في ذكرى وفاة الأب الروحي لنور الأدب يوم خاص عن حيفا لمن يحب المشاركة
نورالدين الخطيب بطاقة حب الأب الروحي لنور الأدب، نور اسمه والأدب إبداعه وسلوكه وذكراه. بطاقة حب ووفاء لروح شاعر و أديب ومناضل كتب فلسطين بمداد القلب والروح حتى غيبه الموت في ريعان الشباب ( الفاتحة)
مديرة الموقع المؤسس - إجازة في الأدب ودراسات عليا في التاريخ - القصة والمقالة والنثر، والبحث ومختلف أصناف الأدب - مهتمة بتنقيح التاريخ - ناشطة في مجال حقوق الإنسان
رد: في ذكرى وفاة الأب الروحي لنور الأدب يوم خاص عن حيفا لمن يحب المشاركة
[ALIGN=CENTER][TABLE1="width:100%;"][CELL="filter:;"][ALIGN=justify]
الأساتذة الأعزاء أشكركم جزيل الشكر ومن كل قلبي فأنتم أهلي بعد أهلي
حيفا من مدن ما قبل التاريخ، فقد عثر الباحثون على بقايا هياكل بشرية في أراضيها تعود بتاريخها إلى العصر الحجري. وكان العرب الكنعانيون هم أول من سكن مناطق حيفا وعمروها، وبنوا الكثير من مدنها وقراها.
كلمة حيفا عربية، أصلها من (حفّ) بمعنى شاطئ، أو من (الحيفة) بمعنى الناحية ، وقد أطلق عليها عبر العصور المختلفة أسماء متعددة، ولكنها احتفظت باسمها العربي.
وحيفا هي مركز القضاء، وتُعتبر ثاني المدن الكبرى في فلسطين بعد القدس، وتقع على ساحل البحر الأبيض المتوسط بالقرب من رأس خليج عكا الجنوبي ولقبت بعروس المتوسط، وساحلها ممتد من الشمال الشرقي إلى الجنوب الغربي، على سفح جبل الكرمل.
بلغت مساحة مدينة حيفا عام 1945 حوالي (54305) دونما، وقُدّر عدد سكانها عام 1922 حوالي (24634) نسمة، وفي عام 1945 حوالي (138300) نسمة، وفي عام 1948 انخفض ليصل إلى (88893) نسمة، وفي عام 1970 بلغ حوالي (1700) نسمة.
وقد ساهم موقع حيفا الجغرافي في نموها العمراني والتجاري والسياحي، ومما زاد من أهمية المدينة وجود خط سكة حديد الحجاز الذي امتد عام 1905، وأيضاً خط سكة حديد حيفا - القاهرة، ثم ميناؤها الذي أنشأه العثمانيون عام 1908، الذي أُعتبر في عام 1947 من أكبر موانئ شرقي البحر المتوسط بعد الإسكندرية.
وتُعد حيفا كذلك النقطة البحرية التي كان ينتهي إليها خط أنابيب بترول العراق، بالإضافة لبناء مصفاة البترول التابعة لشركة التكرير المتحدة في حيفا عام 1933 كل هذه العوامل ساعدت على توسيع تجارة حيفا وصناعتها وازدهارها، ومن الصناعات العديدة التي قامت في المدينة صناعة الاسمنت، والسجائر، والمغازل، والأنسجة.
وقد كانت حيفا مركزاً نشطاً للحركة الثقافية والأدبية والسياسية، وللحركات العمالية التقدمية، وعلى أرضها قامت المنظمة السرية الثورية التي أسسها الشيخ عز الدين القسام.
كما كان يصدر في حيفا في الفترة ما بين 1908-1946 حوالي 19 صحيفة ومجلة، وانتشرت فيها المطابع والجمعيات والنوادي والفرق المسرحية. وفي أواخر عهد الإنتداب كان في حيفا حوالي20 مدرسة ما بين إسلامية ومسيحية.
وضمت حيفا العديد من المواقع والمناطق الأثرية التي تحتوي على آثار من العهود الكنعانية والرومانية والمسيحية والإسلامية، مثل : مدرسة الأنبياء، وكنيسة مارالياس المنحوتة في الصخر، وقرية رشمية وفيها قلعة بناها الفرنجة، وخربة تل السمك وتضم فسيفساء ومنحوتات صخرية رومانية، ومقام عباس وفيه معبد للمذهب البهائي، وعلى سفح جبل الكرمل تقع كنيسة مريم العذراء.
في الفترة ما بين 21-23 ابريل عام 1948 سقطت مدينة حيفا في أيدي المنظمات الصهيونية المسلحة بعد معارك دامية خاضها المجاهدون الثوار دفاعاً عن حيفا وقراها، وقد ارتكب الصهاينة بعد احتلالهم للمدينة مذابح تقشعر لها الأبدان، فقتلوا ونهبوا ما وجدوه في منازل العرب من مال ومتاع، وراحوا يلقون بجثث القتلى أمام الأشخاص الذين اختاروا البقاء في منازلهم ليخافوا ويتركوا منازلهم، كما حولوا المساجد إلى اصطبلات ووضعوا فيها الدواب. وزخر بحر حيفا بمئات السفن الصغيرة والقوارب، تقل أغلب السكان المهجرين قسوة إلى المنفى، وهجر من حيفا عام 1948 ما بين 75 إلى 175ألف عربي.
حيفا كلمة عربية أصلها من " حفّ " أو من الحيفة بمعنى الناحية ولها نفس المعنى في الكنعانية وهي مدينة فلسطينية تقع على جبل الكرمل وشواطئه، وهي من أقدم مدن فلسطين التاريخية ومن أهم موانئ شرق البحر الأبيض المتوسط ومقر سكة الحديد الرئيسية. تتميز المدينة بتعددية الطوائف التي تعيش فيها. يعود تأسيس المدينة حسب تقديرات علماء الآثار إلى عهد الكنعانيين من مدن ما قبل التاريخ، وعثر المنقبون فيها على بقايا هياكل بشرية تعود بتاريخها إلى العصر الحجري وآثار حضارات العصر الحجري القديم بمراحله الثلاث (نصف مليون سنة إلى 15 ألف سنة قبل الميلاد).
تعتبر حيفا اليوم مركزا ثقافيا لعرب الـ48 . في "بيت الكرمة" بـوادي النسناس يتم في شهر ديسمبر من كل عام المهرجان الثقافي "عيد الأعياد" بمناسبة عيد الميلاد المسيحي وكذلك عيد الفطر أو عيد الأضحى إذا وقع أحد منهما في الشتاء. في موسم الصيف من كل عام ينعقد فيه مهرجان "أسبوع الكتاب العربي".
أصل الكلمة
الصليبيون كانوا يسمون المدينة «كايفاس» (Caiphas) أو «كايفا» (Caifa). يعتقد المسيحيون أن الاسم مشتق من «كايافاس» (Caiaphas) الـأسقف الأعلى لأورشليم في وقت المسيح، أو من الاسم الكنعاي الآرامي للقديس بطرس كيفا). بالإضافة إلى ذلك، الاسمين سايكامينون (Sycaminon) أو سايكامينوس (Sykaminos) ومعناه "الفراولة البرية" يستخدمان أيضا. لكن كلمة حيفا عربية كنعانية أصلها من «حف» بمعنى شاطئ، أو الحيفة بمعنى الناحية. وذات الحيفة من مساجد النبي محمد بين المدينة وتبوك والتي بناها في حيفا العترة النبوية من سبط زين العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب " عرفوا لاحقاً بآل الخطيب" من أهل البيت حين تولوا نقابة الأشراف وعمارة مساجدها إمامتها.
في أوائل القرن العشرين كانت أكثر المدن الفلسطينية ثقافة ورفعة.
شجع ثيودور هرتسل اليهود على الاستيطان فيها في عام 1948 م تحول معظم سكان حيفا العرب إلى لاجئين حيث لم يسمح لهم بالعودة إلى مدينتهم. ومعظم البيوت العربية صودرت من قبل العدو الصهيوني المغتصب، ويعتبر السكان العرب الذين بقوا اليوم من أنشط عرب 48 في حماية الثقافة العربية.
حيفا في العصور القديمة : ما زال الغموض يكتنف نشوء المدينة، إذ لم يستطع المؤرخون تحديد الفترة الزمنية التي نشأت فيها المدينة، رغم أن معظم الحفريات الأثرية تشير إلى أن مناطق حوض شرق البحر الأبيض المتوسط، كانت أحد أهم المناطق التي أقام فيها الإنسان حضارته، نظرا لموقعها الجغرافي المتميز، ومناخها المعتدل وخصوبة أرضها، ووفرة المياه فيها، وقد تبين من خلال الاكتشافات الأثرية في المدينة أنها كانت من المدن التي استوطنها الإنسان منذ أقدم العصور . قد تقلبت عليها الأحوال فهدمت وخربت مرات كثيرة في عهود الأمم التي تقلبت على فلسطين، كالآشوريين، و الكلدانيين و الفرس و اليونان و السلوقيين . وفي عام ( 104 م) وخضعت حيفا للحكم المصري .
الفتح العربي الإسلامي : تم فتح حيفا في عهد الأموي معاوية بن أبي سفيان، وذلك على يد قائده عمر بن العاص عام 633 م، ونتيجة لذلك بدأت القبائل العربية بالاستقرار في فلسطين، وعلى وجه الخصوص في مناطق الساحل الفلسطيني، ومن أهم القبائل التي استقرت في منطقة حيفا قبيلة بن عامر بن لام في سهل مرج ابن عامر، وقبيلة بن لام في منطقة كفر لام، وبقيت حيفا جزءا من الدولة الإسلامية طيلة العهد الأموي والعباسي .
حيفا في عصر الغزو الفرنجي (الحروب الصليبية): ضعفت الدولة العباسية في أواخر عهدها، وعجز الخلفاء في السيطرة على أجزاء الدولة الإسلامية المترامية الأطراف، الأمر الذي أدى إلى تمرد بعض الولاة و إعلان قيام دويلاتهم المستقلة عن الدولة الام، وهو ما يعرف في التاريخ بعصر الدويلات، وقد ترتب على ذلك زيادة في ضعف الدولة الإسلامية وتشتتها وفرقتها، مما حدا بالدول الأوروبية إلى إظهار مطامعها بأملاك الدولة الإسلامية من خلال محاولاتها السيطرة على أجزاء من أراضي هذه الدولة بحجة حماية المناطق المقدسة ، وقد أدت هذه الأطماع إلى القيام بعدد من الحملات . ومع بدء الحملة الأولى على بلاد الشام بقيادة " جود فري " سقطت حيفا بيد الفرنجة عام 1110م على يد " تنكريد " أحد قادة هذه الحملة .
حيفا في العهد العثماني : انتقلت حيفا إلى العثمانيين في عهد سليم الأول 922هـ – 1516م . وقد أشير إليها في مطلع العهد بأنها مدينة في ناحية ساحل عتليت الغربي التابع لسنجق ( لواء ) اللجون، أحد ألوية ولاية دمشق الشام . بدأ العثمانيون منذ النصف الثاني من القرن السادس عشر يعمرون ببطء، وذكرت دفاتر التمليك (الطابو) أن مدينة حيفا كانت ضمن قطاع آل طرباي الذين اصبحوا يعرفون باسم الأسرة الحارثية في مرج ابن عامر 885 – 1088هـ / 1480- 1677م .
الاستيطان اليهودي الألماني في مدينة حيفا : بدأ هذا الاستيطان 1868م، من قبل مجموعة عائلات ألمانية قادمة من جنوب غرب ألمانيا، وقد أقام هؤلاء مستوطنة لهم في القسم الغربي من المدينة، حيث زودوها بكل وسائل الرفاه والتنظيم، فأقاموا المدارس الخاصة بهم وعبدوا الطرق وبنوا الحدائق، ووفروا كل مرافق الخدمات العامة فيها ، ونتيجة لذلك بدأ عدد سكان المستعمرة في التزايد . وتلاحق بناء المستوطنات الألمانية في منطقة الساحل ، حيث أقيمت مستعمرة ثانية عام 1869م في حيفا، ثم مستعمرة ثالثة بجوار سابقتها أطلق عليها اسم شارونا، وقد مهدت هذه المستوطنات في النهاية إلى إقامة أول حي ألماني على الطراز الحديث في المدينة، وهو حي "كارملهايم" في جبل الكرمل .
حيفا في عهد الانتداب البريطاني : بعد خروج بريطانيا منتصرة من الحرب العالمية الأولى عام 1918م، أصبحت فلسطين خاضعة لانتداب البريطاني الذي أقيم على أساس وعد بلفور الذي وعد الحركة الصهيونية بإقامة "وطن قومي" لليهود في فلسطين. في السنوات الأولى من فترة الانتداب شجعت سلطات الانتداب هجرة اليهود الأوروبيين إلى فلسطين وسهلت عليهم إجراءات شراء الأراضي وتآمرت معهم ضد السكان، بدأ عدد السكان اليهود في مدينة حيفا يزيد حتى أصبحوا قوة كبيرة في بداية أربعينات القرن ال-20. وقد بلغ عدد التجمعات اليهودية الجديدة التي أقيمت في قضاء حيفا خلال فترة الانتداب 62 تجامعا سكنيا.
في خطة تقسيم فلسطين من 1947 وقعت حيفا ضمن حدود الدولة اليهودية الموعودة حيث قررت لجنة الأمم المتحدة أن تكون المدينة الميناء الرئيسي لهذه الدولة. وفي 21 أبريل 1948 أبلغ الحاكم العسكري البريطاني العرب قرار الجلاء عن حيفا في حين كان قد أبلغ الجانب الصهيوني بذلك قبل أربعة أيام وكان هذه الإعلان إشارة البدء للقوات الصهيونية خطتها في الاستيلاء على المدينة.
حيفا العربية الفينيقية الكنعانية الموغلة في القدم منذ ما قبل التاريخ المدون وفيها اكتشف في مغارات وكهوف جبل الكرمل هياكل بشرية تعود إلى العمر الحجري القديم. والعرب الكنعانيون الفينيقيين هم أول من سكن حيفا وديارها وبنوا وعمروا الكثير من مدنها وقراها ولم تكن يوماً عبر التاريخ خارج هذا الاعتبار.
ومدينة حيفا عروس البحر الأبيض المتوسط هي مركز لقضاء يحمل اسمها، وهي وجه فلسطين البحري ومنفذها الرئيسي للعالم الخارجي، وتتكون من أراضي سهلية منبسطة وأراضي مرتفعة، فأراضيها ترتفع عن مستوى سطح البحر بين 50 م إلى 546 م.
يحد حيفا وقضاؤها من الشمال قضاء عكا، ومن الجنوب قضاء طولكرم، ومن الشرق قضائي جنين والناصرة، ومن الغرب البحر الأبيض المتوسط، وكان يعتبر مرفأ حيفا ثاني أهم المرافئ العربية والذي افتتح عام 1933 وأحد أكبر وأهم موانئ البحر الأبيض المتوسط.
ارتبطت حيفا بشبكة طرق معبدة وخط حديد القنطرة، غزة، اللد، حيفا. وفي حيفا تم بناء مصفاة لتكرير البترول تابعة لشركة التكرير المتحدة عام 1933، وعلى ساحلها ينتهي خط أنابيب بترول العراق كركوك حيث يتم تكريره في مصفاة التكرير ومن ثم تصديره. كل ذلك ساهم في تطور ونمو حيفا واتساع التجارة والصناعة فيها.
ومن الصناعات التي قامت في المدينة: صناعة الإسمنت والسجائر والمغازل والأنسجة. وحيفا كانت مركزا نشيطا للحركة الثقافية والسياسية والعمالية، وعلى أرضها قامت المنظمة الثورية التي أسسها الشيخ عز الدين القسام، وفي حيفا صدر خلال فترة 1946 حوالي 19 صحيفة ومجلة، وانتشرت فيها المطابع والجمعيات والنوادي والفرق المسرحية.
إن زيارة هذا الإمبراطور الألماني لفلسطين عامة وحيفا على وجه الخصوص لهي دلالة مهمة وحقبة زمنية مميزة بعض الشيء وصفحة هامة في تاريخ فلسطين المعاصر في الحقبة العثمانية. خاصة التحالف المزدوج الذي نتج من خلاله بين الدولتين ليس فقط في المشاركة والتحالف الحربي. بل في تشييد ابرز معالم حيفا اليوم وبنية تحتية كاملة قام ببنائها الألمان الذين استوطنوا في حيفا بمنطقة أضحت مع مرور الزمن تحمل اسمهم إلى يومنا هذا وهي " الكولونية الألمانية " أو بما تسمى الآن جادة بن جوريون وهو الاسم المزيف والمغتصب !!
أن هذه الزيارة التاريخية لهذا الإمبراطور لبلاد فلسطين وسوريا لهي من نوادر الزيارات التي قام بها الأعلام الغربيين وخاصة لمدينة عربية مثل "حيفا".
وكان الكاتب خليل سركيس من أوائل الصحفيين الذين غطوا هذه الزيارة التاريخية للبلاد وخاصة في تلك الحقبة المبكرة من خلال معاصرته لتلك الزيارة. واستطاع في كتابة " ألشام قبل مائة عام " الذي طبع في نفس العام الذي زار الإمبراطور فلسطين وسائر مدنها، من تدوين وتسجيل الرحلة وما رافقها من استقبالات وحتى الحفلات بدقة بالغة وبتناهي وبلغة سلسلة وجميلة لكي تتناغم مع القارئ الذي حرم من عدسة التلفاز في تلك الفترة! فكانت الوقائع تنقل عبر صفحات الجرائد كما أنها فن وروبرتاج حقيقي لذا فلم تفته أدق التفاصيل ..
كما وصف معالم البلاد في فلسطين خاصة وسوريا الكبرى عامة، وخاصة بالقدس وحيفا وصفد رائعا بطرقاتها ومنشاتها وصفا حيا ورائعا .
وقد كان خليل سركيس واضع كتاب " الشام قبل مائة عام " شيخ الصحفيين في عصره وصاحب امتياز جريدة " لسان الحال " البيروتية ليكون الصحفي العربي الوحيد المرافق لموكب الإمبراطور لينقل من خلالها وقائع الرحلة ساعة بساعة ليقف الناس على أخبار الرحلة أولا بأول ..
حيفا في 24 تشرين الأول - توقع قدوم جلالة الإمبراطور إلى حيفا ...
كانت الباخرة الخديوية التي أقلت الإمبراطور الألماني تشق طريقها نحو ميناء حيفا الذي امتلأ بالقوارب من كل الجهات لغرض الاستقبال والترحيب بالضيف الكبير .
لم يكن من شاغل المدينة وأهلها إلا التحدث بقدوم الزائروانتظار جلالته لكي يطأ ارض المدينة ويحتفى بة كضيف كبير ولكي يكون المشهد النظير له للحشود المنتظرة...
أما الغرض من زيارته لفلسطين فهو لتدشين الكنيسة الإنجيلية الألمانية في القدس الشريف والتي أنشئت في أرض أهداها السلطان عبد العزيز لوالدة الإمبراطور السابق في عام 1869 ...
في حيفا برزت وكأنها بحلة جديدة من الزينة الفاخرة إجلالا للزائر وكانت الأبصار شاخصة إلى جهة البحر تنتظر بشغف وبذاهب الصبر قدوم اليخت الإمبراطوري الذي يقل الضيف ..
حين وصلت الباخرة أطلقت أسوار عكا واحدا وعشرين طلقة ترحيبا ..
ووطأت رجلي الإمبراطور ارض حيفا فابتسم له ثغرها وابتهجت باستجلاء طلعتهما القلوب والأبصار فضج الشعب المصطف على حافات الشارع بأصوات الترحيب وهتاف الحبور ....
كان مشهدا خياليا كما ذكر الكاتب المعاصر لتلك الزيارة كان الإمبراطور يمشي بين صفوف الجند وألوف الناس المحتشدة , التي كانت تهتف مرحبا بك مرحا , والإمبراطور يقابل الترحيب والهتاف بسلام عسكري أي يرفع يده إلى جانب جبهته اليمنى , وزوجته الإمبراطورة باحناء الرأس قليلا مع ابتسام لطيف ..
توارت الشمس في الأفق فبرزت مزينة بعقود من الأنوار وبحلة من الرايات العثمانية والألمانية التي كانت تخفق فوق صروح الدوائر الرسمية وغير الرسمية ...
كانت المصابيح الزيتية ترصع الجو بأنوارها البهجة والسهام النارية تشق كبد الفضاء , حتى استحال ليل حيفا إلى نهار لكثرة ما بدا فية من الأنوار الباهرة .
حيفا في 25 تشرين الأول 1898 ...
يذكر خليل سركيس في كتابة ..
" يكاد يتعذر على المرء لأول وهلة إثبات جميع دقائق الحوادث التي جرت في حيفا منذ أول هذا الأسبوع الى اليوم ..
لكثرتها وتشعبها ولذلك وافيت صحيفة " اللسان " برسالتي الثانية ببعض الأنباء التي اقتطفتها بسرعة كلية في أوقاتها .
كانت الحكومة العثمانية و بلدية حيفا ومجلسها قد رفعت عند نهاية آخر الطريق المؤدي إلى مساكن " النزالة الألمانية " الذي تعين لمرور جلالة الإمبراطور قوس نصر فائقة الإتقان في جمال صنعتها ودقة ترتيبها ..
كان الإمبراطور قد أظهر رغبتة في مكافأة بعض المأمورين والمسئولين من حيفا . فقد انعم على احمد أفندي شكري قائم مقام حيفا وبوسام آخر على رئيس بلدية حيفا نجيب أفندي ياسين .
ثم قام الإمبراطور بزيارة الطنطورة حيث كانت قد أعدت المضارب لأجل الاستراحة , "
يذكر خليل سركيس في كتابة ..
إمبراطور ألمانيا ... من حيفا إلى يافا ....
في الساعة التاسعة ونصف إفرنجية قبل الظهر , وصلت إلى حيفا الباخرة أزمير , التي قدمت من دار السعادة " اسطنبول " تقل الكثير من كبار الموظفين في الدولة العثمانية وأركان الحرب .
وتهيأت الأوامر لكي يتم سفر الإمبراطور من حيفا إلى مدينة يافا بحرا ولتستمر الرحلة لتشمل سائر المدن الساحلية والمركزية ولتكون هذه الزيارة تاريخية في صفحات مدينة حيفا الفلكلورية بالرغم من مرور مائة عام ونيف !
" ترجمة حياة الإمبراطور غليوم الثاني "
نجل الإمبراطور فردريك الثالث والإمبراطورة فيكتوريا كريمة ملك الانجليز . ولد في 27 كانون الثاني سنة 1859 . شرع والده بتعليمة وتهذيبة حتى أتقن الدروس واللغات وعلوم السلوكيات .
كان في حداثته شديد التعلق بالبرنس بسمارك فدرس علية فنون السياسة ونبغ فيها كثيرا .
في الخامس عشر من عام 1888 خلف والده في الملك فنودي به ملكا على بروسيا وإمبراطورا على جرمانيا باسم غليوم الثاني ..
اهتم في توسيع املاكة الخارجية وساعد شعب مملكتة على الاستعمار ...
يتبع...
[/ALIGN][/CELL][/TABLE1][/ALIGN]
شاعر - رئيس ومؤسس الديوان الألفي ( ألف قصيدة لفلسطين)
رد: في ذكرى وفاة الأب الروحي لنور الأدب يوم خاص عن حيفا لمن يحب المشاركة
رحم الله , نور الدين الخطيب , وكل الأنوار الشهداء ,, وإن توارى الجسد ,, فالروح النوري
يرف على غمر النور ,, ولايقطع المؤمن من صدقة جارية , ومنها ابنة اسمها هدى كانت ومازالت سببًا جاريًا لتهطال الرحمات على الوالد ,والأب الروحي لنور الأدب ( ومين خلف مامات ) فنعم الخلف لخير السلف .. وأورد إكرامًا لروحه نبذة عن حيفا , نرجو القراءة , والترحم عليه
حيفامن أكبر مدن فلسطين المحتلة على ساحل البحر المتوسط،وهي ميناؤهاالرئيسي. عدد السكان246,500 نسمة، وعدد سكان المنطقة الحضرية 384,500 نسمة. وهيمدينة صناعية وثقافية مهمة. تقع المدينة على سفح جبل الكَرْمل شمالي فلسطين، وعلىخليج حيفا شرق البحر الأبيض المتوسط.
تنقسم حيفا إلى ثلاثة أقسام: القسم الأول، يمتد حول سفح جبل الكرمل، ويضم المرفأوالمستودعات ومباني سكنية، بالإضافة إلى بعض الشوارع الفقيرة. والقسم الثاني، يضمالمنطقة التجارية الممتدة على طول المنطقة التي تعلو سفح الجبل. وفي المنطقةالثالثة على قمة الجبل، تُوجد بيوت كبيرة وشقق سكنية وحدائق.
ومن بين الصناعات المنتشرة في المدينة مصفاة زيت ومصانع أسمنت ومواد كيميائيةوأدوات كهربائية وزجاج وصناعة الفولاذ والأقمشة. كما أن حيفا مركز شحن بحري، ومركزخطوط سكك حديدية، كما توجد فيها جامعتان.
سكن الفلسطينيون منطقة حيفا منذ ثلاثة آلاف سنة، وظلت في أيدي المسلمين إلى أنتغلب عليهم الفرنجة عام 494هـ، ثم استعادها المسلمون على يد صلاح الدين الأيوبي فيسنة 573هـ. وأصبحت حيفا تحت الاحتلال الإسرائيلي، كمعظم المدن الفلسطينية سنة 1948م.
وإن شاء الله , على درب العودة, والولادة الجديدة لحيفا , وكل فلسطين , ورحم الله السبب
حسن ابراهيم سمعون / سوريا
المادة منقولة عن الموسوعة العربية
رد: في ذكرى وفاة الأب الروحي لنور الأدب يوم خاص عن حيفا لمن يحب المشاركة
[frame="13 90"]
من كلمات الشاعر محمود درويش :"يُحِبُّونَني مَيِّتاً لِيَقُولوا: لَقَدْ كَانَ مِنَّا وَ كانَ لَنَا"*
تمر السنون ومازال ذكره محفوراً في القلوب
في مثل هذا اليوم توفي الشاعر الفلسطيني الأستاذ نور الدين الخطيب
في ( 4 ) آذار ودفن بعد أربع وعشرين ساعة في ( 5 ) آذار عندما توقف هذا القلب عن الخفقان
الشاعر الشهيد نور الدين الخطيب حمل هموم الوطن وقد رحل دون اشارة بالرحيل ليحدث رحيله مفاجأة كبيرة لعائلته
في ذكرى رحيلك ايها الشاعر نور الدين الخطيب أضع على قبرك باقتين من الريحان والياسمين وغصناً من الزيتون
أيها الفقيد الراحل أحببناك دون أن نراك !! فكيف بنا لو التقيناك ... نحن وإياك قلب واحد ..فإن توقف قلبك عن الخفقان فقلوبنا جميعاً تخفق
وتنبض بحبك وحب فلسطين .. إننا حقاً نعزي أنفسنا قبل أن نعزي أهله لأن في فقده خسارة لنا ولفلسطين ..
أيها الشاعر النقي التقي لقد كنت في حياتك مخلصاً كريماً محباً لأسرتك ولجميع من يعرفك وفياً في زمن قلَّ فيه الوفاء ,
خلوقاً ووطنياً فكنت بالنسبة للناس الذين أمّوا للعزاء بك كالوردة العطرة التي تريد أن تستنشق أريجها ولا تريد لها أن تذبل وتموت
فقد كان أديباً متميزاً بين الأدباء وصوتاً مزلزلا بالحق رافضاً لكل مظاهر الظلم
فقد جعل من كلماته الشعرية بنادقاً تدك قوى الظلم والطغيان
نقول بأننا بأمس الحاجة إلى أمثالك ليخرجونا من نفق الظلم الذي يحاصر أجسادنا وعقولنا وقلوبنا..
غادرتنا بالجسد ولكنك باق فينا بروحك ومفاهيمك فالعظماء لا يموتون أبدا, فما مات من زرع العقيدة وارتحل.
نجدد العهد والقسم سنبقى ننادي القدس الى أن تفيض أرواحنا وكل آمالنا أن نلتقي بك في جنة عرضها كعرض السموات والأرض
رد: في ذكرى وفاة الأب الروحي لنور الأدب يوم خاص عن حيفا لمن يحب المشاركة
الأديبة أستاذة هدى
رحم الله والدك بالنسبة لي ولأنني أؤمن بأن الفاتحة لا تصل للميت ما يصله فقط :
الدعاء .... والصدقة الجارية .... وولد يدعو له .
من هذا المنطلق وضعت الدعاء لروحه الطاهرة .. فاعذريني لعدم قراءة الفاتحة
دمت ودامت فلسطين عربية
مديرة وصاحبة مدرسة أطفال / أمينة سر الموسوعة الفلسطينية (رئيسة مجلس الحكماء ) رئيسة القسم الفلسطيني
رد: في ذكرى وفاة الأب الروحي لنور الأدب يوم خاص عن حيفا لمن يحب المشاركة
(حيفا) في شعر عبد الله منصور
١ آذار (مارس) ٢٠١٠بقلم ثامر إبراهيم المصاروة
فالشاعر قال في حبِّه «لحيفا»، ما لم يقله قيس في ليلى، فجاءت في شعره نبضًا يمور ألمًا ووجدانًا، فوصف تلك المرأة وما تحتويه من هموم وآلام، كما يجب علينا تخليصها منها مهما كان الثمن، فيقول :
لحيفا نطرّزُ خارطةً من شظايا
وزوبعةً من شجرْ
ونصطفُ في دبكةٍ للشهيد الأخير
فحيفا مخبأَةٌ في زوايا المرايا
حقول شعير
ونرجسة من حجر
وحيفا كشمسٍ معلقةٍ فوق صدر الصَّبايا
وتظهر «حيفا» برمز المرأة المتحدية الرافضة للاستسلام المفروض عليها، فـيقول :
سلامٌ عليك
توضأ بعشب الحقول
وخبئ سلاحَكَ في مقلتيك
فما زال سَيفُك يَعْربيًّا
وما زلتَ تعشقُ ظهرَ الخيولْ
فتصبح المرأة (حيفا) عند الشاعر قريبه منه في قربها وبعدها، ويدل ذلك على الحب الذي يكنّه لها، فهي في قلبه، وإن كانت بعيدة مكانيًا، فيقول:
لماذا أحنُّ إليكِ، وأنتِ قريبة؟
لماذا أحنُّ إليكِ وأَنتِ بعيدة؟
وقد صرتِ احتياجي
وكلَّ اكتمالي
وصرتِ الحبيبة
فالشاعر يقدم لنا صورة العاشق الولهان، الذي اكتوى بالحب والغربة، فهو دائم الاحتراق والاشتعال، فيسقط كل ذلك الحزن على محبوبته (حيفا)، حيث إنه دائم الأسئلة التي لم يجد لها جوابًا، ويدل ذلك على الضياع الذي يعيشه الشاعر مع محبوبته، فهو مُثقل بالهموم والأحزان والمآسي، فيقول :
وقفتُ حزينًا
وعيني تُسافرُ صَوْبَ الشمالْ.
أُنادي بملءِ اشتياقي
وكُلِّي ابتهالْ
وأسألُ عنكِ رفوفَ الحمامِ
هموم السَّهارى،
وطولَ الليالْ
ومن شدّة حب الشاعر «لحيفا»، اختلطت صورتها بصورة أمه، وكلامها يؤرِّق الشاعر ويبعثان له الحزن والاشتعال، يقول:
أَحيفا بَدَت؟…
أَمْ مناديل أُمِّي ملوّحة كالبيارق؟
أَحيفا نأَت؟
أَم حروفي التي أخذتْ شكلَ مَرْحلتي؟
فكلمات الشاعر جاءت مفعمة بالحزن والأسى والغربة في حديثه عن حيفا؛ لأنه يعكس مرارة الواقع، فكانت حروفه قنابل تشتعل في النص الشعري، الذي أخذ يصور مأساة الواقع الذي يعيشه، فيقول:
وهذي البنادقْ.
مُصوَّبةَ نحو قلبي
وقلبي مليءٌ بحيفا وأمي.
وإن كانتا قادتاني لكلِّ المشانق
مديرة الموقع المؤسس - إجازة في الأدب ودراسات عليا في التاريخ - القصة والمقالة والنثر، والبحث ومختلف أصناف الأدب - مهتمة بتنقيح التاريخ - ناشطة في مجال حقوق الإنسان
رد: في ذكرى وفاة الأب الروحي لنور الأدب يوم خاص عن حيفا لمن يحب المشاركة
[ALIGN=CENTER][TABLE1="width:100%;"][CELL="filter:;"][ALIGN=justify]
[align=justify]
شكراً جزيلا لكم والله يبارك لكم وبكم
حبيبة قلبي الغالية أستاذة ناهد
حبيبتي لن نناقش هنا ريحان قراءة الفاتحة عن الميت وإهداء الثوب والأجر له
يكفيني يا غالية أنك هنا وإلى جانبي دائماً وأحرص مني عليّ وعلى كل ما يعنيني ويهمني والدعاء منك رائع رائع لأنك أنت رائعة وصديقية صدوقة وفية
سأحاول لاحقاً بإذن الله إدراج المجازر التي تعرضت لها حيفا
ماذا لدينا عن حيفا وما يمكن إدراجه؟؟
بالنسبة لسيرة أبي كما كتبتها لمن لم يقرأها بعنوان: " نور الذي وهبني النور وهي على الرابط التالي:
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]
وسأعيد نشرها هنا
[/align]
ترددت طويلاً في كتابة شيء من سيرة نـور الدين الـخطيب و أجّلت و سوفت..
و التساؤل ما زال قائماً، هل يصلح الأبناء لكتابة سيرة آبائهم؟!
و إلى أي حد تكون المصداقية هنا أمام القرّاء؟
كيف لا أتردد و حين مات كنت طفلةً صغيرةً لم تعِ و تدرك منه شيئاً غير صورة الأب الحبيب التي اتسمت بشيءٍ من القداسة و بكثير جداً من العشق و الوله، أكبر حبٍ في حياتي و أوجع ألم، كيف وهو جرح عمري و عطش روحي الأزلي؟!!
الآن.. وجدت نفسي أحزم أمري و أقول: " و هل الحبّ الكبير عائقا؟ "
الذي يكتب عن شاعر و أديب مسكون بالحب لا بدّ أن يكون إنسانا يتنفس الحب و يعيش الحب و لا يجيد غير الحبّ لغةً، و نـور الدين الـخطيب كان شاعراً و أديباً و مفكرا قومياً و وطنياً مليئاً بالحب، عاش بالحب و مات من الحب...
في كلّ الأحوال معلوماتي البسيطة حول الجانب الفكري و الوطني لهذا الرجل مستقاة من الذين عرفوه و عايشوه بعيدهم و قريبهم، خاصةً حين عملت بمجال الصحافة في لبنان و تعرفت عن قرب على بعض الذين عاصروه...
في مجال الصحافة و العمل:
عمل في التدريس وكتب في معظم المجلات و الصحف اللبنانية ( القائمة طويلة) اعتمدت بعضها على جهوده مثل جريدة لسان الحال التي وصلت بجهده و بفترة قياسية لثاني جريدة في لبنان وتأخرت بعد وفاته إلى أن توقفت تماماً، وكان له كذلك برنامج إذاعي أسبوعي، كان عضواً كذلك في بعض الروابط الأدبية والجمعيات الثقافية كما عمل مفتشاً في بعض المدارس الخاصّة، كذلك كان مديراً لمعهد متخصص في تعليم الدبلوماسيين اللغة العربية وكان لهذا المعهد أيضاً ( مجلّة تصدر باللغة الانكليزية التي أشرف عليها و رأس تحريرها) و هذا المعهد جعله يسكن في ضواحي بيروت الجبلية مما اضطرّه الاعتذار بعد حين للعودة و والدتي إلى طرابلس ( كان شديد التعلق بوالدته) فمنح منصب مدير فخري وبقي يكتب ويترجم للمجلّة، وكما علمت أنه كان لديه الكثير من الكتابات باللغة الانكليزية أيضاً.
في النشاط الوطني:
إن كانت ترجمة سيرته تتسم ببعض الصعوبة لقلّة المعلومات و قلّة الوثائق، فهذا الجانب يبقى الأكثر صعوبة، الجانب عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]كان يمثل قضيته، كان شديد الوطنية مؤمن كمعظم بني جيله بالقومية والعروبة و القدرة على ترجمة الأحلام إلى واقع، كان صديقاً لمعظم السياسيين في لبنان آنذاك.
و الجانب عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]أودّ التطرق إليه هنا هو الجانب عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]حدثتني عنه والدتي كشاهدة عليه حتّى حفظت منها أسماء، ووقائع و ظروفا وهذا ما أكده لي كذلك عمّي حين سألته وهو كالتالي: كان نـور الدين الخطيب واحداً من أهمّ مؤسسي منظمة التحرير الفلسطينية و من قبل ظهور المرحوم ياسر عرفات في الصورة و بعض الأسماء الأخرى، و كان يعمل ليل نهار لتحقيق هذا الأمر وينتقل من مكان إلى آخر حتّى أنه كثيراً ما كان يصل الليل بالنهار ويبقى أحياناً لمدّة يومين بلا نوم و يجتمع بالسياسيين، كذلك كثرت اجتماعاتهم في منزلنا، في الفترة الأخيرة قبل وفاته بدت عليه مظاهر الإحباط و الاكتئاب الشديد، وكل ما قاله لوالدتي حين سألته: ( تعرضت لخيانة و سرقة)، لا غير، كان شريكه في الاكتئاب و كاتم أسراره صديقه المرحوم عفيف الطيبي و الغريب بالأمر أنّ عفيف الطيبي توفي بالسكتة القلبية وبعده والدي بستّة أيام كذلك بالسكتة القلبية!!!
الشعر و الأدب والخطابة:
لتكتمل زهوة المناسبات كان لا بدّ أن يقف نـور خطيباً مفوهاً عذب الصوت بالغ التأثير، من الجامعة العربية التي كان أحد خريجيها إلى المناسبات القومية و الوطنية.
تميز شعره العاطفي بلغة عذرية روحية كما تميز بالشفافية الشديدة حتّى في شعره الوطني و قدرته الفائقة على الإمساك بزمام اللغة، الجميع أكدوا لي ذكاءه الوقّاد، ذاكرته القوية و سرعة الخاطر و البديهة الحاضرة كما لُقِّب بالشاعر الارتجالي و أنه كان نوعاً من الشعراء يعشقه المنبر ، كان معروفاً عنه أنه لا يكتب قصائده وخطاباته مسبقاً، وكان يرتجل شعره وهذه كانت إحدى أهم نقاط تميزه في هذا المجال و إن تكن ربما إحدى أسباب ضياع معظم شعره و أدبه يضاف إليها بالتأكيد أسباب أخرى..
كان هول صدمة رحيله المفاجئ على كلّ من حوله مزلزلاً، الأمّ المفجعة و الإخوة المكلومين و الأرملة الثكلى و الطفلتين اليتيمتين، حتّى جدّتي لأمّي وقعت قبل نهاية اليوم الأول لرحيله فاقدة النطق و القدرة على الحركة و لحقت به بعد أقل من شهرين.. كان النجم عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]يدور من حوله في فلكه و الصخرة التي يستندون إليها مطمئنين، كلهم من الصدمة سكارى، و الصحافة في لبنان تنعي واحداً من أركانها، كثرة معارفه و محبيه و أصدقائه الوافدين من كلّ مكان، و كلّ الأماكن مفتوحة للمعزين، منزله و منزل والدته و إخوته و مكتبه نقابة المحررين، الجمعيات التي كان عضواً بها والرابطة الثقافية إلخ.. إلى أن انفضّ المولد و فكرّت والدتي و بحثت! و لم تجد شيئا أي شيء! و لا قصيدة واحدة !! كانت الأدراج و خزانة الأرشيف نظيفة...... من أخذ كل ما كان في المكتب و البيت و أين أصبح الآن و هل ظهر بعد حين تحت اسم آخر أو ربما ما زال ينتظر؟؟؟؟ لا أحد يستغلّ الظروف و تمتدّ يده ليأخذ كل تلك الكنوز الأدبية فقط ليتلفها!!! و إلى هذا الحد كان هناك من يكرهه و يغار منه حتّى بعد رحيله؟! و أكملت الحرب اللبنانية على ما تبقى من أمل، أحرقت المباني و ضاع كلّ أرشيف الصحف و المجلاّت. بعد الحرب و حين كبرت و وعيت بحثت طويلاً وزرت العديد من الصحف و المجلات بلا طائل، و كذلك حاول ابن عمتي الشاعر طلعت سقيرق أن يجمع شيء من شعر خاله بلا طائل، و تفرقت العائلة و الناس، سافر البعض كلّ في اتجاه و مات البعض، عمتي الحبيبة تحفظ بعض الشعر وتقول أنه من شعر شقيقها نـور، لكنّ ابنها طلعت ولأنه شاعر نبيل الأخلاق و يقدّر خاله و يحبه فهو يخاف الاعتماد على الذاكرة فقط، خاصةً أنّ نـور لم يكن الشاعر الأول في العائلة فالأخ الأكبر غير الشقيق بدر الدين الـخطيب كان أيضاً شاعراً. حياته:
كان كبيراً و موهوباً إلى حدّ أن تُعرض عليه الجنسية اللبنانية عرضاً و من أرفع مقامٍ، و عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]يعرف لبنان يعرف قدر أن تعرض الجنسية على مسلم فلسطيني ليحمل اسم لبنان! وطنيته الشديدة تجاه فلسطين جعلته يتملص من الأمر بقدر كبير من الحنكة و الدبلوماسية لأنه كان مصراً أن يكبر و هو يحمل اسم فلسطين.
بقدر ما كان نـور الدين محبوباً و بقدر ما كان يصعد بسرعة و تمكّن و يسطع نجمه، بقدر ما اجتمع من حوله الحسّاد و الذين تمنوا له أن يكبو و يسقط في تلك الحفرة، وكثر الذين كانوا يقولون كيف لهذا الفلسطيني أن يتميز علينا في بلدنا و يسرق منّا القلوب و الأضواء و المواقع التي نحن أحق بها و هذا للأسف كان و ما زال موجوداً في مجتمعاتنا.. كثيرون هم الذين يغيظهم النجاح و التميز و الإبداع أحياناً إلى حد الكراهية و الأذى، كان بعضهم يقول: " نـوره من النوع عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]يغشي العيون حتّى يأخذ الساحة وحده و لا يبدو بجانبه أحد، فقد اجتمعت فيه كلّ صفات النجومية و توجتها وسامته الحالمة وطوله و صوته العذب و أسلوبه الراقي في التعامل مع الناس، تهذيبه الأصيل وقدرته الفائقة على حبّ الناس بنبلٍ كان طبعه، و نـور الدين الـخطيب كان شديد التسامح مع هذا النوع، يحاول أن يأخذ بالحب و الاحتواء من لا يعرفون الحب فكانوا كما سمتهم والدتي وكرره أحد الصحفيين المخضرمين حين حدثني عنهم: ( بأصدقائه اللدودين ) و بالرغم منه لو عاش- نـور- بضع سنوات إضافية لبات اسمه مضيئاً و من أكبر الأسماء في شتّى أنحاء الوطن العربي، و قد كان يستحق ليس لأنه أبي بل لأنه أديب و شاعر موهوب و خلوق متميز جداً وطننا و قضيانا تحتاج أمثاله.
إلى أي حد كان الشاعر شاعرياً:
في ذلك الزمن القصير جداً و الساذج عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]عاصرته به، كنت شديدة التعلّق به و الغيرة عليه و الالتصاق به، أرفض الذهاب أو البقاء مع أمّي، و كان ينصاع لهذا التعلق و يفرح به حتّى في المواقف الحرجة، يقف خطيباً أو شاعراً على المنصّة وأظلّ اصرخ و أبكي، حتّى يعتذر لحظة و يتناولني بين ذراعية قائلاً: " ابنتي هـدى لا تطيق البعد عنّي" ثمّ يتابع ما كان قد بدأه و أنا فوق ذراعيه ساكنة مطمئنة، يوقفني فوق الطاولة.. متى تصبحين بهذا الطول و آخذ ذراعك في ذراعي و أعلمك الشعر والحب و تحبّين، ويقول لأمّي الآباء يمنعون بناتهم أمّا أنا فسأعلّم بناتي الحب بمعناه الإنساني الناصع....
قبل رحيله عن عالمنا بفترة وجيزة كان يتهيأ للسفر و أمّي في إجازة إلى مصر و اتفقا أن يبقياني أختي وأنا عند جدتي، سمعت و غضبت منه ( لا من أمّي) و خاصمته، قلت له: " أنا لا أحبّ نـور لأنه يحب بهية(أمّي) أكثر منّي تريد أن تأخذها في رحلة و تتركني" ( و جاء العلاج شاعرياً )، حملني بين ذراعيه إلى الشرفة و كان القمر بدراً و قال لي: " أنتِ روحي، أنظري هناك إلى القمر، لقد وصل البعض إليه و أنا أودّ أن نذهب معاً إليه لنكون أوّل أب و ابنته يقفان معاً فوق سطح القمر نطلّ منه على العالم ما رأيك؟ موافقة، مع أمك إلى مصر و معك إلى القمر " فرحت! و رحل نـور وحده....
كلّما أصبح القمر بدراً ترتسم عليه صورة وجهه الحبيب و مع الأشعّة تمتدّ يده تدعوني.. و ما زلت أنتظر.... في يومٍ من الأيام حين ترق يدي إلى مثل أشعّة و شفافية يده و.... أطير إليه.. إلى الحب عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]لا يبهت و لا يغيب و يبقى في عالم نفسي و عمري و آفاق روحي الملك الوحيد المتوج دائماً و أبداً.... نــــور .... نــور عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]النور.............
[align=justify]
طبعا يوجد الكثير عنه في نور الأدب مما كتبنا أنا أو ابن أخته الشاعر والأديب الأستاذ طلعت سقيرق، من بينها قصة كنت كتبتها عن حياة والدتي معه بعنوان: (( نور العيون )) موجودة في منتدى كتاباتي في قسم القصص على الرابط التالي:
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]
كل الشكر والتقدير لكم جميعا
هدى الخطيب
[/align][/ALIGN][/CELL][/TABLE1][/ALIGN]
رد: في ذكرى وفاة الأب الروحي لنور الأدب يوم خاص عن حيفا لمن يحب المشاركة
الأديبة العزيزة أستاذة هدى
أشكر لك توضيحك , واسمحي لي وضع المذابح والمجازر التي ارتكبتها العصابات الصهيونية
لإرعاب سكان حيفا تمهيدا للاستيلاء عليها
…وينطبق هذا على كل المدن والقرى الفلسطينية :
"1 ـ مجزرة " حيفا ـ 6/3/1938
في السادس من مارس عام 1938م ، ألقى أعضاء تنظيمى " الإتسل " و " ليحي "
الإسرائيليتين قنبلة على سوق " حيفا " ، مما أدى إلى استشهاد " 18"
مواطناً عربياً ، وأصيب " 38" آخرون بجراح .
2 ـ مجزرة " حيفا " ـ 6/7/1938 م
في
السادس من يوليو عام 1938م فجر أعضاء تنظيم " الإتسل" الإسرائيلي سيارتين
ملغومتين في " سوق حيفا " مما أدى إلى استشهاد "21" مواطناً عربياً وجرح "
52" آخرين.
3 ـ مجزرة " حيفا " 25/7/1938م
انفجرت سيارة
ملغومة ، وضعها تنظيم " الإتسل " الإسرائيلي في السوق العربية في مدينة "
حيفا " ، فاستشهد جراء ذلك " 35" مواطناً عربياً ، وجرح " 70" آخرون.
4 ـ مجزرة " حيفا " ـ 26/7/1938
ألقى أحد عناصر تنظيم " الإتسل " الإسرائيلي قنبلة يدوية في أحد أسواق " حيفا " فاستشهد جراء ذلك " 47" عربياً .
5ـ مجزرة " حيفا " ـ 27/3/1939 م
فجر أعضاء تنظيم " الإتسل " الإسرائيلي قنبلتين في " حيفا " فاستشهد "27" عربياً وجرح " 39" آخرون .6
ـ مجزرة " بلد الشيخ " 12/6/1939م
بلد
الشيخ قرية عربية فلسطينية ، في الجنوب الشرقي من مدينة "حيفا" .. كان عدد
سكانها عام 1945م "4120" نسمة .. ومساحتها "221" ألف متر مربع … ومساحة
أراضيها " 9849" ألف متر مربع .
في الثاني عشر من يونية عام 1939م هاجم تنظيم " الهاجاناه " الإسرائيلي بلد الشيخ واختطفوا خمسة من سكانها ثم قتلتهم . 7
ـ مجزرة " حيفا " ـ 19/6/1939م
ألقى الإسرائيليون قنبلة يدوية في أحد أسواق مدينة " حيفا " فاستشهد "9" أشخاص من العرب وجرح "4" آخرون . 8
ـ مجزرة " حيفا "ـ 20/6/1947م
استشهد
"78" عربياً وجرح " 24" آخرون أثناء انفجار قنبلة في سوق الخضار في مدينة
" حيفا " ، وكانت هذه القنبلة قد وضعت داخل أحد صناديق الخضار المموهة
وكان تنظيمى " الإتسل " و" ليحي " الإسرائيليان قد دبرا وضع هذه القنبلة .
.
9 ـ مجزرة " العباسية ـ 13/12/1947م
العباسية قرية عربية
فلسطينية تبعد عن مدينة " يافا " 13 كيلو متراً شرقاً.. بلغ عدد سكانها
عام 1945م "5650" نسمة .. مساحتها "101" ألف متر مربع .. ومساحة أراضيها "
20540" ألف متر مربع.
المجزرة : في يوم السبت 13/12/1947م "
وكان جيش الانتداب البريطاني ما يزال يسيطر على فلسطين " نفذ تنظيم "
الأرغون " الإسرائيلي هجوما على قرية " العباسية " . وكان الإسرائيليون
المهاجمون متنكرين في زي جنود بريطانيين ، وقد أطلقوا النار على العباسية
وفجروا عدداً من منازل القرية ، وأطلقوا النيران على عدد من السكان الذين
كانوا يجلسون أمام مقهى القرية ، ووضع القتلة مجموعة من القنابل الموقوتة
، وزرعت العبوات الناسفة في عدد من المنازل .. ووصل إلى المكان العديد من
جنود الاحتلال البريطاني ، لكنهم لم يتدخلوا ، بل قاموا بتطويق العباسية
تطويقاً جزئياً ، وتركوا للقتلة طريقاً للهرب من الجهة الشمالية .. وكان
عدد المهاجمين الإسرائيليين أربعة وعشرين .
بلغ عدد ضحايا هذه
المجزرة " 7" شهداء ، وأصيب سبعة آخرون بجراح خطيرة توفي اثنان منهم
لاحقاً ، وكان بينهم طفل في الخامسة من عمره ، وأمه في العشرين من عمرها و
أصيب خمسة نتيجة لانفجار العبوات الموقوتة ، في الأيام التي تلت المجزرة .10
ـ مجزرة "بلد الشيخ " 31/12/1947م ـ 1/1/1948م
المجزرة
: في ليل 31 ديسمبر عام 1947م " عيد رأس السنة الميلادية " و1 ينايرعام
1948م ، قامت قوة مشتركة مؤلفة من الكتيبة الأولى من " البالماح" ومن لواء
" كرميلي " يقودها حاييم أفينوعم " بالهجوم على قرية " بلد الشيخ " وقد
بلغ عدد ضحايا هذه المجزرة وفق المصادر الإسرائيلية "60" شهيداً ، وحسب ما
ورد في تقرير قائد العملية
المجزرة : (( لقد أسكتت قواتنا النيران
ودخلت إلى القرية ، وبدأت العمل في البيوت ، حيث جعلت كثافة النيران من
المتعذر عليهم أن يتفادوا النساء والأطفال)) .
أما
مراسل " نيويورك تايمز " فقد كتب تقريراً عن هذا الهجوم ، بتاريخ
7/1/1948م جاء فيه : (في ليل 31 ديسمبر سنة 1947م و 1 يناير 1948م ، شن "
الهاجاناه " هجوماً على بلد الشيخ ، وزعمت أن ذلك انتقام لمقتل اليهود في
الاشتباكات التي وقعت في مصفاة النفط " الريفاينري " ويضيف مراسل
النيويورك تايمز :" فيما كانت مجموعة متنكرين بكوفيات بيضاء عربية تطلق
النار للتغطية من التلال المشرفة على القرية ، دخلت مجموعة أخرى أكبر منها
بكثير إلى أطراف القرية وهاجمت عدة منازل بالقنابل اليدوية والرشاشات ،
فقتلت العديد من المدنيين العزل كان منهم الأطفال والنساء والعجزة ) .
وكان
لمجزرة بلد الشيخ ، إضافة إلى حوادث العنف الأخرى ، تأثير مدمر على
معنويات السكان العرب في مدينة " حيفا " .. وقد جاء في تاريخ " الهاجاناه
" : " إن قوة قوامها " 170 " عنصراً من " البالماح " أمرت بتطويق بلد
الشيخ وإلحاق الأذى بأكبر عدد ممكن من الرجال ، وقد خلف المهاجمون خلفهم
اكثر من " 60" قتيلاً كان بينهم عدد من النساء والأطفال والعجزة " .
وقدرت إحدى الروايات عدد الشهداء بـ" 30 " شهيداً .. ولقد دمر القتلة عشرات المنازل في القرية .
وللحقيقة
والتاريخ ، فإن معظم الشهداء في هذه المجزرة كانوا من العمال العرب الذين
كانوا يعملون في مصفاة النفط : الريفاينري " القريبة من بلد الشيخ ، وكان
هؤلاء العمال من قرى مختلفة ،وكانوا يقيمون في منطقة " حواسة " ، وحواسة
هذه هي جزء من أراضي بلد الشيخ ، وكانت حوّاسة مبنية بأكواخ من الصفيح . 11
ـ مجزرة " الشيخ بريك " ـ 1947م
الشيخ بريك قرية عربية فلسطينية في قضاء " حيفا " .
المجزرة : في عام 1947م هاجمت التنظيمات الإسرائيلية قرية " الشيخ بريك " وقتلت "40" شخصاً من أهلها .[
12
ـ مجزرة "حيفا " 16/1/1948م
في
السادس عشر من يناير عام 1948م ، دخل أعضاء إسرائيليون كانوا متخفين بلباس
الجنود البريطانيين ، مخزناً بقرب " عمارة " المغربي " في شارع " صلاح
الدين " في مدينة " حيفا " بحجة التفتيش ، ووضعوا قنبلة موقوتة أدى
انفجارها إلى تهديم العمارة وما جاورها ، واستشهد نتيجة ذلك " 31" من
الرجال والنساء والأطفال ، وجرح ضعف هذا العدد . . 13
ـ مجزرة " حيفا " 28/1/1948م
في
الثامن والعشرين من يناير عام 1948م ، دحرج مجموعة من الإسرائيليين من حي
" الهادار " المرتفع ، على " شارع عباس " العربي في مدينة " حيفا " في
أسفل المنحدر ، برميلاً مملوءاً بالمتفجرات ، فهدم البيوت على من فيها ،
واستشهد " 20 مواطناً عربياً وجرح حوالي "50" آخرين .14
ـ مجزرة "حيفا " 20/2/1948م
في
العشرين من فبراير عام 1948م هاجم الغزاة الإسرائيليون الأحياء العربية في
مدينة حيفا بمدافع الهاون ، فقتلوا ستة من العرب وجرحوا ستة وثلاثين آخرين
. 15
ـ مجزرة " قطار القاهرة ـ حيفا " 31/3/1948م
في
الحادي والثلاثين من مارس عام 1948م ، لغم تنظيم " شتيرن " الإسرائيلي،
قطار " القاهرة ـ حيفا " السريع ، فاستشهد عند الانفجار "40" شخصاً وجرح "
60" آخرون
16 ـ مجزرة "طبرية " 19/4/1948م
في التاسع عشر من أبريل عام 1948م ، نسفت التنظيمات الإسرائيلية،أحد منازل مدينة " طبرية " فقتلت "14" شخصاً من سكانه.17
ـ مجزرة "حيفا " 22/4/1948م
في
الثاني والعشرين من ابريل 1948م ، هاجم الغزاة الإسرائيليون بعد منتصف
الليل ، مدينة " حيفا " من هدار الكرمل " ، فاحتلوا البيوت والشوارع
والمباني العامة ، وقتلوا "50" عربياً ، وجرحوا "200" آخرين وقد فوجئ
العرب فأخرجوا نساءهم وأطفالهم إلى منطقة الميناء لنقلهم إلى مدينة "عكا"
، وفي أثناء هربهم هاجمتهم المواقع الإسرائيلية الأمامية ، فاستشهد "100"
شخص من المدنيين وجرح "200" آخرون .
مجزرة " أبو زريق " 1948م
أبو زريق قرية عربية فلسطينية في قضاء " حيفا " .. مساحة أراضيها " 6493" ألف متر مربع، وكان عدد سكانها " 550" نسمة . المجزرة
: في عام 1948م ، عندما هاجم الإسرائيليون قرية " أبو زريق " هرب أهلها
إلى سهل " مرج ابن عامر " ، وأثناء هروبهم أطلق جنود الاحتلال النار عليهم
فقتلوا العديد منهم ، وحاول العديد من أهل القرية الاستسلام ، لكن
الإسرائيليين قتلوهم أيضاً ، وبعد ساعات قتل الإسرائيليون عدداً من سكان
القرية الذين حاولوا الإختباء .
مجزرة " أم الشوف " 1948م
أم الشوف قرية عربية فلسطينية في قضاء " حيفا " كان عدد سكانها "480" نسمة .
المجزرة
: في عام 1948م ، أجرت وحدة من فرق " الإتسل " تفتيشاً في قافلة من
اللاجئين في قرية " أم الشوف " فوجدت مسدساً وبندقية ، فأعدم الإسرائيليون
القتلة سبعة شبان اختيروا بشكل عشوائي
ولازالت المجازر مستمرة الى يومنا هذا، بل توسعت وازدادت شراسة وغطرسة امام الانحناء
العربي..ولكن الى متى؟؟؟؟
كاتب نور أدبي متألق بالنور فضي الأشعة ( عضوية فضية )
رد: في ذكرى وفاة الأب الروحي لنور الأدب يوم خاص عن حيفا لمن يحب المشاركة
يتناثر شيء من دمي كلما ذُكرت أمامي فكيف إن ذكرت اسمها من فمي
وعلى فمي : حيفا !
ودمي كلٌ من جزء قطرة من دم آلاف الشهداء على ثراها وفي المنافي
حيفا !
كل ذرة من ذرى جسدي ما زالت تنبض باسمها بالرغم من سنوات عمري
الأربعة عشت فيها قبل أن يجعلوني يتيما متيما بحبها رغم الفراق 63 عاما
ما زالت هي حضن أمي الدافئ حيفا !
استغرب رغم السنين
كيف ما زلت أرى الزهر الأحمر ينمو ، يتكاثر بالرغم من احتباس المطر
استغرب ، فمن أين يٌروى وهو بالأمس لم يكن إلا براعم لا ترى !
ما هو السرّ الذي يجعلها تنبض في أجسادنا ويذكرها القلب ملايين المرات
حيفا حيفا حيفا مع كل نبضة قلب يتجمّل اسمها ..
أما زالت كما يقولون تربطنا بحبلها السري وما زالت تجسد فينا ملامحها ..؟!
أصوات صفارات المراكب والقطارات .. أصوات المآذن
أجراس الكنائس ما زالت ترن في اذناي ولا أنسى
أصوات الباعة والدلالين والناشدين في مقام الأنبياء على
سفوح كرملها .. هناك جلس الشعراء والعاشقين وهناك اختلطت رائحة
أشجار الصنوبر برائحة البحر واختلط صوت النساك بصوت الصيادين
حيفا .. كيف اختزلت في تكوينك صور الشرق البهي كأنما الشمس
أنت حينما تلون الوجوه البيضاء فتتميز ملامحهم ..
أنظروا إلى وجه نور الدين مليا سوف ترون فيه الحسن والبهاء ..
وسوف ترون ملامح الحزن تختلط بملامح العِزّة الإيباء
وسوف ترون في وجهه عمق الأحلام وعزم الأنبياء
وحتمية انبلاج الفجر كحتمية الموت الذي يتجلى فيه الإيمان
باننا سوف نعبر بالرغم من بعد المسافات فحين يشاء الرب
يقصّر ما بين الأرض والسماء، فعنده الشهداء مخلدون ويستخلف فيها الوارثون
فأنت يا ابنة أمي يا ابنة حيفا العروبة خير خلف لخير سلف .
وما كان أبوك امرؤ لهو في حياته القصيرة بل كان يحمل معاني النضال طاهرا كطهر القضية
لم تخرج نقطة حبر من قلمه إلا وكان وقعها وقع القداسة ولكن في زمن علت فيه أصوات
الطبول ، وتصدرت فيه صور الوجوه الكالحة كل الوجوه حتى براميل القمامة
لم يتركوا عليها كلمة نظافة !
أحبه الله ورفع عنه عذاب الدنيا وبمشيئته مكانه الشهداء والقديسين .
رحم الله نور الدين الخطيب واسكنه جنانه