رد: الرغبة في تكوين أسرة؟!!!
لكن هل كان شمل الأسرة بهذه الطريقة والحفاظ على أن يظل ملتما مع كل الصراعات الحاصلة بين الطرفين والتي تزيد من قساوة الأم على أبنائها كافيا لهم؟
ألم يكن الفراق أحسن للجميع؟
اليوم كل الأبناء يقولون يا ليتها ماكانت لنا أما.. يا ليت الأب الذي مات ظل وماتت هي رغم ما آلت إليه أوضاعهم من فقد كثير من الممتلكات بسبب الأم أيضا عندما اقترفت جرما بحق إحدى أزواج أخيها فسببت لها ما سببته بعد ضرب وخصام وشجار جرى لتنال عقابها سجنا مدة تتجاوز العشر سنوات..
ابنها الأكبر والذي يليه كانا قد تزوجا..
أحد بناتها كانت مخطوبة لشرطي وحدد موعد القران.. لكن ما حصل لأمها .. جعل الشرطي يمنع من الزواج بها حسب ما يفرضه قانون عملهم...
واحدة فقط هي من تزوجت بعد ذلك بمدة.. لكن أهل الزوج دائما كانوا يعيرونها بتلك الأم حتى تم الطلاق..
هل تكوين الأسرة هو فقط إنجاب أبناء..
لا يعقل أن تكون تربيتهم سالمة وهم يرون الخلافات تشتد وتحتد بين والديهم وهم، وهم يحسون أن أحد الطرفين كأنه جبر على أن يكون اما أو أبا..
إحدى بنات عائشة الآن.. تقول إنها سامحت أمها لأنها هي نفسها ضحية والدها العسكري الذي لن تسامحه أبدا..
ولن تسامح جدتها أيضا التي سمحت بهذا الزواج ولا الجدة الأخرى التي شجعت عليه..
الابنان المتزوجان طيبان كباقي إخوانهم لكنهم لا يحسنون التصرف أبدا في تسيير أمورهم وحياتهم..
كل ما كسبوه من الوالدين.. طيبة قلب وحنان ورأفة من الأب.. قساوة من الأم والأب.. ومال وفير يوزع هنا وهناك..
حين كانت الأوضاع المادية ميسرة لم يكن يظهر هذا الخلل.. لكن حين تفاقمت الأوضاع سوءا زاد تردي الحياة المعيشية وما عاد أحدهم يتمكن من العيش الرغيد فهم لم يتعلموا كيف يمكن كسب المال لأنه كان جاهزا.. ولا تعلموا كيف يتحدثون إلى الصغار لأنهم رضعوا من أمهم اللكمة قبل الكلمة..
أهكذا يكون؟
تساؤلات كثيرة يمكن طرحها..
أشياء كثية أغفلتها ربما أذكرها لاحقا..
لم أكن أقصد السرد بقدر ما قصدت إثارة الموضوع الذي أرجو مشاركتكم فيه..
حينها إن فعلتم قد أضيف شيئا آخر..
للإشارة الأحداث مقتبسة من واقع
|