[align=justify]
تحية نور أدبية شعرية طيبة للأخ الغالي الشاعر الأستاذ محمد الصالح شرفية الجزائري وكل السيدات والسادة الشاعرات والشعراء الأفاضل.
أود بداية أن أقدم اعتذاري على هذا الانقطاع الطويل لأسباب عامة يعرفها الجميع وأسباب أخرى خاصة.
والآن اسمح لي أخي الشاعر أستاذ محمد الصالح و الشاعرات والشعراء الأفاضل أن أقدم لكم التهيئة للجزء السابع من الديوان:
الثورة الفلسطينية الكبرى / 1936- 1939
بدأت الثورة بالإضراب العام الذي استمر ستة أشهر ثم أسفر عن الثورة المسلحة التي بدأت
عام 1936 واستمرت حتى عام 1939 ، قامت فيها معارك كثيرة بين الثوار من جهة والإنكليز واليهود من جهة أخرى، استطاع خلالها الثوار من الانتصار في معاركهم رغم افتقادهم للسلاح وتكبيد الأعداء
خسائر فادحة في الأرواح والعتاد وتدمير الكثير من المعدات العسكرية والآليات والطائرات...
ثارت فلسطين بأكملها ضد الاستعمار ملبية نداء الوطن في حالة من الغليان ترخص معه الحياة والمال أمام الواجب المقدس على مذبح التحرير، وكان للشعراء في هذه المرحلة دوراً كبيراً في دعم الثورة وشد العزيمة بالإضافة لمشاركتهم في ميدان الثورة والنضال ككل المجاهدين.
المجموعة السابعة
الجزء الأول من المجموعة السابعة:
قضية حب الوطن ودور الشعب في الذود والدفاع عنه لتحرير الوطن ورفع الظلم عن كاهله..النموذج الأول للشاعر " سليم اليعقوبي " نستطيع أن نطلق عليه عنوان: " للوطن في ليل المحن"
الجزء الأول /المجموعة السابعة:
بحمـاة الوطـن يسـتعزُّ ابن الـوطـن
هم له في المحن لا دجال ليل المحن
وبهـم لم يبــقَ فيـــه من ظلـــم
....مــزِّقوا من يبغضون الوطنا
ليس بالإنسان من يأبى الوطن
واهــزمـوا من يــوقظون الفتـنـا
فــــيــــــه إنَّ الـــشـرّ في أهل الفتن
قم إلـى غـاب ((يــعــبــد)) غـيـر وانٍ
قـــم إلـى ذلك المـكــان الحــــــــــــرام
وســل الغـــاب عن عــصابة صدق
حــينمـــا أقـبـل الـنهــار الــدّامـــي
الجزء الثاني / المجموعة السابعة:
في كل مراحل الكفاح رأينا ديوان الشعر الفلسطيني يتغنى ببطولات شهداء كانوا وما زالوا مناراً يضيء درب التحرير وتظل لحناً تردده الأجيال الفلسطينية جيلاً بعد جيل كما كان وكما استمر في شعر وأناشيد شاعرنا الغالي طلعت سقيرق..
والنموذج المختار هنا للشاعر ابراهيم طوقان من قصيدة: " الفدائي " التي قالها في البطل "عبد الغني أبو طبيخ " ، وكان أن عينت حكومة الاحتلال البريطانية في فلسطين اليهودي الصهيوني " بنتويش " نائباً عاماً ، وعهدوا إليه بطبخ القوانين التعسفية والأنظمة الجائرة لمحاصرة العرب وتهويد فلسطين على عجل، وثقل هذا على الفلسطينيين فكمن له هذا الشاب ( عبد الغني طبيخ ) في مدخل دار الحكومة بالقدس وأطلق عليه النار وجرحه ، وكانت هذه أول محاولة اغتيال سياسي يقوم بها شاب فلسطيني بمفرده:
لا تـســـــل عـن ســـلامـتــه روحــه فــوق راحــتـــه
بـدلــتـــه هـمـومـــــــه
كفناً عن وسادته
أرجو الشاعر أستاذ محمد الصالح والشاعرات والشعراء الفضيلات والأفاضل أن تروقكم اختياراتي ، ولي عودة في الجزء الثالث من المجموعة الثالثة والرابعة حتى نتمكن من تغطية أكبر لثورة 1936.
تفضلوا بقبول عميق تقديري وجزيل احترامي
هدى الخطيب
[/align]