مديرة الموقع المؤسس - إجازة في الأدب ودراسات عليا في التاريخ - القصة والمقالة والنثر، والبحث ومختلف أصناف الأدب - مهتمة بتنقيح التاريخ - ناشطة في مجال حقوق الإنسان
رد: حين تمطر الدموع في شارع العمر
[align=center][table1="width:100%;"][cell="filter:;"][align=justify]
دائماً أرى " حين تمطر الدموع في شارع العمر" أجمل ما كتبناه في سلسلتنا (( نبضات دافئة في شارع العمر ))
لك كل أزرار الياسمين
مديرة وصاحبة مدرسة أطفال / أمينة سر الموسوعة الفلسطينية (رئيسة مجلس الحكماء ) رئيسة القسم الفلسطيني
رد: حين تمطر الدموع في شارع العمر
الأخت الحبيبة الأستاذة هدى الخطيب
وأنا أرى ان كل ماكتبته انتِ والأستاذ طلعت سقيرق في
"نبضات دافئة في شارع العمر" هو جميل جداً بل رائع,
دمتما ودامت لكما هذه النبضات الدافئة .
محبتي .
المدير العام وعميد نور الأدب- شاعر أديب وقاص وناقد وصحفي
رد: حين تمطر الدموع في شارع العمر
[align=justify]
أراك الآن في صوتي
أراك الآن في صوتي
وفي عينيّ في ساعاتِ أيامي
وفي صمتي
أراك تدقّ بابَ العمرِ ريحانا
وتأخذني إلى الأشعار
تكتبني
فأكتبُ في سطور الوجدِ
ما زالتْ ينابيع الهوى أحلى
وما زالتْ شموس العشق في عينيّ
في عينيكَ
أغنية ً لها حيفا
تقولُ سيرحلُ المنفى
ونرجعُ يا حبيب القلب للدارِ
لشارعنا وشباكٍ يطلّ بكلّ
ما في العمر من حبّ ٍ
على ألحانِ أزهارٍ وأشجارِ
***
توفي الخال الشاعر نور الدين يونس الخطيب إثر سكتة قلبية السـاعة العاشـرة من صباح 4 آذار ودفن في الخامـس منه. وأقيم له حفل تأبين في كلية التربية في طرابلس / هي الآن باسم دار التربية والتعليم الإسلامية / صباح الأحد 17 نيسان عام في ذكرى مرور أربعين يوما على وفاته ..
,,,,
وكان القلب يلهثُ في مدارات من التعبِ
وكنتُ أدورُ في عينين من دمع ٍ ...
وعمر صبي
***
على دربٍ من الأزهار كنتُ أسيرُ
في كفي بقايا من ورود يديهِ
قال الوقتُ مجنونٌ
وقلتُ الوقتُ مجنونٌ
بمكتبهِ هناك جلستُ ممتشقا مفاتيحَ
الكلام الغضّ لم أعرفْ لماذا كنتُ
أكتبُ أول الأشياءِ
ضحكتهُ دعتني كي أكون الآنَ
بسمتهُ التي فاضت على الشفتين ِ
أعطتني حروفَ العطفِ والشعر الذي أهوى
ترى هل جاء هذا الشعر من زمنٍ بعيد ٍ
غارق ٍ في الوقتِ
وهل كنتُ الذي سأكونُ
أم أنـّي
بقيتُ هناك عند الحرف ِ
أكتبُ دونما معنى ؟؟..
***
هدى ياصديقتي
أرأيت إلى الفضاء المفتوح وهو يغتسل بذاكرة الدهشةفتطلع النجوم دفعة واحدة كي تراقص القلب على إيقاع موسيقى لا حدّ لها .. هكذا تجيءكلماتك لتمطرني بهذا الشعور الدافئ من الحب والفرح واشتعال الأزهار بلغة الوجدالجميل ..
هل كان علي أن ابدأ بالتحية والسلاموالسؤال عن فضة الوقت؟؟.. ربما هي الفصول تداخلني فأشعر معها بتماوج الوقت على إيقاع وردة منك يمكنها أن تذهب بي حتى النسيان بأن ملامحي مطبوعة على وجهي أو أطرافأصابعك ..
هدى يا ابنةخالي
ما عدت على استعداد أن أرجع خطوة معك للوراء .. سأكون أنابكل ما لديّ من براءة الأطفال وعبث الشعراء .. سأفتح كل الصنابير على أنغام يديك وأنسى انك بعيدة كل هذه المسافات ... سأحدثك ويدي في يدك ، ربما ونحن نمشي من جديد في تلك الشوارع القديمة التي تحمل رائحة كل خطوات الذين مشوا منذ قرون .. هل كانواحقا على هذا القدر من الروعة حتى فتح العالم ذراعيه لهم ، فأعطوه من قلوبهم وأرواحهم وإيمانهم وعلمهم الكثير؟؟..
أأذكر يا هدى ..؟؟.. من الصعب أن ننسى أحيانا تلك الصور التي تنطبع في الذاكرة فتبقى مثل ملامحنا.. أتدرين أنني في تلك الأيام كنت فرحا وأنا امشي مع تلك الصبية الجميلة في طرقات مسكونةبالورد ؟؟.. كأنني كنت أريد من الناس أن ينظروا إليّّ وأنا أخطو على رصيف دهشتي بكوبكل تلك الأماكن الرائعة .. لحظة بلحظة اذكرها.. صدقيني يا هدى كان الأيام تدقالآن بابي فأفتح لأجدك قربي ، و معا نخطو على تلك الأرصفة المموسقة بعناقيد الزمنالجميل ..
رائع أن يكون الحب بهذا الحجم ، وأن يكون الدفء على هذاالشكل ، لأننا بالحب يا هدى نحمي أعمارنا من برد السنين .. وإذا كنت املك ناصيةالحرف ، فمن حسن الطالع أن أبحر في بحث دائب عنك وأنت القريبة ، وأن أعيد رسمملامحك في عينيّ مع أن صورتك مطبوعة في الذاكرة ..
في ذلك الحي ، أو ذلك السطر المفتوح على صوتي ، الشيخ محي الدين ، أو الصالحية ، كنت أخطو بشيء من قلقيساورني على الذين أحب .. أتدرين يا هدى أن أكثر ما كان يخيفني ويرعبني هو الموت .. لم يكن الخوف على نفسي ، بل على المحيطين بي .. وكان من أصعب الأشياء وأمرها أ نيخرج إنسان ما من حياتنا ليضع ما تبقى على رف الوجود مجرد ذكرى أو نداء مشدود الوتر ..
حين رحل خالي نور ذهلت .. كانت أمي تدور مثل نافورة ماء مسكونة بالبكاء .. ما معنى أن تكون نافورة الماء مسكونة بالبكاء؟؟.. الانهيار الذي أصيبت به جعلني شخصين في شخص واحد .. أزداد خوفا من الموت ، وأبحث عن معنى الوجود والرحيل وكل تلك المفردات التي كانت اكبر مني .. هذا الموت المبكر كان نارا تشعل الشاعر وتلوكه ثم تلقيه على درج الأيام ممزقا لا يعي إلا أن الموت فاصلة قاسية .. ومات عمي .. وبعد سنوات مات أبي !!.. لأول مرة أقف أمام الجسد المسجى تاركا كل شيء وذاهلا عن كل شيء .. حاولت أن ابكي وما استطعت .. كان الجميع منخرطين في بكاء جماعي .. وكنت واجما لا اعرف إلا أنني أسير في الدرب المرسوم دون قدمين أو أي أفكار .. كان هناك شخص ما يطلمن نافذة بعيدة وينظر إليّ .. كنت هذا الشخص الذي ينظر إلى ذلك الذي يمشي مدعيا التماسك .. لم أذرف دمعة واحدة ..
في البيت ، وبعد أن ذهب كل إلى حاله ، جلست وحيدا في الغرفة .. أطلَّ وجه أبي من كل شبابيك عمري وقلبي وروحي ونفسي .. و انداح شريط الأيام محموما يكر الصور بتتابع غريب .. وقتها بكيت وأخذت أرتعش من قمة رأسي حتى أخمص قدميّ .. كل عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] التي خبأتهاانفجرت مطرا مجنونا كاد يخنقني .. وانطلق من أعماق قلبي وروحي صوت يصرخ:لماذا يا أبي ؟؟.. لماذا كان عليك أن تتركني وأنا الذي كنت أراك فتضحك الدنيا في اشدّ الظروف صعوبة ؟؟.. ولم يجب أبي .. كنت الولد البكر .. وهذا يعني أن أكون بدل الأب.. أن أكون الرجل !!.. وآخ يا أبي من رجولة علينا أن نستحضرها والسكين في الخاصرة !!.. هذا الدور ما كان باستطاعتي أن ألعبه أو أدعيه ، لكنهم أصروا على أن أكون.. وكنت .. كل شيء عليّ أن أجد الجواب له ، وعلي أن أحل أصعب الأمور ، وأن أعطي رأيي في اعقد المسائل .. آه يا أبي كم كنت صبورا وحكيما .. لكن لماذا أفتح كل هذه الحقول المسكونة بالدمع ؟؟..
هدى يا ابنة خالي .. لاأعرف لماذا .. أتدرين بحاجة أنا إلى البكاء .. وبحاجة أنا إلى الضحك حتى الجنون .. صرتِ يا هدى ملامح عمري أو ربما ملامح وجهي ، ومن الصعب أن اترك هذه الملامح وإن للحظة واحدة .. أعيدي لي تلك اللحظة التي كانت لأعيد لك كل الأيام الماضية .. صعب يا هدى .. صعب .. قدرنا أن نسير معا هذا المشوار من عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ].. وقدرك أن تمنحي هذا الشاعر شيئا من صبرك حين تموج به الذكريات وتقذفه حتى قاع الرغبة بالبكاء .. أحيانا يا هدى أرتكب حماقتي محاولا استعادة الأيام حتى أرى كل من رحلوا .. فتسخرالأيام مني وتمد لسانها معلنة العصيان.. فالذي رحل من الأيام لا يعود.. والذين طوتهم القبور لا ينفضون التراب عن أجسادهم وينهضون ..
هل أنا حزين الآن .. ؟؟..
سأقول لك شيئا يا هدى .. مشكلة الشاعر أنك لا تعرفين متى ينفجر بالبكاء ومتى ينفجر بالضحك .. معادلة صعبة، لكنها الحقيقة الوحيدة التي تنطبق على الشعراء ..
قرأت رسالتك فتعجبت .. بأي حروف تكتبين ؟؟.. وبأي روح ومشاعر ودفء ؟؟.. تملكين القدرة المذهلة على التعبير، لكنك تحاولين الاختباء خلف هذا الحرف أو ذاك ، وكأن الحروف جدران تستطيع أن تفصل بينك وبين العالم .. لا يا هدى .. لا يا غاليتي .. حرام أن تكسري هذا السحر الحلال بقلة الكتابة ، أو بتركها بعيدة إلى هذا الحد أو ذاك ..
****
محاولة لتأسيس مرثاة يفترض أن تكون أوسع وأكثر امتدادا
4/3/2011
الإعلامية والأديبة مريم يمق / شاعرة وقاصة وأديبة وإعلامية، مشرفة سابقاً عضو الرابطة العالمية لشعراء نور الأدب
رد: حين تمطر الدموع في شارع العمر
الغالية أستاذة هدى ، المكرم أستاذ طلعت
السلام عليكما ورحمة الله وبركاته
أدب راقٍ، حزنٌ عميق الجرح مؤلمه ، ذكريات نابضة بالحياة، بالشمس، بالحب الذي لايموت. مررت من هنا فوجدت روضَا عابقا بأريج غريب عجيب لقلبين يحملان صدق الانتماء، رقة الشعور، وعظيم الوفاء. مشيت معكما كلمة كلمة، ونبضة نبضة، فأدهشني ماقرأت من بديع الأدب الشامل،بارك الله فيكما وأطال في عمريكما، ورحم الأب الروحي الراحل الشاعر المبدع نور الدين الخطيب، فلولاه ماكنا اطلعنا على هذا الأدب الجميل. أدعو الله عزَّ وجل أن يجعله من أهل النعيم في جنات عدن، وأن يرزقكما خير الحياتين ويحفظكما أديبين كريمين مبدعين بأدب يستحق التقدير.
أختكما
زاهية بنت البحر
شاعر وأديب إسلامي، عضو رابطة الأدب الإسلامي العالمية - رئيس شرفي لقسم همس الروح (الشعر الإسلامي) منتدى ديوان الشاعر عبد المنعم محمد خير إسبير، هيئة مجلس الحكماء (انتقل إلى رحمة الله)
رد: حين تمطر الدموع في شارع العمر
حين يمطر الحب في خريف العمر .... هو عنوان اخترته لكلمتي التي تنزف حبّاً
وأحلى ما خلق الله في إنسانه الذي يشيخ.. هي عاطفة الحب الخريفيّ
لأنها عاطفة ربّانية
ونقيّة خالصة ....
ويحلو لي فيها استماعي الى تغريدة حبّ عصفورين يعيشان حالة حبّ ربيعيّة في شارع العمر
ذلك الحب ......
الذي يعيد لي بهاء عاطفتي الخالصة النقية
تلك التي تأخذ بيدي الى جنان المحبة الإلهية
التي أحياها في خريفي
وأعيشها مع تغاريد الأطيار
وفوح الأزهار
فاهنأ معي يانور الدين .... وقرّ عينا بابنتك هدى..... .. ابنة روحي
فمن خلّفها .... لايموت
ـــــــــ
عبد المنعم
شاعر - رئيس ومؤسس الديوان الألفي ( ألف قصيدة لفلسطين)
رد: حين تمطر الدموع في شارع العمر
اقتباس
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد المنعم محمد خير إسبير
حين يمطر الحب في خريف العمر .... هو عنوان اخترته لكلمتي التي تنزف حبّاً
وأحلى ما خلق الله في إنسانه الذي يشيخ.. هي عاطفة الحب الخريفيّ
لأنها عاطفة ربّانية
ونقيّة خالصة ....
ويحلو لي فيها استماعي الى تغريدة حبّ عصفورين يعيشان حالة حبّ ربيعيّة في شارع العمر
ذلك الحب ......
الذي يعيد لي بهاء عاطفتي الخالصة النقية
تلك التي تأخذ بيدي الى جنان المحبة الإلهية
التي أحياها في خريفي
وأعيشها مع تغاريد الأطيار
وفوح الأزهار
فاهنأ معي يانور الدين .... وقرّ عينا بابنتك هدى..... .. ابنة روحي
فمن خلّفها .... لايموت
ـــــــــ
عبد المنعم
أيها الأنسان الفاضل ,,, ما أروع شيخوختك ,, الشابة ,,
الأستاذ عبد المنعم ,, أنا أغبط نفسي على مسلم مثلك , ورجل مثلك , وعاقل , عاقل مثلك
أحترم شيبتك , وهيبتك ...
أخوك الصغير حسن
شاعر وأديب إسلامي، عضو رابطة الأدب الإسلامي العالمية - رئيس شرفي لقسم همس الروح (الشعر الإسلامي) منتدى ديوان الشاعر عبد المنعم محمد خير إسبير، هيئة مجلس الحكماء (انتقل إلى رحمة الله)
رد: حين تمطر الدموع في شارع العمر
اقتباس
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسن ابراهيم سمعون
أيها الأنسان الفاضل ,,, ما أروع شيخوختك ,, الشابة ,,
الأستاذ عبد المنعم ,, أنا أغبط نفسي على مسلم مثلك , ورجل مثلك , وعاقل , عاقل مثلك
أحترم شيبتك , وهيبتك ...
أخوك الصغير حسن
أخي الكبير في قدرك
من فيض ذوقك وتواضعك ، أغدقتَ عليّ الكثير من توصيفاتٍ، ألبستني بُردتَها الإبداعية بتواضع آسرٍ ، جعلني "برغم معاناتي" أتشبث بقلمي المتأرجح من بين أصابعي لأرغمه
على إيفاء حقك في الردّ على جميلك الذي لا أستحقه بعد عديد تقصير تكدّس تحت وطأة متاعبي .
أخي المحترم ؛عند الآخرين الكبار من ذوي القامات السامقة وما دونها ، وعندي، فأقول :
إنّ المحبة ... هي فطرتي في كل سنّي حياتي ،وأجملها وأنقاها كانت في خريف عمري ، حيث أتنعّم بها تفكّراً في كل مخلوقات الكون الجميلة الخيّرة .وكان شعاري دائماً:
حمداً لله الذي أنهى رحلتي في صحراء الجهالة ، وهداني الى روابي المحبة الإلهية حيث أزهرت آلامي
اعذرني..... فإني لم أحسِن ردّ جميلك ياأخي الحَسَن
عبد المنعم
بارك الله فيكما
الله على جمال الكلمات .. وأناقة الأحرف
والله وكأنها من جمالها تزدان ليوم عيد
ولحزنها وكأنها فقدت عزيزا غاليا
وبين الفرح والحزن آهات وإبتسامات
تأخذنا إلى أبعد من الخيال
بوركتم والله على هذه الروعة وفعلا إن من البيان لسحرا
وأنتما سحرتما القلب والعقل معا
مديرة الموقع المؤسس - إجازة في الأدب ودراسات عليا في التاريخ - القصة والمقالة والنثر، والبحث ومختلف أصناف الأدب - مهتمة بتنقيح التاريخ - ناشطة في مجال حقوق الإنسان
رد: حين تمطر الدموع في شارع العمر
اقتباس
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طلعت سقيرق
[align=justify]
أراك الآن في صوتي
أراك الآن في صوتي
وفي عينيّ في ساعاتِ أيامي
وفي صمتي
أراك تدقّ بابَ العمرِ ريحانا
وتأخذني إلى الأشعار
تكتبني
فأكتبُ في سطور الوجدِ
ما زالتْ ينابيع الهوى أحلى
وما زالتْ شموس العشق في عينيّ
في عينيكَ
أغنية ً لها حيفا
تقولُ سيرحلُ المنفى
ونرجعُ يا حبيب القلب للدارِ
لشارعنا وشباكٍ يطلّ بكلّ
ما في العمر من حبّ ٍ
على ألحانِ أزهارٍ وأشجارِ
***
توفي الخال الشاعر نور الدين يونس الخطيب إثر سكتة قلبية السـاعة العاشـرة من صباح 4 آذار ودفن في الخامـس منه. وأقيم له حفل تأبين في كلية التربية في طرابلس / هي الآن باسم دار التربية والتعليم الإسلامية / صباح الأحد 17 نيسان عام في ذكرى مرور أربعين يوما على وفاته ..
,,,,
وكان القلب يلهثُ في مدارات من التعبِ
وكنتُ أدورُ في عينين من دمع ٍ ...
وعمر صبي
***
على دربٍ من الأزهار كنتُ أسيرُ
في كفي بقايا من ورود يديهِ
قال الوقتُ مجنونٌ
وقلتُ الوقتُ مجنونٌ
بمكتبهِ هناك جلستُ ممتشقا مفاتيحَ
الكلام الغضّ لم أعرفْ لماذا كنتُ
أكتبُ أول الأشياءِ
ضحكتهُ دعتني كي أكون الآنَ
بسمتهُ التي فاضت على الشفتين ِ
أعطتني حروفَ العطفِ والشعر الذي أهوى
ترى هل جاء هذا الشعر من زمنٍ بعيد ٍ
غارق ٍ في الوقتِ
وهل كنتُ الذي سأكونُ
أم أنـّي
بقيتُ هناك عند الحرف ِ
أكتبُ دونما معنى ؟؟..
***
هدى ياصديقتي
أرأيت إلى الفضاء المفتوح وهو يغتسل بذاكرة الدهشةفتطلع النجوم دفعة واحدة كي تراقص القلب على إيقاع موسيقى لا حدّ لها .. هكذا تجيءكلماتك لتمطرني بهذا الشعور الدافئ من الحب والفرح واشتعال الأزهار بلغة الوجدالجميل ..
هل كان علي أن ابدأ بالتحية والسلاموالسؤال عن فضة الوقت؟؟.. ربما هي الفصول تداخلني فأشعر معها بتماوج الوقت على إيقاع وردة منك يمكنها أن تذهب بي حتى النسيان بأن ملامحي مطبوعة على وجهي أو أطرافأصابعك ..
هدى يا ابنةخالي
ما عدت على استعداد أن أرجع خطوة معك للوراء .. سأكون أنابكل ما لديّ من براءة الأطفال وعبث الشعراء .. سأفتح كل الصنابير على أنغام يديك وأنسى انك بعيدة كل هذه المسافات ... سأحدثك ويدي في يدك ، ربما ونحن نمشي من جديد في تلك الشوارع القديمة التي تحمل رائحة كل خطوات الذين مشوا منذ قرون .. هل كانواحقا على هذا القدر من الروعة حتى فتح العالم ذراعيه لهم ، فأعطوه من قلوبهم وأرواحهم وإيمانهم وعلمهم الكثير؟؟..
أأذكر يا هدى ..؟؟.. من الصعب أن ننسى أحيانا تلك الصور التي تنطبع في الذاكرة فتبقى مثل ملامحنا.. أتدرين أنني في تلك الأيام كنت فرحا وأنا امشي مع تلك الصبية الجميلة في طرقات مسكونةبالورد ؟؟.. كأنني كنت أريد من الناس أن ينظروا إليّّ وأنا أخطو على رصيف دهشتي بكوبكل تلك الأماكن الرائعة .. لحظة بلحظة اذكرها.. صدقيني يا هدى كان الأيام تدقالآن بابي فأفتح لأجدك قربي ، و معا نخطو على تلك الأرصفة المموسقة بعناقيد الزمنالجميل ..
رائع أن يكون الحب بهذا الحجم ، وأن يكون الدفء على هذاالشكل ، لأننا بالحب يا هدى نحمي أعمارنا من برد السنين .. وإذا كنت املك ناصيةالحرف ، فمن حسن الطالع أن أبحر في بحث دائب عنك وأنت القريبة ، وأن أعيد رسمملامحك في عينيّ مع أن صورتك مطبوعة في الذاكرة ..
في ذلك الحي ، أو ذلك السطر المفتوح على صوتي ، الشيخ محي الدين ، أو الصالحية ، كنت أخطو بشيء من قلقيساورني على الذين أحب .. أتدرين يا هدى أن أكثر ما كان يخيفني ويرعبني هو الموت .. لم يكن الخوف على نفسي ، بل على المحيطين بي .. وكان من أصعب الأشياء وأمرها أ نيخرج إنسان ما من حياتنا ليضع ما تبقى على رف الوجود مجرد ذكرى أو نداء مشدود الوتر ..
حين رحل خالي نور ذهلت .. كانت أمي تدور مثل نافورة ماء مسكونة بالبكاء .. ما معنى أن تكون نافورة الماء مسكونة بالبكاء؟؟.. الانهيار الذي أصيبت به جعلني شخصين في شخص واحد .. أزداد خوفا من الموت ، وأبحث عن معنى الوجود والرحيل وكل تلك المفردات التي كانت اكبر مني .. هذا الموت المبكر كان نارا تشعل الشاعر وتلوكه ثم تلقيه على درج الأيام ممزقا لا يعي إلا أن الموت فاصلة قاسية .. ومات عمي .. وبعد سنوات مات أبي !!.. لأول مرة أقف أمام الجسد المسجى تاركا كل شيء وذاهلا عن كل شيء .. حاولت أن ابكي وما استطعت .. كان الجميع منخرطين في بكاء جماعي .. وكنت واجما لا اعرف إلا أنني أسير في الدرب المرسوم دون قدمين أو أي أفكار .. كان هناك شخص ما يطلمن نافذة بعيدة وينظر إليّ .. كنت هذا الشخص الذي ينظر إلى ذلك الذي يمشي مدعيا التماسك .. لم أذرف دمعة واحدة ..
في البيت ، وبعد أن ذهب كل إلى حاله ، جلست وحيدا في الغرفة .. أطلَّ وجه أبي من كل شبابيك عمري وقلبي وروحي ونفسي .. و انداح شريط الأيام محموما يكر الصور بتتابع غريب .. وقتها بكيت وأخذت أرتعش من قمة رأسي حتى أخمص قدميّ .. كل عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] التي خبأتهاانفجرت مطرا مجنونا كاد يخنقني .. وانطلق من أعماق قلبي وروحي صوت يصرخ:لماذا يا أبي ؟؟.. لماذا كان عليك أن تتركني وأنا الذي كنت أراك فتضحك الدنيا في اشدّ الظروف صعوبة ؟؟.. ولم يجب أبي .. كنت الولد البكر .. وهذا يعني أن أكون بدل الأب.. أن أكون الرجل !!.. وآخ يا أبي من رجولة علينا أن نستحضرها والسكين في الخاصرة !!.. هذا الدور ما كان باستطاعتي أن ألعبه أو أدعيه ، لكنهم أصروا على أن أكون.. وكنت .. كل شيء عليّ أن أجد الجواب له ، وعلي أن أحل أصعب الأمور ، وأن أعطي رأيي في اعقد المسائل .. آه يا أبي كم كنت صبورا وحكيما .. لكن لماذا أفتح كل هذه الحقول المسكونة بالدمع ؟؟..
هدى يا ابنة خالي .. لاأعرف لماذا .. أتدرين بحاجة أنا إلى البكاء .. وبحاجة أنا إلى الضحك حتى الجنون .. صرتِ يا هدى ملامح عمري أو ربما ملامح وجهي ، ومن الصعب أن اترك هذه الملامح وإن للحظة واحدة .. أعيدي لي تلك اللحظة التي كانت لأعيد لك كل الأيام الماضية .. صعب يا هدى .. صعب .. قدرنا أن نسير معا هذا المشوار من عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ].. وقدرك أن تمنحي هذا الشاعر شيئا من صبرك حين تموج به الذكريات وتقذفه حتى قاع الرغبة بالبكاء .. أحيانا يا هدى أرتكب حماقتي محاولا استعادة الأيام حتى أرى كل من رحلوا .. فتسخرالأيام مني وتمد لسانها معلنة العصيان.. فالذي رحل من الأيام لا يعود.. والذين طوتهم القبور لا ينفضون التراب عن أجسادهم وينهضون ..
هل أنا حزين الآن .. ؟؟..
سأقول لك شيئا يا هدى .. مشكلة الشاعر أنك لا تعرفين متى ينفجر بالبكاء ومتى ينفجر بالضحك .. معادلة صعبة، لكنها الحقيقة الوحيدة التي تنطبق على الشعراء ..
قرأت رسالتك فتعجبت .. بأي حروف تكتبين ؟؟.. وبأي روح ومشاعر ودفء ؟؟.. تملكين القدرة المذهلة على التعبير، لكنك تحاولين الاختباء خلف هذا الحرف أو ذاك ، وكأن الحروف جدران تستطيع أن تفصل بينك وبين العالم .. لا يا هدى .. لا يا غاليتي .. حرام أن تكسري هذا السحر الحلال بقلة الكتابة ، أو بتركها بعيدة إلى هذا الحد أو ذاك ..
****
محاولة لتأسيس مرثاة يفترض أن تكون أوسع وأكثر امتدادا
4/3/2011
[/align]
[align=justify]لم أنتبه يا غالي
لم أنتبه للملاحظة من قبل: [/align]
(( محاولة لتأسيس مرثاة يفترض أن تكون أوسع وأكثر امتدادا
4/3/2011))
[align=justify]
ويح قلبي يا طلعت
سأكمل المرثاة لوحدي أيها الغالي
ولكن....[/align]
مديرة الموقع المؤسس - إجازة في الأدب ودراسات عليا في التاريخ - القصة والمقالة والنثر، والبحث ومختلف أصناف الأدب - مهتمة بتنقيح التاريخ - ناشطة في مجال حقوق الإنسان
رد: حين تمطر الدموع في شارع العمر / طلعت سقيرق - هدى الخطيب
[align=justify]
ويح قلبي يا غالي
ويح عمري يا طلعت
[/align]