رد: الكتابة على أوراق النار للأديب خيري حمدان .
الأستاذ والأديب طلعت سقيرق
مؤخراً سألت نفسي ما هو المفتاح لروح الشاعر والأديب طلعت سقيرق .. جملة عابرة قرأتها في إحدى نصوصك أو تعليقاتك لا أذكر تماماً، قلت (أريد فلسطين، كلّ فلسطين.) يا سلام يا طلعت (تجريد الاسم من الألقاب للتحبب) في هذا الزمن الصعب، تطفو فلسطين، كلّ فلسطين إلى سطح روحك. كانت هذه الجملة بمثابة صدمة عاطفية ووجدانية، وأنا الذي أطالب بالسلام واحترام الديانات والشعوب المختلفة، ولكني لا أملك الحقّ بتجريد أي مواطن فلسطيني الحقّ بالعودة أينما كان مسقط رأسه في فلسطين ما قبل 1948 ولغاية اللحظة. بالنسبة لي هذا هو المفتاح، وربما سرّ بقا جذوة الشعر الوطني متوقّدة في ذاتك.
أتحدّث عنك لأنك لم تترك لي ما أضيف، بعد أن فاض قلمك مطوّلاً باحثاً عن خفايا النصّ وأسرار الروح الإبداعية المحرّكة لمحنة الكتابة.
ملاحظتك الأخيرة جاءت في مكانها ربّما يصبح التكرار ضرباً من الإطناب غير المبرر، كما أن رغبتي في التنقل ما بين ضروب الكتابة كامنة ولا أتحكم بها، بمعنى أن النصّ يندلق مرّة واحدة على الورق دون ان أحاول التحكم بفيض الأفكار والأشعار.
أشكرك على الوقت الثمين الذي بذلته ليكون الميزان .. وسيكون
محبتي أخي الشاعر طلعت
|