[ميساء البشيتي]

[align=center][table1="width:95%;background-color:green;"][cell="filter:;"][align=center]

حنين
ليس ضعفا ً مني بالمعنى المقصود للضعف .. لكنه ضعف مكتوم .. ضعف بلا صرخات موجعة .. بلا دمعات منسكبة .. بلا آهات متحشرجة .. بلا مظاهر ضعف .. لكنه ضعف .
أخذتني لحظات ضعفي إلى تلك العتبة وكيف استجدتني ذلك الصباح ورجتني ألا أتركها وحدها وهي التي ألفت وقع خطاي صباح مساء ..
كنت أواعدها صباح كل يوم جمعة كما يتواعد الحبيبان ..
أصحو لها في الصباح الباكر وأنا ممتلئة عشقا ً وحياة .. أسري إليها قبل أن يداهمني تعب أو أرق
أصافح صباحها بقبلة دافئة على الجبين .. أتفقد ورودها وأزهارها .. أتفقد أحواض الفل والياسمين ..أتفقد ثمار اللوز والمشمش .. أتفقد عناقيد العنب ..
هل نضجت بما يكفي ؟
أمرُّ بأناملي مرورا ً ناعما ً على أوراق النعناع والزعتر .. أقطف ما طاب لي منها وأغمسه في كوب شاي أعددته لذلك الصباح .. أقطف حبات من زهر الياسمين المكللة بدموع الندى لأزين بها صحن فنجان قهوتي .. أرتشف قهوتي .. وأرتشف معها نسمات ندية تلفح وجنتيّ .. تصافحني .. تعانقني .. تطوقني بظلالها المنبعثة من أفياء دالية العنب و شجر اللوز والمشمش ..
تحضر إليّ قطة صغيرة أرقبها في كل صباح وهي تكبر .. لا أجد الوقت لملاطفتها ومداعبتها فأواعدها صباح الجمعة .. تأتيني وتجلس تحت أقدام طاولتي .. ألقي إليها بقطع من البسكويت في صحن الحليب .. تلعق فمها ثم تقترب من أقدامي .. تتمرغ فيهما .. وأنا بين مشتاقة لها ومتوجسة من إحدى خرمشاتها التي لا تنفك تترك أثارها على ساقيّ وأقدامي .
صباح كل يوم جمعة .. لا يزال شريط ذكراهم يمرُّ ببالي وأشتهيه .. صباح كل يوم جمعة يحملني الحنين إلى هناك .. إلى تلك العتبة .. الدالية.. شجرة اللوز .. أوراق النعناع .. أعواد الفل والقرنفل والعبهر .. والقطة ..
أنا ما زلت أشتاقهم وأحن إليهم .. هم هل ما زالوا يشتاقون ؟

[/align][/cell][/table1][/align]

[عادل عادل]

الغالية ميساء...
الوطن ... فلسطين لا ينسى ... ما حملت حقائب سفرهم ...
ذكرى لمكان ... وانسان ... وحتى القطة سيذكرك أيناء ابناءها ...
ودالية العنب ... والياسمين المقدسي ... وحارات القدس القديمة ...
وهناك موعد لنا بمشيئة الله قرب الزيتونة ... بين الاقصى الشريف ... وقبة
الصخرة المشرفة ... وتاكدي فلسطين لا تنسى ....

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

[ماهر جمال عمر]

سيدة الحرف و الكلمة .. أستاذة ميساء حفظك الله

كل كلمة هي نبض مجبول بالوطن مسيّج بالحنين

تميز و ابداع

تحياتي

[رشيد الميموني]

ميساء..
أنا بالعكس أستشف قوة و عنفوانا من خلال هذا الذي يمكن أن يبدو ضعفا .
أن نستطيع كتم آهاتنا و حبس دمعنا و كبت آهاتنا حتى لا يبدو ضعفنا ، فهذا في رأيي قوة . ينضاف إليه ذلك التعلق العنيد بالذكريات و رفض النسيان .. وهذا في حد ذاته قوة .. و أخيرا .. فإن تغلغل الحنين إلى القلب معناه أن الأمل لا يزال يعشش فيه .. و الأمل قوة ، و بالتالي فلا مجال لليأس الذي هو قمة الضعف ..
اطمئني ميساء .. فكل مظاهر الضعف التي ذكرتها لم لم تكن إلا واجهة لقوة كامنة في النفس المتطلعة بكل "قوة" إلى هناك .. حيث الورد و الياسمين و الزعتر .
خاطرة من أروع ما قرأت لك ميساء .
لك مودتي

[د. ناصر شافعي]

الأستاذة القديرة .. و الأديبة الرقيقة ميساء البشيتي :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

سبحان الله , تطابقت أفكاري و الكلمات المختزنة في عقلى , الجاهزة و الحاضرة للرد على هذه الخاطرة الجميلة , تطابقت مع كل كلمة كتبها قبلى الأستاذ رشيد الميموني .
بإختصار .. هذا الحنين ليس ضعفاً , انما هو قوة .. قوة الذاكرة و الأرادة و التحدي .هذا الحنين هو الحياة , هو نبض القلب الصادق المتعطش للأرض و مخلوقاتها .. للأوطان و مكوناتها ..
هذا الحنين هو شرارة الأمل للمسقبل القادم السعيد بإذن الله .. تحياتي . ناصر شافعي

[ميساء البشيتي]

اقتباس  عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ماهر جمال عمر سيدة الحرف و الكلمة .. أستاذة ميساء حفظك الله كل كلمة هي نبض مجبول بالوطن مسيّج بالحنين تميز و ابداع تحياتي

اخي الكريم ماهر

اهلا بمرورك البهي وكلماتك الرقيقة

كله من لطفك وذوقك يا ماهر

شكرا لك ودمت مبدعا دوما ً

[ميساء البشيتي]

اقتباس  عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رشيد الميموني ميساء.. أنا بالعكس أستشف قوة و عنفوانا من خلال هذا الذي يمكن أن يبدو ضعفا . أن نستطيع كتم آهاتنا و حبس دمعنا و كبت آهاتنا حتى لا يبدو ضعفنا ، فهذا في رأيي قوة . ينضاف إليه ذلك التعلق العنيد بالذكريات و رفض النسيان .. وهذا في حد ذاته قوة .. و أخيرا .. فإن تغلغل الحنين إلى القلب معناه أن الأمل لا يزال يعشش فيه .. و الأمل قوة ، و بالتالي فلا مجال لليأس الذي هو قمة الضعف .. اطمئني ميساء .. فكل مظاهر الضعف التي ذكرتها لم لم تكن إلا واجهة لقوة كامنة في النفس المتطلعة بكل "قوة" إلى هناك .. حيث الورد و الياسمين و الزعتر . خاطرة من أروع ما قرأت لك ميساء . لك مودتي

رشيد


"فإن تغلغل الحنين إلى القلب معناه أن الأمل لا يزال يعشش فيه .. و الأمل قوة ،

و بالتالي فلا مجال لليأس الذي هو قمة الضعف "

[ميساء البشيتي]

اقتباس  عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د. ناصر شافعي الأستاذة القديرة .. و الأديبة الرقيقة ميساء البشيتي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته سبحان الله , تطابقت أفكاري و الكلمات المختزنة في عقلى , الجاهزة و الحاضرة للرد على هذه الخاطرة الجميلة , تطابقت مع كل كلمة كتبها قبلى الأستاذ رشيد الميموني . بإختصار .. هذا الحنين ليس ضعفاً , انما هو قوة .. قوة الذاكرة و الأرادة و التحدي .هذا الحنين هو الحياة , هو نبض القلب الصادق المتعطش للأرض و مخلوقاتها .. للأوطان و مكوناتها .. هذا الحنين هو شرارة الأمل للمسقبل القادم السعيد بإذن الله .. تحياتي . ناصر شافعي

اخي الكريم د. ناصر شافعي


الشكر استاذي لك ولرشيد الذي تخاطر معك بالفكرة والكلمة

مرورك وحده يشرفني ويبهج قلبي وتواصلك البهي والرائع

يكفيني ولو أن كلماتك دائما ً جميلة ورائعة وفي مكانها

اتمنى لك ايام سعيدة وهانئة ودمت بكل الخير اخي د. ناصر

[ميساء البشيتي]

اقتباس  عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عادل عادل الغالية ميساء... الوطن ... فلسطين لا ينسى ... ما حملت حقائب سفرهم ... ذكرى لمكان ... وانسان ... وحتى القطة سيذكرك أيناء ابناءها ... ودالية العنب ... والياسمين المقدسي ... وحارات القدس القديمة ... وهناك موعد لنا بمشيئة الله قرب الزيتونة ... بين الاقصى الشريف ... وقبة الصخرة المشرفة ... وتاكدي فلسطين لا تنسى .... شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

اخي الكريم عادل عادل

شكرا لهذا المرور البهي وهذه الكلمات الصادقة

النابعة من قلب وفي ومخلص

الوطن لن ينساني وانا لا انساه ما حييت

القدس متربعة في قلبي وتنام في حضني كل مساء

والعودة لا بد منها حتى لو امتد بنا الزمان

كون بخير يا عادل

سلام

[جمال سبع]

عبر طيات حروفك ولد حزن عميق بالوطن... كنت ترسمين الكلمات كرسام تفنن في وضع الألوان لكنه كان يجلس فوق صفيح ساخن... لكنه برغم كل المجامر أهدانا و أهدى أنفساك الصافية الطاهرة أجمل مساحات لبوح مع الطبيعة ... هي طبيعة بلادي و طبيعة وطني
اتمنى أن تواصل على منحنا لوحاتك الجميلة-جمال سبع-