عرض مشاركة واحدة
قديم 05 / 07 / 2014, 01 : 05 PM   رقم المشاركة : [2]
د. رجاء بنحيدا
عضو الهيئة الإدارية / مشرف عام على المنتديات والأقسام

 





د. رجاء بنحيدا has a reputation beyond reputeد. رجاء بنحيدا has a reputation beyond reputeد. رجاء بنحيدا has a reputation beyond reputeد. رجاء بنحيدا has a reputation beyond reputeد. رجاء بنحيدا has a reputation beyond reputeد. رجاء بنحيدا has a reputation beyond reputeد. رجاء بنحيدا has a reputation beyond reputeد. رجاء بنحيدا has a reputation beyond reputeد. رجاء بنحيدا has a reputation beyond reputeد. رجاء بنحيدا has a reputation beyond reputeد. رجاء بنحيدا has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: المغرب

رد: الحلم والحقيقة بقلم /الأديب منذر أبو شعر/الأديبة ميساء البشيتي/الأديبة رجاء بنحيد



أمهلني بعض الوقت حبيبي .. فأنا سأعد طعام الإفطار مع القهوة ..
وتساءلت في سُرها لا أدري لماذا فاجأني الجوع هذا الصباح
وأنا التي لم أعتد تناول الإفطار في هذا الوقت المبكر ؟
ربما حلم الأمس فتح شهيتي .. أو استنزف طاقتي .. ابتسمت في خبث
بينما كان عادل يقترب أكثر وينظر بحماس وشهية متفتحة إلى إبريق
القهوة وهو آخذ في الغليان على نار متوسطة ..
ويردد بصوت منخفض .. إفطار مع القهوة ؟
ما الذي جرى لريما كنت أظنها لن تصالحني بعد المشادة الكلامية التي حدثت بيننا في ليلة الأمس ..
لكن طبعا الكلمات الرقيقة التي كتبتها لها على الورقة أكيد أنها أثرت فيها جدا ..
فها هي تناديني بحبيبي وهذا ما لم أسمعه منذ كنا في شهر العسل .. وكذلك تعد القهوة
بنفس راضية .. دون تذمر كعادتها في كل صباح .. " متى يأتي اليوم الذي تعد فيه
القهوة أنت يا عادل .. متى تصنع شيئاً بنفسك ولنفسك على الأقل أيها الكسول ؟ "

جلسا إلى المائدة .. الإفطار شهي للغاية كأنه لم تعده أنامل قلقة ..
أنامل متوترة .. أنامل متحفزة .. أنامل خائفة ..
الإفطار شهي جداً لكن العيون هاربة .. ريما تجول بعينين ثابتتين
كل شوارع الذكريات .. كيف يفاجئني حلم كهذا ؟
وعادل يلتهم الطعام بفرح عارم .. يعتقد أن هذا الإفطار هو باقة ورد ..
ضمة أزهار .. رسائل صفح وغفران ..
لا يريد أن يخسر ريما .. ليس لأنها حبه الوحيد .. فهذا ليس ضمن حسابات عادل ..
ولا يفكر عادل بالرومانسيات وعلاقات الغرام التي لا تثمر ..
عادل كل شيء عنده خارج معادلة واحد زائد واحد يساوي اثنان غير مقبول ..
لكن مع ريما الوضع مختلف .. ريما إنسانة حساسة وتقف كثيراً عند كلمات الحب
والغزل واللحظات الحالمة وقصائد الشعر الملتهبة .. ولن يجدي معها أي شيء آخر ..
لذلك عادل مهمته أحياناً تصعب حتى يعثر على القصيدة المناسبة في الوقت المناسب .

ينقر عادل على المائدة نقرات ناعمة .. كأنه يدندن أغنية عتيقة اعتاد وريما على سماعها ..
ريما في أول الأمر كانت شاردة ..لكن مع استمرار النقر الناعم عادت من سرحانها الطويل ..
وابتسمت .. يبدو أن تذكرت الأغنية التي تجمعهما دائماً .. وبدأت تحرك شفتيها ببطء وغنج زائد ..
كمن يحاول أن يسترجع شريط حياته في تلك اللحظات .. " عودك رنان ضلك عيد يا علي .. سمعني عودك ... "
يضحك عادل .. كم مرة قلتِ لي بحسرة .. لو أن اسمك علي .. لكنت بقيت أغني لك هذه الأغنية طوال العمر ..
وأنا كنت دائماً أضحك عليك .. وأغني لك .. " يالله تنام ريما .. يالله يجييها النوم "
كنت دائما أحاول أن أستفزك كثيراً .. تصبحين كلبؤة جميلة حينما تستفزين .. وبعدها أضمك كثيراً ..
ونضحك أكثر ..
لا أريد للملل أن يتسرب إلى حياتنا يا ريما ..
أريد لضحتك أن تفرقع في جميع أرجاء المنزل ..
لا أريد ريما العابسة .. الحزينة .. المستاءة .. المتمللة ..
قولي لي كيف أقضي على كل هذا ؟
فاجأ ريما السؤال.. واحتارت بماذا ترد ..
وفجأة قفز إلى ذهنا الجواب ..
السفر ..
إنه السفر !
د. رجاء بنحيدا غير متصل   رد مع اقتباس