حيث أن السحور اتحد بموعد آذان المغرب، ولافرق بين مِدفع الإفطار أومدفعٍ صائب،وحيث أن حالتي السِلم و الحرب تشابهتا
فقد يُداهِمُك مِدفَعُ الإفطارِ على غفلةٍ مِن ساعات الإنتظار فتقول في نفسك حان آذان المغرب، أو ربما موعِدُ السحور!
قررتُ حمل أوراقي، عبرت محيطاً كبيراً، إلى أقصى مياهه البارِدة، حيثُ هُناك حالاتُ الحربِ جامِدةٌ، والسِلمُ حالةٌ اعتيادية
هُناك يتمنون لِلشرق الأوسط كُل الخير والسلام، فتحوا بواباتهم لاستقبال نازحي الحرب، سموا بإنسانيتهم، وسعدنا بالحياة بأوطانهم، فتعايشنا.
إلى كندا سافرتُ بأوراقي، وسافرت بِرفقتي أجملُ الأماني، بأن يعود التيار الكهربائي إلى غزة، فيتجددُ التواصل بأهلنا هُناك
إلى العراق وسورية وسائِر بلاد الشام.
على السحور معي شخصية عزيزة، تغيبت سنوات، اِستدرجتُها لِتحكي لنا عن رمضان، وحنينها لِصُحبات الأمس في وطنها
ربما تواصلت معي ومعكم، وربما اكتفت بِالقراءة وربما، ورُبما. المهم لدي سالتُها وأجابت على الخاص، لتكون أول ضيفة في رمضان على السحور..
فانتظروني
رمضان كريم


