[align=justify]
المجموعة العاشرة:
الحرب المقدسة / تخاذل الحكومات العربية ومجازر العصابات الصهيونية
الجزء الأول
بعد أن صدر قرار التقسيم وجد المواطن الفلسطيني دول العالم الغربي كلها وقد تآمرت عليه فوقف يواجه مصيره في حربه المقدسة، وقد تعالت صيحات الجهاد والبحث عن أي قطعة سلاح مهما بلغ ثمنها، حتى لو على حساب طعام أطفاله، والتضحية بالروح والدماء وكل ما يملك زوداً عن الوطن وترابه وكرامته .. وفي هذا يقول الشاعرمحمد الحوت في ديوانه (( اللهب الكافر)):
وهَبَّ شعب على صيحات صخرته
يَسْتلُّ من عذبات الله ممتشقا
وراح يُضرمها حرباً مقدسـة
شرقـيّة بضمير الغرب لن تثقا
كانت المعارك تسير لصالح الشعب الفلسطيني ، لكن الحكّام العرب خذلوهم في مواطن عدّة ، فمنعوا عنهم السلاح وفرضوا عليهم هدنات استفادت منها العصابات الصهيونية.. وفي قصيدة طويلة يوجه خطابه للزعماء العرب قائلاً:
أيهّا السادة الأولى
خلال المعارك الدامية التي كانت تدور في كل أنحاء فلسطين، والعالم الغربي كله يدعم العصابات الصهيونية المجرمة بالمال والسلاح ، كان الشاعر الفلسطيني يتابع بقلب دامِ ينفطر ألماً أمام هول المجازر التي ترتكبها عصابات الصهاينة والمآسي التي تنهال على شعبه، والمدن الفلسطينية التي تتساقط واحدة تلو الأخرى، وكانت العصابات الصهيونية تهاجم القرى وأحياء المدن بغتة، فيقتلون النساء والشيوخ والأطفال، ويمثلون بهم ويبقرون بطون الحوامل وينهبون الدور والمنازل ويهدمون البيوت ويشيعون فظائع التنكيل والدمار.. ومن تلك المجازر اشتهرت مجازر الأسواق في مدينة حيفا ومجزرة (دير ياسين) التي ارتكبتها عصابة الهاغانا الصهيونية في التاسع من شهر نيسان / ابريل 1948.. وكانوا يهدفون من تلك المذابح إلى إلقاء الرعب في قلوب الفلسطينيين وحملهم على الرحيل عن بلادهم...
وفي ذلك يقول الشاعر محمد العدناني:
يا نفايات، يا حثال البرايا
واقتلوا الشيخ آمناً في حِماه
واذبحوا الخود، وافتكوا بالوليد
وانهبوا يا ذئاب كلَّ طعام
وابذلوا في الدمار كلّ الجهود
وعن بعض تلك المآسي يقول:
يتلفتون مودعين فثاكل
يليه الجزء الثاني والثالث من المجموعة العاشرة
[/align]