حاولت كثيراً مع الشمس
مرات عديدة وضعت عين الشمس على الورق
لربما تحمست البرودة
وأصبح الورق أكثر دفئاً
أكثر حناناً
أكثر حياة
ولكن عبثاَ أحاول
الشمس أصابتها القشعريرة
من برودة الورق !
أهرب من كل الوجوه
وآتيك
وأنت تهرب مني
إلى الموت
ما الذي بالموت يغريك
وأبقى أخاف أنني أرش السكر على الموت
وأنني أقطف أوراق الورد
وأعري الشوك
كي يمزق منك شريان الوجد
قل لي أين هي الطريق إليك
خارج حدود الموت ؟
إن لم يسافر صوتي إليك
فهذا لا يعني أن صوتي بُحَّ
وأنني لا أستطيع الغناء
ولا أستطيع هدهدة الحروف حتى تنام
أنتَ فقط تحب الغناء بصوتٍ عال
أما أنا فأذوب في الهمس
وأغنيات الشتاء .
يسافر صوتي إليك
همساً .. شدواً .. غناءً ..
أو كحفيف الشجر
أما أنتَ فصوتك لا يغادر صومعة الصمت
إلا ليقول لي بشكل أو آخر
اصمتي
أنتَ دون أن تدري
تدعوني إلى مآدبة من الصمت
وتقول لي اصرخي
أشتاق أن أسمع صوتك !