[هدى نورالدين الخطيب]

مذكرات إنسان متمسك بوطنه
ضحايانا ليسوا أرقاماً

في هذا الملف سيروي كل منا قصة قرأ عنها أو شاهدها في الإعلام المرئي من قصص وحكايات الضحايا وتخصصاتهم وقصص نجاحهم
آمنوا وقالوا:
على هذه الأرض ما يستحق الحياة

ولدوا وعاشوا عانوا وفرحوا وضحكوا للشمس
ولدوا على ثراها وعاشوا فيها متجذرين كشجر الزيتون
تعلموا وكافحوا وحققوا نجاحات وسطع بينهم نوابغ كلٌ في مجاله

ضحايانا ليسوا أرقاماً

أسمائهم وقصصهم نرويها ونوثقها

فلنبدأ
اسم من أسماء الضحايا سمعت به وعرفت عنه

[د. رجاء بنحيدا]

إن كنا نخشى الموت فنحن نخشى الموت على فراشنا كما يموت البعير، نخشى أن نموت في حوادث الطرق أو بجلطة دماغية أو بسكتة قلبية، لكننا لا نخشى أن نُقتل في سبيل ديننا ووطننا و مقدساتنا، دماؤنا وأرواحنا ليست أغلى من دماء أصغر شهيد قدم روحه."

فخر العرب الشهيد يحيى السنوار

[هدى نورالدين الخطيب]

تحية حرة..
بلغني منذ ساعات
قام أطباء العدو بتشريح جثمان الشهيد السنوار
تبين أنه لم يتناول أي طعام أو شراب لما يزيد عن 72 ساعة قبل استشهاده..!

أي بطل هذا؟!
تجاوز عمره 62 سنة
وكما أدلى في مقابلات أعضاء في قيادة المكتب السياسي
كان يقاتل باستمرار مثله مثل أي مقاوم في العشرين من عمره ، منذ بدأ العدوان على قطاع غزة
وحين تم انتخابه بعد استشهاد الشهيد اسماعيل هنية " رئيسا للمكتب السياسي " ، كلف لجنة للمتابعة لأنه في الميدان يقاتل
كان ينتقل من جبهة لأخرى
تصدى لكتيبة من جنود العدو ذلك التصدي البطولي في آخر مواجهة والتي انتهت باستشهاده ،
وهو خاوي البطن من أي طعام أو شراب ما يزيد عن 72 ساعة..!

هذا بشهادة أطباء الأعداء بعد التشريح

أي بطل أسطوري هذا القائد الشهيد وأي إنسان حر صادق قل نظيره؟؟!..
وكأنه من صحابة الرسول (ص) الأوائل
أي رجل عظيم كان وأي قيمة فريدة فقدنا؟؟!

من أصدق ما قرأت:
((تسعون سنة وأنتم تنادون يا صلاح الدين
وحين جاء صلاح الدين والوطن ، يحيى السنوار تآمرتم عليه وتواطأتم مع الأعداء)).