رد: أيها الفتى الأندلسي - في ميزان النقد للأستاذة نصيرة تختوخ
التشابه بين ذاتيين، تودي الأولى للأخرى، وكلاهما مرآة للفتى الأندلسي، الذي يرغب بالسفر بحثاً عن غجرية ترضى بعالمه بكلّ حسناته وسيّئاته، وهناك اللقاء في حدائق إشبيلية. يتوقف الرحيل حين تلتقي روحان وقلبان بمثابة صندوق فارغ يدعو للسكينة، إنه قلب المرأة المبدعة الواثقة من عالمها الأنثوي. امرأة تمتلك ناصية الشعر والقرار. ولكن المتوسط هو المكان الحقيقي الذي يقدر أن يكون مظلة السمر حيث تستقر الابتسامة وتنتهي رياح الوحشة والوحدة القاتلة.
وينتهي هذا النصّ بسرّ شهيّ يفتح شهية الخيال، وخيال الفتى الأندلسي يموج مع مياه المتوسط.
هكذا أقرأ هذا النصّ الشاعري، والذي تمكن من نقلي تارة نحو الأندلس وتارة إلى المتوسط، بقلمٍ مرهف وشديد الحساسية.
قلم المبدعة نصيرة تختوخ
|