..أجمع..أنسّق..أقرأ فأستمتع..والقارئ طبعا دائما هو المستفيد...دمتِ رائعة أيتها الأخت والجارة الطيبة الدكتورة رجاء...
[frame="15 80"]
(13)
هذه المرة قررت السفر بلا حقيبة ، وحدها الجريدة ترافقني .. تهمس لي .. تحكي .. تحجب عني وجوه المسافرين ... لتجعلني أقرأ ذاكرتها .. بعيدا عن طقوسي الصباحية التي ما عادت تطيقها .. بعيدا عن أريكتي وعيوني .، الباردة ...
فجريدتي اليوم حبلى بمآسي ..الوطن...
فجأة اختلستُ النظر بضع ثوان من نافذة القطار خارج الإطار ... إلى اللاإطار..
(14)
لقطات سريعة ...!؟!
سرقت منا الحياة .. متعة التمتع بها فأعطتنا عذاب الانشغال بها والتفكير فيها و في تفاصيل دقيقة نحن في غنى عنها ،،،
جمال الحياة يشبه لقطة من تلك التي التقطتها عيوني وأنا أنظر من نافذة القطار .. تمركشرارة البرق التي تضيء فجأة أو تصيبك .. قتيلا .
فهذه الومضة الشعاعية تحفر في الذاكرة سعادة العين والقلب وروعة هذا الجمال الكوني ...
(15)
هل نحتاج إلى كلمة سر أم إلى بطاقة جواز .. في سفرنا؟!!!
ربما أحتاج إليك أيتها الكلمة فنبضك وجنونك هو سر .. العبور إلى الآخر وامتلاك قلبه ..
وها أنت أصبحتِ كبطاقة جواز تحمل بصمة مزاجك وهوية أحاسيسكِ ..
و للأسف وإن وُجدْتِ في زمن لا يعترف ببطاقة جواز ليؤكد عروبتكِ ...
(16)
كم مرة وضعت ضميرك جانبا أو بالأصح وضعته داخل حقيبة وأحكمت الإغلاق بحجة الظروف
أو الهروب من المواجهة أو لفشلك الذريع في مواجهتها ففضلت التخلي عن قيمك وضميرك ... جانبا ..!؟!
(17)
الأفكار السلبية تقتل طموحنا وأهدافنا فتجعلنا سجناء سلبية قاتلة تتوق إلى الاختفاء عن الأنظار وراء وهْم الفشل .. المتكرر ..
يقول إيليا أبو ماضي :
إنّ شــــرّ الجناة في الأرض نفــــسٌ تتوقّى قبل الرحيـــــلِ الرَّحيلا
وترى الشـــــــوكَ في الورُودِ وتعمى إن ترى فوقها النـــــّدى إكليــلا
أما الأفكار الإيجابية تقتل الإنسان الفاشل في داخلنا لينطلق في مصعد الحياة صعودا نحو إنسان إيجابي .. أكثر تفاؤلا ...
(18)
هذه المرة قررت السفر بلا حقيبة ، وحدها الجريدة ترافقني .. تهمس لي .. تحكي .. تحجب عني وجوه المسافرين ... لتجعلني أقرأ ذاكرتها .. بعيدا عن طقوسي الصباحية التي ما عادت تطيقها .. بعيدا عن أريكتي وعيوني .، الباردة ...
فجريدتي اليوم حبلى بمآسي ..الوطن...
فجأة اختلستُ النظر بضع ثوان من نافذة القطار خارج الإطار ... إلى اللاإطار..
(19)
لقطات سريعة ...!؟!
سرقت منا الحياة .. متعة التمتع بها فأعطتنا عذاب الانشغال بها والتفكير فيها و في تفاصيل دقيقة نحن في غنى عنها ،،،
جمال الحياة يشبه لقطة من تلك التي التقطتها عيوني وأنا أنظر من نافذة القطار .. تمركشرارة البرق التي تضيء فجأة أو تصيبك .. قتيلا .
فهذه الومضة الشعاعية تحفر في الذاكرة سعادة العين والقلب وروعة هذا الجمال الكوني ...
[/frame]