رد: حوار الأديبة القاصّة والكاتبة الصحفية الأستاذة هدى نور الدين الخطيب
منذ مدة وأنا أتردد في الدخول للصالون والجلوس بركنه هذا حيث بدا لي أن الجلوس فيه طويل جدا وأنا أحب إن كان المكوث طويلا أن أبدأه من أوله.. أما ان أكون به آخر عنقود يلتحق فعلي أن أعرف خصلات العناقيد الأخرى وأخبار الشجر...
كنت أتردد لأجدني بعد أول تقديم للأديب المتألق " عبد الحافظ" متشوقة لا لتتبع العناقيد وإنما لتتبع حباته حبة حبة..
كنت كمن يقطف الكلمات... فأتلهف لاستنشاق عبيرها، هو عبير يفوح عواطف جياشة تفيض نبلا وطهرا وحبا وإخلاصا بين أعضاء نور الأدب، أخوة جمعتهم دون لقاء مباشر تتصافح فيه الأيدي محبة صادقة، والمباشرة هنا كانت بلقاء تتعانق فيه القلوب...
أحببت الحوار، وتمنيت لو أنه طال اكثر، عرفت من خلاله سيدة نور الأدب التي استطعت التعرف على كثير مما ذكرت بهذا الحوار انطلاقا مما أفصحت عنه كلماتها بنصوص قرأتها لها من قبل؛ طبعا بهذا الصرح الأدبي الذي أنهل منه باستمرار ..
هدى.. يميزها أنها لا تخلو من صفة " إنسان" ( حب، رحمة، تطلع، آفاق، ألم، جرح ، ثورة، ذكرى، امل، سكينة، غضب، تفاؤل، ...) فلسطينية حتى النخاع، وعربية الروح، مسلمة بالوجدان، واللسان، إنسانة صبور حد الألم، فكثيرا ما يضر الصبر فيزيدنا ذلك صبرا أو انفجارا...
هدى الهدى.. هدى الطفلة، هدى البسمة المزروعة على شفاه الآخرين.. هدى التاريخ بتفاصيله والجغرافيا بكل خرائطها، هدى فكر متنقل، أدب محفوظ بذاكرة، لغات مرسومة مبادرة، كل لغة تقول: اقرئيني انا هدى،، اكتبيني أنا هدى..
ربما تعلقي بنور الأدب هو ما جعلني هذه المرة أتعلق بمعرفة صاحبته اكثر بل وأتشوق لأقرأ اسمها في خانة آخر المشاركات..
قد تكون لي عودة لهذا الصالون فلم أقرأ بعدُ النصوص النقدية ولم أتم المساجلات التي أعشقها..
إن سألتك أستاذة هدى نور الدين الخطيب هنا؟
لماذا غبت؟ وهل ستعودين قريبا؟
أيمكن أن نقرأ بعد ساعات أو يوم... _ لا أحب أن أبعد أكثر_ كلمتك وأنت تباركين لنا ذي الحجة وعيد الأضحى إن شاء الله تعالى؟ هل أتشبث بهذا الأمل؟ هل أجد منك ردا؟
أرجو أن تكوني يا ملكة النور بخير وصحة وعافية
|