في بداية هذا النهار...
صعد الدم الى أم رأسي...
تفرست في الوجوه متجهمة وجدتها...
حدث ذلك قبل أن أنسلّ متواريا الى غرفتي...
كلّ خلية فيّ تناثرت بين زوايا جدرانها...
تلك التي فيها كتبت ما رأيته وما أراه،
وما سمعته وما سوف أسمعه...
وما سيبقى طيّ النسيان...
أنا الآن أتطلع فقط عبر النافذه،
أرى خيانة مشروعه تتلفع برداء غبي،
مكشوف مهزوز معروف...
أيقنت أنّ حبيبتي مظلومه،تعلم بخيانته،
لكنها تحبه،ما أخلصها وما أفسده،
ما أجمل احساسها ووفاءها...
لا أدري ربما سيحيلني ذلك الى ذاكرة حيه،
أو تصور لحلم أنها ستعود لترتمي في أحضاني،
لتغسل دموعها قهر خيانة السنين...