المثل الشعبي المكناسي بين التثقيف و التربية
المثل الشعبي المكناسي بين التثقيف و التربية
دة نوال بكيز
للمثل في التاريخ الثقافي منزلة الشعر عند العرب قديما ، و لعله كان أوفر من باقي أصناف الأدب الشعبي فقد عني العرب بجمع الأمثال منذ القدم ، ربما لسهولة جمعها و تصنيفها و ربما لمنزلتها فبالبلاغة العربية .كما يؤكد هذا الاهتمام أيضا ، ان العناية بجمع الامثال ظهرت منذ عهد التدوين و يكفي تصفح كتاب " الأمثال " للميداني و ما رجع اليه من مصنفات عديدة تروى بمختلف الروايات و تتلقى بمتعدد الأسانيد ، لنتأكد من غزارة مخزونها و عمقها الضارب في التاريخ و قدرتها العجيبة على الذيوع و الانتشار ، و لم تكن عناية المهتمين قصرا على الأمثال العربية القديمة ، و لكنهم اهتموا أيضا بأمثال المولدين و يقصدون بها ما تولد من الأمثال بعد ظهور الإسلام و انتشار اللغة العربية، و قد خصص الميداني قصلا لها في كتابه، فأصبحت هذه الأمثال المولدة تعرف فيما بعد بالأمثال العامية .
و لقد اهتم الدارسون بتعريف الأمثال الشعبية و تحديدها حتى لا يجري الخلط بينها و بين الحكم و غيرها من التعابير و الأقوال المشهورة السائرة ، و من ثمة اعتبروا الأمثال قصصا من تجارب الناس بقيت لها بمنزلة عناوينها ( وبقي مع هذه العناوين تلخيص لكل منها ، فقل أن نجد مثلا لا يحمل معه هذا الشرح الكاشف لمجرى أحداث القصة و ما كان من أشخاصها(1).
و يشير "محمد إبراهيم ابو سنة " في كتابه "فلسفة المثل الشعبي" إلى ان المثل الشعبي يتميز عن غيره من أشكال التعبير في الأدب الشعبي بأنه يعبر عن الافكار الحقيقية و الفلسفية ذات المنهج التجريبي لشعب من الشعوب .
من خلال هذين التعريفين و من خلال تعاريف أخرى يمكن استخلاص بعض السمات أو الخصائص التي يتميز بها المثل في الثقافة العربية و هي كما يلي:
+ المثل دائما يضرب في حادثة مشابهة للحادثة الأصلية . و هذا ما اشار اليه " شوقي ضيف" حينما عرف الأمثال بأنها عبارات تضرب في الحوادث الأصلية التي جاءت فيها (3) .من هنا وجب التمييز بين مضرب المثل حيث يتم استحضار المثل لتبرير تصرف ما ، أو نقده ، و بين مورد المثل و يقصد به الحادثة الأصلية التي اقترنت بالمثل و حفزت على ابتداعه .
+ المثل هو حصيلة تجربة و خبرة و خلاصة وقائع أو حقيقة واقعية ، حيث جاء في تعريف د/ "عباس الجراري" للأمثال ، أنها هي تلك العبارات الموجزة المركزة المستخلصة من تجارب أجيال عركت الحياة طويلا (4) .
+ المثل يتميز بالإيجاز و التركيز و جمال البلاغة . و هي خاصية وردت في تعريف " احمد أمين " للأمثال حين أشار إلى أنها تمتاز بإيجاز اللفظ و حسن المعنى و لطف التشبيه و الكناية (5)
+ المثل يتسم بالشعبية و الذيوع و الانتشار بين جموع الشعب . فمزية الأمثال كما يقول "أحمد أمين" أنها تنبع من كل طبقات الشعب و لا تكاد تخلو منها أمة من الأمم (6) .
+ المثل له طابع تعليمي . و هذه الخاصية يؤكدها " الكسندر هجرتي كراب " بقووله : إن للمثل خاصيتان أساسيتان هما الطابع التعليمي من حيث الموضوع ، و الاختصار و التركيز من حيث الأسلوب (7) غير أن هذه الخاصية يمكن إضافتها إلى الخصائص السابقة ، لكن مع بعض التحفظ لأن التعليمية هي رهينة بوضعية الفرد زهاء المثل ، بمعنى هل استعرضه قبل الأقدام على الفعل ، فاستفاد منه ، إما بالإقبال عليه ، أو الإعراض عنه ، و بذلك تثبت على المثل صفة التعليمية . أو أنه استعرضه بعد الانتهاء من الفعل أو التجربة ، وبذلك تنتفي عنه صفة التعليمية . و الملاحظ مع ذلك هو أن الأمثال لا تهدف إلى غرض تعليمي بقدر ما تهدف إلى نقد الحياة خصوصا في مجال نقائص الأخلاق و المعاملات حيث يصبح المثل ذو وظيفة عملية تجعل من تجارب الأخلاق و خبرات الماضي محكا معرفيا للتعامل مع معطيات الحاضر ( فهي تقوم بوظيفة التقنين للرغبات و الأعمال (8) لذلك نجد الناس يتمثلونها فيما يصادفهم من تجارب مشابهة.
أما إذا تم النظر إلى المثل من زاوية التركيب ، فإن الباحث سيخرج بالعديد من الملاحظات سأذيلها بنمادج ، من خلال ما استطعت جمعه و تدوينه من أمثال مكناسية و هي كالآتي :
+ إن المثل و كما تؤكد على ذلك د/ "نبيلة ابراهيم " تستخدم الألفاظ استخداما يبتعد عن كل تحديد لغوي، و في وسع هذه الألفاظ أن تربط الأفكار ربطا قويا متماسكا (9) . و لابد أن هذا ما قصد الجاحظ بقوله في كتابه "الحيوان ": إن الإعراب يفسد نوادر المولدين ، كما أن اللحن يفسد كلام الاعراب لأن السامع لذلك الكلام ، إنما أعجبته الصورة ، و ذلك المخرج و تلك اللغة و تلك العادة) فإذا ما تم إخضاع المثل المكناسي كالآتي:
" الله يرحم من زار و خفف " (11)
إلى التأويل النحوي . فإن المثل سيفقد الكثير من معناه ، إن لم يفقده تماما. و الواضح أن الأمثال تختزن من المعاني ما تعجز الكلمات الكثيرة داما عن بيانه .
+ إن المثل في بعض الأحيان يلجأ إلى تقنية اللقطة التي تبرز المعنى دونما حاجة إلى عرض مسلسل واضح ، مثال ذلك :
"الحنة حرشة و الماشطة عمشة و العروسة قايسها بوهزهاز "(12)
+ إن المثل يعمد إلى الجمل المتعارضة مثال ذلك
" اطلع تاكل الكرموس .اهبط من كالهاليك "(13)
+ إن المثل يعود في بعض المرات إلى العرض المتسلسل المنطقي الذي يربط السبب و النتيجة .
وغالبا ما يستفتح بجملة أولها : ( للي ) أو ( إلا) أو ( لو كان )أو ( حتى ) و أمثلة ذلك كالأتي:
" للي ما عندو كبيرو ـ الهم تدبيرو "(14)
" إلا مات باك وسد الركبة و إلا مات مك وسد العتبة "(15)
" كن كان الصفيحة ترد العار ، و كن رداتو على الحمار "(16)
" كن ازماني حرش و هاك وجهي بوس و اطرش "(17)
" حتى تطيح البكرة عاد كي كثروا الجناوة "(18)
+ إن المثل قد يأخذ طابع الحكي باستعمال كلمة (قالو) في البداية أو الوسط. مثال ذلك :
"قالو أنا عبدك ، قالو زيد للسوق"(19)
+قد يتخذ المثل طابع الدعاء و ذلك يبدو واضحا من خلال استعمال اسم الجلالة .مثال ذلك:
" الله ينجينا و ينجيكم من الجايات و يلا جاو ايجيوا سالمات "(20)
+ إن المثل يعمد في غالب الأحيان إلى المقارنة . مثال ذلك :
"طالع واكل هابط واكل بحال المنشار "(21)
+ إن المثل يميل إلىى التشخيص ، فيضفي صفات العقلاء على غير العقلاء ، مثال ذلك :
"الدجاجة غسلت رجليها و نسات ما داز عليها "(22 )
+ المثل يلجأ إلى إبراز الصور لإبراز المعنى مثال ذلك :
"كبرنا بالحمار و درنا له شهرة اللجام من الذهب و الصفايح من النقرة ، حرنط الحمار ما بغى غير حلاسه "'23)
+ في معظم الأمثال نجد عناية بالجرس و التوازن و الإيقاع ، لهذا تجد فيها سجعا و تماثلا في عدد الكلمات . مثال ذلك :
" الحالة حالة الله و الدراري خير الله "( 24 )
"مولات السالف سعدها تالف "(25)
+ إن المثل أحيانا يكون عنوان حكاية شعبية لا زالت تروى و هو ما تجده في المثال الآتي :
"هاذ و جوج خوت واحد كيضل فالجامع يصلي و يعبد الله غير إلا مشى ياكل . واحد النهار النبي عليه الصلاة و السلام سأل عليه شي ناس قاليهم : "أشنو كيدير هذا و باش عايش." قالو ليه: " خوه كيخدم عليه." قالهم صلى الله عليه و سلم " هاذ الراجل ما بقات عندو حسنات داهم ليه خوه للي كيخدم عليه . " فاليوم الثاني أرسل النبي صلى الله عليه و سلم كيطلب الحطاب باش يحضر لعندو ، و منين جا و بغى يسلم على النبي عليه الصلاة و السلام استر يديه و هو حشمان ، قالو النبي صلي الله عليه و سلم : جبد يديك لو كان تعرف راه اليد العاملة أخير من اليد الباطلة و الله أعلم "(26)
و هكذا صارت هذه الكلمات الأخيرة :
"اليد العاملة أخير من اليد الباطلة "(27)
مثلا يتداوله الناس في مكناس الى اليوم . و في هذا إثبات للفكرة التي ترى أن الأمثال هي في الأصل حكايات لم يبقى منها سوى عناوينها (28) . و من خلال عملي الميداني في جمع الأمثال المكناسية لاحظت أنها تختزل حياة أهل المدينة ، خصوصا فيما يتعلق بالقيم الأخلاقية التي يجب التحلي بها ، و الآفات الاجتماعية التي ينبغي تجنبها مما جعلها تضطلع بدور ريادي في مجال التربية و تخليق الحياة العامة فتجد أمثالا يمكن أن تدرج في باب المعاملات :
" مدح صاحبك مع الناس و لومو الراس فالراس "(29)
أو في باب العمل :
" للي مشالو مالو آش من حبيب بقالو "(30 )
أو في الفقر:
"من قلة الدرهم دخل الهم "(31)
أو في الحب:
"الحب للي كيعيش بالهديات عمرو قصير "(32)
أو في الزواج:
"العش المزروب كله عيوب " (33)
أو في الجمال يقول المثل المكناسي
"زين المرا فضياها و زين العاتق فحياها "(34)
أما فيما يخص الاستمتاع بالشباب فيقال :
" خدم ، عيش شبابك و فصل الربيع ما يتعاد "(35)
و في الاعتزاز بالنفس يقول المكناسيون :
"الحبق من يدينا سبق و التفاح من يدينا فاح "(36)
و من الأمثال ما حيك حول مكانة الرجل و المراة و الأولاد :
" مولات الدار عمارة و لو تكون حمارة ، و الراجل حرمة و لو يكون عرمة "(37)
" المرا بلا ولاد كيف الخيمة بلا وتاد "(38)
و في باب السخرية يوجد ما لا يعد و لا يحصى من الأمثال منها :
"أش خصك العريان قالو الخواتم أمولاي "(39)
و في أحبان قليلة جدا تصادف أمثالا تحيل إلى مكان مثل:
" ريال ديال الجاوي كيبخر مكناس "(40 )
أو إلى زمان كقولهم:
"من عهد بني وطاس ما بقوا ناس "(41)
في حين أن معظم الامثال إن لم نقل كلها تظل مجهولة المصدر و المكان و الزمان ، حتى و إن كان هناك من يشير إلى ( وجوب افتراض الأصل الفردي في خلق المثل . و يتسم هذا الفرد من وجهة نظره بطبيعته المشرقة، و بقدرته على إصابة الهدف بتعبير فريد، ثم يتغير المثل و يتحول حتى يتخذ شكلا محددا فينتقل بذلك من الملكية الخاصة إلى الملكية العامة ، أما كيف و أين يحدث ذلك ، فهذا هو الأمر الذي سيظل مجهولا) (42) .
أما إذا تم تأمل الأمثال من ناحية الصياغة اللغوية فإنك ستلمس معي أخي القارئ ذلك التقارب في الألفاظ بين الأمثال الفصيحة و العامية مثلا : حينما تسمع المثل العامي:
"الصمت حكمة و منو تفرقات الحكاية لو كان ما انطلق ولد اليمامة ، ما يجبه ولد الحنش هايم "('3)
فانك تجده يقترب في بعض ألفاظه من المثل الفصيح : " الصمت حكمة " و قد عزى د/ عباس الجراري " هذا التقارب في الألفاظ بين الأمثال الفصيحة و العامية إلى أن هذه الأخيرة قد تكون اعتمدت في نشأتها على الأمثال الفصيحة (44)
كذلك يلاحظ أن معاني الأمثال تتشابه عند سائر الأمم و الشعوب ، فكيف لا تتشابه بين مدن البلد الواحد . و ما أوردته من أمثال مكناسية قد تجدها تتردد في كل مدن المغرب . فالمثل ( هو ملكية مشتركة لمجتمع بأكمله ) (45 ) إنه النوع الوحيد من الأدب الشعبي الذي لم أجد صعوبة في جمعه لأنه يجري باستمرار على ألسنة الناس كلهم ، عوامهم و مثقفيهم و حينما تساءلت عن السبب الكامن وراء هذه الشعبية وجدت أن ذلك راجع ببساطة إلى أن المثل دائما يكون خلاصة لتجربة ، و كلما عاش الإنسان هذه التجربة - أو هذه التجارب – سواء في عالمه الكبير أو الصغير على الخصوص كان أكثر ميلا للتعبير عنها ، أو عن حصيلتها ، فيقدم لها وصفا و إذا استجاب هذا الوصف لحس المستمعين ، حينئذ ينشر بينهم.
الإحالات:
1 – محمد قنديل، القلي ، الأمثال الشعبية ، كتابك، دار المعارف ، القاهرة ، 1978، عدد: 44، ص: 6.
2 – محمد ابراهيم أبو سنة ، فلسفة المثل الشعبي ، المكتبة الثقافية ، الهيئة المصرية العامة للكتاب، القاهرة ، 1984، ص: 19
3 – شوقي ضيف، الفن و مذاهبه في النثر العربي، دار المعارف، طبعة : 6، ص: 20
4 – د. عباس الجراري من وحي التراث، مطبعة الأمنية ، الرباط ، ص: 31
5 – أحمد أمين ، قاموس العادات و التقاليد و التعابير المصرية ، لجنة التأليف و الترمة و النشر القاهرة ، 1953، ص، 61
6 – المرجع نفسه.
7 – اليكسندر هجرتي كراب، علم الفلكلور ، ترجمة رشدي صالح، دار الكتاب العربي ، القاهرة 1967، ص، : 235
8 _ د عبد الحميد يونس ، الأسطورة في الفن الشعبي، المركز الثقافي الجامعي، القاهرة ، 1980، ص: 119
9 – د. نبيلة ابراهيم ، أشكال التعبير في الأدب الشعبي، دار الغريب ، طبعة : 3، ص: 180
10 – عثمان عمر بن بحر الجاحظ ، الحيوان، تحقيق و شرح عبد السلام محمد هارون،
دار الحيل بيروت ، لبنان،1996، جزء 1، ص، 282
11 – السيدة العلوي الامراني امينة ، ربة بيت.
12 – السيدة حاني حليمة ، طرازة بحي الرياض.
13 – المصدر نفسه.
14 – السيدة العلوي الاسماعيلي للاحبيبة، ربة بيت بمولاي مليانة.
15 – السيدة العلوي الامراني مريم، ربة بيت.
16 – السيدة المنيوي فاطمة، ربة بيت.
17 – المصدر نفسه.
18 – السيد الفشتالي أحمد خضار ببريمة.
19- السيد محمد بكيز بن عمر معلم جزار بقبة السوق.
20 – العلوي الامراني للازهور ربة بيت بحي الرياض.
21 – القدوري مصطفى ، معلم كناوي بتيزيمي.
22 – المنيوي أمينة، معطلة بالرياض.
23 – حميش فتحية ، معطلة بحي الزيتون.
24 – بنيحيى عبد المغيث، تاجر بروامزين.
25 – الكواحي صباح، موظفة بمقاطعة الرياض.
26 – المنصوري احمد خياط بجامع الزيتونة.
27 – بيهي عيادة ، ربة بيت بحي الرياض.
28 – محمد قنديل البقلي، الامثال الشعبية ، كتابك، مرجع سابق، ص: 6
29 – المراني ابراهيم مستخدم بمعمل مولاي مسعود.
30 – القاسمي خالد مستخدم في نفس المعمل.
31 – الشرار بديعة ، مقدمة بزاوية سيدي سعيد.
32 – المرابط امحمد درب التوتة.
33 – الإدريسي الصافي للا سعود ، بحي الرياض،.
34 – حمود عائشة، بحي الرياض.
35 – المراني مولاي ابراهيم، مستخدم في شركة حي سيدي بابا.
36 – الغلبي رسمية ، ربة بيت بحي الرياض.
37 – البلغيتي عبد الباقي، أستاذ جامعي بكلية العلوم بمكناس، حي السلام.
38 –العلوي الاسماعلي رشيدة ، ربة بيت بجامع الزيتونة.
39 - المنصوري عبد اللطيف ، بقال بالتقسيط بحي الملاح القديم.
40 – الفشتالي احمد ، مصدر سابق.
41 – أحدو فاطمة ، ربة بيت بحي وجه عروس.
42 – نقلا عن د. نبيلة ابراهيم، أشكال التعبير في الادب الشعبي ، مرجع سابق ، ص: 189.
+ الغريب أنني وجدت هذا المثل الشائع في المجتمع المكناسي مدونا في كناش منسوب إلى سيدي عبد الرحمان المجذوب .
43 – أمايور عبد العزيز طالب بكلية العلوم بمكناس(حي الرياض).
44 – د. عباس الجراري ، من و حي التراث، مرجع سابق، ص:32.
45 – Fernand Bentolila , Proverbes berbères, Editions ,L harmattan, Awal ,Paris, 1993,P :9 .
+ - ملاحظة لابد من الإشارة إلى أن هذه المصادر الشفوية التي اعتمدتها في جمع الأمثال الشعبية المدرجة في هذا المقال تعود إلى فترة زمنية بعيدة فمن أصحابها من قضى نحبه و منهم من ينتظر.
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|