[فتيحة عبد الرحمن]

اقتباس   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عادل عادل ما بين حكمة العقل وجنون القلب ... تنطلق شرارة نور من روحي ... تبحث عن نور شمعة بجانبها وردة وقرطاس ... من نور الشمعة تتشكل كل الحروف ومن ندى الوردة تتشكل النقاط ... حكمة العقل تقول الى اين ... وجنون القلب يتمرد بهمسات ناعمة ... ليشكل قبلات ناعمة كنسائم البحر الهادئ ... ويعانق موجات صامتة بقوة واصرار ... لعل هناك جزيرة مهجورة في ذلك البعد ... تكاد الموجات ان تصل ... ولكن للجزيرة اطلال ... والاطلال تتحدث شاهدة بعبير ذكريات ... وللذكريات حاضنة بمروج القلب ومنارة الروح ... تصرخ قائلة : كيف يمكن للجوري خلع عشرات الاثواب الحمراء ... ليكون كورق الياسمين في معانيه العميقه ... وعبيره الذي يشكل ولا يتشكل الا من خلال قلبه وريحانة روحه ... صمت الكلمات لا يعني غياب ... ولكنه يعني ثورة بركان في صومعة اعماق ... والسطح ساكن ... الا بسحب من دخان ... وسحبه تشكل صور ... ولن يملك مفاتيح رموزه الا ملك هبة مودعة بروح بكل وقار واجلال .

نقرأ الحرف نشم رائحة ألـْفة فيه , وكأننا أبحرنا في معانيه قبل اليوم أو كأنه نسيجنا وسافر إلى غير جزيرة وعاد إلينا محملا بهمس أشجار هناك ...
ليقول : أنّ جنون القلب إن وُجد يغلق باب الحكمة ولو لبعض حين ويفتح موقد الحكايات على وقع اللحظات
في حضور نوره لا نحتاج إلا لقرطاس وبعض أوراق لنرسم تقاسيم شمعة تذوب في زاوية ما هناك ...
من بقايا الشمعة نحاول نسج الحروف ومن وهجها نُشكل معانيها
فأما حكمة العقل فحبال من ألف عقدة وعقدة وأما الجنون فتقاسيم خيال عبثا نحايلها فلا ترضى البقاء , تخنقها الحبال
وكلما تقربنا بشفاه الإصرار نحاول فكها يكتبها الزمن ' قبلة مُهربة ' .. ويصنع منها حكايات أقبلَ وحاولَ بل وعزم
وفي قراءة للزمن يصنع منها بحرا بمده وجزره وقاربا يعارك الأمواج والصمت الذي ملأته الريح ضجيجا
تمتد المسافات لتبلغ الأطلال على بعد نظر , هي أطلال تسكنها ذكريات من وجع يُغنيها أمنية
يترك للريحان مساحات البوح على أمل البقاء فتمتد يد الياسمين تزرع مكانها الشاسع بياضا
لتفوح مع كل هبة حنين فتكسر الصمت في الروح ...ويعلن البركان أنه يعيش رغم سكونه
نرقب رسم دخانه سرا ونكتبها علنا ... أنــــَّا هنا رغم الغياب حاضرون


لقلبك أكاليل ريحان أخي عادل / تقديري لحرف على خطاه تتنفس أحرفي