|
رد: حديث النفس ( الدعوة عامة )
حبيبتي الغالية... أكتب إليك رسالتي هذه ... وقد اشتدت نيران الشوق إليك... أحاول جاهدا التكيف مع سماء بلا نجوم... مع قلم بلا مداد ... مع إطار بلا صورة ... وأجد نفسي كمركب بلا شراع ... تحمله ذكريات الدقائق القليلة, يصارع كتل الكثبان الرملية في الصحاري المقفرة... وقيعان المحيطات المظلمة ... أشعر بثقل ساعات النهار ... وألم سهد الليالي الباردة ... كلمات الأغاني تزداد حزنا مع طول غيابك وبعدك... والألحان تصبح مثقلة بوحدة خانقة ... أحيانا أشعر بدموع مخنوقة في صدري... وكأن الفضاء خال من هواء لأتنفسه ... تصوري عالم بلا ألوان... ووقت قاتلا بكل ثانية... ينتزع ربيعا من عمري بحياة بلا حياة... الموت ليس بأيدينا ... ولكن الحياة صعبة بدونك ... للسماء أفق محدود ... وللعمر وقت محسوب ... ولكن حدود شوقي لكي, بلا أفق منظور, ولا زمن معدود... أستعيد ذكرياتي معك , وأفتح بوابات الزمن على مصراعيها ... لعلي أغرق في متاهة زمنية لأكون معك أو بقربك... أعلق صور الذكريات على النجوم البعيدة... وأسعى إليها كل مساء بنور روحك... لأتنفس بقايا من أنفاسك ... نسيم ذكريات, مليء بآهات لحظات بهمسات... قوي أنا وحكيم بوجودك, وببعدك ما أنا إلا نسمة من روحك بروحي... نسمة رقيقة تسعى لطيفك لتشكل إنسانا يقتات على أمل للقاء كل مساء... سأنسج إليك ضياء سعيد بجوهر حزين, وأسأل الله أن يصلك بحب غامر... ليقوينا على احتمال ما لا يمكن احتماله ... سامحيني حبيبيتي على بوحي ... ولكن هذا واقعي ... بحب لن يعرف اليأس أو الملل أو الكلل... سأحفظ قلبك في قلبي... وروحك في روحي ... لعل شمس اللقاء تجمعنا يوما... وأتمنى ألا يطول اللقاء لأجتمع بك كل مساء... سأحبك حبا يفوق الحد... بشوق أكبر من نجوم أو لأيام بعد... فلسطين كنعان
|