[فتيحة عبد الرحمن]

اقتباس   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عادل عادل قناعاتي الشخصية ... روح الانسان هي الارادة الحرة الوحيدة بشفافية وصدق المشاعر وتحتوي على ادراك تام لحقائق الامور وبشكل يتعدى حدود العقل ومفرداته ... تتعدى حدود الالوان المعروفة ... لانها القادرة على خلق مزيج لا يمكن وصفه بكلمات ولا يمكن لعبيره ان ينشر في كتابات ... من يستطيع ان يعيش في ملكوت الله بحقائق الامور سيعلم علم اليقين ان واقع المادة المحسوس والوجدان غير الملموس يختلف بجوهره عن واقعه وقيوده بكل ما فيه ... هناك معادلات لا تخضع لمبدء منطق العقل المعروف في ظل معادلات الربح او الخسارة ... ولا تقبل في افرازات العقل الباطن لتجنب الآلم او اخضاع ما لا يمكن احتوائه في محدودية استيعاب العقل بعيد عن ادراك نورانية الروح من فيوض المصدر الآلهي بحكمة وعلم الخالق لبواطن الحقائق والتي تتعدى سلطة العقل على واقع مهما كانت اسواره محكمة الارتفاع ... لانها تتعدى حدود ممالك العقل والاقناع الذهني ... من الجهل محاولة التبرير او التفسير لظواهر ما لا يمكن تفسيره بمحدودية العقل في مظلات واهية اساسها الواقع وقيوده ... لا يمكن للقلب في ثنايا الروح ان يكون ملك لصاحبه لتثبيت ما هو غائب حاضر ... ولا يمكن لعقد او ميثاق ان يثبت ما هو مملوك بحيازة الموجود في غائب حاضر رغم وجوده الغائب ... هناك ممالك في داخل اي مملكة لا تخضع لحكم المالك الحاكم رغم شرعية مملكته لتكون خاضعة لسطة لا يمكن اخضاعها لواقع لن يعلم بحقيقة ما هو غير مدرك في سجلات وقيود .

أخي عادل هل تعتقد أنّ إدراكنا التام لحقائق الأمور وبشكل يتعدى حدود العقل يمنحنا مساحة الحرية ؟؟
مهما كانت الإرادة كبيرة فينا فالإنسان ولد بطبعه إجتماعي يخضع لقوانين أهل الأرض تحكمه نُظُم وتسيره لوائح حتما هي تَحُد من حرياته ..قد نتحدى حدود الألوان والأحلام داخل عقلنا وأثناء سفر أرواحنا حيث لنا وبإمكاننا أن نرسم العالم كيفما نشاء ونقرب موازينه كيفما نشاء ونخلق فيه بمزاجنا أشياءنا معتقداتنا بالصفة التي نريدها ... فقط في عالمنا لأننا على الأرض عالم مشترك وخطوط متقاطعة تبدأ حريتنا خطا وتنتهي عند خطوط الآخرين مهما امتدت لها نهاية لا يجب تخطيها
فملكوت الله ملكا لكل الكائنات ..يحتاج منا التأمل حتى ندرك قيمته المادية والجمالية و المعادلات تخضع لمنطق العقل وكلها أثبتت أن الأشياء تخضع لعامل التبادل لتبقى على قيد الحياة ... حتى الحب والحرية فإذا لم تتوفر في الضفة الأخرى باءت بالفشل أي الخسارة ...
وتبقى الروح من أمر ربي .. لكنها الكائن الذي يرقى عن كل ملموس مهما غلى ثمنه ...
بطبع القلب خُلق ليكون ملك من نحبهم فكلما كبُرَ الحب كلما اتسعت رقعته كلما خرج عن حدود سيطرتنا
أي عقد وأي ميثاق يبقى مجرد أوراق عليها بعض خربشات/ إمضاء ..لا تتحكم أبدا في إتجاهات رياح القلب رغم السنين
وما في دواخلنا ليس ملك لصاحب الوثيقة مهما كانت شرعيتها لأنه عالمنا الخاص الذي نتنفس من خلاله أحلامنا و أمنياتنا ....

أخي عادل قرأت نصك فوجدتنى أكتب دون قيد أو شرط ...
تقبل قراءتي المتواضعة ...ودمت ودامت مملكتك في قلبك أوسع وأجمل...