ماذا لو أعرض شهريار عن كل هذا و اصر على أن تظل شهرزاد سندريلا تهدهده كطفل ينشد حضنها الدافئ ؟ ماذا لوأن شهرزاد هذه انتبهت إلى أن كونها سندريلا كفيل بأن يهذب من فظاظة شهريار وتجعل عواطفة أرق من النسيم ؟.. ربما كان رحيل السندريلا عبثا وأن ما تراه سيقع لن يقع ..
يا سيدي .. يا فارس هذا الزمان : أرحل .. أرحل ولا تنس أن تأخذ بين يديك فؤادك العامر في الحب والدافئ في طيب الأحلام ، لا تلتفت أبدا ً إلى الوراء فسندريلا مضت منذ زمن بعيد ولن تكون فارسا ً لها وإن طبعت على جبينها ألف قصيدة عصماء .
أنا أستشف من كلام السندريلا هذه أنها لن تفعل ما تقول .. فإذا كانت تطلب منه الرحيل وعدم الالتفات إلى الوراء لأنها مضت منذ زمن بعيد و بأنه لن يكون فارسها من جديد ، فلا أدري لم تغريه في البداية بشتى أنواع المغريات ؟
ماذا لو لوحت ُ بعصاي السحرية وأضأتُ لك نجوم هذا الليل وقمر المساء ؟
ماذا لو ارتديت عباءة السندريلا المطرزة بالحكايات القديمة وهمست لك : ترجل يا فارسي وراقصني بلا وجل أو استحياء ؟
ماذا لو أقدت لك شموع الغرام على أناملي وسكبت لك من نبع قلبي كؤوس الحب العذبة لتنهل منها حتى تثمل ثم أرحل أنا عند منتصف الليلة دون أن أبقي في إثري (فردة الحذاء) ؟
لا أرى من شهرزاد / السندريلا إلا وعيدا بالرحيل .. وعلى الآخر أن يفهم ما تصبو إليه وما تشترطه لكي تعود .
ميساء .. متعتي بنصك لا توصف .. ربما أطلقت العنان لخيالاتي تجزم بما لم تقصدي قوله ،لكني كتبت ما فهمته .. ويبقى إبداعك هو هو .. و تألق حروفك هو هو .. ولا أظنك سوف تتهمينها يوما ما بالخائنة أو متمردة .
بكل المودة