عرض مشاركة واحدة
قديم 06 / 05 / 2020, 46 : 05 AM   رقم المشاركة : [6]
خولة السعيد
مشرفة / ماستر أدب عربي. أستادة لغة عربية / مهتمة بالنص الأدبي


 الصورة الرمزية خولة السعيد
 





خولة السعيد will become famous soon enough

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: المغرب

رد: يوميات في حب نور الأدب

تلاوة آيات من الذكر الحكيم تريح القلب، تغني عن كثرة التفكير فيما يتعب العقل... ومع ذلك وأنا أتأمل وحدتي بالشرفة، إذ أغلقت علي بابها بشكل غريب ( ابتسامة) وتركت زوجي يبحث لا يعرف أين يمكن أن أكون، كنت أسترجع ذكرى غالبا ما أتذكرها في كل 3مارس منذ سنة1999 وأضحك على حالي.. ففي السنة التي قبلها أي عند بلوغي عشر سنوات بكيت.. بكيت كثيرا.. ولم أسمح لأحد أن يبارك عيد ميلادي ولا سمحت لأمي أن تحضر لي الحلوى ...( ابتسامة) ..
تعرفون لماذا؟
تتساءلون؟
ستقولون أكيد أني مجنونة منذ صغري!
لكن الغريب اني تذكرت هذه اللحظة الآن بشوق؟
بل جعلتني تلك اللحظة أتساءل عن الحكمة الموجودة فيما قمت به حينها!!!
أكنت أملك طاقة تخبرني أن الطفولة أحلى وأن الإنسان كلما كبر كلما كبرت مسؤولياته وهمومه..........
مازلتم تتساءلون؟
كنت أبكي وكأن الرقم 10 بدا لي كبيرا، فبعد أن كنت في الوحدات، صرت في أول خطوة من العشرات.. أبكي وأقول لأمي:
أنا لا أريد أن أكبر، أريد أن أموت صغيرة أنا كبرت ولا أريد أن أكبر... لا يقل لي أحد عيد ميلاد سعيد ( ابتسامة)
رأيتم؟
حمقاء أليس كذلك؟
امي استغربت حينها وبدت متفاجئة من كلامي وظلت تؤكد لي أني ما أزال طفلة وإلى الآن ماتزال تذكر هي أيضا تلك اللحظة ... وأخواتي الصغيرات يعتبرنني أختهن الصغرى.. وأبي يناديني بطفلة.. بل أحيانا ينادي آلاء باسمي ويناديني أنا باسمها.. ومازلت أحتفظ باسم الدلع الذي حزته في طفولتي
أحقا مازلت أستمتع بحس الطفولة؟ أأستحق براءة الطفولة تلك؟ أم أن حيل وخدع و...... انطالت علي أيضا وصرت من الكبار؟
يكفي ربما إن أكثرت التساؤلات لن أكون طفلة ولا ... سأصبح ديكارت أو نيتشه أو... وأنا لا أحبهم... يشوشون دماغي أكثر...
خولة السعيد غير متصل   رد مع اقتباس