضها
كأنه عاشق ابدي لا يمنعه شيء من التغزل فيها وفي كل المناسبات .
مضى من عمره أكثر من 97 سبع وتسعون عام وهو في قمة عنفوانه ..
فقبل ساعات من وفاته ورغم الألم كان يشتم من خانوا القضية وهم في علمه كثر !
كلماته الأخيرة قال انه حزين الا يدفن
في تراب الأجداد ثم تساءل : من يدري ..؟!!
أضحكنا وهو يقول : " لا شيء يغيظني أكثر من فرح اليهود بموتي ..
لقد قلت لهم على احدى شاشات التلفزة اني لن أموت قبل عودتي الى حيفا "
وكان يرد بشكل غير مباشر على احد " مفكري " الصهاينة وهو يصرخ
على احدى القنوات في ندوة تلفزيونية عنوان النقاش فيها " البحث عن
سرّ طول عمر الفلسطينيون الذين ولدوا على ارض فلسطين
وهو يشير الى كبار السن من العرب الفلسطينيون ويقول بأعلى صوته :
انهم لا يموتون ، لا يموتون " ..!!
نعم يا سيدتي إنهم لا يموتون .
انهم كما قال ربنا عنده أحياء ..
ألم يكونوا من الشهداء دون الوطن والأرض وفُصلوا عن التاريخ .
|
|
 |
|
 |
|
أخي العزيز أ. رأفت العزي
مساء الخيرات والبركة
حين مات أبي ظننت أن صفحة العودة قد طويت وأنني فقدت
إتصالي بالوطن بعد أن أنقطع حبل الصرة بيننا لكني ما أن صحوت
من هول الصدمة حتى عدت إلى رشدي ووجدت أن عليَّ أنا أن أكمل المشوار
وأن أكون مكان أبي فالوطن أنجب أبي وأنجبني وعلينا نحن يقع
أمل التحرير ولكن قل لي من أين أبدأ المشوار يا أخي.. من أين ؟
لنا الله أ. رأفت وبارك الله فيك أخي .