رد: الشعر الفلسطيني المقاوم في جيله الثاني (دراسة )
[align=justify]
"لماذا" هنا تفتح كل ملامح التوجه نحو الأرض.. في الملمح الأول يأتي القول إن ابتعاد الإنسان الفلسطيني عن أرضه يعني موته.. وفي الملمح الثاني يأتي القول إن الإنسان الفلسطيني في حالة التحام مع أرضه.. وفي الملمح الثالث يأتي القول إن الإنسان الفلسطيني مسكون بطبيعة بلاده، لذلك كان طبيعياً أن يشهد الزيتون والأحجار بالعلاقة القائمة بينهما. هنا علينا أن ندقق في أبعاد هذه الصورة التي تنبض بالروعة الأخاذة، إذ لا يمكن أن نقرأ مثل هذه الصورة دون الشعور بهذا الدفء الغريب في كل مفردة، كأنها جاءت لتصب مباشرة في هذا المكان وعلى هذا النسق دون سواه.
ويأتي الشاعر هايل عساقلة ليرى في قصيدة "وأبي أوصى بتفاح الجليل" أنه الأرض في كل نبضة وعرق، حيث: "أنا من بلاد العشق من هذا الثرى / جبلت ضلوع الصدر والجفن اكتحل" ثم في قصيدة "أرض البطولات:
وتنمو الدوالي على راحتي ......وظل الدوالي على منكبي
وتشدو العصافير صبحاً وعصراً ......ويعصف سهل الثرى المعشب
ثمَّ في قصيدة "عرس":
ذي فلسطين التي نعبدها ......وسواها جنة لا نعبد
كل نجم في سماها قبلة ......كل شبر في ثراها عسجد
بنيت من أضلع ساحاتها ......وعلى الصدر تعالى الـمسـجـد
[/align]
|