رد: حديث النفس ( الدعوة عامة )
ايا ...طائر كلماتي
لن أصمتْ إذا ما تكلمتْ ،وإذا ما صمتَ قلمكَ ، سأقتْحم مملكتكَ وجزيرة حروفكَ... لتغنى لي...
كتبت رسالة مجهولة !..كتبت أنكَ كنتَ ستكتبني ، وسترسمني ، ولكن ريشة.. قلمكَ وأصابع حروفكَ ..توقفتْ لانبهاركَ بروْعة حروفي.. وبليغ كلماتي..
وذلك كان من يعد أن (كتبت صدفتي )...ليسَ إلاَّ ..
آ.. آ .. تذكّرتْ ..تذكّرتْ .....لقد همستَ لي من تكون حبيبتكَ. .معلناً أنها .. عبيركَ ..وأنها بُعدكَ ولقاءكَ ..وأشواقكَ ... ولكنكَ لم تُفْصح عن اسْمها .. فقط بُحت لي عن سرّ غربتك َوهطول أمطاركَ.. وشتاء قريتكَ..
حينها قررت أن أغني لكَ وأرقص بلحن الخلود:
أيا طائر الليل ..لقد ذُهلتُ وسَعد تُ.ُ..لانبهاركَ... و لو لم يكنْ لي !، لكنْ أمرتُ الأمطار أن تهطلْ على صحراء كلماتي..وأن تكونْ لي !
لعلني بحبك لها أرْتوي .. لعلنّي أكون هي... وأكون لك شهرزاد,,, !
وبلاه لغيرة امرآة...ووردة حبّها ..
أتعلم أيها (الطائر المغترب.).. لم يهمّني أمرك ،بقدر ما تشوّقت أن أهمسُ لنفسي عن صمتكَ.. وأخنفي من بين سطورك وكلماتي
ولو كنت سأكتب لك... لكان حرفي يتلألأ في سماءكَ .../ ولو لم نهطل أمطاركَ على خيالي ./..ولو لن أكون لكَ العبير الساهر/ فهلا تقسر لي عن مكنون حبرك... وتقرأني ...انعنرف لي ... ماذا أعني لك وما سر اهتمامك ..!
أه ..ل شوق حروفكَ ، وآه لكبرياء امرأةٌ ..تجعل من نفسها أسطورتكَ وتاجكَ.. وحلمكَ
أريدكَ أن تعلم أني زهرة تحمل رداءكَ ..وأني بستان يحمل الألوان الجميلة.. وأن قلبي نقيّ طااهر شفاف ليس إلا وتاجي هو ثقافتي ورقيْ كلماتي ومواكب الأدباء وعلم الحكايا والنقد والشعراء .. فلا تدخل بستاني وتقطف أزهاري حتى أك تب لك وتبوح لي بسرك و غربة قلمك... لعلك أيها المغرم تفصح لي عن اسمها ، ومن تكون سيدتك... وإني لأعاهدك أني سأكتم سرك ..لعلي أصل لمدينتك وقلبك الحائر.. لعل ذلك الطير يكتب في كل لحظة ولا يتوقف عن منثور الكلام ...فتصفق لكَ النفوس والأنفاس.. والجبال.. والصحاري ...
قهلا.. تكتب وتلحن لي لحن الخلود.. وترسم لي الكلمات ؟
هنيئا لك بي يا سيدي إ.ني أكتبك وأكتبها. ...!
أتمنى لك التوفيق في حبك والبقاء المديد معها َ!
شكري للجميع .. وتقديري لزاوبة ميساء
خولة الراشد
|