دعوة إلى فنجان قهوة.... - منتديات نور الأدب



 
التسجيل قائمة الأعضاء اجعل كافة الأقسام مقروءة



 
القدس لنا - سننتصر
عدد مرات النقر : 136,697
عدد  مرات الظهور : 103,167,506

اهداءات نور الأدب

العودة   منتديات نور الأدب > مجتمع نور الأدب > شرفة البوح وبيت العائلة النورأدبية > فنجان قهوة ومساحة من البوح
فنجان قهوة ومساحة من البوح نلتقي على فنجان قهوة ونفرد مساحات للبوح إشراف عروبة شنكان

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 20 / 08 / 2016, 45 : 11 PM   رقم المشاركة : [1]
محمد توفيق الصواف
أديب وناقد - باحث متخصص في السياسة والأدب الإسرائيليين- قاص وأديب وناقد -أستاذ مادة اللغة العبرية - عضو الهيئة الإدارية في نور الأدب


 الصورة الرمزية محمد توفيق الصواف
 





محمد توفيق الصواف is just really niceمحمد توفيق الصواف is just really niceمحمد توفيق الصواف is just really niceمحمد توفيق الصواف is just really niceمحمد توفيق الصواف is just really nice

دعوة إلى فنجان قهوة....

الأعزاء في (نور الأدب).. مساء الخير لكم جميعاً..
في ضوء ترحيب البعض بالاقتراح الذي طرحتُه قبل أيام..، وأقصد اقتراح البدء بتوسيع تعليقاتنا على ما ننشره من نصوص إبداعية في الموقع، تمهيداً لتحويلها إلى أحاديث نقدية خفيفة غير مُقيَّدة بالتزام قواعد أيِّ مدرسة نقدية، ورغبةً في فعل أمور أخرى كثيرة ذكرتُها هناك ونسيتُها هنا، حِرْتُ بأي نصٍّ أبدأ تجربة تجسيد هذا الاقتراح واقعاً..
ومصدر حيرتي كان خشيتي من احتمال أن أُضايق صاحب النصِّ الذي أختاره لبدء التجربة.. فماذا إِن لم تُعجبه تجربة هذا النوع من النقد على نصٍّ من نصوصه؟..
في الحالات العادية، ولو كنتُ أريد ممارسة النقد خارج هذا الموقع، لما فكرتُ لحظةً بمراعاة مشاعر صاحب النص الذي أُريد نقده.. لقناعتي التامة بأنْ لا مجاملةَ في النقد، وإلا أصبح مدحاً ممجوجاً أو تملقاً أو أيَّ نوع آخر من الكلام إلَّا النقد..
لكنْ في موقع نور الأدب، الأمرُ، بالنسبة لي على الأقل، يختلف تماماً، فهنا أخوةٌ وأصدقاء وأحباب..!
هل يعني هذا الكلام جوازَ انحراف خطِّ النقد عن الجدية والموضوعية إذا كان صاحبُ النصِّ المراد نقده صديقاً أو حبيباً أو أخاً أو... أو...؟
بالتأكيد لا.. ولكن في مثل هذه الحال، قد يكون من الواجب اختيار الكلمات والعبارات بدقة ومهارة لتخفيف وقعها على سمعه ونفسه، وتحويلها إلى ما يشبه همسَ النصيحة في أُذنِ من نُحب إذا وجدناه أخطأ عن غير قصد.. فلا تقريعَ ولا تعنيفَ ولا سخريةَ ولا هزء ولا محاولة لتوسيع الخروق بتسليط الأضواء القوية عليها وعلى ما في النصِّ من عيوب أخرى سواء كانت عيوباً في الصياغة أو أخطاء لغوية ونحوية وإملائية وما أشبه..
نعم.. فبهذا النوع من الهمس الذي يُشبه الهمس بين أصدقاء وأحباب، يمكن أن نُمارس نقداً يتجاوز عبارات المجاملة التي اعتدنا أن نصوغ بها تعليقاتنا على ما ينشره كلٌّ منا في الموقع، من جهة، ويُبيِّنُ، في ذات الوقت، ما نلاحظه ونعثر عليه من أخطاء وهنات دون تجريح من جهة ثانية.. أي ننقد لنُنَبِّهَ صاحب النصِّ إلى ما يَعيب نصَّه من أخطاء، بهدف دفعه إلى تفاديها مستقبلاً، وبذلك نُساعده على تطوير موهبته وتمكينه من امتلاك أدوات فنه واستخدامها بشكل صحيح وخبرة أفضل، إنْ كان مبتدئاً، دون ممارسة دور الأستاذ عليه..؛ وإذا كان مبدعاً كبيراً ومحترفاً نبهناه إلى ما قد نجده في نصه من هنات وقعَتْ سهواً، وقلَّما ينجو منها نصٌّ أدبي أو فكري، أيّاً كانت براعة مؤلفه وشهرته ودرجته..
وبصراحة لأنني لم أعتَدْ هذا اللون من النقد اللطيف، ولم أُمارسْه قبلاً، ولرغبتي في تجربته أيضاً ورؤية نوعية ردود الفعل عليه ونوعية نتائجه؛
ثم لأنني بقيتُ متردداً في اختيار النصِّ الأول الذي سأبدأ فيه تجربتي، ، على الرغم من كلِّ الاحتياطات التي ذكرتُها آنفاً،
ثم لأنني بعد أن بحثتُ مراراً وتكراراً في المنشور من النصوص حديثاً، وأَجَلْتُ فيها بصري وباصرتي، واخترتُ أحدها ليكون الأول في هذه التجربة، رحتُ أتصوَّر أنماط الأحاديث التي يُمكن أن يُديرها أعضاء الموقع وزواره الكرام حول هذا النصِّ المختار، فإذا بي أُحجم عن اختياري له، خصوصاً بعدما وجدتني عاجزاً عن التوصُّل إلى جواب صاحبه لو سألني عاتباً: لماذا بدأتَ تجربتكَ بي؟
لذا، وتفادياً لإحراج البدء، إذا جاز التعبير، رأيتُ أن يكون النص الأول لي، وأن أدعو الجميع إلى التعليق عليه، وأن ينتظروا ردودي على تعليقاتهم، ليعودوا ويُناقشوني بما قلتُه فيها، ومن أراد منهم أن يحاور عضواً آخر في تعليقه على ذات النص فَلَهُ ذلك..
ولتلطيف الجو أكثر، رأيتُ أن يكون النصُّ الأول الذي أطرحه أقربَ إلى الأدب الساخر، فكان قصة قصيرة/غير ساخرة بيني وبينكم/ابتسامة، أمَّا عنوانُ هذه القصة التي نشرتُها في (نور الأدب) بتاريخ 29/1/2011، وسأُعيد نشرها الآن، فهو (خبر كاذب)،..
بالطبع لكم مُطلق الحرية في التعليق على هذه القصة المسكينة كيف شئتم.. لا يتحرجَنَّ أحدٌ منكم أن يقول عنها أيَّ شيء يخطر على باله.. ليكتب الانطباع الأول الذي تَوَلَّدَ في نفسه عقب الانتهاء من قراءتها مباشرة، وليكتبه وينشره على الموقع دون تجميل أو تعديل أو تلطيف، ولا يخافَنَّ من أن يجرح مشاعري مثلاً، فأنا لا أتأثر بما يُكتَب عني، ليس لأنني بلا إحساس أيْ (متمسح) ـــــ لا سمح الله ــــــ بل لقناعتي العميقة بأنَّ من يريد أن يقرأ الناس ما يكتبه لهم، أيّاً كان نوعه، فعليه أن يكون قد أعدَّ نفسه لاحتمال ردود فعلهم أيّاً كان نوعها..، وإلا فليكتب لنفسه، وليُبقِ ما يكتبه طيَّ أدراجه..
ملاحظة /1/:
يمكن لمن يرغب أن يُعلِّقَ على حديثي الطويل هذا أيضاً، وليس على القصة التي سأُوردها بعده فقط أن يفعل، كما يمكن التعليق على النص والقصة معاً لمن يريد.. فكلُّ ما يُنشَر يمكن أن يكون، ودون استثناء، مادة للنقد..
ملاحظة /2/:
بعد تجربة البدء هذه، سأترك لكم حرية اختيار النص التالي لنصِّ قصتي التي اخترتُها للبدء بهذه التجربة، هذا إن أعجبتكم التجربة أصلاً، فإن لم تُعجبكم، طويناها إلى غير رجعة...
وتقبلوا مني فائق الاحترام والتقدير..

خبر كاذب
قصة محمد توفيق الصواف
في ذلك الصباح المشؤوم، جلست إلى طاولة الإفطار، قبالة زوجتي التي بدت لي، لكثرة ما تحمله من هموم، أكبرَ من سيدنا نوح عليه السلام...
كنا هادِئَين كعادتنا كلَّ صباح، ينظر كلٌّ منا إلى الآخر، دون أن تنتابه أيُّ مشاعر من أيِّ نوع، ونتناول إفطارنا بصمت وملل، وكأننا في وليمة مأتم، نأكل بعد عودتنا من دفن عزيز...
مراراً غادرت طاولة الإفطار دون أن أتوقف عن الأكل، غادرتها بشرودي لا بجسدي.. أفكارٌ كالغيوم السوداء الثقيلة كانت تتلبَّد في سماء عقلي المضطرب، فتجعلني أخلط الزعتر بالمربى بدل الزيت، وأحمل اللقمة إلى عيني أو أنفي أحياناً... ومع ذلك لم تكن هذه التصرفات لتجعل زوجتي تبتسم مجرد ابتسام، لأنها غالباً ما تكون هي الأخرى في دنيا غير التي تجلس فيها إلى مائدة الطعام، فإذا بها تأكل وتشرب الشاي بحركات آلية معتادة، دون أن تحس بطعم ما تأكل أو تشرب...
ذلك اليوم، أَخْرَجَتْنا طرقاتٌ سريعة على باب البيت من رحلة شرودنا.. قفزتُ قبلها إلى الباب وفتحْتُه، فإذا بجاري أبو أكرم يقول لي، وقد استحال وجهه إلى إشارة تعجب كبيرة ومضحكة:
-هل سمعت الخبر؟؟
-أي خبر؟
-افتح الراديو واستمع، وأنا على استعداد لأن أحلف يميناً بالطلاق أنك لن تُصدِّقَ ما ستسمعه..
تركتُه يكملُ حديثه على الباب الذي بقي مفتوحاً، وهرعتُ إلى المذياع... شَغَّلْتُه، فإذا بصوت المذيع في أول إذاعة، يتحدثُ عن انفجار هنا وآخر هناك، وضحايا بالعشرات قُتلوا دون أن يعرف أحدهم لماذا قُتل...
أَدَرْتُ مُؤَشِّرَ المذياع إلى محطة أخرى، لأسمعَ مذيعَها يخبر مستمعيه المساكين بأن الدولة الديمقراطية العظمى قد أغارت قواتُها صباحَ اليوم على إحدى الدول الرجعية ذات النظام الديكتاتوري، واحتلَّتْ جزءاً كبيراً من أراضيها، بعد أنْ أَسْقَطَتْ نظامَها الحاكم الذي ينتهجُ سياسة قمعية، وذلك بهدف تحقيق الديمقراطية والحرية لشعب هذه الدولة الذي سقط منه كذا ألف بين قتيل وجريح، جرَّاء الاجتياح الديمقراطي لأراضيه...
أَسرعتُ أُغيِّر المحطة مرة أخرى، فإذا بي أسمعُ مذيعاً آخر ينقل لي خبرَ زواج أحد الزعماء العرب من راقصة كانت تعمل في إحدى علب الليل الباريسية، وذلك توفيراً لأمواله التي جمعها من ثروة بلاده العامرة، بعد أن نصحه أحد المقربين بأن زواجه من تلك الراقصة أوفر لثروة البلاد التي كان يُبَدِّدُها على حبيبة القلب في الملهى كل ليلة...
شعرتُ بالغثيان، وظننتُ بجاري الظنون، لولا أن أسعفني المذيع في المحطة الرابعة التي انتقلتُ إليها، بذلك الخبر الغريب الذي راح يذيعه بصوت متوتر عال:
(سيداتي سادتي... جاءنا الآن ما يلي:
بشكل غير مُتوقَّع، أصدرَتْ الحكومات العربية مجتمعةً، صباحَ هذا اليوم، قراراً تُعلن فيه مباشرتها بإلغاء جميع الحدود المصطنعة بين دولها الشقيقة، وبإغلاق جميع السجون والمعتقلات في بلدانها، وإطلاق الموقوفين فيها، وخصوصاً سجناء الرأي المخالف، مع السماح لكلِّ أبناء شعبنا العربي العظيم بحرية التعبير في مختلف المجالات، أيْ برفع قوانين الرقابة على وسائل الإعلام والفكر...
وعلى الصعيد الاقتصادي، قرَّرَتْ حكوماتُ الدول العربية، دون استثناء، وابتداء من اليوم، وَقْفَ ضخِّ نفط بلدانها، ووَقْفَ تصدير سائر ثرواتها الطبيعية الأخرى، بالأسعار شبه المجانية، إلى الدول الاستعمارية. وبالمقابل، قررت الحكومات العربية مجتمعةً وَقْفَ استيراد أيِّ مواد استهلاكية من تلك الدول المعادية لشعبنا العربي العظيم..
وعلى الصعيد العسكري، اتخذ الزعماء العرب قراراً استراتيجياً بالغ الأهمية يقضي بتوحيد جيوشهم في جيش واحد، وتحت إمرة قائد واحد، لن يترددوا في استدعائه من كبار القادة العرب الكبار الذين رحلوا إلى الآخرة، إذا لم يجدوا بين العرب المعاصرين من يصلحُ لأن يكون هذا القائد الذي سَيَكِلُون إليه إنجاز مهمة بالغة الخطورة تتمثل بتحرير فلسطين والعراق، وباقي الأراضي العربية المحتلة من قبل الدول المجاورة، المعادية والصديقة...
وهكذا، وبهذا التطور المذهل في الأحداث، ونتيجةً له، تمكَّن القادة العرب من إعلان دولتهم الجديدة الموحدة، كدولة عظمى وحيدة في العالم... وقد أكَّدوا أَنَّ مظاهر الوحدة ستشمل كلَّ مظاهر الحياة العربية، بما في ذلك جعل بداية شهر رمضان المبارك موحدة بالنسبة لكلِّ "الولايات العربية المتحدة" ـــــــ وهذا هو الاسم الذي اختاروه لدولتهم العظمى ــــــــ وجعل نهايته وبداية عيد الفطر السعيد واحدة أيضاً، تماماً كما كان عليه الحال في أيام الاستعمارين المملوكي والعثماني...
أما بالنسبة لحرية المعتقد، فقد تمَّ الاتفاق على أن يكونَ رائدَ الجميع في ذلك قولُه تعالى: (لا إكراهَ في الدين).. أي أن "الولايات العربية المتحدة" سوف يكفل دستورها الجديد حرية المعتقد حتى لمن لا يعتقدون إلا بأنفسهم، ما داموا لا يُؤذُون الآخرين....)...
للوهلة الأولى ظننت أنني أحلم، وأنَّ ما أسمعُه مجرد صوت نَبَتَ في الحلم ولا أصل له في أرض الواقع.. وحانت مني التفاتة إلى وجه زوجتي أستطلعُ أثرَ سماع الخبر في وجهها، فرأيتها تتثاءب، فعلمتُ أنها لم تتأثر، الأمر الذي جعلني أغضب وأصرخ في وجهها مؤنباً وموبخاً، وهو ما لم أفعله منذ سنين طويلة، بسبب اعتيادي على التنفس تحت الوحل... لكن المسكينة ما كادت تستفيق من سكونها الأبدي وتسمع الخبر من فمي حتى تَغَيَّرَتْ ـــــ والحق يُقال ـــــ تغيراً كلياً، فأسرعَتْ تَكُمُّ فمي بيدها لئلا يسمعني أحد، وتكون نهايتي ونهايتها فيما أرويه.. ولكن حين أكدتُ لها أنني سمعتُ الخبر من الإذاعة، تَغَيَّرَتْ ملامحُها وفرحَتْ فرحاً عظيماً عبَّرتْ عنه بإسراعها لإلقاء نفسها من الطابق الرابع، كما فَعَلَتْ المنتحراتُ الشهيراتُ حزناً على وفاة المرحوم عبد الحليم حافظ، حين سمعن خبر وفاته، لكن الله سَلَّمَ بالنسبة لزوجتي المصون، إذ تَدَارَكْتُها في اللحظة المناسبة...
حين عادت إلى رشدها، نَبَّهَتْني إلى أمر صحيح غفلتُ عنه..
ـــــــ ماذا لو كان الخبر الذي سمعتَه كاذباً؟ لماذا لا تحاول سماعه من محطة إذاعية أخرى؟ إنَّ مثل هذا الخبر لابد أنْ يستأثرَ باهتمام كلِّ الإذاعات العربية وغير العربية..
فسارعتُ أُطَمْئِنُها:
- لقد فعلتُ ذلك، قبل أن أصل إلى المحطة التي أذاعت الخبر..
فَرَجَتْني أن أعيد المحاولة مرة أخرى لِلتَثَبُّتِ لا أكثر.. فوافقْتُ.. ولكنني لم أسمع هذا الخبر إلا من تلك الإذاعة، فدخل الشكُّ إلى نفسي، ورحتُ أفكر في أمور كثيرة متضاربة... ولم يخرجني من دوامة تفكيري تلك، سوى الضجيج الهادر الذي تناهى إلى سمعي وسمع زوجتي من الشارع...
نظرنا فإذا الناس جميعاً في الشوارع يهتفون ويهزجون فرحاً بالخبر الذي بَثَّتْهُ تلك المحطة، والذي سرى فيهم سريان النار في الهشيم، فانفجر المكبوت من أيام الصحابة والأمويين والعباسيين دفعة واحدة، وعمَّ الفرح جميع أرجاء الوطن العربي...
لم أنتظر ريثما أُغيِّر ملابسي، فنزلتُ إلى الشارع بالبيجاما... أما زوجتي الحَيِيَّة فلم تنتبه إلى نفسها إلا في الشارع، حيث لاحظتُ ولاحظَ كثيرون غيري، أنها نزلَتْ بثياب النوم الشفافة... ولكن ما هَوَّنَ عليها وعليَّ الأمر أن معظم نساء الوطن العربي، حتى المحجبات منهن وزوجات الموصوفين بالأصولية والتزمت، قد نزلن إلى الشارع مثل المجنونات لا يدرين ما يلبسن، ولا يشعرنَ بما يَفْعَلْنَ، بسبب طغيان حالة الفرح على عقولهن... بل لاحظتُ، وأنا أبتسم، أنَّ جاري (أبو خالد) قد نسي بأن سرواله الداخلي الذي نزل فيه إلى الشارع، هو في الأصل، كيس طحين من مخلفات هدايا الولايات المتحدة الأمريكية إلى شعوب العالم الثالث...
فجأة، وبينما الناس ترقص وتغني فرحاً، طوَّقتْ قوات الجيش والشرطة، في أغلب البلدان العربية، جماهيرها الغفورة، وراحت تُفَرِّقُ جموعها بالعصي والرصاص الحيّ، حرصاً على النظام والأمن.. بينما طغتْ أصوات المكبرات المثبتة فوق سيارات عسكرية جوَّابة، على أصوات الجماهير الفرحة، وهي تعلن أنَّ الخبر عن قيام وحدة عربية كان خبراً كاذباً، ومغرضاً يهدف إلى زعزعة الأمن وتهييج المواطنين العرب دون فائدة..!! وأنَّ هذا الخبر الذي بَثَّتْهُ محطةٌ إذاعية معادية للأمة العربية وشعوبها ومصالحها وآمالها القومية والوطنية ومستقبلها، هو خبرٌ عارٍ عن الصحة...!!! ولذلك فإن الجهات العربية المسؤولة سوف تضرب بيد من حديد وربَّما من فولاذ ومن مختلف اللدائن الأخرى الأقسى والأكثر صلابة، كل من تُسَوِّل له نفسه، كائناً من كان، تصديقَ مثل هذا الخبر (الحقير) وإشاعته..
وهكذا عاد الناس إلى بيوتهم حزناً يجرجر قدميه على إسفلت الواقع، ودموعاً سخينة تنهمر على مساحات شاسعة من الخيبة، تُقَدَّرُ بمساحة الأرض العربية المحتلة، من المحيط إلى الخليج... وقد بلغت الخيبةُ ذروتَها والألمُ مداه، حين اتفقت جميع إذاعات العالم المتحضر والمتخلف، على بثِّ ضحكة مجلجلة هازئة من عواطف الشعب العربي الكبير....

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
توقيع محمد توفيق الصواف
 لا عِلمَ لمن لا يقرأ، ولا موقفَ لمن لم يُبدِ رأيه بما قرأ.
فشكراً لمن قرأ لي، ثم أهدى إليّ أخطائي.
محمد توفيق الصواف غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 21 / 08 / 2016, 10 : 01 AM   رقم المشاركة : [2]
فاطمة البشر
جامعة بيرزيت ، رئيسي الكيمياء / فرع التسويق، تكتب الخواطر والقصص القصيرة

 الصورة الرمزية فاطمة البشر
 





فاطمة البشر has a reputation beyond reputeفاطمة البشر has a reputation beyond reputeفاطمة البشر has a reputation beyond reputeفاطمة البشر has a reputation beyond reputeفاطمة البشر has a reputation beyond reputeفاطمة البشر has a reputation beyond reputeفاطمة البشر has a reputation beyond reputeفاطمة البشر has a reputation beyond reputeفاطمة البشر has a reputation beyond reputeفاطمة البشر has a reputation beyond reputeفاطمة البشر has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: فلسطين

رد: دعوة إلى فنجان قهوة....


أ. محمد الصواف...
أحسنت فعلاً بفتح مساحة البوح هذه ...
(سأقول لك سراً بيني وبينك يبدو أنك سرقت ما أفكر به وأعمل عليه منذ فترة)
على كل حال ... ستعرف ما أقصد قريبا ..
سأعود لأقرأ القصة وأعلق عليها لاحقا...
أتيت لألق التحية ..
ولي عودة
توقيع فاطمة البشر
 
أنا لم أكن يوما إلا أنا ....

تلك الفتاة التي تحلم بغد زاهٍ مشرق ...

تلك الفتاة التي تنثر حباً وأملاً ...
تلك الفتاة التي ترسم حلماً ...
تلك الفتاة التي ستصنع مجداً ...

ولا تزال تنتظر الأياام......


فاطمة البشر


https://www.facebook.com/fatima.bisher
فاطمة البشر غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 21 / 08 / 2016, 38 : 01 AM   رقم المشاركة : [3]
محمد الصالح الجزائري
أديب وشاعر جزائري - رئيس الرابطة العالمية لشعراء نور الأدب وهيئة اللغة العربية -عضو الهيئة الإدارية ومشرف عام


 الصورة الرمزية محمد الصالح الجزائري
 





محمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: الجزائر

رد: دعوة إلى فنجان قهوة....

[align=justify]صدّقني أخي الدكتور الصواف لو قلتُ لك كنتُ على يقين بأنك ستعطي مشرطك غيرك (ابتسامة) والكريم يبدأ بنفسه طبعا.. فمن كان له حاجة عند الصواف فليأخذها وبأيّ طريقة كانت فحينما يمسك برقاب نصوصكم فلن تلومنّ إلا أنفسكم (ابتسامة عريضة )..
1 ـ أعود إلى ما عرضته كمدخل لتقديم نصك إلى القراءة والنقد..فقد سعت سيدة المنتدى إلى نفس فكرتك وإن بطريقة أخرى وقبلها حاول المرحوم طلعت ، فأنشأ قسما للنقد (الميزان) وإليك الرابط :
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]
2 ـ سأعيد قراءة قصتك مرات ومرات وبعدها سأقول كلمتي (لعملك أنّ النسخة الأصلية لمشرطك هي عندي الآن)..
[/align]
توقيع محمد الصالح الجزائري
 قال والدي ـ رحمه الله ـ : ( إذا لم تجد من تحب فلا تكره أحدا !)
محمد الصالح الجزائري غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 21 / 08 / 2016, 26 : 01 PM   رقم المشاركة : [4]
محمد توفيق الصواف
أديب وناقد - باحث متخصص في السياسة والأدب الإسرائيليين- قاص وأديب وناقد -أستاذ مادة اللغة العبرية - عضو الهيئة الإدارية في نور الأدب


 الصورة الرمزية محمد توفيق الصواف
 





محمد توفيق الصواف is just really niceمحمد توفيق الصواف is just really niceمحمد توفيق الصواف is just really niceمحمد توفيق الصواف is just really niceمحمد توفيق الصواف is just really nice

رد: دعوة إلى فنجان قهوة....

أستاذة فاطمة..
شكراً لمرورك..
ودعيني أَقُلْ لكِ جهراً لا سراً:
أنا أبداً ما سرقتُ، في حياتي، فكرَ أحدٍ أو عمله، ولن أسرق..
وبالتالي، يبدو لي أنَّ ما ظننتِه سرقة قمتُ بها، كان نتاجَ تقارب في الفكر بيننا، وهذا أمرٌ شائع في عالم الثقافة والأدب، كما تعلمين..
تقبَّلي اعتذاري ومودتي..
توقيع محمد توفيق الصواف
 لا عِلمَ لمن لا يقرأ، ولا موقفَ لمن لم يُبدِ رأيه بما قرأ.
فشكراً لمن قرأ لي، ثم أهدى إليّ أخطائي.
محمد توفيق الصواف غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 21 / 08 / 2016, 51 : 01 PM   رقم المشاركة : [5]
محمد توفيق الصواف
أديب وناقد - باحث متخصص في السياسة والأدب الإسرائيليين- قاص وأديب وناقد -أستاذ مادة اللغة العبرية - عضو الهيئة الإدارية في نور الأدب


 الصورة الرمزية محمد توفيق الصواف
 





محمد توفيق الصواف is just really niceمحمد توفيق الصواف is just really niceمحمد توفيق الصواف is just really niceمحمد توفيق الصواف is just really niceمحمد توفيق الصواف is just really nice

رد: دعوة إلى فنجان قهوة....

أخي الحبيب محمد الصالح..
شكراً للطفِ تعابيرك، ولهذه المودة التي تقطر من عباراتك.. وحلالٌ عليك المشرط، لأنني قررتُ دخول (مقهى فنجان القهوة للنقد) الذي افتتحتُه أمس، مسالماً بلا أسلحة، خشية أن يتهمني أحدٌ بالإرهاب، ولو بسبب مشرط نقدي.. أم نسيتَ أنني عربي مسلم، أي لا يحقُّ لي أن أمتلك حتى مشرطاً نقدياً، بينما يحق لمن ليست فيه هاتان الصفتان أن يمتلك طائرة وصاروخاً وقنبلة ذرية حتى، وأن يقتل الناس فيها بمئات الألوف، ويظل مع ذلك رجلَ السلام وداعيته والمؤهل وحده للحصول على جائزة نوبل للسلام!!
ما علينا يا سيدي.. ليس هنا موضع مثل هذا الحكي.. ولكنها (فَشَّة خلق)، كما يقول المثل عندنا نحن أهل الشام..
بالنسبة لرابط (الميزان) الذي اشرت إليه، زرتُه وأعرفه، وقرأتُ فيه موضوعات شتى غاية في الدقة والروعة، ونقاشات شارك فيها كثيرون.. ولا أكتمك سراً أنني فكرت بنقل مشروعي هذا إلى ذلك القسم، ثم عدلتُ عن ذلك لسبب بسيط جداً وهو أن لا أُسبغَ على هذا المشروع السمة الأكاديمية التي قد تجعل كثيرين يُعرضون عن المشاركة فيه.. فمقهى فنجان القهوة للنقد ليس مجلساً أكاديمياً، بل مجلس لجميع القراء من مختلف المستويات والمشارب، ولا أريد من أحد منهم ممارسة النقد فيه وفق أي مدرسة نقدية قديمة أو حديثة..
إنها مجرد محاولة لتوسيع دائرة النقد الانطباعي البسيط.. وبتعبير أدقّ هي محاولة لتوسيع مفهوم (نقد القارئ العادي) الذي أعتقد أنه مظلوم في كل أنحاء العالم، وفي كل العصور، لأن النقاد يُصادرون رأيه سلفاً في أي نص يُنشر، ويجبرونه على اعتناق رأيهم، بطريقة ما، والويل كل الويل له إن تمرد على تقييماتهم وتصنيفاتهم للنصوص التي ينقدونها وأصحابها أحياناً..
أترى أنني أطلتُ في الرد هنا؟
نعم أعرف، وأنا تقصَّدت ذلك لأقول للجميع في هذا المقهى أن يتحدثوا بعفويتهم وبقدر ما يشاؤون، عن اي موضوع وعن أي نص، على أمل أن تُفضي هذه التجربة إلى بلورة ملامح لنقد القارئ العادي، لا أريدها أن تكون مُلزمة بل قابلة للتغير المستمر، لأنني أومن بالتغيير الدائم وبإيجابية استمراره في تطوير الأفراد والشعوب والأمم..
وأما بالنسبة للقصة التي اقترحتُ بدء هذه التجربة بالتعليق عليها، فأنا أعرف أن فيها ثقوباً وعيوباً، أرجو أن يشير إليها من يراها بكل صراحة، وإذا رآها البعض خالية من العيوب، وهذا مستحيل، فلا اقلَّ من أن يُعربَ عن مدى انسجامه معها أثناء القراءة، وهل أعجبته، هل جذبته، هل كانت مشوقة أم مملة، هل وصلته فكرتُها ببساطة أم كانت غامضة أم لم تصله أبداً؟ وغير ذلك من تساؤلات مُشابهة أرجو الإجابة عنها بالنسبة لهذه القصة ثم بالنسبة لأي نص آخر يتلوها في الطرح للنقاش..
أشكر صبركَ على ثرثرتي، وأحترم رأيك، وأتمنى دوام ودّك..
توقيع محمد توفيق الصواف
 لا عِلمَ لمن لا يقرأ، ولا موقفَ لمن لم يُبدِ رأيه بما قرأ.
فشكراً لمن قرأ لي، ثم أهدى إليّ أخطائي.
محمد توفيق الصواف غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 21 / 08 / 2016, 06 : 04 PM   رقم المشاركة : [6]
عزة عامر
تكتب الشعر والنثر والخاطرة

 الصورة الرمزية عزة عامر
 





عزة عامر has much to be proud ofعزة عامر has much to be proud ofعزة عامر has much to be proud ofعزة عامر has much to be proud ofعزة عامر has much to be proud ofعزة عامر has much to be proud ofعزة عامر has much to be proud ofعزة عامر has much to be proud ofعزة عامر has much to be proud ofعزة عامر has much to be proud of

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: مصر

رد: دعوة إلى فنجان قهوة....

أ. محمد توفيق الصواف ..جئت أسجل حضوري ..و ألبي دعوتك ..ولتقديري الشديد لأهمية الموضوع ..والذي أعلم ..أن مدى الإستفادة منه لن تنتهي إلى حد معين ..بل هي مطلقة.. وأعلم أيضا ما سيحدث لنصوصي هنا (إبتسامة) ولي عودة للمزيد من التركيز ..تحية وتقدير.
توقيع عزة عامر
 توضأ بالرحمة ..واغتسل بالحب.. وصل إنسانا..
عزة عامر
عزة عامر غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 21 / 08 / 2016, 12 : 11 PM   رقم المشاركة : [7]
فاطمة البشر
جامعة بيرزيت ، رئيسي الكيمياء / فرع التسويق، تكتب الخواطر والقصص القصيرة

 الصورة الرمزية فاطمة البشر
 





فاطمة البشر has a reputation beyond reputeفاطمة البشر has a reputation beyond reputeفاطمة البشر has a reputation beyond reputeفاطمة البشر has a reputation beyond reputeفاطمة البشر has a reputation beyond reputeفاطمة البشر has a reputation beyond reputeفاطمة البشر has a reputation beyond reputeفاطمة البشر has a reputation beyond reputeفاطمة البشر has a reputation beyond reputeفاطمة البشر has a reputation beyond reputeفاطمة البشر has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: فلسطين

رد: دعوة إلى فنجان قهوة....

اقتباس
 عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد توفيق الصواف
أستاذة فاطمة..
شكراً لمرورك..
ودعيني أَقُلْ لكِ جهراً لا سراً:
أنا أبداً ما سرقتُ، في حياتي، فكرَ أحدٍ أو عمله، ولن أسرق..
وبالتالي، يبدو لي أنَّ ما ظننتِه سرقة قمتُ بها، كان نتاجَ تقارب في الفكر بيننا، وهذا أمرٌ شائع في عالم الثقافة والأدب، كما تعلمين..
تقبَّلي اعتذاري ومودتي..

أ. محمد ...
يبدو أنني لم أُوفق في اختيار كلمة "سرقة" .. وأنا لم أقصدها بمعناها الحرفي أبداً ...
أعتذر إن بدوتُ فظة، أو ضايقتك بهذه الكلمة ... صدقاً لم أعنيها بتاتاً ...
نعتذر عما بدر منا وأزعجكم ..
احترامي
توقيع فاطمة البشر
 
أنا لم أكن يوما إلا أنا ....

تلك الفتاة التي تحلم بغد زاهٍ مشرق ...

تلك الفتاة التي تنثر حباً وأملاً ...
تلك الفتاة التي ترسم حلماً ...
تلك الفتاة التي ستصنع مجداً ...

ولا تزال تنتظر الأياام......


فاطمة البشر


https://www.facebook.com/fatima.bisher
فاطمة البشر غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 22 / 08 / 2016, 35 : 02 AM   رقم المشاركة : [8]
Arouba Shankan
عروبة شنكان - أديبة قاصّة ومحاورة - نائب رئيس مجلس الحكماء - رئيسة هيئة فيض الخاطر، الرسائل الأدبية ، شؤون الأعضاء والشكاوى المقدمة للمجلس - مجلس التعارف

 الصورة الرمزية Arouba Shankan
 




Arouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond repute

رد: دعوة إلى فنجان قهوة....

تحية بعطر الياسمين
الدكتور محمد توفيق الصواف
ها قد لبيت دعوتكم الكريمة.. فنجان قهوة ومساحة من النقد.. وكررت قراءة (خبر كاذب)
لكنني لا أُتقِنُ فن النقد.. معكم نتابع.. ونتعلم.. تحيتي
وعميق تقديري
توقيع Arouba Shankan
 

مازلت ابنة بلاط رباه في أعالي المجد بين الكواكب ذكره
أحيا على نجدة الأباة ..استنهض همم النبلاء.. وأجود كرما وإباءً
Arouba Shankan غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 23 / 08 / 2016, 16 : 02 AM   رقم المشاركة : [9]
د. رجاء بنحيدا
عضو الهيئة الإدارية / مشرف عام على المنتديات والأقسام

 





د. رجاء بنحيدا has a reputation beyond reputeد. رجاء بنحيدا has a reputation beyond reputeد. رجاء بنحيدا has a reputation beyond reputeد. رجاء بنحيدا has a reputation beyond reputeد. رجاء بنحيدا has a reputation beyond reputeد. رجاء بنحيدا has a reputation beyond reputeد. رجاء بنحيدا has a reputation beyond reputeد. رجاء بنحيدا has a reputation beyond reputeد. رجاء بنحيدا has a reputation beyond reputeد. رجاء بنحيدا has a reputation beyond reputeد. رجاء بنحيدا has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: المغرب

رد: دعوة إلى فنجان قهوة....

الأستاذ الجليل ،، الدكتور محمد الصواف
رائعة منك هذه المبادرة التي ترمي إلى همس خافت نقدي ...جاد وموضوعي سيساهم - دون شك- في تنمية ملكة الذوق.. التذوق الأدبي
حقاً ، هي مبادرة يحتاجها الأديب في كل وقت ، وفي كل محاولة وإن وصل علو إبداعه مكانة ورُقِيًّا ..!!
أستاذنا المبدع الجليل .. جاء في حديثك ، أن الأساس من هذا الهمس الخافت هو التنبيه والتوضيح ..
من هذا المنطلق .. فأني أهمس لك همسة خافتة جداً والحياء يعلو كلماتي ..
أن اختيارك للقصة غير موفق ..!!
لأن القصة في نظري .. قصة محكمة النسج .. لاخلل فيها ،لذا فلن يتمكن القارئ من إيجاد هذه الهنات التي ستفتح باب النقاش النقدي الهادئ ،
سيدي .. ما أحوجنا إلى مثل هذا الإبداع الراقي ..!!
تقبل همستي ،، وتقبل احترامي..
د. رجاء بنحيدا غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 23 / 08 / 2016, 46 : 04 AM   رقم المشاركة : [10]
محمد الصالح الجزائري
أديب وشاعر جزائري - رئيس الرابطة العالمية لشعراء نور الأدب وهيئة اللغة العربية -عضو الهيئة الإدارية ومشرف عام


 الصورة الرمزية محمد الصالح الجزائري
 





محمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: الجزائر

رد: دعوة إلى فنجان قهوة....

[align=justify]وها أخي الدكنور الصواف قد عدتُ لأقرأ قصّتك.. وفي وهمي ـ على حدّ تعبيرك ـ أن لا أحد يبدأ قبلي ، لأنّ مشرطك معي (ابتسامة)..
بين الجِدّ والفكاهة ، جاءت قصة الدكتور محمد توفيق الصواف ساخرة إلى درجة الألم ! تفنّن السّارد في شدّنا أوّل الأمر حول مائدة الفطور (في صياح ذلك اليوم المشؤوم) فرحنا نراقب الزوجين باستغراب وتطفّل كبيرين.. ما السرّ في عدم تحاورهما ؟! في بداية كانت تنبئ بأنّ شيئا ما سيحدث بإشارات ذكية جدا تمثلت في شرودهما! فأكثر صاحبنا من استعمال التشبيه في وصف حالهما (كنا هادِئَين كعادتنا كلَّ صباح، ينظر كلٌّ منا إلى الآخر، دون أن تنتابه أيُّ مشاعر من أيِّ نوع، ونتناول إفطارنا بصمت وملل، وكأننا في وليمة مأتم،نأكل بعد عودتنا من دفن عزيز...
مراراً غادرت طاولة الإفطار دون أن أتوقف عن الأكل، غادرتها بشرودي لابجسدي.. أفكارٌ كالغيوم السوداء الثقيلة...)

وفجأة.. الجار أبو أكرم يكون سببا في إخراجهما ليس من شرودهما فحسب بل من منزلهما.. أربعة محطّات مختلفة/أربعة أخبار مختلفة !
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــ

1 ـ المذيع في أول إذاعة، يتحدثُ عن انفجار هنا وآخرهناك..
2 ـ محطة ثانية:مذيعها يخبر مستمعيه المساكين بأن الدولة الديمقراطية العظمى قد أغارت قواتُها صباحَ اليوم على إحدى الدول الرجعية ذات النظام الديكتاتوري...
3 ـ المحطة الثالثة: مذيع آخر ينقل خبرَ زواج أحد الزعماء العرب من راقصة كانت تعمل في إحدى علب الليل الباريسية..
4 ـ المحطة الرابعة :المذيع يذيع الخبر الغريب :بشكل غير مُتوقَّع، أصدرَتْ الحكومات العربية مجتمعةً، صباحَ هذا اليوم،قراراً تُعلن فيه مباشرتها بإلغاء جميع الحدود المصطنعة بين دولها الشقيقة....
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

..وكان هذا أهمّ خبر بل محور القصة برمّتها ! وهنا راح القاصّ يسخّر كل إمكاناته اللغوية ليرغمنا على الخروج معه إلى الشارع .. ومشاركة جموع الناس هتافاتهم (مصدّقين الخبر) رغم استحالة تصديقه !! صدّقناه كحلم ولو للحظات..مسافة أن تنتهي القصة لينتهي معها (الحلم العربي الكبير) !! عند قمة تأزّم الحدث برع الصواف في تصوير حالة اللاوعي بطريقة أعادت إلى ذهني نص طه حسين ـ رحمه الله ـ في السفينة!! وقول ذلك الأرستقراطي: لا أريد أن أموت وأنا بقميص النوم !! في سياق فيه الكثير من الحركة وحالات الدهشة الهستيرية :
(نظرنا فإذا الناس جميعاً في الشوارع يهتفون ويهزجون فرحاً بالخبر الذي
بَثَّتْهُ تلك المحطة، والذي سرى فيهم سريان النار في الهشيم، فانفجر المكبوت من أيام الصحابة والأمويين والعباسيين دفعة واحدة، وعمَّ الفرح جميع أرجاء الوطن العربي...
لم أنتظر ريثما أُغيِّر ملابسي، فنزلتُ إلى الشارع بالبيجاما... أما زوجتي الحَيِيَّة فلم تنتبه إلى نفسها إلا في الشارع، حيث لاحظتُ ولاحظَ كثيرون غيري، أنها نزلَتْ بثياب النوم الشفافة... ولكن ما هَوَّنَ عليها وعليَّ الأمر أن معظم نساء الوطن العربي، حتى المحجبات منهن وزوجات الموصوفين بالأصولية والتزمت، قد نزلن إلى الشارع مثل المجنونات لا يدرين ما يلبسن،ولا يشعرنَ بما يَفْعَلْنَ، بسبب طغيان حالة الفرح على عقولهن... بل لاحظتُ، وأنا أبتسم، أنَّ جاري (أبو خالد) قد نسي بأن سرواله الداخلي الذينزل فيه إلى الشارع، هو في الأصل، كيس طحين من مخلفات هدايا الولايات المتحدة الأمريكية إلى شعوب العالم الثالث...
)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــ

وتأتي لحظة الانفراج ...في تلك الخيبة ..أنّ الخبر كان كاذبا !! هذا ما يفسّر قول القاص قي بداية القصة : (في صباح ذلك اليوم المشؤوم ...)
وحتى يخفّف السارد على القارئ وطأة الأحداث فلوّنها بلمسات قمّة في السخرية ! أوجِزها كما يلي:
ـ زوجتي التي بدت لي،لكثرة ما تحمله من هموم، أكبرَ من سيدنا نوح عليه السلام...
ـ أخلط الزعتر بالمربى بدل الزيت، وأحمل اللقمة إلى عيني أو أنفي أحياناً..
- زواجه من تلك الراقصة أوفر لثروة البلاد التي كان يُبَدِّدُها على حبيبة القلب في الملهى كل ليلة...
ـــ وهو ما لم أفعله منذ سنين طويلة، بسبب اعتيادي على التنفس تحت الوحل...

ـــــ عبَّرتْ عنه بإسراعها لإلقاء نفسها من الطابق الرابع، كما فَعَلَتْ المنتحراتُ الشهيراتُ حزناًعلى وفاة المرحوم عبد الحليم حافظ، حين سمعن خبر وفاته..
ــ فانفجر المكبوت من أيام الصحابة والأمويين والعباسيين دفعة واحدة..
ـ لم أنتظر ريثما أُغيِّر ملابسي، فنزلتُ إلى الشارع بالبيجاما
ــ أنها نزلَتْ بثياب النوم الشفافة...
ـ جاري (أبو خالد) قد نسي بأن سرواله الداخلي الذي نزل فيه إلى الشارع، هو في الأصل، كيس طحين من مخلفات هدايا الولايات المتحدة الأمريكية إلى شعوب العالم الثالث...
ـ لن يترددوا في استدعائه من كبار القادة العرب الكبار الذين رحلوا إلى الآخرة ...
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــ

ولولا بعض الإطناب وطول الجملة السردية أو تلك الجمل التفسيرية ، وإن كان هذا الأمر قليلا من جهة وربّما لحاجة في نفس أخي الدكتور ، ولولا لفظة ( الغفورة) التي لا أدري كيف اندسّت في القصة ؟ لما وجدنا في جسد القصة آثار علّة تُذكر ! وهذه أمثلة على ذلك:
ـــ وكأننا في وليمة مأتم،نأكل بعد عودتنا من دفن عزيز...
ـــ ومع ذلك لم تكن هذه التصرفات لتجعل زوجتي تبتسم مجرد ابتسام..
ـ فإذا بها تأكل وتشرب الشاي بحركات آلية معتادة، دون أن تحس
بطعم ما تأكل أو تشرب...
-
لأسمعَ مذيعَها يخبر مستمعيه المساكين بأن الدولة الديمقراطية العظمى قد أغارت قواتُها صباحَ اليوم على إحدى الدول الرجعية ذات النظام الديكتاتوري...

ـ إذا لم يجدوا بين العرب المعاصرين من يصلحُ لأن يكون هذا القائد الذي سَيَكِلُون إليه إنجاز مهمة بالغة الخطورة تتمثل بتحرير فلسطين والعراق..
ـ فقد تمَّ الاتفاق على أن يكونَ رائدَ الجميع في ذلك قولُه تعالى: (لا إكراهَ في الدين).. أي أن "الولايات العربية المتحدة" سوف يكفل دستورها الجديد حرية المعتقد حتى لمن لا يعتقدون إلا بأنفسهم، ما داموا لا يُؤذُون الآخرين...
ـ في أغلب البلدان العربية، جماهيرها الغفورة...

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وأعظم ما شدّني في هذه القصّة / التحفة تلك التعابير المجازية المبثوثة هنا وهناك كما جاء في آخر القصة :
(وهكذا عاد الناس إلى بيوتهم حزناً يجرجر قدميه على إسفلت الواقع، ودموعاً سخينة تنهمر على مساحات شاسعة من الخيبة، تُقَدَّرُ بمساحة الأرض العربية المحتلة، من المحيط إلى الخليج...)
فهنيئا لنا كقرّاء وللنور كصرح بالقاص الدكتور الباحث والناقد الأستاذ محمد توفيق الصواف ...
[/align]
توقيع محمد الصالح الجزائري
 قال والدي ـ رحمه الله ـ : ( إذا لم تجد من تحب فلا تكره أحدا !)
محمد الصالح الجزائري غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
دعوة, فنجان, قهوة....


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
صحبة فنجان قهوة دعاء الفيزازي فنجان قهوة ومساحة من البوح 3 03 / 06 / 2022 48 : 02 AM
فنجان قهوة عند السيدة فيروز... Arouba Shankan كلـمــــــــات 3 07 / 09 / 2020 05 : 04 PM
فنجان قهوة احمق! عمران الشيخ قصيدة النثر 8 06 / 12 / 2012 49 : 11 AM
فنجان قهوة أ. د. صبحي النيّال المقــالـة الأدبية 0 29 / 12 / 2007 49 : 11 PM


الساعة الآن 21 : 06 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية

خدمة Rss ||  خدمة Rss2 || أرشيف المنتدى "خريطة المنتدى" || خريطة المنتدى للمواضيع || أقسام المنتدى

|