[عادل عادل]

ياسمينتي الحبيبة ... كم أشتاق لعبيرك ... وكم أتمنى لحظة بظلك ... كنت أعتقد الطيور تهاجر ... والياسمين مغروس ثابت يتجدد بلا هجرة ولا غربة ...

الياسمين يهاجر او يتهجر ... ويزرع في تربة غير ترابه ... ومن الياسمين ما يعتاد الغربة ... باستثناء مخاضات الحنين الى هواء وماء وتربة يسروا في الجذور ...

لن اعاتب الياسمين ... ولن أقطفه ... وسأكتفي بذكريات العبير وتلك الظلال ... نسامح الياسمين ... بسفره وغربته وغيابه ... ويحيا الياسمين بجنانه البعيدة ... ويعتاد ماء وهواء وسماء ... ويزهر من جديد ...

وينطلق عبيره بين بحار البعد وجزر الغربة ... ليكون جذور عميقه في سراديب الغربة الغريبة ...

للياسمين روح وقلب ... وللحديقة عقد وقيد ... وللناظر للشكل نظر المعجب ...