شكرا أختى على نقل هذا المقال الذى بحث فى حادثة خطيرة لشخص إنتحارى قام بتفجير نفسه أمام مدخل كنيسة القديسين فى الأسكندرية ...وعندما نلق نظرة على المكان الذى حدث فيه تلك الجريمة هو شارع يتواجه فيه كنيسة ومسجد جامع فتسمع تداخل الصلوات من الجانبين كأنها إنتفاضة واحدة لإرضاء الرب سواء من محمد ومصطفى أو من جورج ومايكل فالكل يصلى لله الواحد القهار .
وطبيعة المجتمع المصرى هو التداخل والتناسج بين الأفراد فى كل زمان ومكان من وقت أن فُتحت مصر على يد عمرو بن العاص وتخليص قبط مصر من الإضطهاد الرومانى والأستعباد إلى يومنا هذا ...فأى مكان تجد فيه تناسج وتداخل مضفر لقطبى المجتمع المصرى ويظهر هذا جليا ًفى كل المناسبات وخاصة الإجتماعية ..
ولتحليل الحادث على تلك الخلفية يمكننا الجزم أن هذه الجريمة إستثنائية بالنسبة للمجتمع المصرى ...وأيضا من وجود قوى داخلية ضعيفة ومأجورة أو خارجية لها مصلحة لتشتيت المجتمع المصرى فى صراعات داخلية لتسنح له فرصة التوغل فيه .....كيف لنا أن نقول أن فاعلها مسلم ؟ كيف نفرق بين قطع اللحم الآدمية المتناثرة من جسد المسلم أوالمسيحى ؟ كيف نخرج الرعب الذى ملأ النفوس بين أم مسلمة وأخرى مسيحية أو طفل مسلم وطفل مسيحى ؟؟ للأسف لم نستطيع التفريق بينهما فى هول تلك المجزرة .... أننا بشر وتلك هى نفس أزهقت بيد غادر مأجور .
من يكون ذلك الشخص لا يهم ربما متأسلم أو صهيونى أو من القاعدة أو اللا قاعدة .....المهم أن أرواح بريئة أزهقت بلا سبب بينهم مسيحين ومسلمين ....فقط هذا ما نعرفه
قد يتشنج الأخوة المسيحين لوقت ولكن هدنا وهداهم الله فالمصيبة كبيرة والحدث جلل .
وشكرا ً أساتذتى على المشاركة فى شجب تلك الجريمة التى هى قد تكون إمتداد لحادث مماثل فى العراق ...وأيضاًتوضيح معنى كلمة أقباط وهى المصريين فكل المصريين مسلمين ومسيحين أقباط لأنهم أبناء قبط أى مصر
اللهم احفظ أمتنا العربية وألف بين قلوب العرب وبصرهم بالخير .