رد: حديث النفس ( الدعوة عامة )
منعطفات كثيرة ... ومحطات عديدة ... وميناء واحد بمنارة لآمل واحد ... محطات الانتظار لا تتسع لاي حضور بغياب ... لآن الغائب دائما حاضر ...
لكل منعطف متاهة قد تضيق وقد تتسع ... وقد يخفي المنعطف ما لا يمكن رؤيته ...
ما بين ضبابية المزاج وصدق المشاعر ... قد تتوالد غيوم الحيرة ... بمخاض صعب عسير ... وأحيانا بألم مرير ...
نور الآمل دائما يحمل في طياته طاقات ايجابية ... يستمد نوره من فيوض نور الروح باصرار وثبات ...
هناك عوالم كثيرة ... لا وجود لها في عالم الصدق والشفافية بوضوح المشاعر ...عالم الصراحة قد يحتوي عوالم الكون بما فيه ... وكلما زاد نوره ... صغرت الارض بما فيها ...
من يخاطب الناس بلهجة مكتوبة ... قد تتمحور أفكاره بمساحات متباينة من الفهم والادراك ... ولن تستوي ... لتصل لما في القلب ...
قد أرسم لوحات في مجرات النجوم البعيدة ... لا تراها العيون ... ولن تصل لها القلوب ... مداد تلك اللوحات دائما نوراني من روح هي من روح الله ...
من فارقته روحه بغربته او بوطنه ... لن يجد صداها في معابر الحياة ... او في نوافذ مهما كان بريقها لامع ... لا ريب سيزول ...
لن اخاطب الفكر البشري بكلمات تشبع غرور ما لا يمكن اشباعه ... ولكني اخاطب بقايا فؤاد ... لا زالت مسحة من روحه معلقة بذكريات جمعت يوما ... بلحظة ما لا يمكن جمعه او منعه بدهر او بحيوات ...
سأخاطبها بلمعة من عيون الروح برموش القلب بنسمات الفكر ... لعلها تستذكر كتاب جمع ( البوم ) صور بلحظة لن تضيع بسراديب الحياة ... ومستقعات الواقع ... ومتاهات الكبرياء ... وكثبان الغرور المتحرك ...
لماذا ملامة همس الجفون لعيون ابتسمت بدمعة حائرة من عيون القلب التي لا تنام ...
هناك كلمة واحدة تقال بصميم الصدق من اعماق تيجان القلب ... محاطة باطار الروح ... كلمة جمعت الاسم والمشاعر والعمر بثلاث نقاط ...
عبير الياسمين رغم غيابه اكثر قيمه من وجوده بلا شذى عبيره رغم بعده واغنرابه ...
وستبقى نجمتي في سماء روحي رغم الغياب والانتظار ... شامخة برقي وسمو في سمائي ...
|